كيف سقط حزب الله في فخ "البيجر" أمام إسرائيل؟
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
كانت أجهزة النداء أو الاستدعاء "بايجر"، التي اعتمدها حزب الله، تهدف إلى توفير تدابير أمنية وحماية من التنصت الإسرائيلي.
التسبب عن بعد بانفجار بطارية بهذه الطريقة سيكون صعباً جداً
لكنها تحولت إلى حصان طروادة قاتل، وفق تقرير لصحيفة "تلغراف" البريطانية.
فبعد تعرضه لسلسلة من عمليات الاغتيال، التي طالت كبار عناصره خلال أشهر من الحرب المنخفضة المستوى مع إسرائيل، أمر حزب الله مقاتليه هذا الصيف بالتخلي عن هواتفهم المحمولة.
فقد كان من السهل جداً تعقبها واختراقها من قبل قراصنة الجيش الإسرائيلي. بدلاً من ذلك، اقتصرت الاتصالات على وسائل أكثر تقليدية. خطأ فادح في يوليو (تموز)، قالت مصادر في حزب الله لوكالة رويترز إن الاتصالات ستقتصر على أجهزة بيجر، التي تعود إلى ثمانينات القرن العشرين، دون أي من نقاط الضعف الموجودة في الهواتف الذكية. وتم شراء آلاف من أحدث وأكثر النماذج أماناً وتوزيعها بشكل مناسب على كبار المقاتلين والمسؤولين والحلفاء. عصر يوم الثلاثاء، تبين أن هذا كان خطأ فادحاً. ففي الساعة 3.45 بعد الظهر بالتوقيت المحلي، انفجرت آلاف أجهزة النداء الآلي في آلاف الجيوب بشكل متزامن.
بحلول وقت مبكر من المساء، تأكد مقتل 9 أشخاص على الأقل وإصابة 2750 آخرين. وقال وزير الصحة اللبناني فراس أبيض إن 200 منهم في حالة حرجة. وذكرت التقارير أن الجرحى كانوا مدنيين ومقاتلين من حزب الله، وحتى سفير إيران في لبنان، بالرغم من أنه لم يتسن التحقق من صحة التقارير على الفور. "اعتقدناه إطلاق نار عشوائياً"
في أحد متاجر الخضار، وصل رجل في منتصف العمر إلى منضدة العنب عندما انطلقت سحابة دخان من بطنه. سقط على الأرض صارخاً ومصاباً بجروح بالغة بسبب الانفجار الذي خرج من جيبه أو حقيبته أو حزامه. وقفز الشاب الذي كان يخدمه بعيداً بشكل غريزي.
WSJ: The affected pagers were from a new shipment that Hezbollah received in recent days. A senior Hezbollah terrorist speculated that malware may have caused the devices to heat up and explode. There are close to 1,500 wounded or dead terrorists. pic.twitter.com/Xa532ijYsL
— Gen Z's Red voice ♥️???????????????????? (@theredvoice123) September 17, 2024
في حديث إلى صحيفة نيويورك تايمز، قال صاحب ملحمة من حي البسطة في بيروت إنه كان في الملحمة عندما سمع انفجارات، ورأى رجلاً في العشرينات من عمره يسقط عن دراجة نارية. وأضاف: "كنا جميعاً نعتقد أنه أصيب من إطلاق نار عشوائي. ثم بعد بضع دقائق، بدأنا نسمع عن حالات أخرى. وكان الجميع يحملون أجهزة نداء".
في غضون دقائق، تدفقت سيارات الإسعاف عبر بيروت. نقل العديد من الجرحى الذين كانوا يصرخون من الألم إلى المستشفى على دراجات نارية. وأفاد أطباء أن الجرحى كانوا ملطخين بالدماء على أيديهم ووجوههم وعيونهم.
قالت وكالة أنباء فارس الإيرانية إن السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني أصيب بجروح سطحية، وكان تحت المراقبة في المستشفى.
وقال وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري إن الحكومة أدانت تفجير أجهزة النداء ووصفته بأنه "عدوان إسرائيلي"، وألقى حزب الله اللوم على إسرائيل في تفجيرات أجهزة النداء، وقال إنها ستلقى "عقابها العادل".
???? Israel intercepted the pagers intended for Hezbollah fighters and covertly rigged them with explosives that could be triggered remotely
????Israel, with assistance from Gold Apollo, a Taiwanese pager company, modified pagers. They added 2 ounces of explosive material next to… pic.twitter.com/GguxsBQH1D
رفض المسؤولون الإسرائيليون التعليق. ووصف أحد مسؤولي حزب الله في حديثه لرويترز الأمر بأنه "أكبر خرق أمني" عانت منه الجماعة في عام من الصراع مع إسرائيل.
