جداريات الهوية: فن يعكس تاريخ وثقافات المصريين في محطات المترو

 

 

جدارات ولوحات فنية تحكي التاريخ وما دار في حقب زمنية من أحداث شكلت قاعدة أساسية في وجدان كل فرد، إنها «الهوية» التي رُسمت على حوائط محطات مترو الأنفاق، حيث يستمتع الركاب بالنظر إليها خلال رحلاتهم ذهابًا وإيابًا، وتُتيح هذه الأعمال فرصة للتأمل والتفكير في مدلولاتها، بل وأحيانًا التمعن بعيدًا للبحث عن «كيف تكونت حضارتنا؟»، فتبقى الإجابة بين ثنايا كل لوحة أو جدارية.

       

محطة مترو جامعة الدول العربية

تنوعت الجداريات في مختلف محطات مترو الأنفاق، ففي محطة جامعة الدول العربية، توجد 8 لوحات جدارية في الاتجاهين على امتداد الرصيف، بطول 8 أمتار وارتفاع 5 أمتار، وتعد هذه الجداريات معبرًا فنيًا يعكس وحدة الشعوب العربية رغم اختلاف ثقافتها وعاداتها، إذ تمثل تلاحمهم وتضامنهم لتشكيل كيان واحد يسعى لتحقيق مبادئ وأهداف جامعة الدول، وتجمع الجدارية بين الرجال والنساء الذين يتميزون بتنوعهم في اللون والملبوسات، مما يعكس تنوع الثقافات التي ينتمون إليها، حسبما أوضحت الهيئة القومية للأنفاق في بيان.    

أما في محطة مترو وادي النيل، فتوجد جدارية من نوع خاص، وهي لوحة تجسد تضافر الإنسان مع الطبيعة، ففي قلب وادي النيل تتجسد لوحة فنية تجمع بين حمال النهر العظيم وسحر السماء الشاسعة وحياة الزراعة المزدهرة، كما تعكس اللوحة جمالية الطبيعة وتنوعها في وادي النيل، إذ يعد النيل مصدرًا حيويًا للحياة والزراعة، ويظهر المزارع المصري وهو يروي حقوله بمياه النهر الخصبة.

وفي محطة التوفيقية بالخط الثالث للمترو، تبرز الجداريات مكانة المرأة في المجتمعات، وتعكس تميزها وقوتها بأبعاد متعددة، وتعد الجدارية تعبيرًا فنيا عن الهوية والتاريخ والتجارب التي مرت بها النساء عبر العصور، كما تعبر عن رغبة المرأة في تحقيق المساواة والعدالة والحرية وتعزيز مكانتها في المجتمع.

وتعتبر جدارية المرأة رمزًا للتنمية والقوة والتأثير، وتعبر عن تطلعاتها وتحدياتها وإنجازاتها في مجتمعاتنا، وتسهم في تعزيز دورها ومكانتها.

وجود الجداريات بالمحطات

وعلّق الدكتور أحمد عبدالعزيز، أستاذ النحت الميداني والفراغي بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، على فكرة وجود الجداريات بالمحطات، قائلًا: «لها دور كبير في تعزيز الهوية لدى الركاب خاصة وأن مرفق المترو هو مرفق حيوي».

وشدد على ضرورة توزيع الجداريات ومضامينها على جميع المحطات، حتى تحقق التكامل في الفكرة. 

وأضاف «عبدالعزيز» لـ«الوطن»، أن الجداريات لابد أن تكون مواكبة للحداثة، فعلى سبيل المثال يُفضل الاعتماد على رسومات توضح ما تم في الجمهورية الجديدة من مشروعات بمحطات المترو الجديدة، خاصة التي تخدم المدن الجديدة، والاعتماد على لجنة متخصصة من الأساتذة في هذا الملف.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محطات المترو مترو الأنفاق المترو الركاب الهوية

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة: «طب القصر العيني» منارة العلم في مصر والمنطقة العربية

قال نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، الدكتور خالد عبد الغفار، إن كلية طب القصر العيني تمثل صرحا طبيا وتعليميا عريقا، وهى منارة العلم الطبى فى مصر والمنطقة العربية، ومستشفياتها تستقبل أكثر من 2.5 مليون مريض سنويًا.

جاء هذا خلال مشاركة الدكتور خالد عبد الغفار، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلم، اليوم الخميس، في فعاليات الجلسة الرئيسة للمؤتمر العلمي السنوي لكلية طب قصر العيني التي تعقد تحت عنوان نحو مجتمع مبتكر، بحضور الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة.

