موقع 24:
2025-05-12@00:37:50 GMT

"غطرسة" الجيش الإسرائيلي وضعته في مأزق

تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT

'غطرسة' الجيش الإسرائيلي وضعته في مأزق

رأت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنه كان على الجيش الإسرائيلي اتخاذ عدة خطوات أخرى بدلاً من شراء المزيد من الطائرات المقاتلة، مضيفة في تحليل أعده الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحق باريك، أن القيادة العسكرية العليا لم تتفاعل مع التغيرات الجذرية في تسليح جيوش أعداء إسرائيل.

 وقالت معاريف، إنه على مدى 20 عاماً، عاش رؤساء أركان الجيش، باستثناء غابي أشكنازي، على مفهوم أمني أدى إلى تفكك الجيش الإسرائيلي، موضحة أن كلاً منهم قرر، مثل سابقه، أن الحروب الكبرى انتهت، وهناك سلام مع بعض الدول، وبالتالي، يُمكن الاكتفاء بجيش صغير تكنولوجي ذكي ذي قدرة هجومية، وأشار إلى أنه منذ عام 2002 وحتى اليوم، تم تخفيض الجيش بنسبة 66%، أي ثلث حجمه.


وفي الوقت الذي شهد الجيش الإسرائيلي فيه انخفاضاً في تسليحه  البري، قام أعداء إسرائيل في الوقت نفسه بتجهيز ترسانات هائلة مكونة من 250 ألف صاروخ وقذيفة وطائرة مسيرة بهدف إحكام القبضة على حدود إسرائيل، وذلك في إشارة إلى الجماعات المُسلحة مثل حزب الله والحوثيين وغيرهم.
وقالت الصحيفة إن المستويين العسكري والسياسي لم يكترثا بهذه العملية التي بدأها الإيرانيون وأتباعهم، وأن المستوى العسكري قرر أن يبني قدرات جوية قوية واستخبارات عالية الجودة وجيش بري يعتمد بشكل شبه حصري على الخدمة النظامية، وجيش احتياطي منهك. 

معاريف: إيران تسعى إلى تأجيج العنف في الضفةhttps://t.co/ycrZAYo9rE pic.twitter.com/DG6y7AaqFj

— 24.ae (@20fourMedia) September 13, 2024  تطور الجماعات المسلحة

ويضاف إلى كل هذا أن القيادة العسكرية الإسرائيلية العليا لم تستجب إطلاقاً للتغيرات الجذرية التي تشهدها تلك الجماعات المحيطة بحدود إسرائيل، والتي أعدت نفسها لحروب كبيرة وليس مجرد حرب على الجبهات، بل ستكون الحرب عبارة عن إطلاق آلاف الصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة يومياً على الجبهة الداخلية.

تغيير المفهوم الأمني

وتشير الصحيفة إلى أن هذه الإطلاقات تتطلب إعداداً مختلفاً، سواء على مستوى الدفاع أو الهجوم، كما يتطلب هذا التغيير مفهوماً مختلفاً للأمن عن ذلك الذي صاغه ديفيد بن غوريون في خمسينات القرن الماضي، فضلاً عن التجهيز بوسائل حربية جديدة مناسبة لحروب المستقبل، وبالطبع مفهوم العمليات الذي يختلف تماماً عن المفهوم الحالي، مستطرداً: "كل هذا لم يتم في الجيش الإسرائيلي، بسبب الغطرسة، والأنا، واللامسؤولية والإهمال الإجرامي".
وأوضح أن الجيش لم يقم ببناء مفهوم للدفاع والهجوم ضد آلاف الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار التي سيتم إطلاقها كل يوم على المراكز السكانية والبنى التحتية مثل محطات الكهرباء، ومنشآت تخزين المياه والغاز والوقود، والبنى التحتية الصناعية والنقل، والأهداف الاستراتيجية الأخرى.

الأسلحة غير مناسبة

وبسبب الافتقار إلى مفهوم أمني، وبسبب سوء فهم الواقع الجديد، لم يقم الجيش الإسرائيلي بشراء أسلحة جديدة مناسبة لحرب متعددة الساحات، ولم يتم إنشاء فرقة صواريخ أرض-أرض هدفها الرئيسي هو تدمير منصات إطلاق صواريخ العدو، وهي أكثر فعالية بمئات المرات من الطائرات غير القادرة على التعامل مع هذه الإطلاقات، بحسب معاريف.
ووفقاً للصحيفة الإسرائيلية، كان من المفترض أن تكون هناك مبادرة وطنية مع الولايات المتحدة لتطوير نظام قوي يمكنه ضرب صواريخ العدو الباليستية أرخص بمئات المرات من الصواريخ التي لدى إسرائيل الآن، ومن بينها أنظمة السهم ومقلاع داوود والقبة الحديدية. 

