أنقذ المدافع البديل جون ستونز فريقه مانشستر سيتي حامل اللقب من خسارة أولى هذا الموسم أمام ضيفه ووصيه أرسنال وأهداه التعادل 2-2 على ملعب الاتحاد، الأحد في ختام المرحلة الخامسة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.

وكان سيتي البادئ بالتسجيل عبر النروجي إرلينغ هالاند (9) ورد أرسنال بهدفين للإيطالي ريكاردو كالافيوري (22) والبرازيلي غابريال (45+1)، قبل أن يدرك ستونز التعادل في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع.

قال ستونز “قبل المباراة حاولت السيطرة على مشاعر إحباطي (بسبب عدم اختياره أساسيا) واتخاذ موقف إيجابي في حال توجّب عليّ الدخول”.

وأضاف “حاولت أن أكون في منطقة الجزاء لاستقبال الكرات العرضية، وقد سقطت واحدة أمامي، ولحسن الحظ، سجلت الهدف”.

وتابع المدافع الذي جلس على مقاعد الاحتياط ولم يلعب في ثلاث مباريات هذا الموسم في مختلف المسابقات “على مر السنين، تعلم الفريق كيفية الوقوف معا بغض النظر عمن يواجه، وأن يكون دائما مستعدا”.

ولعب أرسنال بعشرة لاعبين طيلة الشوط الثاني بعدما طرد مهاجمه الدولي البلجيكي لياندرو تروسار في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول لتلقيه الانذار الثاني.

وحافظ سيتي على الصدارة بـ13 نقطة بفارق نقطة عن ليفربول وأستون فيلا في تعادله الأوّل ضمن الدوري، فيما حصد أرسنال نقطته الـ11 في المركز الرابع.

وكان فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا في طريقه إلى خسارة أولى ضمن مختلف المسابقات بعدما بدأ الموسم بفوزه على مانشستر يونايتد وتتويجه بلقب درع المجتمع، ثم أربع انتصارات متتالية في الدوري وتعادل مع ضيفه إنتر الإيطالي في دوري الأبطال.

وعلى الرغم من التعادل وإهداره النقاط الثلاث في الرمق الأخير، تُعد النقطة مهمة لأرسنال وصيف الموسم الماضي في منافسته على اللقب هذا الموسم، بسبب خوضه المباراة خارج أرضه ومنقوصا طوال الشوط الثاني.

بداية قوية لسيتي

أهدر الألماني إلكاي غوندوغان فرصة افتتاح التسجيل حين سرق الكرة من أمام قلب الدفاع البرازيلي غابريال وسدد “على الطاير” كرة لم تصب المرمى من مسافة قريبة (8).

ولم يتأخر العملاق هالاند في التعويض حين انسل بين المدافعين وانفرد عقب تمريرة جميلة من البرازيلي سافينيو فسدد إلى يسار الحارس الإسباني دافيد رايا (9).

وهذا الهدف العاشر لهالاند في الدوري هذا الموسم والـ100 له مع سيتي في مختلف المسابقات في 105 مباريات منذ انتقاله إليه قبل عامين.

وتلقى سيتي ضربة قاسية بخروج لاعب وسطه الدولي الإسباني رودري بعد الإصابة، وهو الذي تعافى وشارك في مباراتين فقط هذا الموسم.

وبدا رودري متأثرا بإصابته التي تعرّض لها بعدما ما بدا أنها دعسة خاطئة خلال تلاحمه مع الغاني توماس بارتي.

أرسنال يستغل إصابة رودري

وبعد نحو دقيقة فقط على خروجه، تمكّن أرسنال من تعديل النتيجة عبر كالافيوري الذي لعب مباراته الأساسية الأولى، بتسديدة يسارية مذهلة من على يسار مشارف منطقة الجزاء لم يتمكّن الحارس البرازيلي إيدرسون من التصدّي لها وعانقت الزاوية اليسرى البعيدة لمرماه (22).

وكاد غابريال يضيف الثاني برأسية فوق المرمى بقليل بعدما تابع ركنية نفذها بوكايو ساكا (38)، قبل أن ينجح في محاولة ثانية بالطريقة ذاتها ومن الممرّر نفسه في هزّ شباك مواطنه (45+1).

وحين بدا أن أرسنال سيدخل غرف الملابس بفرحة التقدّم، عكّر الحكم مايكل أوليفر الأجواء بطرد تروسار بإشهار البطاقة الصفراء الثانية بعد التحام مع كايل ووكر (45+8).

واضطر المدرب الإسباني لأرسنال ميكل أرتيتا إلى إخراج الجناح ساكا وإشراك المدافع بن وايت مطلع الشوط الثاني لتخفيف العبء على الدفاع في ظل ضغطٍ متوقّع من سيتي.

وضغط سيتي بالفعل بقوة ولاحت له العديد من الفرص، تارة عبر السويسري مانويل أكانجي، ومرة عبر ووكر، وفرصة ثالثة من هالاند، لكن رايا والدفاع أبدعوا في تخليص الكرات.

وواصل رايا تألقه الكبير حين تصدى لتسديدة قوية وقريبة من المدافع الكرواتي يوشكو غفارديول (62).

