قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس الأمة الجزائري، محمد عمرون، إن التحركات الجزائرية الداعمة للقضية الفلسطينية وسيادة لبنان، تشكل إحراجا لحلفاء إسرائيل.

وحسب"سبوتنيك"، أضاف أن هناك فجوة بين العلاقات الدولية والقانون الدولي، الذي يطبق بانتقائية، خاصة أن الدول نفسها هي التي تتحدث عن الشرعية الدولية وقرارات الجنائية الدولية بازدواجية فاضحة.

ولفت إلى أن الغرب لا يتعامل مع الملفات في العلاقات الدولية على شكل كتلة واحدة، بل يتعامل معها بشكل منفصل، حيث تحتاج أوروبا الجزائر في العديد من الجوانب، وفي مقدمتها ملف الغاز، والملف الاقتصادي، وهو ما يؤثر على انتقادات الغرب للجزائر، بشأن مواقفها على مستوى مجلس الأمن.

 الجزائر متمسكة بالدفاع عن القضية الفلسطينية 

ويرى أن" الجزائر متمسكة بالدفاع عن القضية الفلسطينية إلى النهاية، عبر دعمها على جميع المستويات، سواء فيما يتعلق بمحاكمة مجرمي الحرب من "الكيان" ودعم عضوية فلسطين بالأمم المتحدة، كما أنها عملت على تجميد عضوية الكيان "كعضو مراقب" في الاتحاد الأفريقي".

وشدد على استمرار الدعم الجزائري للقضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية، من أجل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه وحل الدولتين.

وتابع: "الجزائر مقلقة جدا للكيان (يقصد إسرائيل) على المستوى الدبلوماسي، رغم أنها لا تشكل تهديدا جغرافيا، لكنه حاول ويحاول زعزعة الاستقرار في الجزائر".

وطالب بضرورة اليقظة بشأن الاستهداف الخارجي، خاصة في ظل الدعم المطلق للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه.

وفي تصريحات سابقة، قال نائب رئيس البرلمان الجزائري، موسى خرفي، إن الهجوم الذي شنته إسرائيل على لبنان، هو "هجوم إرهابي وجبان".

الجزائر لن تقف صامتة

وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن "الجزائر لن تقف صامتة أمام هذا الهجوم الإرهابي، وأنها لن تقف متفرجة أمام هذه الخطوة وستتحرك على مستوى مجلس الأمن".

وتابع خرفي: "دائما نحذر من الجوسسة وتغلغل الموساد في الدول العربية، وأنه على المقاومة أن تكون حذرة حيث تسعى قوى الاستعمار لإضعاف عزيمة فصائل المقاومة في كل الدول العربية".

وتابع: "ستتحرك الجزائر على مستوى مجلس لإدانة الهجوم الإسرائيلي لاعتباره جريمة إرهابية يجب إدانتها دوليا، خاصة أن الجريمة الإسرائيلية لم يسبق لها مثيل وتحتاج لموقف دولي جاد لمكافحة هذا النوع من الأعمال الإرهابية".

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن تفجيرات أجهزة الاتصالات اللاسلكية في لبنان تفاقم مخاطر التصعيد، داعيًا إلى بذل كل الجهود الممكنة لتجنبه.

وقال غوتيريش، خلال مؤتمر صحفي، "هذا الحدث يؤكد وجود مخاطر جدية للتصعيد في لبنان، ويجب بذل كل الجهود لتجنبه.

ولفت إلى أن "منطق" مثل هذه العمليات هو توجيه ضربة استباقية قبل إطلاق عملية عسكرية كبيرة.

وأثارت انفجارات أجهزة "بيجر" الأخيرة، في لبنان، عدة تساؤلات عن الشركة المصنعة لهذه الأجهزة، ما أجبر الشركة التايوانية على الرد في بيان لها.

وشهد لبنان هجوما مزدوجا واسع النطاق، يومي 17 و18 أيلول/ سبتمبر الجاري، استهدف تفجير عدد كبير من أجهزة النداء الآلي والاتصالات اللاسلكية، وبحسب البيانات الرسمية، فقد قُتل 37 شخصاً وأصيب نحو 3000 آخرين.

في الإطار صرح وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عبد الله بوحبيب، أمس الجمعة، أنه جاء إلى مجلس الأمن الدولي، "ليس فقط دفاعاً عن لبنان وضحاياه الأبرياء بل وحفاظاً على إنسانيتنا جمعاء".

وطالب أمام جلسة مجلس الأمن الدولي، التي عقدت ليل أمس الجمعة، والمخصصة للبحث في تفجيرات الـ"بيجر" (أجهزة النداء الآلي) في لبنان، بـ"إدانة الهجمات الإسرائيلية الإرهابية بصورة واضحة".

وقال بو حبيب: "أناشد أعضاء هذا المجلس أن يقفوا على الجانب الصحيح من التاريخ، وأن يدافعوا عن العدالة والسلام".

وأكد الوزير اللبناني، بالقول: "إما أن يفرض مجلسكم على إسرائيل وقف عدوانها وتطبيق قراري المجلس 1701 و2735، ووقف حربها على كل الجبهات، وعودة النازحين إلى بلدانهم، وإما نكون شهود زور على الانفجار الكبير".

وأضاف: "أطلقت صرختي من على هذا المنبر وأكررها للمرة الثالثة ونحن في خضم الصراع، أعطوا السلام فرصة... أعطوا السلام فرصة... قبل فوات الأوان".

وشدد وزير الخارجية اللبناني على أن "مسؤولية مجلس الأمن ليست فقط تجاه الأبرياء اللبنانيين الذين سقطوا ظلما، بل تجاه الإنسانية جمعاء، فإذا مرّ هذا العمل الإرهابي في مجلسكم مرور الكرام، بلا محاسبة وتم تجهيل الفاعل وعدم ردعه وإدانته وإرغامه على وقف هكذا اعتداءات، فإن مصداقية هذا المجلس والقانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان، في خطر محدق"، حسب الوكالة اللبنانية للإعلام.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجلس الأمة الجزائري إسرائيل زعزعة الاستقرار جلسة طارئة لمجلس الأمن الهجمات السيبرانية لبنان مجلس الأمن فی لبنان

إقرأ أيضاً:

وزير الأمن الإيراني: الوثائق النووية الإسرائيلية ستُنشر قريباً

صرّح وزير الأمن الإيراني أن الوثائق التي تمكنت إيران من الحصول عليها من داخل الكيان الصهيوني تتعلق بمنشآته النووية ونقلت إلى داخل البلاد وستنشر قريباً.

وأكّد وزير الأمن الإيراني، أن العملية التي مكّنت إيران من الحصول على الوثائق النووية الإسرائيلية كانت واسعة النطاق، معقدة وشاملة، وتمّ التخطيط لها بدقة عالية.

وقال خطيب: "قمنا بتخطيط عملية معقدة متعددة الجوانب بدأت بالاختراق، ثم استقطاب المصادر، والوصول إلى المعلومات، ومن ثم توسيع نطاق الوصول. وبفضل الله، أصبحنا اليوم أمام كنز استراتيجي بالغ الأهمية".

وفي ردّه على سؤال بشأن ما إذا كانت الوثائق تقتصر على المجال النووي فقط، أو تشمل ملفات أخرى، أجاب: "تتضمن الوثائق أيضًا معلومات عن علاقات الكيان مع أمريكا وأوروبا ودول أخرى، إلى جانب معلومات استخباراتية تعزّز من قدراتنا الهجومية".

وأضاف الوزير الإيراني: "كما أن محتوى الوثائق مهم، فإن طريقة نقلها لا تقل أهمية، وقد قمنا بحمايتها وتأمينها بشكل كامل. كما التزمنا الصمت الإعلامي حتى وصول الوثائق بأمان إلى داخل البلاد، فإننا كذلك لن نُفصح عن آليات النقل في الوقت الحالي، لكننا نؤكد أن الوثائق نفسها ستُنشر قريبًا".

وكانت مصادر مطلعة في المنطقة قد أفادت يوم أمس بأن أجهزة الأمن الإيرانية حصلت على كميات كبيرة من الوثائق والمعلومات الاستراتيجية والحساسة للكيان الصهيوني، من بينها آلاف الوثائق المتعلقة بالمخططات والمنشآت النووية لذلك الكيان.

وفي هذا السياق، كان "الشاباك" (جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي) وشرطة الاحتلال قد أصدرا بيانًا قبل 17 يومًا كشفتا فيه عن اعتقال شخصين يُدعيان "روي مزراحي" و"ألموغ أتياس"، وكلاهما يبلغ من العمر 24 عامًا ومن سكان مدينة "نيشر" شمال فلسطين المحتلة، بشبهة ارتكاب جرائم أمنية على صلة بإيران.

وتشير التحليلات إلى أن اعتقالهما – إن ثبتت علاقتهما بالحادثة – جاء بعد تهريب الوثائق من الأراضي المحتلة.

وذكرت المصادر أن العملية تمت قبل فترة، إلا أن الحجم الكبير للوثائق وضرورة ضمان نقلها الآمن إلى داخل البلاد، استوجب التريث في الإعلان عنها حتى التأكد من وصولها إلى الأماكن المحمية المقصودة.

وأضافت المصادر نفسها أن عدد الوثائق ضخم إلى حد أن مجرد الاطلاع عليها واستعراض الصور والفيديوهات المصاحبة لها يتطلب وقتًا طويلًا.

مقالات مشابهة

  • وزير التجارة الخارجية الجزائري: ليبيا تمثل امتدادًا استراتيجيًا لصادراتنا
  • فعالية خطابية لإدارة أمن ذمار بذكرى الولاية
  • وزير الأمن الإيراني: الوثائق النووية الإسرائيلية ستُنشر قريباً
  • رئيس مجلس الوزراء الإنتقالي يلتقي سفير جمهورية تركيا
  • بعثة الأمم المتحدة ترحب بتشكيل لجنتين أمنية وحقوقية في ليبيا: خطوة حاسمة نحو الاستقرار وحماية المدنيين
  • جبريل ابراهيم بعد لقاء كامل ادريس: رئيس مجلس الوزراء يمضي في الطريق الصحيح
  • «الخارجية الفلسطينية» ترحب برفع عضوية فلسطين إلى «دولة مراقب» في منظمة العمل الدولية
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بقرار منظمة العمل الدولية
  • رئيس الجمهورية يتلقى تهاني العيد
  • رئيس الجمهورية يؤدي صلاة العيد بجامع الجزائر