لبنان ٢٤:
2025-06-11@05:52:30 GMT
تقرير لـWashington Post: الحرب بين لبنان وإسرائيل أصبحت حتمية الآن
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
ذكرت صحيفة "The Washington Post" الأميركية أنه "وعلى مدى أشهر، استخدم المسؤولون الأميركيون مراراً وتكراراً العبارة عينها، وهي أنهم لا يريدون أن يروا حرباً أوسع نطاقاً تنفجر عبر الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان. وأشار كل من قادة "حزب الله" وإيران إلى أنهم هم أيضاً ليس لديهم رغبة كبيرة في صراع شامل.وفي إسرائيل، كان كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين يتجادلون حول ما يجب فعله إزاء التهديد الذي يشكله حزب الله.
وبحسب الصحيفة، "لم يعلن المسؤولون الإسرائيليون مسؤوليتهم عن الهجمات علناً، لكنهم أكدوا في لقاءات خاصة تورطهم فيها مع محاوريهم في واشنطن. وتثير الضربة تساؤلات عميقة حول مستقبل الحرب السيبرانية، وضعف سلاسل توريد التكنولوجيا، والأخلاقيات وراء مثل هذه العمليات. واتهم العديد من خبراء القانون الدولي، بما في ذلك لجنة تابعة للأمم المتحدة، إسرائيل بانتهاك القانون الدولي وتنفيذ شكل من أشكال الإرهاب، بغض النظر عن كونها محاولة لإضعاف "حزب الله". أما بالنسبة للأخير، فقد كانت العملية كارثية".
وتابعت الصحيفة، "لقد اشتعلت حرب منخفضة المستوى بين حزب الله وإسرائيل لعدة أشهر منذ السابع من تشرين الأول، عندما شنت "حركة حماس" هجومها القاتل على جنوب إسرائيل، مما أدى إلى اندلاع الحرب المدمرة المستمرة في غزة. وردًا على القصف الإسرائيلي المدمر للفلسطينيين، أطلق حزب الله صواريخه على شمال إسرائيل، مما أجبر عشرات الآلاف من الإسرائيليين على الفرار من منازلهم. واستمرت الغارات الجوية الإسرائيلية ونيران صواريخ حزب الله بشكل شبه مستمر. وفي الأيام الأخيرة، جعلت القيادة الإسرائيلية عودة سكانها النازحين إلى مجتمعاتهم في الشمال هدفًا معلنًا للحرب. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يوم الأربعاء إن الحرب ضد حزب الله دخلت "مرحلة جديدة" وإن إسرائيل ستركز المزيد من جهودها ضد الحزب. وقال غالانت لأفراد من القوات الجوية الإسرائيلية في قاعدة جوية: "مركز الثقل يتحرك شمالاً. نحن نحول القوات والموارد والطاقة نحو الشمال"."
وأضافت الصحيفة، "بحلول اليوم التالي، ضربت عشرات الغارات الجوية الإسرائيلية أهدافاً مزعومة لحزب الله في جنوب لبنان. وفي الوقت نفسه، ألقى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله خطاباً وصف فيه الهجمات السرية بالمتفجرات بأنها "عمل حربي" من جانب إسرائيل و"اعتداء كبير على لبنان وأمنه وسيادته، وجريمة حرب". ونظر الدبلوماسيون إلى الأمر بذهول. وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في القاهرة يوم الأربعاء، متحدثًا إلى جانب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: "إن هذا العمل التصعيدي الخطير سيقود المنطقة إلى ما حذرنا منه، وهو حرب شاملة ستحول المنطقة إلى أرض محروقة"."
وبحسب الصحيفة، "رغم أن هجمات أجهزة "البيجر" تمثل انتصاراً تكتيكياً دراماتيكياً للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، فليس من الواضح ما هي الأهداف الاستراتيجية التي تحققها. فحزب الله يعاني من حالة من الاضطراب والفوضى، ولكن ربما تكون إسرائيل قد نفذت الهجوم لأن الحزب كان على وشك اكتشاف أن تكنولوجيته قد تعرضت للخطر. وقال مسؤول إسرائيلي سابق رفيع المستوى مطلع على العملية: "إن التوقيت لا يعكس تحركاً استراتيجياً من جانب إسرائيل. لقد كان التوقيت مصادفة بسبب أشياء ربما حدثت على الأرض والتي كانت لتسمح بكشف هذه القدرة"."
ورأت الصحيفة أن "هذا من شأنه أن يقيد المنطقة في سلسلة تصعيدية حتمية. وقال مسؤول أمني مقيم في الشرق الأوسط، وتحدث أيضاً بشرط عدم الكشف عن هويته: "حتى لو كانوا يحاولون إرسال رسالة، فلماذا الآن؟ سيكون هناك رد فعل من حزب الله. لماذا تفعل هذا إذا كنت مهتماً حقاً بمنع حرب أوسع نطاقاً؟".وكان بعض صناع القرار الإسرائيليين والغربيين يأملون في فصل الصراع مع حماس عن التوترات مع حزب الله، لكن مسار الأحداث الحالي يجعل ذلك أكثر صعوبة. وقال فراس مقصد، وهو زميل بارز في معهد الشرق الأوسط: "إسرائيل على استعداد لشن المزيد من العنف على حزب الله على أمل إجباره على وقف إطلاق النار عبر الحدود. ومع ذلك، لا يمكن لحزب الله أن يستسلم دون تقويض "وحدة الجبهات" التي أعلنها هو وإيران بعد السابع من تشرين الأول. وبالتالي، أصبح توسيع نطاق الحرب أمرًا لا مفر منه"."
وبحسب الصحيفة، "بالنسبة لإسرائيل، فإن الكثير من المداولات حول ما يجب القيام به يتوقف على حسابات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن الحفاظ على السلطة. لقد استرضى نتنياهو ائتلافه اليميني المتطرف خلال مراحل مختلفة من الحرب، على الرغم من أن بعض المحللين يشيرون إلى أنه ربما كان يفضل خفض التصعيد على طول الحدود الشمالية في مرحلة ما. وقالت غاييل تالشير، أستاذة العلوم السياسية في الجامعة العبرية: "إن الأمر لا يتعلق بما يريده نتنياهو، بل يتعلق بمن يملك النفوذ لجر نتنياهو إلى فعل ما يريده. ويريد أنصاره الأكثر تطرفاً أن يكون لإسرائيل احتلال عسكري لقطاع غزة ومنطقة أمنية في الجزء الجنوبي من لبنان"."
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
أخطاء ارتكبتها إسرائيل بقصف الضاحية الجنوبيّة
أرسلت إسرائيل ليل الخميس الماضي، عبر قصف الضاحيّة الجنوبيّة لبيروت، رسالة إلى "حزب الله" مفادها أنّه ممنوع عليه إعادة التسلّح واسترجاع قوّته، كذلك، مارست ضغطاً جديداً بالنار على الدولة اللبنانيّة للإسراع بنزع سلاح "المُقاومة".وتعتقد إسرائيل أنّ الغارات العنيفة غير المسبوقة على الضاحيّة الجنوبيّة منذ 27 تشرين الثاني الماضي، قد تُساهم في تسليم "حزب الله" لسلاحه، لكنّها عبر تعريض إتّفاق وقف إطلاق النار للخطر، عبر خروقاتها المتكرّرة وغير المبرّرة، تُهدّد بإشعال الحرب من جديد، وبتمسّك "حزب الله" أكثر بسلاحه للدفاع عن لبنان، إنّ أقدمت تل أبيب على أيّ عملٍ عسكريّ.
كما أنّ العدوّ الإسرائيليّ ارتكب خطأً بعدم السماح للجيش بدخول الأبنيّة التي أشار إليها في الضاحية الجنوبيّة، وقلّل من أهميّة وفعاليّة لجنة مُراقبة وقف إطلاق النار في منع الإعتداءات على لبنان.
ويقول محللون عسكريّون في هذا السياق، إنّه لو صحّ بالفعل أنّ الأبنيّة المُستهدفة كانت تحتوي على مسيّرات، بحسب ما ادّعت إسرائيل، فإنّ رفض الأخيرة دخول عناصر الجيش إلى داخل الوحدات التي تمّ إستهدافها، الهدف منه أوّلاً تدمير هذه الأسلحة والتخلّص منها نهائياً، وثانيّاً، منع أيّ جهة في لبنان أكان "حزب الله" أمّ المؤسسة العسكريّة بالحصول عليها، كيّ لا تُهدّد في المستقبل أمن تل أبيب، وهذا الأمر حدث ولا يزال في سوريا، عبر قصف مستودعات ومعدات وآليات وطائرات، كانت بحوزة نظام بشار الأسد.
وأيضاً، من شأن أيّ إستهداف أو خرقٍ لاتّفاقيّة وقف إطلاق النار، أنّ يزيد "حزب الله" تمسكا بموضوع سلاحه وبمبدأ "المقاومة"، ويُفشل عهد رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون عبر عدم تحقيق وعده بحصر السلاح بيدّ الدولة. ويُوضح المحللون العسكريّون أنّ رئيسيّ الجمهوريّة والحكومة يأملان في نجاح الجهود الديبلوماسيّة في فرض انسحاب العدوّ من الأراضي المحتلّة في الجنوب، إضافة إلى وقف أيّ شكلٍ من الإعتداءات على السيادة اللبنانيّة، وترسيم الحدود البريّة، كيّ يقتنع أخيراً "الحزب" بأنّ الهدف من تمسّكه بسلاحه سيكون غير مبرّر وفي غير محلّه. ويُتابعون أنّ أعمال إسرائيل العدوانيّة تُعرقل مساعي لبنان الرسميّ في حصر السلاح، مقابل تشدّد "حزب الله" أكثر في عدم التخلّي عن قوّته، في ظلّ إستمرار الحكومة الإسرائيليّة في خرق التفاهمات المُعلن عنها في 27 تشرين الثاني 2024.
ويلفت المحللون إلى أنّ إسرائيل لا تُريد أنّ تكون القوّات المسلّحة في لبنان قويّة، بينما "حزب الله" لم يحصل حتّى الآن على ضمانات للتخلّي عن سلاحه. ويُضيفون أنّ "الحزب" احترم بنود إتّفاق وقف إطلاق النار، وتسلّم الجيش وفق ما أعلن رئيس الحكومة نواف سلام أغلبيّة المواقع العسكريّة في جنوب لبنان، وبات يُسيطر على الوضع الأمنيّ هناك، وخصوصاً بعد التضييق على حركة "حماس" ومنعها من إستخدام الأراضي اللبنانيّة لشنّ الهجمات على المستوطنات الإسرائيليّة دعماً لغزة. غير أنّ تل أبيب لا تزال تضرب المساعي الرسميّة في لبنان الهادفة إلى بسط الدولة لسيادتها، الأمر الذي يزيد مناصري وعناصر "حزب الله" إيماناً بعقيدتهم القائمة على "المقاومة".
المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة الجيش الإسرائيلي يهدد بقصف عدد من المباني في الضاحية الجنوبية لبيروت Lebanon 24 الجيش الإسرائيلي يهدد بقصف عدد من المباني في الضاحية الجنوبية لبيروت