أمين الفتوى: من يحمون حقوق المستهلكين مرابطين في سبيل الله
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الفتوى المصرية، إن الخدمات الإلكترونية المُقدمة سواء المالية أو غيرها التي يتم تقديمها على مدار الساعة باستخدام التكنولوجيا الحديثة، هي تجسيد عملي لمبادئ الشريعة الإسلامية.
اهتمام الإسلام بتيسير حياة الناس وتحقيق مصلحتهموأوضح أمين الفتوى بدار الفتوى المصرية، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الثلاثاء، أن هذا التوجه يعكس اهتمام الإسلام بتيسير حياة الناس وتحقيق مصلحتهم، لافتا إلى أن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم: «وَقُلِ اعْمَلُوا»، مما يعكس أهمية العمل الدؤوب.
وأضاف أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حث على العمل بجد، مستشهداً بحديثه الشريف: «إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها، فليغرسها».
من يسهم في خدمة الناس بعمله محسبا في سبيل اللهوأشاد الشيخ أحمد وسام بدور القائمين على شؤون الناس، الذين يعملون على مدار الساعة لضمان معاملات الناس المالية وحمايتهم من النصب، معتبرا أن هؤلاء الأشخاص يعتبرون مرابطين في سبيل الله، سواء كانوا يعملون من خلال بيوتهم أو عبر التكنولوجيا الحديثة.
ودعا جميع الموظفين والعاملين إلى الاستمرار في عملهم بجد واجتهاد، مذكراً إياهم بأنهم يقومون بعمل نبيل يعكس التفاني في خدمة المجتمع، ويجسد قيم الشريعة الإسلامية، حيث يُعد كل من يسهم في خدمة الناس بعمله ليلاً ونهاراً مُحسَباً في سبيل الله وعيناً تحرس في سبيل الله لا تمسها النار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإفتاء حقوق المستهلكين قناة الناس فی سبیل الله
إقرأ أيضاً:
الإفتاء تحذر من هذا الفعل عند نحر الأضاحي| احترس الملاعنَ الثلاثَ
حذرت دار الإفتاء من فعل يفعله الكثيرون عند نحر الأضاحي في عيد الأضحى، حيث أجاب الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول: حكم نحر الأضاحي في الشوارع والأماكن العامة.
احذر هذا الفعل عند نحر الأضاحيوأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، اليوم الثلاثاء: "الدين الإسلامي علمنا النظام ومن النظام أن نحترم القرارات الصادرة بتنظيم عملية نحر الأضاحى فى الأماكن المحددة، التى أقرتها الجهات المسئولة ".
وتابع: "مخالفة الجهات المسئولة فى الأماكن المحددة يعتبر مخالفة شرعية، وأيضا سنقع فى مخالفات أخرى نهانا عنها سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال (اتَّقوا الملاعنَ الثلاثَ : البَرازُ في الموارِدِ ، و قارِعَةِ الطَّريقِ ، و الظِّلِّ)".
وأضاف: "نحن فى العيد نتقرب إلى الله بالأضاحى، فلا يجوز لنا إلقاء القاذورات فى الطريق العام أو نحر الأضاحى فى الشوارع، ففيه الكثير مما يستوجب اللعن كما أبلغنا رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وقالت دار الإفتاء في بيان ما حكم نحر الأضاحي في الشوارع وترك مخلفاتها في الطرقات وعدم القيام بتنظيف هذا؟، إن هذا العمل المسئول عنه من السيئات العِظام والجرائم الجِسام؛ لأن فيه إيذاءً للناس؛ فقد قال الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: 58]، وفاعل ذلك إنما يتخلق بأخلاق بعيدة عن أخلاق المسلمين؛ فإن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم يقول فيما رواه عنه عديدٌ من الصحابة رضيَ اللهُ عنهم: «المُسلِمُ مَن سَلِمَ المُسلِمُونَ مِن لِسانِهِ ويَدِه» رواه الشيخان وغيرهما.
والذي ينحر الأضاحي أو غيرِها في شوارع الناس وطرقهم ، مع تركه للمخلفات فيها يؤذيهم بدمائها المسفوحة التي هي نجسة بنص الكتاب العزيز، ويعرضهم لمخاطر الإصابة بأمراض مؤذية، وأين هؤلاء من حديث رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم الذي رواه مسلم وغيره عن أبي برزة رضي الله تعالى عنه قال: قلت: يا نبيَّ اللهِ، عَلِّمنِي شيئًا أَنتَفِعُ به، قال: «اعزِلِ الأَذى عن طَرِيقِ المُسلِمِينَ».
فكما أن إماطة الأذى صدقة، وهي من شعب الإيمان، فإن وضع الأذى في طريق الناس خطيئة، وهو من شعب الفسوق والعصيان، ووالله إنه ليجلب الأذى لفاعله في الدنيا والآخرة، وبرهان ذلك قوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «اتَّقُوا المَلاعِنَ الثَّلاثةَ: البَرازَ في المَوارِدِ، وقارِعةِ الطَّرِيقِ، والظِّلِّ» رواه أبو داود وأحمد وغيرهما عن معاذ وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهم؛ فإن هذه الخصال تستجلب لعنَ الناسِ لفاعليها، وما نحن فيه مِن تقذير شوارع الناس ومرافقهم وتعريضهم للأمراض والأخطار مثير لغيظ الناس واشمئزازهم وحنقهم على فاعليها ومرتكبيها.
فالواجب القيام بهذا النحر في الأماكن المعدة والمجهزة لمثل ذلك، والواجب الحرص على الناس وعلى ما ينفعهم، والنأي بالنفس عن كل ما يُكَدِّر عيشَهم أو يؤذي أحاسيسهم وأبدانهم.