ارتفاع أسعار الدولار في العراق: أزمة جديدة تهدد الاستقرار الاقتصادي والشعبي
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
سبتمبر 15, 2024آخر تحديث: سبتمبر 15, 2024
المستقلة/- سجلت أسعار صرف الدولار مقابل الدينار العراقي ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية يوم الأحد، 15 أيلول/سبتمبر 2024، مما أثار قلقًا واسعًا بشأن الاستقرار الاقتصادي في العراق.
مع بداية تداولات بورصتي الكفاح والحارثية في بغداد، سجل سعر الصرف 150,100 دينار لكل 100 دولار، بينما ارتفعت أسعار البيع في محال الصيرفة إلى 151,000 دينار لكل 100 دولار، وسعر الشراء بلغ 149,000 دينار لكل 100 دولار.
هذا الارتفاع في أسعار الدولار يثير تساؤلات حول فعالية السياسات النقدية التي اتبعتها الحكومة والبنك المركزي العراقي. فقد كان مجلس الوزراء قد صادق في 7 شباط/فبراير 2022 على تعديل سعر صرف الدولار إلى 1,320 دينار للدولار الواحد، في محاولة للسيطرة على التضخم وتحقيق استقرار اقتصادي.
ومع ذلك، يبدو أن جهود الحكومة والبنك المركزي لم تؤتِ ثمارها، حيث لم يشهد سوق الصرف استقرارًا ملحوظًا منذ بدء البنك المركزي في استخدام المنصة الإلكترونية ونظام التحويل المالي الدولي “سويفت” (SWIFT) قبل عام. هذا التذبذب في أسعار الصرف يعكس عدم استقرار الأوضاع الاقتصادية في البلاد، ويؤثر سلبًا على القوة الشرائية للمواطنين.
الآثار الاقتصادية والاجتماعيةيؤدي ارتفاع أسعار الدولار إلى زيادة تكاليف المعيشة، حيث تتأثر أسعار السلع والخدمات بالارتفاعات المستمرة في سعر الصرف. هذا الارتفاع يشكل عبئًا إضافيًا على الأسر العراقية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها البلاد.
كما أن هذا الوضع يعزز من تساؤلات حول مدى فعالية السياسات الاقتصادية الحالية ومدى قدرتها على تحقيق الاستقرار المنشود. ويبرز النقاش حول الحاجة إلى إصلاحات جذرية في السياسة النقدية والمالية لمواجهة التحديات الاقتصادية.
دعوات للإصلاحفي ضوء هذه الأزمات، يطالب الكثير من الاقتصاديين والمراقبين بضرورة إجراء إصلاحات شاملة في السياسة النقدية والمالية، بما في ذلك تحسين إدارة الاحتياطيات النقدية وتطوير آليات أكثر فعالية لمراقبة أسواق الصرف. كما تدعو بعض الأصوات إلى تعزيز الشفافية وتطوير السياسات المالية لتقليل التذبذب في أسعار الصرف وتحقيق استقرار اقتصادي طويل الأمد.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: استقرار ا
إقرأ أيضاً:
الدولار ينتعش عقب الضربة الأمريكية على إيران.. فهل يدوم الحال؟
ارتفعت قيمة الدولار في الأسواق الأجنبية يوم الاثنين، مدفوعة بالضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع. اعلان
وبحلول الساعة 2:45 بتوقيت وسط أوروبا، سجل مؤشر الدولار ارتفاعًا بنسبة 0.61% في التداولات اليومية، ليصل إلى 99.31.
وعلى الرغم من أن المؤشر أظهر زيادة بنسبة 0.19% خلال الشهر، إلا أنه لا يزال منخفضًا بنحو 9% منذ بداية العام، متأثرًا بالخسائر الناجمة عن السياسات المثيرة للجدل لإدارة الرئيس دونالد ترامب.
وكان الرئيس الأمريكي قد أكد أن الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية قد تسببت في "أضرار جسيمة"، في حين قلل بعض المسؤولين الإيرانيين من تأثيرها، ولم تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الآن من تحديد حجم الضرر بشكل دقيق.
