مرض الشريان التاجي: الأعراض والأسباب والعلاج
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
مرض الشريان التاجي هو حالة طبية تتعلق بعدم وصول الأكسجين الكافي إلى عضلة القلب نتيجة انسداد الشرايين التاجية التي تزود القلب بالدم.
يحدث هذا الانسداد بسبب تراكم الرواسب الدهنية على جدران الشرايين، مما يمكن أن يؤدي إلى نوبة قلبية بمرور الوقت.
نستعرض أعراض مرض الشريان التاجي، أسبابه، طرق العلاج، وأفضل وسائل الوقاية.
مرض الشريان التاجي يمكن أن يظهر من خلال مجموعة متنوعة من الأعراض، التي تختلف من شخص لآخر.
وفقًا للدكتور محمد عصام، أخصائي أمراض القلب والأوعية الدموية، تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
ألم في الصدر والظهر والكتف: يمكن أن يشعر المريض بألم أو ضغط في منطقة الصدر، والذي قد يمتد إلى الظهر أو الكتف.حرقة المعدة: يمكن أن يترافق الألم القلبي أحيانًا مع إحساس بالحرقة في المعدة.الضعف والتعب العام: يشعر البعض بالضعف والتعب العام دون سبب واضح.ضيق التنفس: قد يعاني المريض من صعوبة في التنفس، والتي قد تكون مصاحبة لألم في الصدر.الدوار والغثيان: في بعض الحالات، قد يصاب المريض بالدوار والغثيان.تتطلب هذه الأعراض انتباهًا فوريًا من قبل الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من عدم وجود انسداد في الشرايين التاجية.
أسباب مرض الشريان التاجيأحد الأسباب الرئيسية لمرض الشريان التاجي هو تصلب الشرايين، والذي يحدث نتيجة تراكم الكوليسترول والصفائح الدموية والخلايا الأخرى داخل جدران الشرايين.
تتضمن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة ما يلي:
ارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية: يؤدي ارتفاع مستويات الكوليسترول إلى تراكم الدهون في الشرايين.ارتفاع ضغط الدم: يمكن أن يسبب ضغط الدم المرتفع ضررًا لجدران الشرايين، مما يسهم في تصلبها.التدخين: يعتبر التدخين من العوامل المساهمة بشكل كبير في تطور مرض الشريان التاجي.السمنة: الوزن الزائد يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي.التاريخ العائلي: وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب التاجية يعزز من احتمالية الإصابة.علاج مرض الشريان التاجيتختلف طرق علاج مرض الشريان التاجي بناءً على شدة الحالة. تتضمن الخيارات العلاجية:
العلاج الدوائي: يشمل أدوية خفض ضغط الدم، موسعات الشرايين، وعلاجات خفض مستويات الكوليسترول في الدم.الجراحة: في بعض الحالات، قد تكون الجراحة ضرورية لفتح أو استبدال الشرايين المسدودة. تشمل الخيارات الجراحية قسطرة القلب أو جراحة تحويل مسار الشريان التاجي.الوقاية من مرض الشريان التاجييمكن الوقاية من مرض الشريان التاجي من خلال تبني نمط حياة صحي والالتزام بالنصائح التالية:
الإقلاع عن التدخين: تجنب التدخين يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة.ممارسة الرياضة بشكل دوري: تساعد التمارين الرياضية في تحسين صحة القلب وتقليل خطر الإصابة.اتباع نظام غذائي متوازن: تناول وجبات غذائية صحية وتجنب الأطعمة الدهنية والسريعة.الحفاظ على وزن صحي: السيطرة على الوزن يمكن أن يقلل من خطر الإصابة.متابعة قياس ضغط الدم وضبط مستوى السكر: من الضروري مراقبة ضغط الدم ومستوى السكر بانتظام.المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مرض الشريان التاجي أعراض الشريان التاجي تصلب الشرايين ارتفاع ضغط الدم مرض الشریان التاجی من خطر الإصابة ضغط الدم یمکن أن
إقرأ أيضاً:
غروندبرغ: الحل في اليمن سياسي ولا يمكن حسمه من قبل أي طرف
أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس جروندبرج، أن النزاع فى اليمن لا يمكن أن يحسم عبر إجراءات أحادية، أيًا كان الطرف الذي يتخذها، وأن اليمن يحتاج إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة التي يعاني منها الشعب منذ أكثر من عقد من الزمن.
وقال غروندبرغ في حوار مع صحيفة الدستور المصرية، إن الحل في اليمن بحل سياسي شامل يأتى نتيجة مفاوضات جادة وبحسن نية، وبدعم من جهد دولي منسّق، داعيا لتضافر جهود جميع الأطراف الفاعلة لدعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
وأضاف: "أواصل انخراطي مع جميع المعنيين، مع الأطراف اليمنية والجهات الإقليمية والمجتمع الدولي بشكل واسع، للحفاظ على التركيز على ما هو جوهري: معالجة جذور النزاع من خلال الحوار والمضي نحو سلام عادل ودائم".
وأشار هانس جروندبرج إلى انعدام ثقة متجذر بين الأطراف المتصارعة وتصاعدًا للخطاب العدائى، مشددا على أهمية تقديم ضمانات مستدامة للمجتمعين الإقليمي والدولي بأن البحر الأحمر لن يتأثر باعتباره ممرًا دوليًا، لافتا إلى أن الحرب في غزة فاقمت الأوضاع، وأنه لا بديل عن حل سياسي يضمن لليمنيين حقهم في تقرير مصيرهم.
وأوضح المبعوث الأممى أن إنهاء هذه الحرب يبدأ بوقف إطلاق نار دائم على مستوى البلاد، يحترمه جميع الأطراف ويلتزم به، مشيرًا إلى أنه يواصل العمل مع الأطراف اليمنية والجهات الفاعلة الإقليمية، بما في ذلك مصر والشركاء الدوليون، لتهيئة الظروف اللازمة لحوار جاد وهادف.
ولفت إلى وجود أولويات واضحة، متمثلة بوقف إطلاق نار دائم مدعوم بترتيبات أمنية قوية؛ وتخفيف المعاناة الاقتصادية، بدءًا من صرف الرواتب وتوفير الاحتياجات الأساسية مثل الوقود؛ والأهم من ذلك، استئناف عملية سياسية شاملة تمكّن اليمنيين من رسم مستقبلهم.
وتحدث غروندبرغ عن الحرب في غزة وأثرها على جهوده الرامية لإحلال السلام، حيث قال: "الوضع في اليمن لا يتأثر فقط بالعوامل الداخلية، بل يتشابك أيضًا مع السياق الإقليمي، بما في ذلك المأساة المستمرة في غزة. ما شهدناه فى الأسابيع الأخيرة من هجمات الحوثيين على مطار بن جوريون، وما أعقبها من ضربات شنتها إسرائيل على ميناء الحديدة ومطار صنعاء، أمر مقلق للغاية، ويضع اليمن مجددًا فى قلب التصعيد الإقليمي".
واعتبر إعلان سلطنة عمان في السادس من مايو الماضي، حول وقف الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة والحوثيين، كخطوة يمكن أن تخفف من التوترات، ليس فقط في البحر الأحمر، ولكن أيضًا داخل اليمن، مضيفا: "هذا الإعلان يمنحنا فرصة لإعادة تركيز الجهود على ما هو مهم حقًا؛ التحرك نحو تحقيق السلام فى اليمن، إلى جانب تقديم ضمانات مستدامة للمجتمعين الإقليمي والدولي بأن هذا الممر المائي الدولي الحيوي لن يتأثر.
وتابع: "أنا أرى أنه لا يوجد حل مستدام في اليمن إلا من خلال تسوية سياسية تفاوضية، وأواصل العمل مع الأطراف اليمنية والجهات الفاعلة الإقليمية، بما في ذلك مصر والشركاء الدوليون، لتهيئة الظروف اللازمة لحوار جاد وهادف، وقد التقيت في هذا السياق وزير الخارجية المصري في عمّان في الأول من يونيو، حيث أجرينا نقاشًا بنّاءً حول مستجدات الوضع في اليمن. لقد شهدنا سابقًا بأن الحوار يمكن أن يكون هادفًا، كما رأينا في هدنة عام 2022، والالتزامات التي قدمتها الأطراف في 2023. من خلال الحوار، يمكن تحقيق تقدم يترجم إلى تحسينات ملموسة في حياة الناس. ما نحتاج إليه الآن هو البناء على هذه الخطوات، والحفاظ على قنوات التواصل مفتوحة، وضمان أن يكون لليمنيين الدور الرئيسي في رسم مستقبلهم، وهذا هو جوهر ما تسعى إليه الأمم المتحدة".
ودعا غروندبرغ، جماعة الحوثي، إلى الإفراج الفورى وغير المشروط عن جميع المحتجزين من موظفي الأمم المتحدة، والدبلوماسيين، وأفراد المجتمع المدني، والعاملين في المجال الإنساني.