معاريف: حزب الله يحاول الحفاظ على "معادلة الألم" مع إسرائيلhttps://t.co/1mtzzjvHSm pic.twitter.com/FWkJebFGh3

— 24.ae (@20fourMedia) September 12, 2024  شراء طائرات F-35

وانتقدت الصحيفة استثمار الجيش الإسرائيلي، في الآونة الأخيرة، 32 مليار دولار من المساعدات الأمريكية التي تم التعهد بها للسنوات العشرين القادمة لشراء عدة أسراب أخرى من طائرات F-35  ستصل في غضون خمس سنوات وستنخفض أهميتها بشكل كبير، مستطردة: "الجيش الإسرائيلي اشترى أسراب طائرات إف 35 بدلا من الأسلحة التي تم ذكرها سابقاً، والتي تزيد أهميتها وفعاليتها في حرب متعددة الساحات ".
وذكرت معاريف، أن "الإغفال المشين" في 7 أكتوبر (تشرين الأول) نتيجة لعمل اللوبي القوى داخل القوات الجوية، والذي تولى اتخاذ القرارات على المستويين السياسي والعسكري، ونتيجة لذلك، لا تريد إسرائيل أن تتخلى عن مفهوم "السيطرة الجوية" في المعركة، على الرغم من أن العالم أجمع قد أدرك منذ فترة طويلة أن الحروب لا يمكن كسبها بالطائرات وحدها.

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الهجوم الإيراني على إسرائيل غزة وإسرائيل إسرائيل حزب الله إيران لبنان الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

مليشيا الحوثي تنشر تفاصيل وأرقام العمليات العسكرية التي نفذتها تجاه القوات الأمريكية وما تعرضت له من غارات جوية

   

كشفت مليشيا الحوثي عن تفاصيل ما تعرضت له من ضربات عسكرية ن قبل الولايات المتحدة. حيث أوضحت انها شنت عليهم 1712 غارة جوية وبحرية على اليمن، منذ بدء ما وصفتها بـ”العدوان الأمريكي” في منتصف مارس الماضي.

وأفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بأن واشنطن حشدت حاملتي الطائرات “ترومان” و”فيسنون” لأول مرة في المنطقة، واستخدمت طائرات شبح من طراز “B2”، إلى جانب قاذفات استراتيجية “B52”.

وأشارت المليشيا إلى أنها نفذت أكثر من 131 عملية عسكرية، استخدمت خلالها 253 صاروخًا باليستيًا ومجنّحًا وفرط صوتي، إلى جانب طائرات مسيرة، في إطار ما وصفته بـ”عمليات الإسناد لغزة والتصدي للعدوان الأمريكي”.

وأضافت أن الدفاعات الجوية التابعة لها أسقطت 8 طائرات من طراز “MQ-9” وطائرة استطلاع من نوع “F360”، وتمكنت من اعتراض طائرات شبح ومقاتلات “F-18”، ما أجبرها ـ بحسب الجماعة ـ على الانسحاب من الأجواء اليمنية.

كما تحدثت عن تنفيذ 24 عملية استهداف ضد حاملة الطائرات “ترومان”، ما دفعها إلى التراجع نحو أقصى شمال البحر الأحمر، وإسنادها بحاملة الطائرات “فيسنون”.

ورأت الجماعة أن “ترومان باتت رمزًا لفشل العمليات الأمريكية في البحر الأحمر”، رغم ما وصفته بـ”التكتم الشديد” على حجم الخسائر. 

ولفتت إلى إسقاط طائرتين من نوع “F-18” خلال أسبوع واحد.

ورغم الدعم الأمريكي لإسرائيل، بحسب البيان، قالت جماعة الحوثي إنها نفذت عمليات نوعية استهدفت مواقع داخل إسرائيل، من بينها مطار بن غوريون وقاعدة نيفاتيم الجوية، في سياق دعمها للمقاومة الفلسطينية في غزة.

وأكدت أن هذه العمليات أدت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة، بوساطة عُمانية، يقضي بوقف الهجمات الحوثية على السفن الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مقابل وقف واشنطن عملياتها العسكرية في اليمن.

وكانت سلطنة عُمان قد أعلنت، مساء الثلاثاء، نجاح وساطة قادتها بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، توصلت إلى اتفاق هدنة متبادل بين الطرفين.

وفي المقابل، شددت جماعة الحوثي على أن الاتفاق لا يشمل إسرائيل، مؤكدة استمرار هجماتها ضدها “حتى وقف الإبادة بحق المدنيين في غزة

 

مقالات مشابهة

  • قبل اختفائها.. إليك خطوط الطيران التي لا تزال تستخدم طائرات ذات طابقين
  • معاريف: هل باع ترامب إسرائيل مقابل مصالح وصفقات تكتيكية مع الحوثيين في اليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • معاريف: ترامب “باع” إسرائيل مقابل مصالح وصفقات تكتيكية
  • معاريف: ترامب باع إسرائيل مقابل مصالح وصفقات تكتيكية
  • الأمراض التي قد يشير إليها الطفح الذي يصيب أكبر عضو في الجسم
  • الجيش الهندي: باكستان حاولت التوغل جوا في 26 موقعا
  • الجيش الهندي: رصد وإسقاط عدة طائرات مسيرة باكستانية
  • الجيش الباكستاني يعلن إسقاط 6 طائرات مسيرة هندية
  • رويترز : طائرات اليمنية التي استهدفتها إسرائيل لم يكن مؤمناً عليها 
  • مليشيا الحوثي تنشر تفاصيل وأرقام العمليات العسكرية التي نفذتها تجاه القوات الأمريكية وما تعرضت له من غارات جوية