مرة أخرى.. تدخل سريع للبحرية الملكية يحول دون وصول قارب يحمل 150 مهاجرا إلى الجنوب الإسباني
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية- العربي المرضي
في عملية أمنية جديدة، تمكنت السلطات المغربية من إحباط محاولة هجرة غير شرعية كانت تستهدف الوصول إلى السواحل الإسبانية.
العملية وقعت قبالة شاطئ أشقار بمدينة طنجة، حيث تم اعتراض قارب يحمل على متنه 150 مهاجرا من جنسيات مختلفة، كانوا يحاولون الوصول إلى الضفة الأخرى.
وجاءت هذه العملية كجزء من المجهودات المكثفة التي تقوم بها قوات البحرية الملكية في الأسابيع الأخيرة، للحد من محاولات التسلل عبر البحر.
وقد تمكنت وحدات من خفر السواحل المغربي من اكتشاف القارب واعتراضه قبل وصوله إلى المياه الدولية.
بعد نقل المهاجرين إلى ميناء طنجة، تم تقديم الإسعافات الأولية لبعضهم، حيث كان عدد من الركاب في حالة صحية حرجة.
وتأتي هذه العملية بعد أيام قليلة من الأحداث العنيفة التي شهدتها مدينة الفنيدق، حيث حاولت مجموعات كبيرة من الشباب والمهاجرين المغاربة والجزائريين اقتحام الحدود مع مدينة سبتة المحتلة.
ووفقًا لتقارير رسمية مغربية وإسبانية، فإن تلك المحاولات باءت بالفشل بفضل التدخل السريع والفعال لقوات الأمن المغربية، التي أحبطت أي محاولة للتسلل إلى المدينة المحتلة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
إلغاء تفويضات العراق 1991-2002: ثمرة نهج هادئ يحول العراق من ملف أمني إلى شريك استراتيجي
12 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: أعلان الكونغرس الأمريكي، في خطوة تاريخية، إلغاء التفويضات العسكرية للحرب في العراق، لم يكن مجرد إجراء برلماني روتيني، بل انعكاساً مباشراً لتحول جذري في ديناميكيات العلاقات الخارجية العراقية، حيث برز نهج دبلوماسي في السنتين الاخيرتين، يعيد رسم ملامح بغداد على الخارطة الدولية بألوان أكثر هدوءاً وثقة.
وشكّل هذا النهج، في حقبة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، نموذجاً لإدارة التوترات الإقليمية بعيداً عن صخب التصريحات الحادة، إذ اعتمد على توازن دقيق بين المصالح الوطنية والشراكات الدولية، مما أعاد بناء جسور انهارها عقود من النزاعات والعقوبات، ودفع اللاعبين الدوليين إلى إعادة تقييم صورة العراق كدولة ناشئة من رماد الحروب.
من جانب آخر، أدت حوارات الحكومة الهادئة، التي ركزت على قضايا الاستقرار الاقتصادي والأمني، إلى ترسيخ قناعة عالمية بأن بغداد لم تعد مجرد ملف أمني مشحون، بل شريكاً مسؤولاً يساهم في تهدئة التوترات الإقليمية، خاصة في ظل التحديات المستمرة مع الجماعات المسلحة والضغوط الخارجية، حيث أصبحت الزيارات الدبلوماسية المحسوبة أداة لتعزيز الثقة المتبادلة مع واشنطن وجيرانها.
وقال تحليل ان إلغاء التفويضات الأمريكية لعامي 1991 و2002، الذي مرر بأغلبية ساحقة في مجلس النواب بنتيجة 261 صوتاً مقابل 167، وانتظاراً للمصادقة النهائية في السناتور، يُعد أولى الثمار الملموسة لهذا النهج، إذ يعترف به كإشارة إلى نضج العراق السياسي، ويفتح صفحة جديدة تعتمد على الشراكة المتكافئة بدلاً من إرث الغزوات والاحتلال، مع الحفاظ على التعاون الأمني ضد التهديدات المشتركة مثل داعش.
أما في السياق الأوسع، فإن هذه الدبلوماسية الناعمة، التي تجمع بين الثبات الداخلي والانفتاح الخارجي، غيّرت مواقف داخل الكونغرس نفسه، حيث أقنعت حتى بعض الجمهوريين المحافظين بأن العراق اليوم يمثل عنصراً من استقرار الشرق الأوسط، لا مصدراً للقلق الأبدي، مما يعزز مكانة بغداد كوسيط إقليمي فعال في قضايا الطاقة والأمن.
و يظل التحدي في ترجمة هذا النجاح إلى استثمارات اقتصادية مستدامة وإصلاحات داخلية، ليصبح العراق نموذجاً للانتقال السلمي في منطقة مليئة بالتوترات، حيث يُظهر هذا الإنجاز كيف يمكن للصبر الدبلوماسي أن يحوّل الإرث المرير إلى فرصة للتعاون المستقبلي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts