مدونة الذكاء الاصطناعي الأوروبية الجديدة تثير جدلا حول الشفافية وحقوق النشر
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
في ظل التسارع الكبير لتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها المتزايد على المجتمعات والاقتصادات، تسعى الحكومات والهيئات التنظيمية حول العالم إلى وضع أطر قانونية وأخلاقية تضمن الاستخدام المسؤول والآمن لهذه التقنيات.
وتقول الباحثة إيزابيلا ويلكنسون -في تقرير نشره المعهد الملكي للشؤون الدولية البريطاني (تشاتام هاوس)- إن قانون الذكاء الاصطناعي الأوروبي يعد الإطار القانوني الأكثر شمولا في العالم لتنظيم الذكاء الاصطناعي.
وبدأت قواعده المتعلقة بنماذج الذكاء الاصطناعي ذات الأغراض العامة تدخل حيز التنفيذ هذا الشهر.
وتضيف أن هذا القانون يعد معقدا، ويتضمن التزامات صارمة على الشركات التي تقدم أنظمة ذكاء اصطناعي تستخدم داخل الاتحاد الأوروبي، مثل شركتي "أوبن إيه آي" و"ديب مايند". ولمساعدة هذه الشركات على الامتثال للمتطلبات القانونية، ألزم القانون بوضع مدونة ممارسات خاصة بنماذج "جي بي إيه آي".
وتعد هذه المدونة وثيقة توجيهية، فهي عبارة عن مجموعة من الإرشادات غير الملزمة قانونيا، تهدف إلى مساعدة الشركات في إثبات التزامها في مجالات مثل الشفافية وحقوق النشر والسلامة.
ومن الجدير بالذكر أن مقدمي نماذج "جي بي إيه آي" الذين يختارون عدم التوقيع على المدونة يظلون ملزمين بالامتثال لمتطلبات قانون الذكاء الاصطناعي، لكن يسمح لهم بالإبلاغ عن كيفية التزامهم بالقانون بطرق أخرى مختلفة.
وبعد عملية استغرقت قرابة عام، وشهدت مشاركة علماء وباحثين عالميين بارزين في مجال الذكاء الاصطناعي، نُشرت المدونة أخيرا في أوائل يوليو/تموز. وقد أثارت عملية إعدادها الكثير من الجدل والانتقادات.
ورغم ذلك، يمكن أن يكون للمدونة دور محوري في تشكيل وتوجيه منظومة الحوكمة العالمية الفعالة للذكاء الاصطناعي، ولا سيما تلك المتعلقة بنماذج "جي بي إيه آي" التي تنطوي على مخاطر نظامية.
إعلان جدل الشفافية وحقوق النشروشابت عملية إعداد قانون الذكاء الاصطناعي الأوروبي خلافات ونزاعات مستمرة. كما أثارت عملية صياغة المدونة المصاحبة للقانون جدلا واسعا، إذ أعادت إلى الواجهة نقاشات قديمة داخل الاتحاد الأوروبي حول الشفافية وحقوق النشر، وعمّقت في الوقت ذاته قضايا حديثة تتعلق بتأثير شركات التكنولوجيا الكبرى.
وتتعلق بعض الخلافات بطريقة إعداد المدونة؛ فقد اتهمت جهات من المجتمع المدني القائمين على صياغة المدونة ومكتب الذكاء الاصطناعي في الاتحاد الأوروبي بمنح شركات التكنولوجيا الأميركية امتيازات خاصة في الوصول والتأثير.
وفي المقابل، رحّب البعض الآخر بشمولية العملية، لكنه اعتبر أن سرعة الصياغة والمعرفة التقنية المطلوبة لمتابعتها شكّلتا حاجزين يحولان دون مشاركة أوسع.
أما محتوى المدونة نفسها فقد أثار أيضا انقسامات. على سبيل المثال، كانت مسألة الشفافية محورا رئيسيا للخلاف؛ إذ طالبت مجموعات من المجتمع المدني وأكاديميون بأن تدفع المدونة نحو قدر أكبر من الشفافية في كيفية عمل نماذج الذكاء الاصطناعي تقنيا، وكذلك في كيفية توصيل هذه المعلومات إلى الجمهور، بينما رأى آخرون أن مسودة المدونة تضعف الحماية الممنوحة للحقوق الأساسية لمستخدمي هذه الأنظمة.
وعلى الرغم من وجود بعض الانقسامات داخل القطاع الصناعي الأوروبي، فإن الرسالة العامة كانت واضحة وهي أن قانون الذكاء الاصطناعي ومدونته يتجاوزان الحدود.
