يعد سرطان البنكرياس من أخطر الأمراض على صحة الإنسان، فيما يساعد الاكتشاف المبكر لأعراضه على الحد من تفاقم خطورته بالنسبة للجسم المصاب.

ووفقا لمؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، يصاب حوالي 10800 شخص بسرطان البنكرياس في البلاد كل عام، أي بمعدل يصل إلى قرابة 30 حالة يوميا.

وحسب بيانات منظمة مكافحة سرطان البنكرياس، يعد هذا السرطان خامس أكثر الأنواع فتكا بالإنسان، واحتل المرتبة العاشرة في أكثر السرطانات انتشارا في المملكة المتحدة.

وأشارت صحيفة "إندبندنت" إلى 6 علامات محتملة قد تشير لأعراض مبكرة للإصابة بسرطان البنكرياس:

آلام البطن أو الظهر

قالت هيذر أرشبولد، مديرة معلومات الصحة والأبحاث في مؤسسة مكافحة سرطان البنكرياس، إن الشعور بألم البطن أو الظهر علامة تحذيرية، "خاصة إذا كان الانزعاج خفيفا ويتفاقم مع مرور الوقت".

وأضافت: "أن آلام المعدة والظهر هي ما يدفع المرضى عادة إلى قسم الطوارئ، ويحدث ألم الظهر عادة عندما ينتشر الورم خارج البنكرياس ويضغط على العمود الفقري".

فقدان الوزن غير المبرر

 كما هو الحال مع العديد من أنواع السرطان، يعد فقدان الوزن دون بذل أي جهد مؤشرا على الإصابة بسرطان البنكرياس.

اليرقان

وأوضحت آرشبولد: "اليرقان هو اصفرار الجلد وبياض العينين. لا يظهر اليرقان بنفس الطريقة لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة. لذلك نطلب دائما من الناس النظر إلى بياض عيونهم".

الانخفاض المستمر والمفاجئ للطاقة

لا يتعلق الأمر بشعور بالإرهاق لبضعة أيام بعد أسبوع مزدحم أو نوم غير جيد لليلة واحدة، بل هو "التعب المستمر بغض النظر عن مقدار النوم الذي تحصل عليه"، وفقا لما ذكرته آرشبولد.

تغيرات في لون الفضلات والبول

يوصي الطبيب بالانتباه إلى لوني الفضلات والبول، وعند ملاحظة أي تغير ملحوظ خارج عن المألوف ينصح بالتوجه لرؤية الطبيب.

عسر الهضم

وأوضحت أرشبولد، أن عسر الهضم قد يعالج فقط باستخدام بعض الأدوية التي تصرف من دون وصفة طبية، ولكن إذا لم يتحسن عسر الهضم باستخدام الأدوية المعتادة، ينصح بزيارة الطبيب.

وكشف خبراء مؤخرا عن لقاح محتمل، قد يعيد الأمل لمرضى سرطان البنكرياس والأمعاء.

وأظهرت نتائج الدراسة المنشورة في مجلة "نيتشر ميديسين" أن اللقاح الجديد قادر على إبطاء تطور المرض وتعزيز فرص النجاة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المملكة المتحدة سرطان البنكرياس سرطان البنكرياس السرطان مرض السرطان سرطان البنكرياس أعراض السرطان الإرهاق عسر الهضم اليرقان آلام البطن المملكة المتحدة سرطان البنكرياس سرطان البنكرياس صحة سرطان البنکریاس

إقرأ أيضاً:

بين خيارين!

 

 

