نصرالله: تعرضنا لضربة كبيرة وغير مسبوقة
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
أقرّ الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، الخميس، بأن حزبه تعرض لضربة "كبيرة وغير مسبوقة"، متهماً إسرائيل بتفجير الآلاف من أجهزة الاتصال التي يستخدمها حزبه.
وفي كلمة ألقاها عبر الشاشة، قال نصرالله: "لا شكّ أننا تعرضنا لضربة كبيرة أمنياً وإنسانياً وغير مسبوقة في تاريخ لبنان"، مشدداً على أنّ "العدو تجاوز بهذه العملية كل الضوابط والقوانين والخطوط الحمراء".
وذكر نصرالله أن الحزب شكّل "لجان تحقيق داخلية" حول أجهزة الاتصال "من المنتج إلى ... لحظة التفجير".
وأشار إلى أن الأرقام الحقيقية لضحايا الهجمات الإسرائيلية ستظهر مع مرور الوقت، لكنه أكد أن عدد ضحايا الهجمات الأخيرة "كبير جدا".
مع الاستهدافات المتتالية.. أين حسن نصرالله؟https://t.co/xzp7XRXLl5 pic.twitter.com/vDqF2Cdzda
— 24.ae (@20fourMedia) September 18, 2024وأشار الأمين العام لحزب الله، الخميس، إلى أن الجبهة التي فتحها مقاتلوه ضد إسرائيل من جنوب لبنان لن تتوقف قبل "وقف العداون على غزة"، رغم الضربة التي تلقاها حزبه في اليومين الأخيرين
وقال نصرالله أن كبار القياديين في الحزب لا يستخدمون نفس نوع الأجهزة التي تعرضت للتفجير، مضيفاً أن "بنية" حزب الله "لم تتزلزل ولم تهتز" بعد التفجيرات، لأنها "من القوة والمتانة والقدرة والعدة والعديد والتماسك ما لا تهزه جريمة كبرى".
#عاجل| نصر الله: التفجيرات كانت كبيرة وغير مسبوقة وسنرد عليها pic.twitter.com/Szm0yLEk1V
— 24.ae | عاجل (@20fourLive) September 19, 2024وتطرق في كلمة إلى الخطط الإسرائيلية الرامية إلى تنفيذ تعهدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بإعادة سكان البلدات الشمالية إلى منازلهم وقال نصرالله مخاطباً المسؤولين في تل أبيب: "لن تستطيعوا" أن تعيدوا سكان الشمال إلى منازلهم في الشمال، مشيراً إلى أن الطريقة الوحيدة لذلك هي وقف الحرب في غزة.
وأضاف "لا تصعيد عسكري ولا قتل ولا اغتيالات ولا حرب شاملة تستطيع أن تعيد السكان الى الحدود".
كما توعد إسرائيل بما وصفه "حساب عسير وقصاص عادل" بعد تفجير أجهزة اتصالات الحزب، مشيراً إلى أن الرد سيكون مختلفاً هذه المرة، وأضاف أن الحزب سيحتفظ لنفسه بطريقة ونوعية وموعد الرد على "أضيق نطاق".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحزب جنوب التفجيرات الخطط الإسرائيلية تفجيرات البيجر في لبنان حزب الله لبنان إسرائيل وغیر مسبوقة إلى أن
إقرأ أيضاً:
غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي
يمانيون|| كتابات:
ليست كل المعارك تخاض بالسلاح وليست كل الآيات تتلى من كتاب. هناك في غزة المحاصرة حيث لا مكان للترف ولا متسع للتراجع تنبعث من تحت الركام أعظم الشواهد على حضور الله في واقع البشر. غزة التي اختارها الله لتكون ساحة التجلي لا تكتب سطورها بالحبر بل تحفرها بالدم وتوشّيها بصبر شعب يرفض أن ينكسر.
في هذا العالم التي تزداد فيه العتمة وتتكالب فيه قوى الطغيان على الشعوب المستضعفةتتوهج غزة كنجم لا يخبو لا لأنها تملك من العتاد ما يُرهب العدو بل لأنها تحمل في قلبها يقينا لا يتزعزع وتقاتل بثبات الجبال وإيمان الأنبياء. منذ ما يزيد عن ستمئة يوم متواصل يشهد العالم بأبصاره وقلوبه فصول ملحمة لا نظير لهاملحمة سُطّرت على تراب غزة بالدماء والصبر بالدمع والدعاء وبعزيمة رجال كأنهم خرجوا من كتب القداسة.
ليست غزة مجرد مدينة محاصرة بل هي مسرح لحدث إلهي مستمر حيث يتجسد الإيمان في أبهى صوره وحيث تصطف قلوب المجاهدين مع السماء في عقد لا ينفصم. هناك في كل زقاق وركن وركام تتنزل المعاني الربانية وتتكشف الحقائق الكبرى. رجالها ليسوا فقط أصحاب سلاح بل حملة رسالة يواجهون النار والموت باليقين والخذلان الأممي بثبات الموقنين. لم تفتّ في عضدهم المجازر، ولم تزعزعهم المجاعات، ولم تجرح كبرياءهم خيانة القريب والبعيد.
نرى في عيونهم تجلي الصبر المحبوب من الله ونلمح في جراحهم بشائر النصر الآتي. التاريخ – الذي عادة ما يكتبه المنتصرون – سيتوقف عندهم طويلاً لا ليُحصي فقط أسماء الشهداء بل ليكتب كيف يصبح الألم معراجا وكيف يتحول الحصار إلى ميثاق إيمان وكيف يُعاد تعريف الكرامة من خلال غزة.
ما يجري هناك ليس حدثا عابرا بل هو برهان لا يُدحض وإشارة كونية لا تُخطئ على أن الطريق إلى الله قد يكون مفروشا بالدم والركام لكنه موصل لا محالة إلى النصر الذي وعد به الصادقون. وعلى هذه الأرض وفي هذا الركن الصغير من العالم تتجلى أعظم آيات العصر… آية عنوانها: “غزة لا تنكسر”.
بقلم/عبدالمؤمن جحاف*
غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي