خمن دبلوماسي إسرائيل سابق أن الانتخابات البرلمانية في الأردن التي أسفرت عن تقدم كبير لحزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي لحركة الإخوان المسلمين، كانت رسالة تحذير لـ"إسرائيل" والمجتمع الدولي.

وقال سفير "إسرائيل" السابق في قبرص ميخائيل هراري إن الانتخابات ركزت على الوضع الاقتصادي الصعب، والحرب في غزة.



وأضاف في مقال له في صحيفة "معاريف" أن "الانتخابات تتيح للجمهور التنفيس عن الغضب.


ويعتقد هراري أن ذلك "إجراء حيوي من وجهة نظر النظام (الأردني)، والأهم من ذلك، لقياس مدى قوة النقد الموجه إليه".

يوضح هراري أنه "ليس سرًا أن الأردن يشعر بقلق شديد بسبب الحرب (في غزة). بالإضافة إلى ذلك، تشكل الحكومة الإسرائيلية الحالية مصدر قلق كبير للملك، الذي يتابع بقلق بالغ سياسات إسرائيل التي تغلق كل سبل الحل القائم على الدولتين، وحتى تضع على الطاولة فكرة الترحيل". "بالنسبة للأردن، من المهم التأكيد على أن هذه قضية وجودية، وليست أقل من ذلك".

ويؤكد أن "التعاون الأمني مستمر بين البلدين كالمعتاد، رغم القطيعة بين الملك ونتنياهو. زاعما أن كلا البلدين "يدركان جيدًا شبكة المصالح الاستراتيجية التي تربطهما، ومع ذلك، ازدادت التساؤلات في عمان حول توجهات الحكومة الإسرائيلية خلال العام الماضي".

ويختم هراري مقاله بالقول إن "الرسالة الحادة التي تحملها نتائج الانتخابات تعكس الضغوط والحاجة، من وجهة نظر الملك، للسماح بالتنفيس عن الغضب بشأن الحرب، وإرسال تحذير إلى إسرائيل والمجتمع الدولي بشكل عام".


يذكر أن الجهات الرسمية في الأردن تنظر للحركة الإسلامية هناك كجزء من النسيج الوطني، وذلك بالرغم من الاختلافات الواضحة في السياسة الخارجية خصوصا العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث يطالب حزب جبهة العمل الإسلامي والإخوان المسلمون بإلغاء معاهدة وادي عربة في ظل العدوان الواسع على قطاع غزة، وفي ظل الاعتداءت على المسجد الأقصى المبارك، وفي ظل الاعتداءات على الضفة الغربية وتوحش المستوطنين وزيادة المساحات الاستيطانية ومصادرة الأراضي الفلسطينية، وفي ظل التخوفات من سياسة التهجير القسري للفلسطينيين تجاه الأردن.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الانتخابات الإخوان الاحتلال الاردن الإخوان الاحتلال انتخابات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: نتنياهو سيغرق إسرائيل ثم يفر إلى ميامي

وصف الصحفي نحميا شتراسلر الوضع في إسرائيل بأنه مختل بطريقة خطط لها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أجل إثارة الكثير من الأحداث والتعليقات والاتهامات حتى لا يميز أحد بين الصواب والخطأ، والخير والشر، والفشل والنجاح.

ونصح الكاتب -في مقال له بصحيفة هآرتس- بعدم متابعة المواقع الإخبارية خلال النهار وإلا سيصاب المتابع بالدوار، لأنه سيتفاجأ بأحداث عام كامل في يوم واحد، حيث عملية الجيش الإسرائيلي الموسعة في غزة، ومقاطعات عالمية، ورحلات جوية ملغاة، وتعيينات غريبة، وتهديدات بإقالة النائب العام، ومقترحات قوانين مختلة، وتراجع في النمو.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2طفل غزي لتايمز: "الطعام الذي كانت أمي ستحضره لنا تضرج بدمائها"list 2 of 2صحف عالمية: نظام المساعدات بغزة غير إنساني وخطير جدا وإسرائيل في أزمةend of list

والهدف من كل هذا -حسب الكاتب- هو التلاعب بعقول الناس لتصبح مسؤولية نتنياهو عن المجزرة وفشل الحرب مبهمة وتتبدد، وقد كان قبل تكاثر الأحداث يثير ضجة إعلامية كل يومين لصرف انتباه الرأي العام عن بعض الأخبار غير المريحة.

