خبراء في جنيف يحذرون من تجنيد الأطفال في تندوف باعتباره "انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان"
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
أدان خبراء وناشطون في حقوق الإنسان، أمس الاثنين في جنيف، تجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة حول العالم، وخصوصًا في مخيمات تندوف، معتبرين هذه الممارسة انتهاكًا خطيرًا وعائقًا أمام السلام والتنمية.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها الجمعية غير الحكومية: « اللجنة المستقلة لحقوق الإنسان – إفريقيا » (CIDH) على هامش الدورة الـ 57 لمجلس حقوق الإنسان، حيث تم التركيز على التحديات التي تعيق الحق في التنمية في بعض مناطق العالم، ومن ضمنها ظاهرة الأطفال المجندين قسراً في الميليشيات المسلحة، والتي تثير قلقًا عميقًا.
في هذا السياق، كشف عبد القادر فيلالي، رئيس مركز الأبحاث الدولي لمنع تجنيد الأطفال الجنود، عن استنتاجات آخر تقرير صادر عن هذه المنظمة غير الحكومية بشأن الأطفال الجنود، والذي جاء نتيجة مهمة ميدانية شملت زيارة الخبير المغربي لعدة مخيمات لتجنيد الأطفال الجنود حول العالم، خاصة في منطقة الساحل، وكولومبيا، وكازاخستان.
يوثق التقرير مصير الأطفال الذين تم تجنيدهم في مجموعات مسلحة قبل أن يفروا من مناطق النزاع مثل السودان واليمن، وكذلك رحلتهم الطويلة والخطيرة نحو اللجوء في أوروبا.
وفي هذا التقرير، يشير المركز إلى الفرص المتاحة لمكافحة تجنيد الأطفال الجنود، مسلطًا الضوء على التأثير الإيجابي لبعض مشاريع التعاون بين بلدان الجنوب، مثل مبادرة الأطلسي لدول الساحل.
وأضاف: « إنها قادرة على منع منطقة الساحل من أن تلقى نفس مصير بعض مناطق النزاع، كما هو الحال في كولومبيا »، مؤكدًا أن هذه التجربة قد تكون نموذجًا يحتذى به في مناطق أخرى خارج إفريقيا.
من جانبه، ركز الناشط الإسباني في حقوق الإنسان، بيدرو إغناسيو ألتاميرانو، رئيس مؤسسة ألتاميرانو، على الوضع في مخيمات تندوف، مندّدًا بالجرائم المرتكبة ضد الأطفال المجندين في صفوف ميليشيات البوليساريو، والذين يحرمون من حقوقهم الأساسية في الأمن والتعليم وحتى الحياة.
كما أوضح أوكايلي أن تزايد النزاعات والأزمات في إفريقيا يُفاقم من التحديات التنموية، حيث تتفاقم الفجوات في الرعاية الصحية والتعليم والبنية التحتية بسبب النزاعات المسلحة والفقر المدقع. هذا الوضع يمنع الدول من التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويعوق جهود تحسين حياة المواطنين.
وفي ختام الجلسة، دعا المشاركون المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لمكافحة تجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة والعمل على توفير بيئات آمنة ومستقرة للأطفال تضمن لهم حقوقهم الأساسية في التعليم والحياة الكريمة. كما شددوا على ضرورة التعاون الإقليمي والدولي لتوفير حلول ملموسة لأزمات التنمية والنزاعات المسلحة، خاصة في المناطق الأكثر تضررًا مثل إفريقيا والشرق الأوسط.
كلمات دلالية تجنيد الأطفال تندوفالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: تجنيد الأطفال تندوف النزاعات المسلحة الأطفال الجنود تجنید الأطفال
إقرأ أيضاً:
نجل فؤاد المهندس يتسلم تكريم اسم والده في مهرجان التميز الدرامي لـ حقوق الإنسان
رصدت عدسة صدى البلد صورا وفيديوهات لنجل الفنان الراحل فؤاد المهندس ، محمد المهندس أثناء استلام تكريم اسم والده في مهرجان التميز الدرامي لحقوق الإنسان المقام حاليا في أحد فنادق القاهرة الكبرى.
وظهر على وجه محمد المهندس مشاعر الفرحة والفخر بتكريم اسم والده الفنان القدير فؤاد المهندس.
يذكر أن المجلس القومى لحقوق الإنسان (لجنة الحقوق الثقافية) ينظم حفل توزيع جوائز الإنتاج الدرامى المتميز المعني بالاعلاء من قيم ومبادئ حقوق الإنسان عن موسم رمضان 2025 يوم السبت إنطلاقا من دور المجلس فى نشر ثقافة حقوق الإنسان، ولما تتمتع به الدراما التليفزيونية من تأثير ودور هام فى تشكيل الوعى بما يؤثر على هذه الثقافة سلباً أو إيجاباً.
وتقوم قيادات المجلس القومي لحقوق الإنسان وأعضاء اللجنة الثقافية بتكريم الأعمال الفائزة في حضور نخبة من الفنانين، والشخصيات العامة، وكبار الصحفيين والكتاب، وممثلي المجتمع الحقوقي والمدني.
وتابعت اللجنة أربعين عملًا دراميًا عُرضت خلال شهر رمضان، حيث تم تصنيفها وفق معايير تدريجية دقيقة وصولًا إلى الإعلان عن أفضل الأعمال التي تميزت بتناول قضايا إنسانية واجتماعية بعمق ووعي ومسئولية.
وقال عزت إبراهيم أمين اللجنة الثقافية أن هذا الحدث يأتي في إطار جهود المجلس لتعزيز دور الفنون، وخاصة الدراما، في نشر ثقافة حقوق الإنسان وترسيخ قيمها في المجتمع المصري، وإظهار دعم أكبر للأعمال التي تدعم نشر هذه الثقافة، خاصة الدراما التلڤزيونية التي تحظي بمشاهدات عالية لعقود طويلة في مصر.
وشهد الحفل تكريم أسم الفنان الراحل فؤاد المهندس، أحد رموز الفن المصري، تقديراً لإسهاماته الفنية المتميزة. كما سيتم تكريم الفنان القدير محمد صبحي، الذي أثرى الساحة الفنية بأعماله الهادفة التي تناولت قضايا اجتماعية وإنسانية مهمة.
يُذكر أن المجلس القومي لحقوق الإنسان مؤسسة وطنية مستقلة تأسست عام 2003، تهدف إلى تعزيز وتنمية وحماية حقوق الإنسان والحريات العامة، وترسيخ قيمها ونشر الوعي بها، والإسهام في ضمان ممارستها. يقوم المجلس بإصدار تقارير سنوية عن أوضاع حقوق الإنسان في مصر، ويعمل على تقديم المقترحات والتوصيات للجهات المختصة في كل ما من شأنه حماية حقوق الإنسان ودعمها وتطويرها.
https://youtube.com/shorts/potbcrZ-h_0?si=XC4-aGqCb3ILeNsr