مليشيا الحوثي تختطف مسؤولاً لدى منظمة أممية بصنعاء وتنقله إلى مكان مجهول
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
اختطفت مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب)، اليوم السبت 14 سبتمبر/ أيلول 2024، مسؤولاً يمنياً في برنامج الغذاء العالمي في صنعاء واقتادته إلى جهة مجهولة.
يأتي ذلك امتداداً لسلسلة اختطافات استهدفت محليين في المنظمات الأممية والدولية.
وأفادت مصادر حقوقية، بأن مليشيا الحوثي اختطفت "عبدالله البيضاني"، والذي يعمل في المجال الإنساني ومسؤولاً في قسم الـ(IT) في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
وذكرت المصادر أن المليشيا اقتادت البيضاني إلى جهة مجهولة، ورفضت الكشف لعائلته عن مكان احتجازه، وسط مخاوف حقوقية من إخضاعه للتعذيب كغيره من زملائه السابقين وإجباره على الاعتراف بتهم كيدية تُنسب إليه.
مصادر مقربة من عائلة البيضاني، حمّلت مليشيا الحوثي كامل مسؤولية ما يتعرض له ابنها، مطالبة الأمم المتحدة بالضغط على المليشيا المدعومة إيرانياً لسرعة الإفراج عنه وبقية زملائه المحتجزين منذ أشهر.
وجاء الاختطاف الحوثي غداة تجديد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ دعوته بالإفراج عن العاملين المحليين في المنظمات الأممية والدولية المختطفين في صنعاء منذ أكثر من مئة يوم.
وكانت مليشيا الحوثي اختطفت العاملين الإنسانيين، واخضعتهم للتعذيب النفسي والجسدي واجبرتهم على الاعتراف بتهم كيدية من بينها التخابر في المجالات الإنسانية والتعليمية والسياسية وغيرها.
وعمدت مليشيا الحوثي الإرهابية إلى هذه المنهجية لتضييق الفضاء المدني في المناطق التي تسيطر عليها بقوة السلاح، لتُمكن نفسها من فرض فكرها المستورد من إيران بشكل أكبر دون أدنى معارضة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
وقفة قبلية مسلحة لأبناء الأعروش في خولان بصنعاء نصرة لغزة والبراءة من الخونة
يمانيون | صنعاء
في مشهد جسّد تلاحم الموقف الشعبي والقبلي مع خط المواجهة الإقليمي ضد العدوان الصهيوني، شهدت منطقة قاع السوق في عزلة الأعروش بمديرية خولان بمحافظة صنعاء وقفة مسلحة حاشدة، نظّمها أبناء قبيلة الأعروش، دعماً لغزة وتأكيدًا للبراءة من كل من خان اليمن وتواطأ مع المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة.
الوقفة التي حضرها عدد من القيادات المحلية والأمنية، بينهم مدير المديرية رعد الجاملي، ومسؤول التعبئة العامة نبيل الشظبي، ومشايخ وأعيان القبيلة، مثّلت رسالة واضحة بأن الشعب اليمني، وفي طليعته القبائل، لا يمكن أن يقف على الحياد أمام مشهد الدماء المسفوكة في غزة، ولا أمام خيانة من انقلب على ثوابت الأمة وباع مواقفه في سوق التطبيع.
قبيلة الأعروش، كما أكدت كلمات المشاركين، تنتمي إلى خط الصد الأول الذي يرى في العدوان الصهيوني والأمريكي على الأمة جريمة لا يمكن التساهل معها، وتعتبر أي تواطؤ مع هذا المشروع جريمة خيانة لا تُغتفر.
البيان الصادر عن الوقفة عبّر بوضوح عن روح التفويض الشعبي والثقة العميقة بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، مؤكدًا أن القبائل اليمنية تعطيه الصلاحية الكاملة لاتخاذ أي خيار يراه مناسبًا للردع، سواء في البحر أو في عمق الكيان الصهيوني، وأن هذا التفويض ليس مجرّد موقف رمزي، بل يعكس جهوزية كاملة للالتحاق بجبهات المواجهة متى ما دعت الحاجة.
البراءة من الخونة والعملاء جاءت في البيان بصيغة لا لبس فيها، حيث دعا المشاركون إلى تقديم كل المتورطين في التآمر مع قوى الاستكبار العالمي للمحاكمة العادلة وإنزال أقسى العقوبات بحقهم، وفقًا لما يفرضه الشرع والعرف القبلي، معتبرين أن التهاون مع الخونة بمثابة تفريط بدماء الشهداء ومصير الأمة.
وفي دلالاته السياسية، أكّد البيان أن موقف أبناء الأعروش ليس حالة منفردة، بل هو امتداد للموقف الشعبي اليمني الجامع، الذي يرى في ما يحدث بغزة مسؤولية عربية وإسلامية، لا يمكن التنصل منها. كما أكد البيان أن الشعب اليمني لن يبقى متفرجًا أمام الإبادة الجماعية التي يتعرض لها المدنيون في القطاع، معتبرًا أن الصمت الدولي شراكة واضحة في الجريمة.
وأشاد البيان بعمليات القوات المسلحة اليمنية التي وصلت إلى عمق الكيان الصهيوني، واعتبرها مصدر فخر واعتزاز، ورسالة توازن ردعية تؤكد أن اليمن لن يسمح باستمرار الجرائم من دون رد.
وقفة الأعروش أعادت التأكيد على أن القبائل اليمنية، التي وقفت عبر التاريخ سداً منيعاً في وجه الغزاة، لا تزال على عهدها، وأن كرامة غزة هي كرامة صنعاء، وأن خيانة القضية الفلسطينية هي خيانة لليمن أولاً، وللأمة جمعاء ثانياً.