أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول النواحي الشرعية لرفض البائع إعطاء المشتري فاتورة إلكترونية تشمل الضرائب وتحمي حقوق المشتري؟.

تنظيم الإسلام العلاقة بين البائع والمشتري

أوضح أمين الفتوى بدار الفتوى المصرية، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على فضائية الناس، اليوم الثلاثاء، أن هذا الأمر يحمل دلالات شرعية واضحة، وأن الإسلام قد عني منذ القدم بتنظيم العلاقة بين البائع والمشتري، فقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يراقب أسواق المدينة ويشدد على ضبطها.

وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن الغش، مستشهدًا بحديثه الشريف: «من غش فليس منا».

ولفت إلى أن هذا الاهتمام لم ينتهِ بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم، بل استمر في عهد الخلفاء الراشدين، حيث قام سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بإدخال نظام العس، الذي هدف إلى ضبط السوق وتحقيق الاستقرار والانضباط.

مسألة البيع بدون فاتورة في الدين

وتابع الشيخ وسام بتوضيح أن مسألة الفاتورة تعد من الأمور المهمة في الإسلام، فقد ورد في القرآن الكريم في آية 282 من سورة البقرة: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ»، هذه الآية تشير إلى أهمية توثيق المعاملات بشكل عام، لافتا إلى أن التوثيق لا ينحصر فقط في الديون، بل يشمل جميع المعاملات لضمان الحقوق.

دعاء المظلوم مستجاب

وتابع قائلاً: «إنه من المعروف أن دعاء المظلوم مستجاب، لكن من الأهمية بمكان أن يتأكد المظلوم من أنه قد قام بكل ما يلزم من توثيق لضمان حقوقه، وبخصوص الفاتورة الإلكترونية، أنها أداة مهمة في العصر الحديث لضبط المعاملات، ولبائع الذي يرفض إعطاء فاتورة إلكترونية يرتكب إثماً، لأنه يتسبب في إلحاق الضرر بالمشتري، ويعطل حقوقه في استرداد حقه عبر الجهات المسؤولة مثل جهاز حماية المستهلك».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: امين الفتوى دار الإفتاء قناة الناس

إقرأ أيضاً:

حكم ارتداء الأساور للرجال.. أمين الإفتاء: تركه أولى لعدم التشبه بالنساء

كشف الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن حكم ارتداء الأساور للرجال وذلك خلال رده على سؤال شخص حول ارتداء الأساور للرجال، قائلاً إن الحُلي يُرجع في حكمها إلى الأعراف والعادات والتقاليد، ما لم يدخل فيها معنى التشبه بالنساء.

حكم ارتداء الأساور للرجال

وفرّق أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، بين أنواع الأساور والحلى وهي "حُلي خاصة بالنساء، وأخرى خاصة بالرجال، وثالثة مشتركة، ويُعرف ذلك بما جرى به العُرف وما تعارف عليه الناس دون إنكار"، مستشهدًا بقوله تعالى: «خُذِ العفوَ وأْمُرْ بالعرفِ وأعرضْ عن الجاهلين».

أمين الإفتاء: ارتداء الأساور يرجع للعرف في المجتمع

وبين أمين الفتوى في دار الإفتاء أن ما قبله العُرف ولم يُعدّ تشبهاً بالجنس الآخر فهو جائز، أما ما كان خاصًا بالنساء فيُمنع منه الرجال منعًا للتشبّه.

وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء إن العبرة بالعرف السائد في المجتمع، فما دام لبس الأساور لا يُعد في العُرف المحلي تشبّهًا بالنساء، فلا حرج فيه، أما إذا كان يُنكر ويُستنكر، فالأَوْلى تركه.

حكم لبس السلاسل الفضة للرجالهل إقامة العزومات في الأفراح ورد عن النبي؟.. الإفتاء: إطعام الطعام سنة مؤكدةهل يجب الوضوء قبل قراءة القرآن أو تجديده حال فساده؟.. اعرف رأي الإفتاءحكم أداء صلاة الجنازة على الميت الغائب.. الإفتاء تجيبالإفتاء: الإسلام دعا المجتمع بأسره إلى المساهمة في توفير الرعاية اللازمة للمسنين

وفي هذا السياق، كان الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أكد أن بعض الفقهاء نصوا على أن لبس السلسلة الفضة للرجال أو الحلي الزائدة لهم يكون حراما، لأنه أليق بالنساء.

وأضاف أمين الفتوى، أن الحكم بحرمة لبس السلاسل الفضية للرجال ليس متفقا عليه، فالعرف له مدخل أيضا في هذا، فحيثما كان العرف لا يعتبر لبس السلسلة الفضية للرجل تشبها بالنساء، وهو يلبسها بهذه النية كما يصرح السائل بأنه ليس ملتفتا أصلا لمسألة التشبه بالنساء، فالقول بالحرمة قد يكون صعبا، ولا نستطيع أن نحكم بالحرمة حينئذ.

ونوه أمين الفتوى بأن “حرام” كلمة صعبة، قال تعالى “وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ”، ولكن يبقى فى النهاية أن التحلي على هذا الوجه أليق بالنساء منه بالرجال.

وذكر أمين الفتوى موقفا لبعض المشايخ حينما أتى رجلا إليه ومعه ابنه المراهق وهو يرتدي سلسلة بعد صلاة الجمعة، وقال الأب يا مولانا "هو لبس السلسلة حلال ولا حرام" -لأنه يبدو أن الابن يعاند أبوه- فالشيخ لم يقل له حلال أو حرام، بل قال له “السلسة دى بتاعت البنات”.

وأوضح أمين الفتوى، أنه ليس لازما لكي أفعل شيئا أو لا أفعله أن أكون متماشيا مع حد الحلال والحرام، لأن هناك أمورا بالخشونة الرجولية أليق وأشياء بالخروج من الخلاف والورع أفضل.

وأكد أمين الفتوى أنه لا يستطيع أن يلزم الناس بالورع والخروج من الخلاف، ولكن يرشدهم لمكارم الأخلاق، فحتى لو لم يستطع بالجزم تحريم لبس السلسلة الفضية للرجال، فليس أقل من أن يقول “السلسلة دى بتاعت البنات”.

طباعة شارك الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى في دار الإفتاء دار الإفتاء الإفتاء حكم ارتداء الأساور للرجال حكم ارتداء الأساور ارتداء الأساور ارتداء الأساور للرجال

مقالات مشابهة

  • أدركت الإمام وهو يرفع من الركوع فهل تحسب لى ركعة مع الجماعة؟.. أمين الفتوى يوضح
  • هل تعيد الصلاة إذا نسيت عدد الركعات؟.. أمين الإفتاء يوضح التصرف الصحيح
  • أمين الإفتاء يوضح كيف يستخدم المتطرفون الجهاد الرقمي لتدمير الأوطان
  • هل تجوز الصلاة على النبي ﷺ بأي صيغةٍ؟.. علي جمعة يوضح
  • متى يكون سجود السهو قبل السلام؟.. أمين الفتوى يوضح حكم من نسي التشهد الأوسط
  • دينا أبو الخير: لو طبقنا أخلاق النبي لانتهى العنف الأسري.. فيديو
  • حكم ارتداء الأساور للرجال.. أمين الإفتاء: تركه أولى لعدم التشبه بالنساء
  • علي جمعة: النبي ﷺ أنسب الناس والله أثنى عليه وشرَّف مكانه وزمانه
  • 24 ساعة في سوهاج.. جثة غامضة ومقـ.تل أمين شرطة وخيانة على فاتورة كهرباء
  • هل تجوز الصلاة بعد الاغتسال دون وضوء؟.. أمين الفتوى يوضح