في رسالة لنتنياهو.. كبار الحاخامات يدعون إلى تهجير الفلسطينيين من غزة
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
في الوقت الذي يسعى فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لاحتلال غزة بالكامل بزعم استعادة المحتجزين، تتواصل الدعوات في الداخل الإسرائيلي من أجل تشجيع تهجير الفلسطينيين من القطاع وتجديد الاستيطان اليهودي فيها، زاعمين أنها جزء من إسرائيل.
. ويؤكد: جرائم الاحتلال لن تنجح في طمس الحقيقة
وقرر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي “الكابينت”، الاستيلاء على مدينة غزة، ليوسع بذلك نطاق العمليات العسكرية في القطاع المدمر، على الرغم من المعارضة الشعبية الواسعة ، وتحذيرات الجيش من أن هذه الخطوة قد تعرض المحتجزين للخطر.
أراضي الفلسطينيين
ومنذ انطلاق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وحتى الآن، لم تتوقف محاولات لوبي الاستيطان اليهودي من طرح أفكار لاحتلال القطاع عبر إقامة المستوطنات اليهودية والاستقرار في أراضي الفلسطينيين، التي دمر غالبيتها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب.
وكان أحدث تلك التحركات، بحسب موقع "Israel National News"، بعث كبار الحاخامات الصهيونيين الدينيين رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قالوا فيها إن النصر في الحرب على حركة حماس لا يقتصر فقط على تدمير قدرات المقاومة الفلسطينية وتحرير المحتجزين.
احتلال كامل
ويرى الحاخامات، أن النصر الجوهري في الحرب هو النصر طويل الأمد الذي يشمل احتلالًا كاملًا لغزة، وتشجيع هجرة الفلسطينيين من القطاع وتجديد بالاستيطان اليهودي في كل شبر من غزة، التي وفقًا لهم، هي "جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل الموعودة".
ومن وجهة نظرهم، يعد التخلي عن قطاع غزة كارثة أخلاقية وأمنية ووطنية إسرائيلية، ويزعمون أن تلك الأرض لها تاريخ يهودي عريق، وأن العودة الكاملة إليها هي فقط التي ستعيد الروح والعدل إلى الشعب اليهودي، مطالبين بأن يكون للقتال هدف واضح.
النظرة السياسية
ودعا الحاخامات إلى تغيير النظرة السياسية تجاه غزة، والبدء في استيطان المنطقة الشمالية المحيطة بها، وإصدار تعليمات للجيش باحتلال غزة بالكامل، داعين نتنياهو إلى إعلان حقيقة مفادها أن النصر في هذه الحرب لن يتحقق إلا بعودة الشعب اليهودي إلى غزة، لا كزوار بل كأصحاب أرض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو نتنياهو غزة تهجير الفلسطينيين فلسطين
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: السيطرة على مدينة غزة أفضل وسيلة لإنهاء الحرب
أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الاستيلاء على غزة هو أفضل وسيلة لإنهاء الحرب، في وقت يستمر القصف العنيف على مساحات واسعة من القطاع الذي يعاني من مأساة أنسانية مروعة.
وأكد نتنياهو، أن الخطة التي أقرها المجلس الأمني للسيطرة على مدينة غزة "لا تهدف إلى احتلال غزة"، لكنها تمثل "أفضل وسيلة لإنهاء الحرب" المستمرة في القطاع الفلسطيني منذ 22 شهراً، على الرغم من الانتقادات وحملة التنديد الدولية.
وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحافي في القدس: "لقد أتممنا جزءاً كبيراً من العمل، حالياً نحن نسيطر على ما بين 70 - 75 % من غزة".
وأضاف عارضاً خريطة للمناطق التي تشملها الخطة: "لكن ما زال أمامنا معقلان: مدينة غزة ومخيمات اللاجئين وسط القطاع والمواصي، ليس لدينا خيار آخر لإنهاء المهمة".
وقال نتنياهو: "هذه هي أفضل وسيلة لإنهاء الحرب، وأفضل وسيلة لإنهائها بسرعة"، وإن إسرائيل "ليس لديها خيار سوى إنهاء المهمة، واستكمال هزيمة حماس، هدفنا ليس احتلال غزة، بل تحريرها".
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أيضاً أن الدولة العبرية ستواصل الحرب في غزة حتى تنتصر فيها، وهي مستعدة لذلك حتى من دون دعم أي طرف، وذلك بعد الانتقادات التي طالت خطتها للسيطرة على مدينة غزة.
وقال نتنياهو: "لا أريد الحديث عن جداول زمنية دقيقة، لكننا نتحدث عن جدول زمني قصير نسبياً، لأننا نريد إنهاء الحرب". وشدد على أن حكومته لا تعتزم احتلال غزة وإنما "نزع السلاح من غزة".
غارات وقصف واغتيال صحافيين
وتعرضت مدينة غزة، أكثر مناطق القطاع اكتظاظاً بالسكان، لغارات جوية إسرائيلية في وقت متأخر من اليوم الأحد، وهو ما قال مسؤولون بالقطاع الصحي في مستشفى الشفاء إنه أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل في مطعم للشطائر بحي الصبرة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن صاروخا أصاب خيمة يستخدمها الصحفيون قرب المستشفى، وقال مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية لقناة الجزيرة إن سبعة أشخاص قتلوا هناك. كما أفادت تقارير بإطلاق نار من دبابات في المنطقة.
وقالت الجزيرة إن خمسة من العاملين لديها لقوا حتفهم في الهجوم، بمن فيهم الصحفيان أنس الشريف ومحمد قريقع وثلاثة مصورين صحفيين.
وسبق أن حذرت منظمة معنية بحرية الصحافة وخبيرة في الأمم المتحدة من أن حياة الشريف في خطر بسبب تغطيته الإعلامية من غزة.
وقالت المقررة الخاصة بالأمم المتحدة ايرين خان الشهر الماضي إن مزاعم إسرائيل ضده لا أساس لها من الصحة.
وفي يوليو، حثت لجنة حماية الصحفيين المجتمع الدولي على حماية الشريف.
وأسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية عن استشهاد ما يزيد على 61 ألف فلسطيني وحولت القطاع المكتظ بالسكان إلى أنقاض، كما تسببت في ظروف إنسانية مروعة.