وأكد خالد عبد الغفار، أن الريادة في التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي يجب أن تكون لطب قصر العينى كنموذج للجامعات المصرية والدولية لسد الفجوة التعليمية والخبراتية التي يشهدها العالم، مشيرا إلى أن آفاقا واعدة للابتكار الطبى لعلاجات متقدمة تسهم فى تحسين جودة الحياة، كاستخدام الخلايا الجذعية المُعدلة جينيًا، والتوسع فى تطبيقات الطب الشخصي، وتعزيز كفاءة المستشفيات.

ومن جانبه، أوضح الدكتور أيمن عاشور، أهمية الإبتكار لخدمة القاعدة الوطنية الصناعية، لا سيما وأن سياسات وزارة التعليم العالي ترتكز على الابتكار وكيفية تواجده داخل العملية التعليمية، وتحويل البحث العلمى لابتكارات ومشروعات تدعم الاقتصاد الوطنى، مشيرًا إلى أن 30% من الأبحاث المنشورة دوليًا للباحثين المصريين والتي تم نشرها فى المجلات الدولية يتم تحويلها لمنتجات اقتصادية بالخارج.

وأضاف أن القطاع الطبى ومستشفيات قصر العينى شهدت تطورًا داخل التصنيفات الدولية ومنها تصنيفات شنغهاى، والذي أصبح بداخله 13 جامعة مصرية، بالإضافة إلى تواجد جامعة القاهرة في المرتبة 150 عالميًا داخل تصنيف Qs وهو ما يُعد انجازا كبيرا يعكس ريادة الجامعة ودورها في دعم التعليم والبحث العلمى فى مصر والمنطقة وقارة إفريقيا.

وأشار، إلى أن جامعة القاهرة ستحتفل عام 2027 بمرور 200 عام على إنشاء قصر العينى، لافتًأ إلى التقدم الكبير الذي حققته مستشفيات قصر العينى فى استخدامات الذكاء الاصطناعى والروبوت الجراحى الذي مثل نقلة في الخدمات العلاجية ويجسد تقدم مصر في تطبيقات الطب الحديث، بالإضافة إلى ابتكار حلقات مطاطية استخدمت لعلاج السمنة، وهو تطور واعد في مجال الجراحة.

ونوه إلى أن كلية الطب بجامعة القاهرة، تخرج منها العديد من الأطباء الأكفاء الذين حملوا لواء رسالة الطب في مصر وخارجها، كما تقدم مستشفياتها الخدمات الطبية والعلاجية لملايين المرضى سنويًا.

وبدوره، أكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، خلال كلمته، أهمية المؤتمر الذي تعقده كلية الطب ويتزامن مع التحولات الكُبري التي تشهدها الدولة المصرية في شتي القطاعات تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعلى رأسها قطاع الصحة والتعليم، مشيرًا إلى أن مفاهيم الجودة والابتكار والتكامل أصبحت محاور مركزية في صياغة السياسات العامة وإعادة بناء الإنسان المصري علي أسس عصرية.

ولفت إلى أن المؤتمر يحمل دعوة صريحة لتشكيل المنظومة الصحية على أسس من الإبداع والتكامل والمعرفة العابرة للتخصصات، ومواكبة مايشهده العالم من تحولات طبية وتكنولوجية غير مسبوقة.

مقالات مشابهة

  • إغلاق محطات مترو في إسطنبول اليوم
  • حريق في قطار مترو بالعاصمة الكورية الجنوبية
  • قومي المرأة يهنئ الدكتورة رشا علي الدين لاختيارها عضوا بالمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا
  • في بيان ألقته الإمارات.. المجموعة العربية: دوامة المعاناة في غزة «وصمة عار في تاريخ الإنسانية»
  • صحة المرأة جوهر التنمية والاستدامة.. مؤتمر بطب الوادي الجديد
  • وزير الصحة: «طب القصر العيني» منارة العلم في مصر والمنطقة العربية
  • الأحد المقبل.. الأكاديمية العربية في الإسكندرية تطلق منصة "المرأة العربية في العلوم" بالشراكة مع اليونسكو
  • أمين جامعة الدول العربية: قطع العلاقات مع إسرائيل ليست سياسة حكيمة
  • اللكمة التي أشعلت حرب ترامب على الجامعات الأميركية
  • رئيس جامعة المنصورة يُشارك في اختبارات المرأة تقود للتنفيذيات