لكبيرة التونسي (أبوظبي) 
يفاخر شباب الإمارات باليوم العالمي للشباب، ويناقشون تركيز اهتمام المجتمع الدولي على قضايا الشباب وإمكاناتهم بوصفهم شركاء في الشؤون المعاصرة، وعلى رأسها الاستدامة، ويوصون بأهمية ترسيخ الوعي في المجتمع وإطلاق المبادرات وترسيخ الهوية.
عبدالله بدر المطروشي، طالب في جامعة السوربون أبوظبي ومتطوع يتمتع بالعديد من الهوايات كالتصوير الاحترافي، وهو من سفراء برنامج «تواصل مع الطبيعة» الذي تنظمه هيئة البيئة أبوظبي وجمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة.

يدعو شباب الإمارات ليكونوا سفراء لتمثيل الحلول الإيجابية للطبيعة في مؤتمر الأطراف COP 28 وما بعده من خلال إطلاق النسخة الثانية من برنامج سفراء الطبيعة.

ويذكر أن هذا البرنامج يُعتبر من أفضل التجارب التي خاضها خلال السنوات الماضية، لاسيما أنه فتح له المجال للمساهمة في حماية الطبيعة في الإمارات، مؤكداً أنه استفاد من الورش التعليمية داخل الإمارات وخارجها، كما ساهم إلى جانب باقي السفراء في عمليات البحث وتوثيق المعلومات عن الطيور والحشرات في محميات العاصمة. ويعمل حالياً على إنشاء جمعية غير ربحية لمحاربة تلوث النفايات في الأماكن البرية والبحرية.
تعزيز المهارات
عائشة أحمد الشهياري، من سفراء برنامج «تواصل مع الطبيعة»، مثلت صوت الشباب في «مجلس العالم الافتراضي لمعرض إكسبو 2020» إلى جانب مجموعة من الخبراء ومؤسسات الحفاظ على التنوع البيولوجي العالمية، وشاركت في بودكاست «مثقف بطبيعته» لمبادرة الجامعات المستدامة، تذكر أنها عملت على تنمية مهارات الشباب من خلال قيادة الاجتماعات الافتراضية ومهارات التفاوض، موضحة أن ذلك ساعدها في بناء ثقتها بنفسها، والتحدث عن الممارسات المستدامة الخاصة بها.

أخبار ذات صلة الإمارات تمكّن الشباب في بناء عالم مستدام شباب الإمارات.. إنجازات وطموح

وتقول: أشجع الشباب على المشاركة في البرنامج لتمكينهم من القيام بالمزيد من الأعمال لصالح البيئة والمستقبل.
استدامة الإبداع
مريم العوضي، متحدثة ضمن «ملتقى الاستدامة الاجتماعي» الذي تنظمه مؤسسة التنمية الأسرية، وكاتبة ومخرجة إماراتية تسعى من خلال أفلامها إلى نشر الهوية الإماراتية، بحيث تنقل تجربتها إلى الشباب وتتحدث عن دور الإعلام في تعزيز الهوية الوطنية. وتؤكد العوضي التي درست في جامعة زايد تخصص تصميم الوسائط المتعددة، أنها تركز على إظهار القصص الإماراتية الإنسانية المرتبطة بالمكان والوجدان، موضحة أن أعمالها أفلام قصيرة تناقش قضايا عدة في ارتباطها بالمشاعر.  وترى أن دعم الأبناء والسماح لهم باختيار المواد التي يعشقونها، من أهم سبل استدامة الإبداع والنجاح في الحياة المهنية.

تعزيز الوعي
يتحدث نهيان الظاهري، عضو مجلس الإمارات للشباب والمتحدث في «ملتقى الاستدامة الاجتماعي»، عن دور المجالس الشبابية في نشر الوعي وترسيخ مفاهيم الاستدامة، وكيف يمكن للشباب لعب الدور الأساسي في تنمية المجتمع، مؤكداً أن الإمارات تمنح الفرص للشباب وتمكنهم من خلال مشاركاتهم الدولية في مختلف المنتديات والدورات. ويذكر أن موضوع التغير المناخي والاستدامة يطغى على اهتماماته نظراً للظرفية التي يعيشها العالم وللدور الأساسي الذي تقوم به الإمارات في هذا المجال، وما تقوم به من جهود وتقدمه من حلول إيجابية للطبيعة في مؤتمر الأطراف COP28.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: شباب الإمارات الشباب الإماراتي الإمارات اليوم العالمي للشباب الاستدامة من خلال