وشبه شتراسلر نتنياهو بالرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يفعل الشيء نفسه مع العالم أجمع، وقال إنهما يشتركان في الكثير من الأمور، وكلاهما نرجسي وخبير في إثارة الجنون، ولكن ترامب هو الأكثر تقلبا في مواقفه لأن خططه لا تتجاوز دورة الأخبار التالية على قناة فوكس نيوز.

إعلان

وقد يعلن ترامب في الصباح عن رسوم جمركية جديدة، ثم يلغيها بحلول المساء، وفي وقت الغداء ينهي الحرب في أوكرانيا ويتوصل إلى اتفاق في غزة، وعندما لا يتحقق أي من ذلك، يعلنه مرة أخرى دون تردد حتى إن مستشاره الملياردير إيلون ماسك لم يتحمل الأمر واستقال، حسب الكاتب.

نحو هزيمة إستراتيجية

أما نتنياهو -كما يقول الكاتب- فيغرق إسرائيل كل يوم في الكارثة أكثر، فبعد أن كنا نظن أن أسوأ ما يمكن أن نصل إليه هو هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والفشل في إدارة الحرب، وبقاء 58 محتجزا لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والانقسام بين مواطني البلاد، والاقتصاد المتعثر، هي أسوأ ما يمكن أن نصل إليه، اتضح الآن أنه يهدد وجودنا.

وبعد أن عدد الكاتب أخطاء نتنياهو في الماضي مع حماس وحزب الله وإيران، قال إنه يقود إسرائيل نحو هزيمة إستراتيجية، تتعزز خلالها مكانة حماس عالميا ويتداعى موقف إسرائيل لتتحول إلى دولة منبوذة.

وذكّر شتراسلر بأن نتنياهو كان بإمكانه إنهاء الحرب قبل بضعة أشهر، وإعادة جميع المحتجزين عندما وافقت مصر على قيادة قوة عربية لإدارة قطاع غزة بدلا من حماس، ولكنه يريد أن يغرقنا في رمال غزة المتحركة.

وبذلك يريد نتنياهو "نصرا شاملا" تمحى به مسؤوليته عن المجزرة وفشل الحرب، وقد أعاد الجيش إلى غزة، يقصف كل ما يتحرك هناك ليحمل إسرائيل مسؤولية قتل الأطفال.

والآن -يقول الكاتب- ها هي أوروبا التي دعمتنا لأشهر عديدة، تهدد بفرض عقوبات اقتصادية، ولكن نتنياهو لا يهمه إلا إلغاء محاكمته، ولسان حاله يقول "إذا أردتم سجني، فلن أذهب وحدي. سآخذكم معي. سأغرقكم في وحل غزة. سيكون ذلك انتقامي".

وخلص الكاتب إلى أن نتنياهو، بعد أن تغرق إسرائيل في ذلك الوحل ويفرض العالم عليها عقوبات خانقة، سيهرب إلى ميامي مع زوجته إلى ملجأ أعده له ابنه "الصهيوني الوطني"، ومن هناك سينظر إلى الوطن المحتضر ويضحك من سذاجتنا، خاصة أن زوجته سارة سُمعت تقول "سننتقل إلى الخارج. الوطن يمكن أن يحترق".

إعلان

مقالات مشابهة

  • تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها
  • بسبب موجة الحر التي تضرب لبنان.. تحذير من مصلحة الابحاث Lari
  • مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يجر الجيش إلى فخ في غزة ويحوّل إسرائيل لعبء إقليمي
  • دوغة: الانتخابات البلدية هي الوحيدة التي نجحت في ليبيا
  • تحذير إسرائيلي عاجل لسكان عين قانا جنوب لبنان وتصعيد جوي في الضاحية الجنوبية
  • إسرائيل تكشف طبيعة الأهداف التي تهاجمها في لبنان
  • من هي الحاجة الأردنية التي توفاها الله في عرفات اليوم؟
  • صواريخ من سوريا على الجولان ورد إسرائيلي كبير.. هل صنعت تل أبيب الحدث؟
  • كيف ستنعكس نتائج مذكرة التفاهم التي وقعتها وزارة الطاقة ومجموعة شركات دولية على واقع المنشآت السياحية في سوريا؟
  • كاتب إسرائيلي: نتنياهو سيغرق إسرائيل ثم يفر إلى ميامي