ففي أوائل يوليو/تموز، دعا رؤساء كبرى الشركات الأوروبية إلى وقف تنفيذ القانون والمدونة لمدة عامين، مشيرين إلى مخاوف بشأن تعقيد القانون وتأثيره السلبي على القدرة التنافسية للاقتصاد الأوروبي.
وعبّرت شركات من خارج الاتحاد الأوروبي أيضا عن مجموعة من المخاوف بشأن قواعد الاتحاد الخاصة بالذكاء الاصطناعي، فقد تعهد رئيس الشؤون القانونية في شركة غوغل، كينت ووكر، بالتوقيع على المدونة، لكنه أشار إلى أنها قد تؤدي إلى "إبطاء تطوير ونشر الذكاء الاصطناعي في أوروبا".
أما شركات كبرى أخرى مثل "أنثروبيك" و"أوبن إيه آي" فقد وقعت على المدونة. في المقابل، لم تكن شركة "ميتا" قد وقعت عليها حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وقد صرح مدير الشؤون العالمية في "ميتا"، جويل كابلان، مؤخرا بأن "المبالغة في نصوص المدونة سيخنق تطوير ونشر نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة في أوروبا".
تعزيز التنافسيةوقد تبنى بعض صُناع السياسات المؤثرين هذه الانتقادات، ففي تقرير بارز صدر العام الماضي عن الاتحاد الأوروبي أعده ماريو دراجي، ورد أن العقبات التنظيمية "المرهقة" التي تعوق الابتكار في قطاع التكنولوجيا، ومن بينها قانون الذكاء الاصطناعي، تضعف القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي.
ويطالب دراجي وعدد من صناع السياسات الآخرين بتبسيط تلك الأطر التنظيمية، ليس فقط في مجال الذكاء الاصطناعي، باعتباره وسيلة لتعزيز التنافسية الأوروبية.
وترتبط النقاشات حول تعزيز التنافسية ارتباطا وثيقا بالحديث عن تعزيز السيادة الأوروبية على البنية التحتية التكنولوجية، وخلق بدائل حقيقية للذكاء الاصطناعي القادم من الولايات المتحدة والصين.
إعلانوأصبح هذا الموضوع أكثر بروزا في الأشهر الأخيرة، مع اتخاذ دول مثل المملكة المتحدة موقفا رافضا للتسرع في تنظيم الذكاء الاصطناعي، ومع التزام إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجديدة في الولايات المتحدة بخطة عمل تهدف إلى إزالة الحواجز التنظيمية.
وفي الواقع، فإن الإدارة الأميركية الحالية تعارض بشدة النهج الذي تتبعه بروكسل، فقد وجّه جيه دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، انتقادات حادة للتنظيمات الأوروبية خلال قمة للذكاء الاصطناعي في باريس في فبراير/شباط الماضي، قائلا: "نحن بحاجة إلى نظام تنظيمي دولي يدعم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بدلا من خنقها".
وتقول ويلكنسون إن اتفاق التجارة الأخير بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يبدو أنه زاد من حالة الغموض، بعدما لم يستبعد وزير التجارة الأميركي إجراء مزيد من المحادثات بشأن ما وصفته بـ"هجوم الاتحاد الأوروبي على شركاتنا التكنولوجية".
وأثارت "مدونة الممارسات" جدلا واسعا، إذ تأتي في وقت تتجه فيه الحكومات عالميا بعيدا عن التنظيمات الصارمة نحو أطر أكثر مرونة.
ورغم الجدل المثار حولها، من المرجّح أن يكون للمدونة تأثير عالمي. فكثيرا ما يحتذى بعناصر من تشريعات وتوجيهات الاتحاد الأوروبي في بلدان أخرى، رغم أن مدى حدوث ذلك في مجال الذكاء الاصطناعي لا يزال موضع نقاش حاد.
وقد يكون للمدونة دور حيوي في تشكيل وتوجيه الحوكمة العالمية الفعالة للذكاء الاصطناعي.
وحققت المدونة هدفين رئيسيين:
أولا: أوضحت الالتزامات الواردة في أكثر تشريعات الذكاء الاصطناعي شمولا في العالم.
ثانيا: من خلال ذلك، زوّد واضعو المدونة لصانعي القرار في المستقبل دليلا عمليا لصنع قرارات ديمقراطية بشأن الذكاء الاصطناعي. فالعملية الشفافة والشاملة التي أنتجت المدونة توفر للعالم دروسا مستفادة، سواء في شكل تحذيرات من المزالق أو كنماذج للممارسات المثلى.
وتخضع حوكمة التكنولوجيا لتطور دائم، وستشهد المدونة بدورها نسخا مستقبلية جديدة. ويفتح هذا فرصة لبروكسل لتعزيز مصداقيتها وشرعيتها، والاستفادة من الروابط الإستراتيجية مع الأبحاث المتقدمة، وربط جهود الحوكمة الأخرى حول العالم.