أن يضعك العدو بين خيارين لا ثالث لهما، سلوك إجرامي دأب عليه المجرمون والطغاة عبر التاريخ، مهما اختلفت عناوينهم ومسمياتهم وأزمنتهم وأمكنتهم، فالعدو لا يترك أي متنفس لخيار وسط فيه مساحة للسلام والأمن والاستقرار، ولا حتى المتبادل، ولا يقابل أي جهود ومساع ونوايا حسنة بخيار بين الخيارين، فخياراته دائما بين السلة والذلة، والكرماء الشرفاء الأخيار لا يقبلون الذلة ولا يساومون أبدا، وأشباه الرجال يقبلون فوراً بالذلة والعبودية والخنوع والاستلام.
يردد التاريخ ومعه الزمن هتاف الأسلاف الأباة الأحرار: «هيهات منا الذلة» بكل شموخ واعتزاز، وتعزفه أيقونة الحرية والسيادة والاستقلال نشيدا لا يقبل التنازلات والانبطاح، ويترجمه خلفهم بقبضاتهم وصيحاتهم ودمائهم وتضحياتهم وانتصاراتهم التي تعلو ولا يعلى عليها شيء أبداً، وفي مقدمتهم أمة «حزب الله» الأسياد، فخر الزمان، وعز الحاضر، وتاج الحرية.
من المعلوم، أن الاتكاء على الدولة اللبنانية والتلطي خلفها لحماية الوطن والشعب لا يجدي نفعاً، فما بالك بحكومة جاءت من الخارج في مهمة مفضوحة لتجريد لبنان من كرامته وحريته وسيادته واستقلاله، وسلبه مجده وعزه ونصره وتضحياته.
حزب الله والمقاومة الإسلامية اللبنانية الذين قدموا عشرات آلاف الشهداء والجرحى وجمهورها الكريم العابر للطوائف والمذاهب والأحزاب والجماعات والعابر للبنان والمنطقة برمتها لن يسمحوا أبداً بتمرير قرار نزع السلاح المقاوم، وتسليم لبنان وأرضه وشعبه للعدو الإسرائيلي وأدواته، لأن ذلك يعني تسليم ما بقي من كرامة للعرب والمسلمين والمجاهدين والمقاومين والأحرار.
لذا يجب عدم التهادن في مواجهة هذه القرارات العدوانية حتى لا تتطور الأمور لتحركات مباغتة ومفاجئة بالانتشار الأمني المعادي في مناطق المقاومة، والتطور أكثر لمداهمتها على حين غرة، فقرار الزج بالجيش اللبناني والقوى الأمنية في مواجهة المقاومة وجمهورها جدي وعاجل، والدفع للسير بلبنان في ركاب التطبيع أكثر عجلة وجدية.
صحيح أن الجيش اللبناني ضعيف لا يستطيع الوقوف أمام الاحتلال الإسرائيلي، ولا حماية بلده وشعبه، لكن إذا ما حُرِّك الجيش والأمن في مواجهة الداخل اللبناني وضرب بعض طوائفه ومكوناته فسيتنمر ويتوحش، ويحظى بكل الدعم والإسناد، وسيغدواً بطلاً شجاعاً مقداماً مغواراً، وستعزف له أناشيد التمجيد والتبجيل من الرياض حتى واشنطن، ويصفق له ويطبل، ويهلل ويكبر، ويدعى له في كل المنابر بما فيها الحرمين الشريفين، وسينعت حينها بكل صفات الجهاد والمقاومة والتحرير والوطنية والعروبة، فينبغي التنبه من الاطمئنان لهذا المبرر والواقع المعهود، فالمعادلات والوقائع تتغير سريعا، وتحمل مفاجآت كبيرة.
كذلك إذا لم يحرك الشارع ويسبق إليه فستموت الديمقراطية والحرية، وتحظر التظاهرات، وتمنع التجمعات السلمية وتجرم، وتقام الحواجز في كل مكان، أو في أحسن الأحوال سيسبق أدوات الخارج لتحريكه في الاتجاه المعاكس لإبراز موقف شعبي داعم للقرار وضاغط في تنفيذه، ولإظهاره كمطلب وطني شعبي يقف الشعب خلفه ويصطف حوله، وليس مطلباً خارجياً، ولا إملاءات مفروضة من أحد.
بكل تأكيد، هناك جمهور كبير للمقاومة في كل المكونات والطوائف يرفض هذا القرار جملة وتفصيلا، ويأبى التفريط بالسيادة والكرامة، والانبطاح والتبعية، والتعبير الشعبي بالرفض المطلق للقرار وصانعيه سيهز أركان الداخل والخارج المتواطئ والعميل، ويسقط القرار وكل المتساوقين معه داخليا وخارجيا.
لا نحبّذ ترك الحبل على الغارب بما يوحي ويفيد أن هناك شبه فوضى وتفلت في البنية التنظيمية، بل يجب الحفاظ على هذا الجمهور القوي المقاوم حتى لا يشعر بالاستضعاف والخذلان والهوان، ويصاب باليأس والإحباط.
صحيح أن آمال وأطماع العدو كبيرة وأهدافه خطيرة، فهو إن لم ينجح في تنفيذ هذه القرارات سريعاً ومباشرة، يسعى لتحقيق أهدافها ومفعولاتها في إشعال فتيل الحرب والفتنة الداخلية والأهلية في لبنان، وضرب الدولة والجيش والطوائف والمكونات ببعضها البعض بما يفضي لتحقيق هذه الغايات والأهداف القذرة مستقبلاً.
وصحيح -أيضا- أن الوضع السياسي اللبناني مختلف عن غيره من البلدان العربية، فهو معقد ومتشابك ومحكوم بالتوافق، لكن ينبغي عدم التعويل على شيء من ذلك أبداً، فالتوجه قائم على قدم وساق لتجاوز كل التوافقات والميثاقيات والاتفاقيات والمرجعيات، وسيتم القفز على اتفاق الطائف، والدستور، والتوافق، والشراكة ما لم يكن هناك قوة رادعة توقف هذا التهور السريع.
والأكثر صحة -وهو ما ينبغي تيقنه والتعامل معه بجدية- أن وراء قرار نزع السلاح جهد وإرادة وعمل منظم ومخطط، وأنه مطروح للتنفيذ، وأنه ليس كلاماً في الهواء ولا حبراً على ورق، وأن قرار دفع الجيش وقوى الأمن وجماعات أخرى لنزع سلاح المقاومة والاشتباك معها جدّي وحاسم، لذا ينبغي التنبّه الجاد والعمل الدؤوب والتحرك العاجل لتفادي ما لا يمكن تفاديه فيما بعد بأكبر الخسائر.

مقالات مشابهة

  • الخلايا المغلفة بسكر يمكنها حماية خلايا البنكرياس المنتجة للإنسولين
  • ماء الليمون .. مشروب صباحي مُذهل لفقدان الوزن والوقاية من الأمراض وتحسين الهضم
  • اكتشاف علاج يقلل من خطر الوفاة بسرطان الرئة
  • مختص عن فوائد التين: فاكهة غنية تدعم الهضم وتقوي المناعة .. فيديو
  • أعراض مبكرة لسرطان الفم لا يجب تجاهلها
  • التهاب بصيلات الشعر.. مشكلة جلدية شائعة لا يجب تجاهلها
  • بين خيارين!
  • بعد استئصال جزء من البنكرياس.. تفاصيل الحالة الصحية لـ أنغام عقب الجراحة في ألمانيا
  • فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) هو المسبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم