موقع 24:
2025-08-12@06:34:10 GMT

كيف سقط حزب الله في فخ "البيجر" أمام إسرائيل؟

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

كيف سقط حزب الله في فخ 'البيجر' أمام إسرائيل؟

كانت أجهزة النداء أو الاستدعاء "بايجر"، التي اعتمدها حزب الله، تهدف إلى توفير تدابير أمنية وحماية من التنصت الإسرائيلي.

التسبب عن بعد بانفجار بطارية بهذه الطريقة سيكون صعباً جداً


لكنها تحولت إلى حصان طروادة قاتل، وفق تقرير لصحيفة "تلغراف" البريطانية.
فبعد تعرضه لسلسلة من عمليات الاغتيال، التي طالت كبار عناصره خلال أشهر من الحرب المنخفضة المستوى مع إسرائيل، أمر حزب الله مقاتليه هذا الصيف بالتخلي عن هواتفهم المحمولة.

فقد كان من السهل جداً تعقبها واختراقها من قبل قراصنة الجيش الإسرائيلي. بدلاً من ذلك، اقتصرت الاتصالات على وسائل أكثر تقليدية. خطأ فادح في يوليو (تموز)، قالت مصادر في حزب الله لوكالة رويترز إن الاتصالات ستقتصر على أجهزة بيجر، التي تعود إلى ثمانينات القرن العشرين، دون أي من نقاط الضعف الموجودة في الهواتف الذكية. وتم شراء آلاف من أحدث وأكثر النماذج أماناً وتوزيعها بشكل مناسب على كبار المقاتلين والمسؤولين والحلفاء. عصر يوم الثلاثاء، تبين أن هذا كان خطأ فادحاً. ففي الساعة 3.45 بعد الظهر بالتوقيت المحلي، انفجرت آلاف أجهزة النداء الآلي في آلاف الجيوب بشكل متزامن.
بحلول وقت مبكر من المساء، تأكد مقتل 9 أشخاص على الأقل وإصابة 2750 آخرين. وقال وزير الصحة اللبناني فراس أبيض إن 200 منهم في حالة حرجة. وذكرت التقارير أن الجرحى كانوا مدنيين ومقاتلين من حزب الله، وحتى سفير إيران في لبنان، بالرغم من أنه لم يتسن التحقق من صحة التقارير على الفور. "اعتقدناه إطلاق نار عشوائياً"

في أحد متاجر الخضار، وصل رجل في منتصف العمر إلى منضدة العنب عندما انطلقت سحابة دخان من بطنه. سقط على الأرض صارخاً ومصاباً بجروح بالغة بسبب الانفجار الذي خرج من جيبه أو حقيبته أو حزامه. وقفز الشاب الذي كان يخدمه بعيداً بشكل غريزي.

 

WSJ: The affected pagers were from a new shipment that Hezbollah received in recent days. A senior Hezbollah terrorist speculated that malware may have caused the devices to heat up and explode. There are close to 1,500 wounded or dead terrorists. pic.twitter.com/Xa532ijYsL

— Gen Z's Red voice ♥️???????????????????? (@theredvoice123) September 17, 2024


في حديث إلى صحيفة نيويورك تايمز، قال صاحب ملحمة من حي البسطة في بيروت إنه كان في الملحمة عندما سمع انفجارات، ورأى رجلاً في العشرينات من عمره يسقط عن دراجة نارية. وأضاف: "كنا جميعاً نعتقد أنه أصيب من إطلاق نار عشوائي. ثم بعد بضع دقائق، بدأنا نسمع عن حالات أخرى. وكان الجميع يحملون أجهزة نداء".
في غضون دقائق، تدفقت سيارات الإسعاف عبر بيروت. نقل العديد من الجرحى الذين كانوا يصرخون من الألم إلى المستشفى على دراجات نارية. وأفاد أطباء أن الجرحى كانوا ملطخين بالدماء على أيديهم ووجوههم وعيونهم.

أكبر خرق أمني

قالت وكالة أنباء فارس الإيرانية إن السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني أصيب بجروح سطحية، وكان تحت المراقبة في المستشفى.
وقال وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري إن الحكومة أدانت تفجير أجهزة النداء ووصفته بأنه "عدوان إسرائيلي"، وألقى حزب الله اللوم على إسرائيل في تفجيرات أجهزة النداء، وقال إنها ستلقى "عقابها العادل".

 

???? Israel intercepted the pagers intended for Hezbollah fighters and covertly rigged them with explosives that could be triggered remotely

????Israel, with assistance from Gold Apollo, a Taiwanese pager company, modified pagers. They added 2 ounces of explosive material next to… pic.twitter.com/GguxsBQH1D

— Culture War (@CultureWar2020) September 18, 2024


رفض المسؤولون الإسرائيليون التعليق. ووصف أحد مسؤولي حزب الله في حديثه لرويترز الأمر بأنه "أكبر خرق أمني" عانت منه الجماعة في عام من الصراع مع إسرائيل.
وقالت قوى الأمن الداخلي اللبنانية إن أجهزة اتصالات لاسلكية تم تفجيرها في جميع أنحاء البلاد، وبخاصة في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.

هجوم سيبراني شامل؟ في عالم اليوم المهووس بالتكنولوجيا، تبدو فكرة وقوع نوع من الهجوم السيبراني الشامل الذي يتسبب بارتفاع درجة حرارة بطاريات أجهزة النداء أو تعطلها بطريقة ما فكرة معقولة. سيكون ملائماً إدراك أن الأجهزة المحمولة لا تدمر مدى انتباه أصحابها فحسب، بل يمكن أيضاً تحويلها إلى قنابل، وهو ما يتوافق مع روح العصر البائسة الحالية.
لحسن الحظ، تابع التقرير، من وجهة نظر المستخدمين العاديين لأجهزة النداء والإلكترونيات – ناهيكم عن مصنعيها – لا يبدو أن هذا هو ما حدث.
قال آلان وودوارد، خبير الأمن السيبراني في جامعة سري البريطانية: "لقد سمعت عن بطاريات أيون الليثيوم التي تشتعل تلقائياً، ولكن جعل ذلك يحدث عند الطلب أمر مختلف تماماً".
ووافق على ذلك هاميش دي بريتون غوردون، خبير أسلحة كيميائية متقاعد من الجيش البريطاني: "إن حرائق وانفجارات بطاريات الليثيوم مشكلة عامة، لكن هذا يبدو أكثر من ذلك بقليل".
وأضاف: "لا بد من أن يكون هناك نوع من "المسرع" لجعلها تشتعل بهذه الطريقة العنيفة – على الأرجح شكل من أشكال المتفجرات العالية، بشكل محتمل 10 غرامات من مادة "أتش أم أكس".
هذه المادة هي متفجر عسكري يستخدم على نطاق واسع. وتوقع وودوارد أن يكون الهجوم قد استخدم بشكل محتمل مادة سي 4 وهي متفجر عسكري شائع آخر.
وهذا يعني بشكل ضمني "هجوماً عبر سلسلة التوريد" حيث كان لدى الجناة – بشكل شبه مؤكد أجهزة الأمن الإسرائيلية – إمكانية الوصول المادي إلى الأجهزة لتضمين المتفجرات.
ويبدو أن الأجهزة المتأثرة تضمنت أجهزة نداء "متينة" طورتها شركة غولد أبولو التايوانية، وفق مراسلين في موقع الاستقصاء بيلينغكات. موقت للتفجير أبلغت مصادر أمنية رويترز أن الأجهزة تم شراؤها في الأشهر الأخيرة. وقال وودوارد إنه يمكن ضبط الشحنة بحيث تنطلق عند تلقي رسالة معينة، أو حتى توقيتها ببساطة للانفجار بموقت قديم الطراز.
من جهته، قال كين مونرو، مؤسس شركة الأمن السيبراني كين تست بارتنرز: "إنني أميل بشدة نحو هجوم عبر سلسلة التوريد، حيث أن التسبب عن بعد بانفجار بطارية بهذه الطريقة سيكون صعباً جداً".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل رفح الهجوم الإيراني على إسرائيل أجهزة النداء حزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تكثف قصفها على مدينة غزة بعد توعد نتنياهو بتوسيع الهجوم

غزة - الوكالات

أفاد فلسطينيون بتعرض مناطق شرق مدينة غزة اليوم الاثنين لأعنف قصف منذ أسابيع، بعد ساعات فقط من تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يتوقع استكمال هجوم موسع جديد في القطاع "بسرعة معقولة".

وأدت غارة جوية على خيمة بمجمع مستشفى الشفاء إلى مقتل ستة صحفيين من بينهم المراسل البارز لقناة الجزيرة أنس الشريف.

وقال شهود إن دبابات وطائرات إسرائيلية قصفت أحياء الصبرة والزيتون والشجاعية شرق مدينة غزة شمال القطاع اليوم الاثنين، مما دفع عددا من العائلات إلى النزوح غربا.

ووصف بعض سكان مدينة غزة الليلة الماضية بأنها كانت إحدى أسوأ الليالي منذ أسابيع، مما أثار مخاوف من استعدادات عسكرية لشن هجوم أعمق على مدينتهم التي تقول حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إنها تؤوي حاليا نحو مليون شخص بعد نزوح السكان من الأطراف الشمالية للقطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت نيران المدفعية على مسلحين من حماس في المنطقة. ولم تظهر على الأرض أي مؤشرات على توغل القوات في عمق مدينة غزة ضمن الهجوم الإسرائيلي الذي تمت الموافقة عليه في الآونة الأخيرة والذي من غير المتوقع أن يبدأ خلال الأسابيع المقبلة.

وقال عمرو صلاح (25 عاما) "الوضع كان وكأنه الحرب بتبلش من جديد". وأضاف لرويترز عبر تطبيق دردشة " قذايف من الدبابات على الدور، كذا دار انضربت والطيارات كمان عملت أحزمة نارية، صواريخ كتيرة على أماكن وطرق شرق غزة".

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته قامت أمس الأحد بتفكيك موقع إطلاق صواريخ شرق مدينة غزة استخدمته حماس لإطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية عبر الحدود.

وقال نتنياهو أمس الأحد إنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بتسريع خططه للهجوم الجديد.

وأضاف "أريد أن أنهي الحرب في أسرع وقت ممكن، ولهذا السبب أصدرت تعليماتي لقوات الدفاع الإسرائيلية باختصار الجدول الزمني للسيطرة على مدينة غزة".

وذكر أمس الأحد أن الهجوم الجديد سيركز على مدينة غزة، التي وصفها بأنها "عاصمة إرهاب حماس". وأشار إلى خريطة ملوحا إلى أن المنطقة الساحلية في وسط غزة قد تكون الهدف التالي، قائلا إن مسلحي حماس قد تم دفعهم إلى هناك أيضا.

وأثارت الخطط الجديدة القلق في الخارج. وأعلنت ألمانيا يوم الجمعة أنها ستوقف صادرات العتاد العسكري لإسرائيل الذي يمكن استخدامه في قطاع غزة، رغم أنها حليف أوروبي أساسي لإسرائيل. وحثت بريطانيا ودول أوروبية حليفة أخرى إسرائيل على إعادة النظر في قرارها الخاص بتصعيد الحملة العسكرية على القطاع.

وقال مايك هاكابي سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل لرويترز إن بعض الدول تضغط فيما يبدو على إسرائيل بدلا من أن تضغط على حماس. واندلعت الحرب بعد هجوم قادته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.

* مقتل صحفيين

كان الهجوم الذي أودى بحياة أنس الشريف الصحفي بقناة الجزيرة وأربعة من زملائه عند مستشفى الشفاء، الأكثر دمية بالنسبة للصحفيين منذ بدء الحرب وأثار تنديدا من صحفيين ومنظمات حقوقية.

وقال مسعفون في المستشفى اليوم الاثنين إن الهجوم تسبب أيضا في مقتل الصحفي المحلي المستقل محمد الخالدي، مما يرفع عدد القتلى من الصحفيين في ضربة واحدة إلى ستة.

وتلقى الشريف في السابق تهديدات من إسرائيل التي أكدت أنها استهدفته وقتلته، قائلة إنه كان يقود خلية من حماس وشارك في هجمات صاروخية على إسرائيل.

ورفضت الجزيرة هذا الاتهام كما رفض الشريف قبل مقتله أيضا الاتهامات الإسرائيلية بأن له صلات بحركة حماس.

وربطت حركة حماس، التي تدير قطاع غزة، بين قتل الصحفيين وخطط الهجوم الموسع الجديد.

وقالت حماس إن عملية القتل قد تكون مؤشرا على بدء الهجوم الإسرائيلي الجديد. وأضافت في بيان "اغتيال الصحفيين وترهيب من تبقى منهم يمهد لجريمة كبرى يخطط الاحتلال لارتكابها في مدينة غزة".

وقال مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة الذي تديره حماس إن 238 صحفيا قتلوا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023. وقالت لجنة حماية الصحفيين إن 186 صحفيا على الأقل قتلوا خلال الحرب الدائرة في غزة.

وأدى هجوم قادته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 إلى إشعال فتيل الحرب. وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن هجوم حماس أسفر عن مقتل 1200 واقتياد 251 رهينة إلى غزة.

ولا يزال هناك نحو 50 رهينة رهن الاحتجاز في قطاع غزة لكن يعتقد أن نحو 20 فقط منهم لا يزالون على قيد الحياة.

وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة إن أكثر من 61 ألف فلسطيني قتلوا منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع. ونزح أغلب السكان عدة مرات وسط أزمة إنسانية متفاقمة بعد تحول مساحات شاسعة من القطاع إلى أنقاض.

مقالات مشابهة

  • دوجاريك: إسرائيل تقتل الصحفيين لمنعهم من نقل ما يحدث بغزة
  • 3 دول أوروبية ترفض خطة إسرائيل احتلال غزة وتحذّرها من العواقب
  • إسرائيل تكثف قصف غزة بعد تهديد نتنياهو بتوسيع الهجوم
  • إسرائيل تكثف قصفها على مدينة غزة بعد توعد نتنياهو بتوسيع الهجوم
  • جلاسنر يشيد بثبات لاعبيه بعد الفوز بالدرع الخيرية
  • انتقادات أوروبية لقرار إسرائيل احتلال غزة
  • معاريف تكشف تفاصيل جديدة عن هجوم البيجر الإسرائيلي في لبنان
  • الأمم المتحدة تحذّر من خطورة خطة إسرائيل لاحتلال غزة
  • مجلس الأمن.. انتقادات أوروبية صريحة لقرار إسرائيل احتلال غزة
  • الدلنج توجه نداء استغاثة إلى البرهان وكامل إدريس