وتقول ويلكنسون إنه ينبغي على بروكسل، وتحديدا مكتب الذكاء الاصطناعي التابع لها، وكذلك الهيئات التنظيمية الوطنية العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، أن تتخذ خطوات ملموسة لترسيخ نفسها كمركز تميز لصناعة حوكمة ذكاء اصطناعي ديمقراطية، قابلة للتطور، وخاضعة للمساءلة.
وترى أن توثيق النجاحات والإخفاقات في تصميم المدونة من شأنه أن يضمن كونها وثيقة حية قابلة للتعديل، مما يعزز بدوره قدرات الهيئات التنظيمية في أماكن أخرى من العالم.
ولتحقيق ذلك، لا بد أن يضمن مكتب الذكاء الاصطناعي في الاتحاد الأوروبي إمكانية استفادة المنظمين في دول أخرى من الدروس المستخلصة من تصميم المدونة، وبناء التماسك عند الحاجة، سواء اختاروا تنظيما صارما وشاملا أو نهجا أكثر مرونة.
وتضيف أنه يمكن الاستفادة من نماذج قائمة حاليا، مثل المنتديات المستقلة والدولية القائمة على التنسيق بين الهيئات التنظيمية وتعزيز القدرات في مجال السلامة الرقمية، إذ يمكن أن تقدم هذه النماذج إطارا يحتذى به، إلى جانب تطوير أدوات استشرافية للقضايا القانونية الجديدة والمعقدة التي قد تظهر مستقبلا.
كما ينبغي على مكتب الاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعي أن ينشر نتائج تطوير المدونة بشكل نشط ضمن شبكة المعاهد الدولية المعنية بسلامة الذكاء الاصطناعي، وغيرها من الهيئات الدولية، مثل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، التي تتولى حاليا الإشراف على إطار التقارير الطوعية لمزودي نماذج الذكاء الاصطناعي.
وقد يُسهم هذا في تعزيز الاتساق حول المبادئ الأساسية الخاصة بالحوكمة الشفافة المبنية على مشاركة أصحاب المصلحة.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات شفافية فی مجال الذکاء الاصطناعی قانون الذکاء الاصطناعی نماذج الذکاء الاصطناعی الهیئات التنظیمیة الاتحاد الأوروبی للذکاء الاصطناعی الاصطناعی فی إیه آی
إقرأ أيضاً:
وادي السيليكون يخشى انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي
في أروقة وادي السيليكون، التي لطالما اعتُبرت مهد الثورة التكنولوجية، يتصاعد الخوف من أن الطفرة غير المسبوقة في قطاع الذكاء الاصطناعي قد تكون مقدّمة لفقاعة مالية جديدة تهدد بانفجار واسع يطال الاقتصاد العالمي.
فبعد عام من الصعود المتسارع في تقييمات الشركات الناشئة واستثمارات بمئات المليارات، بدأ خبراء ومصرفيون يحذرون من أن الأسعار “مضخّمة على نحو مصطنع” نتيجة ما يسمّونه “هندسة مالية” تحاكي ما حدث في فقاعة الإنترنت مطلع الألفية، وفقًا لتقرير موسّع نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
ألتمان: شيء حقيقي يحدثوخلال مؤتمر مطوري "أوبن إيه آي"، قدّم الرئيس التنفيذي سام ألتمان مداخلة نادرة اتسمت بالشفافية، قائلا: "أعلم أن إغراء كتابة قصة الفقاعة قوي، لأن بعض مجالات الذكاء الاصطناعي تبدو فعلا فقاعة في الوقت الراهن".
وأضاف: "سيرتكب المستثمرون بعض الأخطاء، وستحصل شركات سخيفة على أموال مجنونة، لكن في حالتنا، هناك شيء حقيقي يحدث هنا".
لكن هذه الثقة لم تقنع الجميع، فخلال الأيام الأخيرة، صدرت تحذيرات متطابقة من بنك إنجلترا وصندوق النقد الدولي، وكذلك من رئيس بنك "جي بي مورغان"، جيمي ديمون، الذي صرّح لبي بي سي بأن "مستوى عدم اليقين يجب أن يكون أعلى في أذهان معظم الناس".
تقدّر مؤسسة غارتنر أن الإنفاق العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي سيبلغ نحو 1.5 تريليون دولار قبل نهاية العام.