وحاول لاعبو سيتي إدراك التعادل بتسديدات من خارج المنطقة لم تُشكّل خطورة على مرمى الحارس رايا.

وأشرك غوارديولا كلا من فيل فودن وستونز وجاك غريليش في حين لم يُسلّم أرتيتا المباراة وأدخل المهاجم البرازيلي غابريال جيسوس.

ولم يتغيّر الحال طوال الدقائق العشرين الأخيرة وبقيَ سيتي ضاغطا من دون تشكيل خطورة فيما لم ينجح أرسنال بقيادة هجمات مرتدة منظّمة.

وتمكّن جونز من تسجيل التعادل بعدما لعب غريليش تمريرة إلى بديل رودري، الكرواتي ماتيو كوفاتشيتش، سددها فارتدت من الدفاع وتهادت أمام المدافع الذي تابعها في سقف المرمى (90+8).

وحرم نوتنغهام فوريست مضيفه برايتون من الفوز غندما فرض عليه التعادل 2-2.

تعادلٌ هو الثالث لكلا الفريقين، إذ رفع برايتون رصيده إلى تسع نقاط في المركز السابع بفارق الأهداف عن نوتنغهام الثامن.

وبعد أن افتتح النيوزيلاندي كريس وود التسجيل لنوتنغهام من ركلة جزاء (13)، عادل الشاب جاك هينشلوود برأسية متقنة بعد عرضية من الهولندي جان بول فان هيكه (42).

وأعطى داني ويبليك التقدّم لأصحاب الأرض من ركلة حرة مباشرة رائعة (45).

وعادل البديل الباراغوياني رامون سوسا النتيجة من هجمة سريعة ومنظّمة بعدما انفرد البرتغالي جوتا سيلفا ومرّر الكرة إلى زميله الذي تابعها بسهولة في الشباك (70).

وأكمل نوتنغهام المباراة بعشرة لاعبين عقب طرد مورغان غيبس وايت بعد نيله إنذارا ثانيا احتجّ عليه كما مدربه البرتغالي نونو إسبيريتو سانتو الذي نال بطاقة حمراء مباشرة وخرج من الملعب (83).

وتراجع نوتنغهام إلى الخلف بعد الطرد لكن برايتون لم يتمكّن من استغلال تفوّقه العددي، بل كاد يخسر النقطة لولا رعونة سوسا في التمرير إلى كالوم هودسون أودوي (90+4).

المصدر أ ف ب الوسومأرسنال الدوري الإنكليزي مانشستر سيتي

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: أرسنال الدوري الإنكليزي مانشستر سيتي هذا الموسم

إقرأ أيضاً:

المدربون في 2024-2025.. «الموسم الأول» بين النجاح الخيالي والفشل الذريع

 
عمرو عبيد (القاهرة)
كان موسم 2024-2025 «استثنائياً»، في كثير من أحداثه ومفاجآته، إلا أن النجاح الخيالي، الذي حققه بعض المدربين في بطولات أوروبا الكُبرى، لفت الأنظار بشدة، لاسيما في ظل تكراره 3 مرات بصورة غير مسبوقة ولم تكن متوقعة على الإطلاق، في إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا، وكان آخرها تتويج إنزو ماريسكا مع تشيلسي بلقب دوري المؤتمر الأوروبي، في موسمه الأول مع «البلوز».
ولا خلاف على أن هانسي فليك يُعد صاحب الإنجازات الباهرة في موسمه الأول مع برشلونة، بعدما قاد «البلوجرانا» إلى التتويج بالثلاثية المحلية في إسبانيا، بحصده «الليجا» وكأسي الملك والسوبر، على حساب الغريم الكبير، ريال مدريد، وقدّم المُدرب الألماني نُسخة «مُخيفة» من برشلونة، كاد يصل بها إلى نهائي دوري أبطال أوروبا أيضاً، وخطف كل الأضواء في أوروبا، بأداء لاعبيه الهجومي المُمتع وأفكاره الفنية الجريئة، وصنع فليك كل هذا الإبهار في موسمه الأول فقط مع «البارسا».
الإيطالي أنطونيو كونتي في ظهوره الأول مدرباً لنابولي، كان عند حُسن الظن كالعادة، إذ خطف لقب «الكالشيو» من إنتر ميلان، بطريقة درامية، أعادت إلى الأذهان سنوات الصراع والإثارة القديمة في «سيري آ»، وبينما أتى كونتي لإعادة هيكلة وبناء «السماوي» بعد انهيار الموسم الماضي، فاجأ الجميع داخل وخارج إيطاليا، بفريق مُقاتل استطاع أن يُحكم قبضته على الصدارة عبر 21 جولة، كللها في النهاية بالتتويج.
وبخلاف توقعات الجميع في إنجلترا، وبعد حقبة يورجن كلوب «التاريخية» مع ليفربول، لم يكن يُراهن أحد على الإطلاق أن ينجح أرني سلوت في مهمته مع «الريدز» منذ البداية، لكن الهولندي شق طريقه بخطوة تلو الأخرى حتى قمة «البريميرليج»، ولم يُفرّط فيها أبداً خلال الفترات الحاسمة، ليحقق نجاحاً كبيراً في موسمه الأول.
مثلما كان الحال مع إنزو ماريسكا، الذي أتى إلى تشيلسي هذا الموسم، لمحاولة تصحيح المسار، بعد تراجع دام لمدة 4 سنوات، إلا أن الإيطالي نجح في مهمته بسرعة، حيث أعاد «البلوز» إلى دوري أبطال أوروبا، بعد غياب موسمين، ودخل به «مربع الذهب» الإنجليزي في الدوري، قبل أن يُزيّن موسمه الناجح بلقب دوري المؤتمر الأوروبي.
فينشينزو إيتاليانو هو الآخر صنع مجداً لم يتوقعه هو شخصياً مع بولونيا، حيث قاده إلى الفوز بكأس إيطاليا، على حساب ميلان الكبير، ليُعيد «الروسوبلو» إلى منصات التتويج الكُبرى بعد 51 عاماً، ويُحقق أول لقب في مسيرته التدريبية التي بدأت قبل 9 سنوات.
وعلى الجانب الآخر من الصورة، يظهر اسم روبين أموريم، الذي أتى في هيئة «الفارس المُنقذ» إلى قلعة مانشستر يونايتد، خلال نوفمبر 2024، لكنه سقط مع «الشياطين» في هوة سحيقة، مُسجلاً فشلاً ذريعاً في نهاية الموسم، بخسارة جميع الألقاب، خاصة نهائي الدوري الأوروبي على يد توتنهام، وكذلك احتلاله المركز الـ15 في جدول ترتيب «البريمييرليج»، ليبتعد عن المشاركة الأوروبية في الموسم المُقبل.
رود فان نيستلروي كان على موعد مع إخفاق كبير هو الآخر، في موسمه الأول مدرباً لـ«ثعالب» ليستر سيتي، إذ هبط بالفريق إلى «الشامبيونشيب»، بعدما احتل المركز الـ18 بحصيلة رقمية هزيلة للغاية، وهو ما تكرر مع كلٍ من إيفان يوريتش وسيمون راسك، اللذين فشلا في مهمة إنقاذ ساوثهامبتون من الهبوط، بعدما توليا تدريبه على التوالي في موسمهما الأول معه.
وفي إيطاليا، خرج يوفنتوس خالي الوفاض هذا الموسم، بأداء ونتائج هزيلة ومذبذبة، وإن كان لحق مقعده في دوري الأبطال المقبل بصعوبة بالغة، إلا أن الموسم الأول لمدربه السابق، تياجو موتا، ثم بديله إيجور تودور، يُعد «فاشلاً» بكل المقاييس، وهو ما تكرر مع المدرب السابق لـ«شياطين» ميلان، باولو فونسيكا، قبل أن يخلفه سيرجيو كونسيساو، الذي أضاع البطاقة الأوروبية على «الروسونيري»، باحتلاله المركز الثامن في الدوري، وخسارة الكأس، مكتفياً بحصد السوبر المحلي.
وبالطبع، يُمكن إضافة جارسيا بيمينتا وخواكين كاباروس، إلى قائمة المدربين الذين فشل موسمهم الأول تماماً، بعدما قادا إشبيلية على التوالي إلى التراجع حتى المركز الـ17 في «الليجا»، وأفلت من الهبوط في النهاية بفارق نقطة وحيدة عن ليجانيس، وهو ما ينطبق على الثُنائي دييجو كوكا وألفارو روبيو، اللذين هبطا بفريق بلد الوليد إلى الدرجة الثانية في إسبانيا، كما يظهر اسم نوري شاهين في قائمة فشل الموسم الأول، بعدما ترك بروسيا دورتموند في المركز العاشر بالدوري، وأطاحه من الدور الثاني في الكأس، قبل إقالته.

أخبار ذات صلة الشرطة الإنجليزية تجدد احتجاز المشتبه بدهس جماهير ليفربول دقائق اللعب في «الليجا».. ريال مدريد «الأول» وبرشلونة «السابع»!

مقالات مشابهة

  • مانشستر سيتي ينافس ليفربول على حسم صفقة عربية جديدة
  • رئيس مانشستر سيتي يقدم وعدًا للجماهير بشأن الصفقات الصيفية
  • رومانيولي يودّع لاتسيو زالوجهة المقبلة بين إنجلترا والمملكة
  • المدربون في 2024-2025.. «الموسم الأول» بين النجاح الخيالي والفشل الذريع
  • بعد تتويجه بلقب الدوري الممتاز.. إنجازات الأهلي خلال الموسم
  • بالفيديو.. تشيلسي يسجل هدف التعادل أمام ريال بيتيس في نهائي دوري المؤتمر
  • أرسنال يقترب من لاعب وسط ريال سوسيداد
  • جريليش على أعتاب الخروج من مانشستر سيتي وسط رسائل جماهيرية مؤثرة
  • مارتن زوبيمندي على أعتاب الرحيل.. أرسنال يقترب من حسم صفقة الموسم
  • الوصل يضم نجم منتخب بيرو