محللون: نتنياهو يحاول تهميش غزة والشارع لن ينسى الأسرى
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
يرى محللون سياسيون وعسكريون أن إسرائيل تحاول الخروج من قطاع غزة وخلق صورة نصر لها من خلال الضربات التي توجهها للبنان، لكنها لا تملك خطة إستراتيجية واضحة لما بعد تلك الضربات، وسينتفض الشارع الإسرائيلي الذي لا يريد التنازل عن أسراه في غزة.
وزادت حدة التوتر بين إسرائيل وحزب الله خلال اليومين الأخيرين، بعد مقتل 37 شخصا، وإصابة آلاف، جراء انفجار أجهزة اتصال لاسلكية من نوع (البيجر) وآيكوم في أنحاء لبنان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم اغتيال القيادي العسكري في حزب الله إبراهيم عقيل، في غارة جوية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وقال الخبير العسكري والإستراتيجي، العميد إلياس حنا -في تحليل على قناة الجزيرة- إن إسرائيل دخلت اليوم مرحلة جديدة بالأحداث التي أنتجتها، ولديها مقاربة مختلفة، تقول "نترك غزة ونهمشها ونربطها مع الضفة الغربية ضمن حكم عسكري، والانتقال إلى جبهة لبنان ورفع الثمن على حزب الله".
ويحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخروج من قطاع غزة- يضيف العميد حنا- والانتقال إلى الجبهة اللبنانية ليظهر أنه حقق نصرا، مؤكدا أن هذه الجبهة ستكون الاختبار الأكبر لإسرائيل، خاصة وأن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله لديه حديث متكرر حول "نحن نعتمد مبدأ الربح بعدم الخسارة والصمود والصبر".
ورغم أن المقاومة في قطاع غزة منعت بعملياتها وبصمودها الاحتلال الإسرائيلي من تحقيق أهدافه الإستراتيجية، يريد نتنياهو الذهاب لحرب إقليمية وجر الولايات المتحدة الأميركية إليها، وبالتالي ضرب إيران ومشروعها النووي.
وفي تقدير الأكاديمي والخبير بالشأن الإسرائيلي، محمود يزبك، فإن نتنياهو الذي فشل في قطاع غزة لن يستطيع تحقيق النجاح الإستراتيجي في معركة لبنان.
وقال إن هناك تساؤلات تطرح اليوم في إسرائيل بخصوص الضربات التي وجهت إلى لبنان، من حيث أهدافها وغاياتها، وهل ستستطيع أن تعيد المستوطنين إلى منازلهم؟ لافتا إلى أن الشارع الإسرائيلي سيتحدث مجددا عن قضية غزة وعن المحتجزين الإسرائيليين هناك.
واستبعد يزبك أن يتمكن نتنياهو وحكومته من إعادة المستوطنين في الشمال إلى مساكنهم، لأن الضربات التي وجهت للبنان كانت تكتيكية ولم تتعلق بالمستوى الإستراتيجي لإسرائيل.
ومن جهته، تحدث الخبير في الشؤون الإسرائيلية علي حيدر أن إسرائيل ارتقت إلى مستوى أعلى في ضرباتها لحزب الله من أجل الضغط عليه، لكن الحزب بدوره سيرتقي في ضرباته، وأعرب عن اعتقاده بأن رد حزب الله على إسرائيل سيكون هذه المرة مختلفا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يخضع لفحص طبى جديد وتكليف وزير العدل برئاسة الوزراء
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، أن الأخير سيخضع لفحص طبي روتيني اليوم الجمعة، وذلك في إطار متابعة حالته الصحية التي شهدت تطورات ملحوظة خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح البيان الرسمي أن وزير العدل بدولة الاحتلال ياريف ليفين سيتولى مهام القائم بأعمال رئيس الوزراء خلال مدة إجراء الفحص، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء يأتي في سياق البروتوكولات المعتادة أثناء غياب رئيس الحكومة مؤقتًا.
وكان نتنياهو، البالغ من العمر 76 عامًا، قد خضع في يناير الماضي لعملية جراحية لاستئصال البروستاتا، كما أجريت له جراحة أخرى في مارس 2024 لعلاج فتق، وغاب حينها عن ممارسة مهام عمله لبضعة أيام بعد إصابته بالإنفلونزا.
وشهد عام 2023 أيضًا إدخال نتنياهو إلى المستشفى بسبب ما أُعلن وقتها عن معاناته من "الجفاف"، قبل أن يخضع بعد أسبوع فقط لجراحة لتركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب، إثر تشخيص حالته بانسداد قلبي عابر.
يُذكر أن هذه الفحوصات والإجراءات الطبية تأتي وسط تصاعد التوترات السياسية والأمنية داخل إسرائيل، وتكثيف الجهود الدبلوماسية بشأن العدوان المدمر في قطاع غزة.