أموال ضخمة وأخطار أكبر من فقاعة الإنترنتوفي مناظرة احتضنها متحف تاريخ الحوسبة في وادي السيليكون، قال رائد الأعمال جيري كابلان، الذي خاض 4 فقاعات سابقة منذ الثمانينيات، إن حجم الأموال المتداولة اليوم "يتجاوز بكثير" ما كان عليه الحال في فقاعة الإنترنت، مضيفًا: "حين تنفجر هذه الفقاعة، سيكون الوضع سيئا جدا، ولن يقتصر الضرر على شركات الذكاء الاصطناعي فقط، بل سيجرّ معه بقية الاقتصاد".
ووفق بيانات بي بي سي، فإن شركات الذكاء الاصطناعي شكّلت 80% من مكاسب سوق الأسهم الأميركية خلال عام 2025، في حين تقدّر مؤسسة غارتنر أن الإنفاق العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي سيبلغ نحو 1.5 تريليون دولار قبل نهاية العام.
تشابك استثمارات “أوبن إيه آي” يزيد المخاوفوفي مركز هذه العاصفة المالية تقف شركة أوبن إيه آي، التي حوّلت الذكاء الاصطناعي إلى ظاهرة جماهيرية منذ إطلاقها شات جي بي تي عام 2022.
إعلانفقد عقدت الشركة في سبتمبر/أيلول الماضي صفقة ضخمة بقيمة 100 مليار دولار مع شركة الرقائق الأميركية إنفيديا لبناء مراكز بيانات تعتمد على معالجاتها المتقدمة، تزامنًا مع اتفاق جديد لشراء معدات بمليارات الدولارات من منافستها إيه إم دي، مما قد يجعلها واحدة من أكبر المساهمين في الأخيرة.
وبحسب بي بي سي، فإن شبكة التمويل حول “أوبن إيه آي” لا تتوقف هنا؛ إذ تمتلك مايكروسوفت حصة كبيرة فيها، فيما وقّعت أوراكل عقدًا بقيمة 300 مليار دولار لدعم مشروعها العملاق "ستارغيت" في ولاية تكساس، بالشراكة مع مجموعة سوفت بنك اليابانية. كما تستفيد الشركة من بنية تحتية تقدمها شركة كور ويف المدعومة جزئيًا من إنفيديا.
ويرى محللون أن هذا التشابك الاستثماري الكثيف "قد يشوّه صورة الطلب الحقيقي" في السوق، إذ "تستثمر الشركات في عملائها لتمكينهم من شراء منتجاتها"، وهو ما وصفه خبراء الاقتصاد في وادي السيليكون بأنه "تمويل دائري" يرفع التقييمات بشكل مصطنع ويخلق وهم الطلب.
تشبيهات مقلقة وتاريخ يعيد نفسهويستعيد بعض المحللين تجربة شركة نورتل الكندية التي انهارت بعد استخدامها أساليب تمويل مشابهة لتغذية الطلب المصطنع على منتجاتها، مما جعلها رمزًا كلاسيكيًا للفقاعات التكنولوجية.
لكن المدير التنفيذي لإنفيديا، جنسن هوانغ، دافع عن شراكته مع “أوبن إيه آي” عبر شبكة سي إن بي سي قائلا: "الشركة ليست مجبرة على شراء تقنياتنا بالأموال التي نستثمرها فيها… هدفنا الأساسي هو مساعدتها على النمو ودعم النظام البيئي للذكاء الاصطناعي".
في المقابل، يرى بعض المتفائلين أنه حتى لو كان هناك تضخم مفرط في الأسعار، فإن الاستثمارات الحالية لن تذهب هباءً.
ويقول جيف بودييه من منصة "هاجنغ فايس" إن "الإنترنت بُني على رماد فقاعة الاتصالات في التسعينيات"، مضيفًا أن "الاستثمار الزائد في بنية الذكاء الاصطناعي اليوم سيُنتج منتجات وتجارب جديدة لم تُتخيل بعد".
قلق بيئي وسباق على المواردوحذّر المستثمر جيري كابلان من بُعد بيئي خطير للسباق الحالي قائلا: "نحن نخلق كارثة بيئية من صنع الإنسان، مراكز بيانات ضخمة في أماكن نائية مثل الصحارى، ستصدأ وتسرّب مواد سامة عندما يختفي المستثمرون والمطورون".
وتشير بي بي سي إلى أن "أوبن إيه آي" تخطط لجمع 500 مليار دولار لإنشاء مجمع حوسبة بقدرة 10 غيغاواط في ولاية تكساس بحلول نهاية العام.
ومع تضخم تقييمات الشركات واشتداد المنافسة على الرقائق والطاقة والبيانات، يبقى السؤال مفتوحًا في وادي السيليكون: هل ما نشهده اليوم هو عصر ذهبي حقيقي للذكاء الاصطناعي أم مجرد فقاعة جديدة تنتظر الانفجار؟