مصر.. لماذا تجدد الجدل حول قانون الإيجار القديم؟ .. نواب يجيبون
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
القاهرة، مصر (CNN)-- تعتزم لجنة الإسكان بمجلس النواب المصري فتح النقاش حول قانون الإيجار القديم للمساكن، مع عودة انعقاد البرلمان المقررة مطلع أكتوبر/ تشرين الأول، مما جدد الجدل حول أهم التحديات التي تواجه الإيجار القديم في مصر سواء المتعلقة بالأسعار الزهيدة لقيمة عقود الإيجار، وقضية توريث العقود، علاوة على تأثير هذا القانون على حل مشكلة الإسكان.
وينظم الإيجار القديم في مصر تشريعات مر على صدورها أكثر من عقد كامل، وينظم العلاقة الإيجارية في الفترة الحالية قانون رقم 52 لسنة 1969 والذي فرض عدم زيادة القيمة الإيجارية، ومنح للمستأجر حق توريث عقد الإيجار للورثة، مما آثار مشاكل عديدة بين المؤجر والمستأجر.
وسبق أن تحدث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن إعداد قانون متكامل عن الإيجار القديم، مفسرا سبب ذلك أن المستأجر الأصلي للوحدات قد يكون توفي لأن القانون المنظم للعلاقة بين المستأجر والمؤجر صدر في 1962، والذي يستفيد من الوحدات في الوقت الحالي هم الورثة، مشيرا إلى أن هناك 2 مليون وحدة سكنية شاغرة بقيمة تقديرية تريليون جنيه (20.6 مليار دولار) مغلقة بسبب هذا القانون.
وقال رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بمجلس النواب، إيهاب منصور، إن لجنة الإسكان بدأت في مارس/ آذار الماضي مناقشة إعداد قانون جديد للإيجار القديم، وطلبت اللجنة بيانات عن حصر أعداد الوحدات المغلقة، إلا أن البرلمان بعدها انشغل بملفات أخرى متتالية بداية من مناقشة الحساب الختامي لموازنة السنة المالية الماضية، وموازنة السنة المالية الحالية، وتشكيل حكومة جديدة وتقديمها لبرنامج عمل خلال الفترة المقبلة، حتى انتهت الدورة التشريعية الماضية دون استئناف المناقشات حول قانون الإيجار القديم.
وبدأ البرلمان إجازته من 18 يوليو/ تموز، بعد فض دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثاني، ومن المقرر عودة دور الانعقاد الخامس في مطلع أكتوبر.
وأضاف منصور، في تصريحات لـ CNN بالعربية، أنه من المنتظر مع عودة انعقاد البرلمان أن يتم وضع قانون الإيجار القديم ضمن الأجندة التشريعية لدور الانعقاد الحالي، مشيرا إلى أنه كانت هناك مناقشات سابقة لإجراء تعديلات على قانون الإيجار القديم بالبرلمان منذ 5 سنوات، وتم مناقشته خلال إحدى الجلسات العامة، ولكن لم يتم التوصل لصيغة توافقية، وتم إعادة القانون للجنة الإسكان مرة ثانية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الاقتصاد المصري البرلمان المصري العقارات
إقرأ أيضاً:
نواب البرلمان: فوائد اقتصادية وسياحية بالجملة تنتظر مصر بعد قمة شرم الشيخ للسلام من بينها ضخ استثمارات أجنبية جديدة في السوق المصري
نواب البرلمان عن فوائد قمة شرم الشيخ للسلام:تسهم في زيادة تدفقات النقد الأجنبي وتنشيط قطاع السياحةتعيد مصر إلى صدارة المشهد العالمي كوجهة آمنة وجاذبة للسياحة الدوليةمؤشرًا إيجابيًا للمستثمرين والأسواق العالمية
أكد عدد من أعضاء مجلس النواب، أهمية استضافة مصر لقمة شرم الشيخ الدولية للسلام بحضور كبار قادة العالم، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تمثل نقطة تحول اقتصادية مهمة، مؤكدين أنها ستُسهم في زيادة تدفقات النقد الأجنبي، وتنشيط قطاع السياحة، وتعزيز الثقة في الجنيه المصري على المدى المتوسط، مؤكدة أن مثل هذه الأحداث الكبرى تسهم في دعم الاحتياطي النقدي وتحسين ميزان المدفوعات.
أكدت النائبة مرفت الكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن استضافة مصر لقمة شرم الشيخ الدولية للسلام بحضور كبار قادة العالم، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تمثل نقطة تحول اقتصادية مهمة، وتؤكد أن مصر باتت مركزًا مؤثرًا في اتخاذ القرار الدولي.
ثقة المستثمرين في استقرار الاقتصادوقالت "الكسان" في تصريح خاص لـصدي البلد ، إن الرسائل السياسية التي تحملها القمة تنعكس مباشرة على ثقة المستثمرين والمؤسسات المالية العالمية في استقرار الاقتصاد المصري، مشيرة إلى أن ظهور مصر كدولة محورية قادرة على جمع التوافقات الدولية في توقيت حساس، يزيد من جاذبيتها كبيئة آمنة للاستثمار.
وأضافت أن حضور ترامب يحمل دلالات اقتصادية قوية، خاصة أنه يأتي في ظل اهتمام أمريكي متزايد بالمنطقة، وهو ما قد يفتح الباب أمام توسيع الشراكات الاستثمارية بين القاهرة وواشنطن، ويدفع نحو ضخ استثمارات أجنبية جديدة في السوق المصري، خاصة في قطاعات البنية التحتية والطاقة والسياحة.
وأوضحت عضو لجنة الخطة والموازنة أن القمة أيضًا ستُسهم في زيادة تدفقات النقد الأجنبي، وتنشيط قطاع السياحة، وتعزيز الثقة في الجنيه المصري على المدى المتوسط، مؤكدة أن مثل هذه الأحداث الكبرى تسهم في دعم الاحتياطي النقدي وتحسين ميزان المدفوعات.
واختتمت "الكسان" تصريحها بقولها:"قمة شرم الشيخ وظهور مصر بهذا الزخم الدولي ليسا مجرد مشهد سياسي، بل استثمار مباشر في صورة مصر الاقتصادية أمام العالم، ورسالة أن الدولة تسير بخطى ثابتة نحو الاستقرار والتنمية".
وفي السياق ذاته، أكدت النائبة سهر مصطفى، عضو لجنة السياحة بمجلس النواب، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمصر لحضور قمة شرم الشيخ الدولية للسلام تمثل دفعة سياحية غير مسبوقة، وتعيد مصر إلى صدارة المشهد العالمي كوجهة آمنة وجاذبة للسياحة الدولية.
وأضافت "مصطفى" في تصريح خاص لـ صدي البلد، أن توافد القادة والزعماء إلى مدينة شرم الشيخ، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي، يعكس الثقة الكاملة في استقرار مصر، ويبعث برسائل طمأنة قوية لأسواق السياحة العالمية، في توقيت بالغ الأهمية مع اقتراب ذروة الموسم الشتوي.
أقوى حملة ترويجية مجانية لصالح المقصد السياحي المصريوأشارت إلى أن ظهور مصر بهذا الشكل الدولي، ووسط تغطية إعلامية عالمية، يمثل أقوى حملة ترويجية مجانية لصالح المقصد السياحي المصري، خاصة مع تركيز أنظار العالم على شرم الشيخ باعتبارها مدينة السلام التي تجمع الزعماء لصناعة مستقبل المنطقة.
وشددت عضو لجنة السياحة على أن السياحة أصبحت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالاستقرار السياسي والدبلوماسي، ومصر اليوم تقدم نموذجًا قويًا في إدارة الملفات الإقليمية، مما يعزز مكانتها كدولة محورية وآمنة في منطقة مضطربة.
واختتمت النائبة تصريحها قائلة:
"زيارة ترامب إلى شرم الشيخ تعني أن العالم يرى مصر كقلب آمن في منطقة مضطربة، وهذا وحده كفيل بجذب ملايين السائحين، ودفع شركات السياحة العالمية لإعادة النظر في برامجها نحو المقاصد المصرية".
كما، أكد النائب علي الدسوقي، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، أن وقف إطلاق النار في غزة لم يعد مطلبًا إنسانيًا فقط، بل ضرورة اقتصادية عاجلة لإنقاذ المنطقة بأسرها من تداعيات الحرب، مشيرًا إلى أن استمرار النزاع يهدد استقرار أسواق الطاقة، ويزيد من كلفة التأمين والنقل، ويؤثر سلبًا على سلاسل الإمداد الحيوية في الإقليم.
يعزز فرص التنمية وجذب الاستثمارات الأجنبيةوقال "الدسوقي" في تصريح خاص لـ صدي البلد ، إن الاقتصاد المصري ليس بعيدًا عن هذه التحديات، خصوصًا في ظل موقع مصر الجغرافي المحوري، لافتًا إلى أن استقرار غزة والمنطقة يعزز فرص التنمية وجذب الاستثمارات الأجنبية، ويُعيد التوازن للأسواق.
وأضاف أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمصر للمشاركة في قمة شرم الشيخ، تمثل رسالة ثقة دولية قوية في استقرار الدولة المصرية، ومؤشرًا إيجابيًا للمستثمرين والأسواق العالمية، لكونها تعكس متانة العلاقات المصرية الأمريكية، ونجاح مصر في الحفاظ على توازن دقيق وسط صراعات المنطقة.
وأشار عضو لجنة الشؤون الاقتصادية إلى أن السياحة المصرية ستكون من أبرز المستفيدين من هذه الزيارة والقمة بشكل عام، خاصة أن انعقاد الفعاليات الدولية الكبرى على أرض مصر، يبعث برسائل أمان وطمأنينة، ويعزز صورة مصر كوجهة آمنة ومفضلة، خصوصًا مع بدء الموسم السياحي الشتوي.
وختم "الدسوقي" تصريحه قائلًا:"مصر لا تدفع فقط نحو وقف الحرب من منطلق إنساني، بل تدرك أن الاستقرار السياسي هو مدخل رئيسي لأي نهوض اقتصادي، وزيارة ترامب تؤكد أن العالم ينظر إلى مصر كشريك استراتيجي وملاذ آمن في زمن الأزمات".