عاجل. خطوة غير مسبوقة من عضو مؤسس.. هولندا تطلب الانسحاب من نظام الهجرة واللجوء الأوروبي
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
تعهد الائتلاف الحاكم في هولندا، المكون من أربعة أحزاب بقيادة رئيس الوزراء ديك شوف، بتطبيق "أشد نظام لجوء في تاريخ البلاد". بناءً على هذا التعهد، اتخذت الحكومة في لاهاي مجموعة من الإجراءات الجديدة. من جانبها، أكدت المفوضية الأوروبية على أهمية الالتزام بالاتفاقات المتعلقة باللجوء.
تقدمت هولندا بطلب إلى المفوضية الأوروبية للانسحاب من نظام الهجرة واللجوء التابع للاتحاد الأوروبي، في خطوة غير مسبوقة من دولة عضو مؤسس.
قالت ماريولين فابر الوزيرة الهولندية للجوء والهجرة، صباح الثلاثاء: "لقد أبلغت المفوضية الأوروبية للتو أنني أريد إلغاء الهجرة داخل أوروبا لهولندا".
وأضافت:"نحن بحاجة مجددا لنكون مسؤولين عن سياسة اللجوء الخاصة بنا".
تنتمي فابر إلى حزب الحرية (PVV) -وهو حزب قومي ويميني متطرف- بقيادة غيرت فيلدرز الذي يُعد القوة الدافعة وراء الائتلاف الحاكم الجديد في هولندا.
تعتبر خطة الانسحاب التي تمت دراستها في تموز/ يوليو وتم تأكيدها الأسبوع الماضي بعيدة المنال ورمزية. وهناك فرصة ضئيلة أو معدومة لنجاحها لأنها تتطلب إعادة تعديل التشريعات الحساسة للغاية ويمكن أن تفتح الباب أمام مطالب مماثلة.
قالت فابر بأن الانسحاب لا يمكن أن يتحقق إلا "بتعديل المعاهدة"، وليس على المدى القصير. وذلك في رسالتها إلى إيلفا جوهانسون المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية.
ومن غير المرجح أن تكون العواصم الأخرى مستعدة لتلبية رغبة لاهاي، فاستبعاد هولندا من نظام الهجرة في الكتلة سيؤدي حتمًا إلى موجة من طالبي اللجوء نحو الدول المجاورة، ما يخلق سيناريو لأزمة.
Relatedمن الملاعب إلى اللجوء.. رياضيون يستغلون أولمبياد باريس للهروب من بلدانهم والبحث عن مستقبل جديد تكسير وحرائق ورشق.. أعمال عنف خارج فندق لطالبي اللجوء في بريطانيالاجئون أوكرانيون يواجهون خطر التشرد بعد تغيير قواعد اللجوء في المجرأشارت الحكومة الهولندية إلى أنها "طالما" لم تُمنَح الانسحاب الذي طلبته، فإنها ستركز على تنفيذ الميثاق الجديد للهجرة واللجوء، وهو الإصلاح الواسع الذي أتمه الاتحاد الأوروبي في أيار/مايو بعد أربع سنوات تقريبا من المفاوضات الشاقة.
يسمى الميثاق الجديد هذا ظام "التضامن الإلزامي"، والجديد فيه أنه سيعطي البلدان ثلاثة خيارات لإدارة طلبات طالبي اللجوء وهي استيعاب عدد من طالبي اللجوء، ودفع مبلغ 20 ألف يورو عن كل طلب لجوء يرفضونه، أو تقديم الدعم المالي لهم. وستختار هولندا الخيار الأخير.
وأوضحت المفوضية الأوروبية الجمعة الماضية أن جميع الدول الأعضاء ملزمة بالقواعد الحالية، وأن أي إعفاء يجب التفاوض عليه قبل الموافقة عليها، وليس بعد ذلك.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هآرتس: إسرائيل تجنّد طالبي اللجوء الأفارقة للقتال في غزة هجوم زولينغن يثير النقاش حول الهجرة وشولتس يعد بتوسيع ترحيل طالبي اللجوء غير الشرعيين وزير مجري يهدد: قد نرسل المهاجرين إلى بروكسل إذا استمر ضغط الاتحاد الأوروبي لقبول طالبي اللجوء لاهاي هولندا المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي سياسة الهجرة يمين متطرفالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل حزب الله روسيا فيضانات سيول قوات عسكرية إعصار إسرائيل حزب الله روسيا فيضانات سيول قوات عسكرية إعصار لاهاي هولندا المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي سياسة الهجرة يمين متطرف إسرائيل حزب الله روسيا فيضانات سيول قوات عسكرية إعصار انفجار قطر الصين الاتحاد الأوروبي الصحة قطاع غزة السياسة الأوروبية المفوضیة الأوروبیة الاتحاد الأوروبی طالبی اللجوء یعرض الآن Next حزب الله
إقرأ أيضاً:
مستشار أوروبي سابق: أوكرانيا لا تستوفي حتى الآن شروط الانضمام للاتحاد الأوروبي
قال عبدالغني العيادي، المستشار السابق بالبرلمان الأوروبي، إن الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا يحتاج كل منهما إلى استراتيجية واضحة تجاه الآخر، سواء على المستوى السياسي أو العسكري.
وأوضح، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن طلب الانضمام الذي تقدّمت به كييف لم يكن طلبًا عاديًا، كما لم تتم الإجابة عليه وفق المنهجية التقليدية أو المعايير المتعارف عليها، إذ أدى الطابع الجيوسياسي لأوكرانيا إلى تسريع التعامل مع هذا الملف.
وأضاف العيادي أن أوكرانيا لا تستوفي حتى الآن شروط الانضمام وفق معايير اتفاقية كوبنهاجن، والتي تشمل وجود مؤسسات مستقرة وراسخة، وتراجع مستويات الفساد والرشوة، إضافة إلى اقتصاد سوق قادر على التأقلم مع المتغيرات العالمية، مشيرا إلى أن هذه المعايير «غير متوفرة في أوكرانيا حتى اللحظة».
ومع ذلك، يرى العيادي أن لدى أوكرانيا ميزة واحدة كبرى تجعلها أولوية للاتحاد الأوروبي، وهي دورها في تعزيز الأمن الأوروبي، موضحا أن القيادات الأوروبية، ولا سيما الفرنسية، ترى أن روسيا تتبع «نزاعات توسعية»، الأمر الذي يدفع أوروبا إلى اعتبار أوكرانيا حاجزًا أمنيًا أوليًا يجب دعمه ودمجه سياسيًا.