في الوقت ذاته، تواصل إسرائيل هجماتها على إيران، بينما تعهدت طهران بأنها "لن تستسلم أبدًا للبلطجة والقمع".
كما أصدرت عدة دول تحذيرات لإيران من اتخاذ خطوة انتقامية بإغلاق مضيق هرمز، الممر الملاحي الذي يمر عبره حوالي 20% من إمدادات النفط والغاز العالمية.
الدولار ينتعش نتيجة الاستعراضوأوضح خبراء اقتصاديون في بنك ING أن الدولار شهد انتعاشًا متوقعًا خلال جلسة التداول الصباحية، نتيجة لاستعراض الولايات المتحدة لقوتها العسكرية والخوف من ارتفاع أسعار النفط، مما أدى إلى إضعاف اليورو.
ويتوقع أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى زيادة التضخم، وهو ما قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى تأجيل خفض أسعار الفائدة. وعلى الرغم من أن هذا يشكل تحديًا للمستهلكين الأمريكيين، إلا أنه يعزز جاذبية الدولار لديهم.
وأضاف الخبراء: "على المدى الطويل، يبقى السؤال الأهم هو ما إذا كان تورط الولايات المتحدة في الصراع سيعيد للدولار مكانته كملاذ آمن.
وتتوقف الإجابة على طول مدة استمرار أي حصار محتمل لمضيق هرمز، إذ كلما طال الحصار، زادت احتمالية فقدان البدائل الأخرى مثل اليورو والين لجاذبيتها، مما يعزز قوة الدولار ويمنحه دفعة إضافية."
Relatedهل يمكن أن يصبح اليورو أقوى من الدولار؟ترامب يتجه لإلغاء عقود فدرالية بقيمة 100 مليون دولار لصالح جامعة هارفارد بطاقة ترامب الذهبية: إقامة في أمريكا مقابل 5 ملايين دولار فمن يشتري؟الدولار وسياسات ترامبيُذكر أن الدولار الأمريكي فقد جزءًا كبيرًا من قيمته هذا العام بسبب السياسات الاقتصادية لإدارة الزعيم الجمهوري، التي أثرت على ثقة المستثمرين وأضعفت مكانة العملة الأمريكية كأصل ملاذ آمن.
ولا ترتبط المخاوف التي تثير قلق المستثمرين بالسياسة التجارية فقط، بل تشمل أيضًا ارتفاع العجز الأمريكي، وتقليص ميزانية مكتب خفض التكاليف (DOGE)، والتخفيضات المفاجئة للمساعدات الخارجية، والانسحابات من المعاهدات الدولية، واحتمالية إلغاء القيود المالية.
وفي هذا السياق، قال غريغ هيرت، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة أليانز جلوبال إنفستورز، في حديثه مع "يورونيوز": "المشكلات الهيكلية المتعلقة بالعجز المزدوج وتعامل إدارة ترامب المتقلب مع التعريفات الجمركية ستستمر في التأثير على الدولار الأمريكي المبالغ في قيمته".
وعلى الرغم من ذلك، أشار إلى أن احتمال ارتفاع أسعار النفط على المدى القصير سيؤثر على الاقتصادين الصيني والأوروبي، لكونهما أكثر اعتمادًا على واردات النفط مقارنة بالولايات المتحدة.
وعن ذلك، يؤكد ريان سويت، كبير الاقتصاديين الأمريكيين في أوكسفورد إيكونوميكس، أن "الاقتصاد الأمريكي مستقل بشكل أساسي في مجال الطاقة، في حين تعتمد اقتصادات أخرى، مثل اليابان التي تستورد معظم نفطها من الشرق الأوسط، بشكل أكبر على النفط المستورد".
ويضيف سويت في حديثه مع "يورونيوز" أن مكاسب الدولار إيجابية لكنها لا تزال محدودة، لأن "أسواق العملات ما تزال في حالة انتظار وترقب".
وتتسم الأجواء أيضًا بقدر كبير من الغموض حول الموعد النهائي للرسوم الجمركية الأمريكية، إذ تنتهي فترة الـ90 يومًا للرسوم "المتبادلة" في 9 يوليو/تموز القادم.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة