السر فيه .. روسيا تكشف مطلب أوكرانيا لفتح طريق السلام
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، أن ما تحتاجه أوكرانيا حقا هو الاستسلام الذي قد يفتح الطريق إلى السلام، لكن واشنطن وكييف لا تريدان ذلك، حسبما أفادت "روسيا اليوم".
وقال مدفيديف، في منشور له عبر "تيليجرام"، اليوم الجمعة إن "الذين يعانون في خنادق البلد المقسم" في إشارة إلى أوكرانيا، "لا يحتاجون في الحقيقة إلا للاستسلام، الذي ربما يفتح الطريق أمام السلام.
وأوضح مدفيديف أن الآلاف من جنود القوات المسلحة الأوكرانية يموتون أثناء الهجوم المضاد، لكن حتى هذا الجهد لن يساعد نظام كييف في البقاء، فإن "جثته يستحيل إحياؤها".
وتعليقا على المساعدات الأمريكية لكييف، والتي وصفها بأنها "عشرات مليارات الدولارات التي لا معنى لها" قال مدفيديف إن "الانتحاريين في الدبابات الغربية المحترقة لن يروا هذه الأموال، لن يروا سوى الموت"، لكن هذه الأموال "مهمة جدا لنخبة كبار السن من الحزب الديمقراطي الأمريكي وخدمه في الاتحاد الأوروبي"، لأن "أسطورة الهجوم المضاد العظيم" تدعم "أسطورة اقتصاد الدولار العظيم".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة القصف الروسي على كييف إلى 26 قتيلاً .. أوكرانيا تطالب بعزل روسيا
تجاوز عدد الضحايا جراء الضربة الروسية التي استهدفت العاصمة الأوكرانية كييف، 26 قتيلاً، بينهم ثلاثة أطفال، وفق ما أعلنته السلطات الأوكرانية، في حصيلةٍ جديدة بعد انتشال عشر جثث إضافية من تحت أنقاض مبنى سكني في منطقة سفياتوشينسكي بالمدينة .
وقع الهجوم خلال الساعات الأخيرة من مساء 31 يوليو 2025، حين شنّت القوات الروسية موجة عنيفة من الطائرات المسيرة والصواريخ، بلغت أكثر من 300 طائرة مسيرة وثمانية صواريخ كروز، ما مكّن من ضرب عدة أهداف في كييف بحدة لم تشهدها المدينة منذ أشهر . وأشار تقرير للهيئة الجوية الأوكرانية إلى أن أحد هذه الصواريخ أصاب مبنى سكني مكوّن من تسعة طوابق، مما أدى إلى إصابة أكثر من 150 شخصًا، بينهم 16 طفلاً وستة عناصر من الشرطة المحلية .
وقد وصف الرئيس فولوديمير زيلينسكي هذه الضربة بأنها تصعيد غير مسبوق، داعياً دول العالم إلى تبنّي تغيير نظام الحكم في روسيا كمدخلٍ لوقف نهائي لموجة العدوان الروسية. وتحدث في كلمةٍ له ألقاها أثناء مؤتمر دولي، مؤكدًا أن النظام الحالي في موسكو يمثل خطرًا على استقرار أوروبا حتى بعد نهاية الحرب، إذا لم يتحقق تغيير فعلي في القيادة الروسية .
في رد فعل دولي، أدان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهجوم ووصفه بأنه "مقزز"، ملوّحاً بإجراءات عقابية جديدة ضد موسكو، رغم شكوك حول فعالية العقوبات المعمول بها حتى الآن .
كما تبنّى البرلمان الأوكراني قرارًا لرفع استقلالية مؤسستين رقابيتين لمكافحة الفساد، بما يعكس محاولة معالجة اضطرابات داخلية تسبّبت بها خلافات تشريعية سابقًا. ويأمل زيلينسكي أن يسهم هذا الإجراء في تهدئة الشارع وتحسين مسار العلاقات مع الشركاء الأوروبيين .
وتصاعدت المواجهات في مواقع أخرى، حيث أعلنت روسيا سيطرتها على مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية في منطقة دونيتسك. بيد أن المؤسسة العسكرية الأوكرانية نفت هذه الادعاءات ووصفتها بأنها "دعاية روسية"، مع استمرارية القتال واشتداد المعارك على الجانب الغربي من المدينة .
يأتي ذلك في سياق تصعيد روسي ممنهج عبر أعوام، يستهدف العناصر المدنية والبنية التحتية في كييف ومناطقه السكنية.، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 12,000 مدني منذ بدء الغزو الروسي، في حين ما تزال المعلومات حول عدد الضحايا الفعلي مرتفعة جدًا، نتيجة توسع نطاق القصف على المدن الأوكرانية .