وقالت قوى الأمن الداخلي اللبنانية إن أجهزة اتصالات لاسلكية تم تفجيرها في جميع أنحاء البلاد، وبخاصة في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.
لحسن الحظ، تابع التقرير، من وجهة نظر المستخدمين العاديين لأجهزة النداء والإلكترونيات – ناهيكم عن مصنعيها – لا يبدو أن هذا هو ما حدث.
قال آلان وودوارد، خبير الأمن السيبراني في جامعة سري البريطانية: "لقد سمعت عن بطاريات أيون الليثيوم التي تشتعل تلقائياً، ولكن جعل ذلك يحدث عند الطلب أمر مختلف تماماً".
ووافق على ذلك هاميش دي بريتون غوردون، خبير أسلحة كيميائية متقاعد من الجيش البريطاني: "إن حرائق وانفجارات بطاريات الليثيوم مشكلة عامة، لكن هذا يبدو أكثر من ذلك بقليل".
وأضاف: "لا بد من أن يكون هناك نوع من "المسرع" لجعلها تشتعل بهذه الطريقة العنيفة – على الأرجح شكل من أشكال المتفجرات العالية، بشكل محتمل 10 غرامات من مادة "أتش أم أكس".
هذه المادة هي متفجر عسكري يستخدم على نطاق واسع. وتوقع وودوارد أن يكون الهجوم قد استخدم بشكل محتمل مادة سي 4 وهي متفجر عسكري شائع آخر.
وهذا يعني بشكل ضمني "هجوماً عبر سلسلة التوريد" حيث كان لدى الجناة – بشكل شبه مؤكد أجهزة الأمن الإسرائيلية – إمكانية الوصول المادي إلى الأجهزة لتضمين المتفجرات.
ويبدو أن الأجهزة المتأثرة تضمنت أجهزة نداء "متينة" طورتها شركة غولد أبولو التايوانية، وفق مراسلين في موقع الاستقصاء بيلينغكات. موقت للتفجير أبلغت مصادر أمنية رويترز أن الأجهزة تم شراؤها في الأشهر الأخيرة. وقال وودوارد إنه يمكن ضبط الشحنة بحيث تنطلق عند تلقي رسالة معينة، أو حتى توقيتها ببساطة للانفجار بموقت قديم الطراز.
من جهته، قال كين مونرو، مؤسس شركة الأمن السيبراني كين تست بارتنرز: "إنني أميل بشدة نحو هجوم عبر سلسلة التوريد، حيث أن التسبب عن بعد بانفجار بطارية بهذه الطريقة سيكون صعباً جداً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل رفح الهجوم الإيراني على إسرائيل أجهزة النداء حزب الله
إقرأ أيضاً:
مدحت شلبى يعلق على أزمة ضربة جزاء الأهلي أمام إنتر ميامي
علق الإعلامي مدحت شلبي على الأزمة التي شهدتها مباراة الأهلي وإنتر ميامي ببطولة كأس العالم للأندية، خلال تنفيذ ضربة الجزاء التي أثارت جدلاً واسعًا بين الثلاثي محمود حسن تريزيجيه، أحمد سيد "زيزو"، ووسام أبو علي.
وقال شلبي، خلال تقديمه برنامج "يا مساء الأنوار" عبر قناة "MBC مصر 2"، إن المشهد كان مثيرًا للجدل، حيث ظهر الثلاثي في حالة نقاش حول من سيسدد الركلة، رغم أن الترتيب الواضح كان يبدأ بوسام أبو علي، يليه زيزو، ثم تريزيجيه.
وأضاف: "أنا بتكلم هنا عن مبدأ.. المواقف دي لا تليق لا مع الأهلي ولا مع أي فريق كبير، ولازم ما تتكررش، لأن شكل الفريق في اللحظة دي بيكون مهزوز".
وتابع: "سبق وحصل موقف مشابه في الزمالك مع فيريرا لما كهربا أصر على تسديد ركلة جزاء وضاعت، الأمور دي واردة تحصل، لكن لازم يبقى فيه احترام لترتيب التسديد".
وأوضح شلبي أن الجهاز الفني تدخل وقتها وقال للاعبين: "سيبوه يشوط مادام مسك الكورة"، مؤكدًا أن هذا النوع من الأحداث لا تليق أبدًا داخل أرض الملعب.
وتابع قائلاً: "في ليفربول مثلًا، ماحدش بيقرب من الكورة.. الكل عارف إن محمد صلاح هو المسدد الأول لركلات الجزاء، والوضوح ده هو اللي بيحفظ هيبة الفريق وتنظيمه".