إقرأ أيضاً:

الطاقة المتجددة.. ترابط وثيق مع طموحات الاستدامة والتنويع في سلطنة عُمان

تسعى سلطنة عُمان للريادة عالميا في قطاع الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وترتبط هذه الطموحات بشكل وثيق مع العديد من مستهدفات الاستدامة والتنويع الاقتصادي في رؤية عمان المستقبلية 2040. وإضافة إلى مساهمتها الفاعلة في جهود العالم لاحتواء التغيرات المناخية وتسريع الوصول للحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2040، تتحول مشروعات الطاقة المتجددة في سلطنة عُمان بشكل متزايد إلى ركيزة للاستدامة المالية وزيادة مصادر الإيرادات، ودعم استدامة النمو الاقتصادي وخفض الاعتماد على النفط والغاز وتعزيز توجهات التنويع الاقتصادي وجذب الاستثمارات النوعية وفقا لمستهدفات رؤية عمان.

وتتوسع سلطنة عُمان في مشروعات الطاقة المتجددة بمختلف مصادرها والتي تشمل الهيدروجين الأخضر وطاقة الرياح والطاقة الشمسية، وبشكل خاص تمثل مشروعات الطاقة الشمسية أحد طموحات التنويع والاستدامة التي تحولت إلى واقع فعلي على مدار سنوات الماضية من رؤية عمان، وخلال الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الطاقة والمعادن عن الاستعداد خلال العام الجاري لبدء تنفيذ حزمة جديدة تضم ما يتراوح بين 5-6 من مشروعات إنتاج الطاقة المتجددة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ومن المتوقع أن تدخل حيز الإنتاج بنهاية عام 2027 لتنتج أكثر من 2000 ميجاواط، لتشهد سعة الإنتاج من هذا المصدر المتجدد للطاقة زيادة جديدة وملموسة تضاف لسعة الإنتاج الحالية من خلال عدد من مشروعات إنتاج الطاقة الشمسية التي تم تشغيلها خلال تنفيذ رؤية عمان، وكان من بينها مشروع عبري 1 الذي بدأ الإنتاج في عام 2022، وكان الأول من نوعه في سلطنة عُمان، وتلاه مشروع عبري 2، وخلال العام الجاري تم افتتاح مشروعي منح 1 ومنح 2 في ولاية منح بمحافظة الداخلية، كأكبر محطات الطاقة الشمسية في سلطنة عُمان بسعة إنتاجية تبلغ 1,000 ميجاواط، وعلى مساحة 14.5 مليون متر مربع تضم مليوني لوح شمسي كهروضوئي ثنائي الوجه لتحقيق أقصى قدر من الإنتاجية، مما يعزز توليد الطاقة النظيفة ورفع نسبة إنتاج الطاقة المتجددة في سلطنة عُمان من 6.6 بالمائة إلى 11 بالمائة، إلى جانب خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 1.4 مليون طن سنويا ودعم هدف الحياد الصفري، فضلا عن تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء بتوليد الطاقة الكهربائية الكافية لما يقرب من 120 ألف منزل.

وفي إطار تحقيق مستهدفات الاستدامة المالية وتشجيع جذب الاستثمارات النوعية التي تعزز توسع قطاعات التنويع، نجحت مشروعات الطاقة المتجددة حتى الآن في اجتذاب حجم كبير من الاستثمارات حيث يبلغ حجم الاستثمارات نحو 49 مليار دولار في قطاع الهيدروجين الأخضر، كما عززت مشروعات الطاقة المتجددة الشراكة الاستثمارية بين القطاعين العام والخاص، وقد بلغ حجم الاستثمار في مشروعي منح 1 ومنح 2 حوالي 800 مليون دولار أمريكي، وتواصل المشروعات الجديدة رفع حجم الاستثمار في هذا القطاع. وكان أحد التطورات المهمة لزيادة جاذبية الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة تطوير سلطنة عُمان للإطار التنظيمي لقطاع الطاقة المتجددة بإصدار "سياسة استخدام الطاقة المتجددة للتوليد الذاتي والبيع المباشر"، التي تهدف إلى المساهمة في تحرير سوق الكهرباء وتعزيز استغلال مصادر الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء وتنظيم عمليات التوليد الذاتي والبيع المباشر، وتشجيع الاستثمار في الطاقة النظيفة بما يدعم الجهود الوطنية لتطوير قطاع الطاقة المتجددة، واستمرار التقدم في مستهدف سلطنة عُمان لزيادة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج إنتاج الكهرباء بما يصل إلى 30 بالمائة بحلول عام 2030 ورفع المساهمة إلى ما يتراوح بين 60 بالمائة و70 بالمائة بحلول عام 2040، وصولًا إلى الاعتماد الكامل في الإنتاج من الطاقة المتجددة بنسبة 100 بالمائة بحلول عام 2050، كما تضمنت التطورات الخاصة بتشجيع الاستثمار وتسهيل تمويل المشروعات توقيع ‏ اتفاقية مع مؤسسة التمويل الدولية لتنويع سلسلة توريد الطاقة الشمسية، وتوقيع 3 اتفاقيات بين مؤسسة التمويل الدولية وعدد من مؤسسات القطاع الخاص العماني لاستكشاف المزيد من فرص الاستثمار والتمويل المستدامة في سلطنة عُمان وتطوير إنتاج ألواح الطاقة الشمسية.

وفي سياق متصل بتعزيز الاستدامة المالية والاقتصادية في سلطنة عُمان، يعد الغاز الطبيعي من مصادر الدخل الأساسية لسلطنة عُمان، وقد عززت صادرات الغاز ارتفاع الإيرادات العامة بنسبة 16 بالمائة لتبلغ 12 مليارًا و781 مليون ريال عُماني خلال العام الماضي، حيث سجل صافي إيرادات الغاز ارتفاعًا بنسبة 16 بالمائة بنهاية عام 2024 ليبلغ نحو 1.8 مليار ريال عُماني نظرا لارتفاع متوسط سعر بيع الغاز الطبيعي المسال. ويتيح التوسع المتواصل في إنتاج الكهرباء من مصادر متجددة تعزيز الاستخدامات الصناعية المحلية للغاز الطبيعي وإمكانية زيادة الصادرات وحجم العائدات العامة من الغاز.

وتشير الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن إجمالي الإنتاج المحلي والاستيراد من الغاز الطبيعي تخطى 56 مليار متر مكعب خلال العام الماضي بزيادة نحو 5 بالمائة مقارنة مع عام 2023، وضمن الاستخدامات المحلية للغاز، يتوجه 12 مليار متر مكعب للإنتاج في حقول الغاز، و15 مليار متر مكعب لقطاع توليد الطاقة، بينما تستحوذ المشاريع والمناطق الصناعية على أكثر من 29 مليار متر مكعب، ومع التقدم المتواصل في زيادة إنتاج الكهرباء من مصادر متجددة يعزز ذلك أمن الطاقة وتوفير إمدادات كافية من الغاز تلبي متطلبات النمو في الأنشطة الصناعية التي تقود زخم النمو والتنويع في سلطنة عُمان وتستحوذ حاليا على أكثر من 50 بالمائة من استخدامات الغاز في سلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف: كما نتقدم بخالص الشكر والتقدير لحكومة بلادنا الرشيدة التي قدمت كامل التسهيلات اللازمة لخدمة حجاج بيت الله الحرام وساهمت في تيسير أداء مناسكهم.
  • اليد التي تُدافع عن شرف الأمة لا تُدان
  • مبادرة لتوفير المياه تجمع الخير والاستدامة
  • أباظة: لقاء الرئيسين السيسى يرسخ لمرحلة مهمة من التكامل المصري الإماراتي
  • الطاقة المتجددة.. ترابط وثيق مع طموحات الاستدامة والتنويع في سلطنة عُمان
  • «تيته» تجري مباحثات مع سفراء الاتحاد الأوروبي وإسبانيا حول التطورات السياسية والأمنية
  • الإمارات تستعرض رؤيتها المستدامة في التنمية البشرية
  • «أرادَ» تُصدر تقرير الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة
  • «الخارجية» وجامعة الإمارات تطلقان مبادرة «الكرنفال الأكاديمي»
  • قرار جمهوري بالموافقة على منحة إسبانية بقيمة 300 ألف يورو لتمويل مشروع خلق فرص عمل للشباب