تفاصيل أكثر الكهوف غموضا.. في دولة عربية وسعته 4 ملايين متر
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
في منطقة بعيدة جدًا عن الأنظار تحيطها تلال بُنية اللون في قلب الصحراء والجبال، يختفي أحد أكبر الكهوف الغامضة في العالم، الذي تدور حوله الحكايات المخيفة والأساطير المرعبة؛ وعلى الرغم من أن السكان يخشون الاقتراب منه، إلا أنه مزار سياحي رائع بما يحتويه من صخور مذهلة، وتجربة النزول إليه مغامرة يعشقها محبو المظلات، وهذا الكهف اسمه «مجلس الجن» بسلطنة عُمان.
يقع كهف مجلس الجن عند سفوح جبال الحجر الشرقية في سلطنة عُمان، ويُعتبر ثالث أكبر الكهوف الجوفية في العالم، تصل سعته لـ12 طائرة بوينج 747 أو ما يصل إلى 1600 حافلة سياحية، كما يمكن أن يحوي بداخله أكثر من خمسة فنادق، وتبلغ مساحة أرضية الكهف العجيب 58 ألف متر مربع وسعته 4 ملايين متر مكعب، وفق البوابة الإعلامية لـ سلطنة عُمان.
طول الكهف يصل إلى 310 أمتار وعرضه 225 متراً، وتبلغ المسافة من الأرض إلى السقف الذي هو على هيئة القبة 120 متراً، ورغم ضخامة حجم كهف «مجلس الجن» إلا أنه من الصعب اكتشافه كاملا من الداخل في هذه المساحة الشاسعة من النجد الجبلي الذي يتسم بكثرة تصدعاته وأخاديده، وكل ما يدل على وجوده من الخارج هو مجرد ثلاث فتحات يكاد من يصعب رؤيتها من بعيد.
وحول كهف «مجلس الجن» تدور الحكايات والأساطير، مثل حكاية السيدة التي تدعى سلمى، وهي امرأة عاشت في الكهف منذ سنوات عديدة، وقعت في فخ جني ضخم قرر الانتقام منها، ثم وجدت نفسها تركض من أجل حياتها عبر الهضبة، حيث ألقى الجن عليها صواعق مرعبة، وكان تركيز الجني ضعيفًا نتيجة لامتلاكه عينًا واحدة فقط، وضلَّت ثلاث صواعق منه طريقها، ما أدى إلى تشقق الأرض وإنشاء مداخل الكهف الشهير وفق موقع «beautifulworld».
وروى أهل المنطقة أنهم شاهدوا ظلالاً تتحرك وتتنقل على جدرانه لمخلوقات غريبة الشكل، ومنهم من روى أنه سمع أصواتاً غريبةً تأتي من جوف الحفر الثلاث للكهف، وقيل إن من دخل إليه لا يعود، بل تحتجزه الجن في أعماقه السحيقة، لكنه مجرد أوهام لأن عددا من المستشكفين وثَّقوا رحلاتهم إليه في أكثر من مرة، ونشروا صورًا وفيديوهات من الهبوط للكهف بالمظلات على موقع التدوينات «إكس».
صباح الخير يا #عمان_الغالية
يعتبر كهف مجلس الجن من أضخم الكهوف الجوفية في العالم حيث يبلغ طوله 340 م وعرضه 228م وإرتفاعه على هيئة قبة 120م ويتخذ الكهف ويبلغ من السعة ما يمكنه من استيعاب 12 طائرات بوينج 747 أما ارتفاعه فيعادل ارتفاع خمسة فنادق بحجم فندق قصرالبستان أحدها فوق الآخر! pic.twitter.com/Ee2Fof6Jbv
اكتُشف كهف مجلس الجن لأول مرة أثناء تنفيذ برنامج للهيئة العامة لموارد المياه للبحث عن الصخور الكربونية في عمان، وكان أول من هبط بداخل الكهف الضخم هو أحد خبراء الهيئة وهو «دون ديفيسون» في عام 1983م وذلك عبر الفتحة التي يبلغ عمقها 120 متراً والتي تُعتبر أقصر فتحة من الفتحات الثلاث، ثم جاءت زوجته «شيريل جونز» في العام التالي 1984م لتهبط من أعمق فتحه ويبلغ عمقها 158 متراً فسميت باسمها منذ ذلك الحين.
ويتطلب الوصول إلى قمة الكهف جهداً كبيراً حيث يتوجب قطع مسافة 1300 متر من الدروب الجبلية الوعرة في حوالي خمس ساعات تقريباً أو عن طريق الطائرات العمودية لتفادي تلك الدروب الوعرة المؤدية إلى الكهف والتي تتناثر فيها الحجارة المدببة والهضاب المتموجة كما أنه لا يمكن النزول إلى داخل الكهف إلا بالحبال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كهف كهف مجلس الجن عمان الكهف
إقرأ أيضاً:
نيران مجهولة تلتهم منازل قرية مصرية والأهالي: الجن وراء الحريق والأزهر يتدخل .. فيديو
القاهرة
يعيش أهالي قرية “برخيل” التابعة لمركز البلينا بمحافظة سوهاج المصرية أيامًا عصيبة، بعد أن تحولت منازلهم إلى بؤر تشتعل فيها النيران بشكل مفاجئ ومتكرر، دون أسباب واضحة.
وبعض السكان لم يجدوا تفسيرًا سوى إرجاع الأمر إلى “الجن والعفاريت”، وسط حالة من الذعر والارتباك الشديدين.
وشهدت القرية اندلاع عشرات الحرائق خلال الأسابيع الماضية، تضررت منها عشرات المنازل وتسببت في نفوق المواشي والطيور، إضافة إلى وقوع إصابات بين الأهالي خلال محاولات إخماد النيران.
وتشير التحقيقات الأولية إلى احتمالات بيئية وفنية، أبرزها تراكم مخلفات زراعية قابلة للاشتعال مثل “سعف النخيل” و“قش القصب”، والتي قد تؤدي إلى ما يُعرف بـ”الاشتعال الذاتي”، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، كما رجحت تقارير أمنية وجود مشاكل في التوصيلات الكهربائية داخل بعض البيوت القديمة.
في المقابل، أكد مختصون أن غاز “الميثان الحيوي” الناتج عن تحلل المواد العضوية قد يكون سببًا محتملًا، ما يستدعي تدخلًا علميًا وميدانيًا لتحليل بيئة القرية.
في ظل تصاعد القلق، أرسل الأزهر الشريف وفدًا من علماء مجمع البحوث الإسلامية، ضم عددًا من المشايخ، لتهدئة الأهالي وتوعيتهم.
ووجه الوفد رسالة واضحة: “اقرؤوا سورة البقرة وشغّلوها في منازلكم، واطمئنوا.. لا سلطان للجن عليكم إن كنتم على ذكرٍ ووعي.”
وأكد أعضاء الوفد أن الخوف غير المبرر من “الجن” يفتح بابًا للقلق والتصرفات غير العقلانية، مشددين على أهمية الجمع بين التوعية الدينية والوقاية العلمية.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/08/X2Twitter.com_QBhqqM2UV-0ebEmY_568p.mp4