داليا عبدالرحيم: دعم مصر للصومال خير تعبير عن مواقفها الثابتة في دعم الأشقاء
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عرضت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة البوابة، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، تقريرًا بعنوان “الدور المصري لدعم الصومال في التصدي للإرهاب”.
وقالت “عبدالرحيم”، خلال تقديمها برنامج "الضفة الأخرى"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، إن مصر دعمت وما زالت تدعم الصومال في خطتها لمواجهة جماعات العنف والتطرف وخاصة حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية، فأعلنت القاهرة دعمها الكامل لمساعي مقديشو لتحقيق الأمن والاستقرار للشعب الصومالي، وكانت مصر الدولة الأكثر حضورًا على مستويات الدعم المختلفة للدولة الأفريقية، كما أدانت كل أشكال الإرهاب الذي تعرضت له الصومال خلال السنوات الماضية، وهذا ما ترجمته المباحثات الثنائية التي جمعت الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثناء زيارة الأول للقاهرة في الشهر الماضي كما أعلن الرئيس السيسي دعم مصر لوحدة وسيادة الصومال على أراضيه، بما يُعني أنّ القاهرة سوف تكثف من دعمها للصومال من أجل مواجهة الإرهاب والعنف الداخلي والخارجي.
وأوضحت أن مصر تُقدم دعمها الكامل للصومال إزاء خطتها في مواجهة جماعات العنف والتطرف، إيمانًا منها بضرورة مواجهة خطر الإرهاب في أي مكان، فضلًا عن الترجمة الحقيقية للعلاقات الثنائية بين البلدين، حيث ساعدت القاهرة الصومال في الحصول على لاستقلال وقبول عضويتها في جامعة الدول العربية، ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية على حد سواء، كما قدمت القاهرة الدعم البحثي والتدريبي للصومال مع الدعم اللوجستي من أجل تحسين أدائها في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، وهو ما ساعد الصومال بصورة كبيرة في ضرب البنى التحتية لجماعات العنف والتطرف، وعلى اعتبار أن التجربة المصرية في مواجهة الجماعات المتطرفة هي الأهم في المنطقة والأكثر تأثيرًا في نفس الوقت، وما زالت القاهرة تقدم دعمها السياسي والعسكري للصومال من أجل مواجهة أكثر حسمًا لجماعات التطرف والإرهاب، والتي باتت تُهدد أمن وسلامة البلد الأهم في القرن الإفريقي، وهذا ما ترجمته اتفاقية التعاون والدفاع المشترك التي وقعت بين البلدين في 14 أغسطس الماضي.
وأشارت إلى أنه لا يقتصر الدعم المصري للصومال على المساندة في التصدي للإرهاب ومخططاته التي تستهدف الصومال ودول القرن الإفريقي؛ بل تشمل تقديم العون لتحقيق تنمية ونهضة واستقرار للشعب الصومالي، وهو الأمر الذي أكد عليه الرئيس السيسي في المؤتمر الصحفي المشترك بعد محادثاته مع الرئيس الصومالي في قصر الاتحادية في منتصف أغسطس الماضي، وأضاف الرئيس السيسي أننا نهدف إلى البناء والتنمية والتعمير ولا نتدخل أبدا في شؤون الدول.
وأكدت أن موقف مصر بدعم الصومال خير تعبير عن مواقفها الثابتة والأصيلة في دعم الأشقاء؛ فالصومال دولة عربية عضو بالجامعة العربية والتي بالمناسبة أعلنت خلال الجلسة الطارئة لمجلس وزراء الخارجية العرب في يناير الماضي عن تضامن الدول العربية مع الصومال ودعم سيادته ووحدة أراضيه، والمجتمع الدولي قرر مؤخرًا رفع العقوبات والحظر الدولي الذي كان مفروضًا على الصومال وتم اختيار الصومال لتتولى مقعدًا في مجلس الأمن خلال عامي 2025/ 2026 وهو أمر يُدلل على الثقة والاحترام من المجتمع الدولي لدولة الصومال، ومن الخطوات الإيجابية لمصر لمزيد من دعم الصومال إعادة فتح السفارة المصرية في مقديشيو وعودة شركة مصر للطيران لإطلاق رحلاتها المنتظمة بين القاهرة ومقديشيو، كما يعمل أحد البنوك المصرية الكبرى من خلال فرع له في العاصمة الصومالية، وستواصل مصر دورها الإقليمي الداعم للأشقاء، وسيتزايد ذلك الدعم بتولي مصر في أكتوبر القادم مسؤولية رئاسة مجلس السلم والأمن الإفريقي لتكون فرصة طيبة لبذل مزيد من الجهد من أجل استقرار وأمن الصومال وكل دول إفريقيا؛ تلك القضايا والسياسات أشار إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد لقائه مع الرئيس الصومالي الشهر الماضي، كما أكدت مصر على مشاركتها في بعثة حفظ السلام في الصومال والتي سيتم تجديد بعثتها تحت إشراف الاتحاد الإفريقي وسترسل مصر بعثتها العسكرية والأمنية المشاركة في قوة حفظ السلام بناء على طلب من الحكومة الصومالية، مختتمة: أنه دور وواجب مصر الذي تُلزم نفسها به.. والذي يليق بمكانتها ومسؤلياتها علي كافة المستويات العربية والإقليمية والدولية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإعلامية داليا عبدالرحيم الشباب المجاهدين الضفة الأخرى الرئيس السيسي دعم الصومال من أجل
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: مصر مستعدة للتعاون مع المستثمرين الأمريكيين في كل المجالات الاقتصادية
عرضت قناة “ إكسترا نيوز” خبرا عاجلا يفيد بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل وفد رجال الأعمال الأمريكيين المشاركين في المنتدى الاقتصادي المصري الأمريكي المنعقد بالقاهرة، حيث ترأس الوفد "سوزان كلارك"، رئيسة غرفة التجارة الأمريكية، و "جونكريسمان"، رئيس مجلس الأعمال الأمريكي المصري ورئيس شركة “أباتشي”.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس عقد، قبل الجلسة الموسعة مع رجال الأعمال الأمريكيين، لقاءً مع "سوزان كلارك"، رئيسة غرفة التجارة الأمريكية، و"جون كريسمان"، أعرب خلاله س عن إستعداد مصر للتعاون مع مجتمع الأعمال والمستثمرين الأمريكيين في كل المجالات الاقتصادية محل الإهتمام المشترك، خاصة مع توجهات الرئيس ترامب الداعمة لتعزيز التعاون المشترك بين الشركات المصرية والأمريكية، مؤكداً على تطلع مصر لأن تكون مركزاً صناعيا كبيراً للصناعات الأمريكية، مع كونها سوقاً كبيراً وبوابة الى المنطقة العربية والقارة الأفريقية، خاصة مع العلاقات الوطيدة التي تجمع مصر بدول القارة.
وأكد الرئيس كذلك على تطلع مصر لإنشاء منطقة صناعية أمريكية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشدداً على أن الجانب المصري مستعد لتقديم كل التسهيلات اللازمة للمستثمرين الأمريكيين، مشيراً الى أن الاستثمار في مصر يعتبر فرصة لأي مستثمر، خاصة مع ما تتمتع به مصر من إستقرار سياسي، وإستقرار مجتمعي "توعوي" لدى الشعب المصري، قائم على وعي المواطنين وصلابتهم في تحمل الإصلاحات الإقتصادية الكبيرة القاسية التي تم تطبيقها تحقيقاً للصالح العام، وفي ظل الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها المنطقة وما ترتب عليها من تداعيات.
من جانبها، أشارت سوزان كلارك إلى أن زيارة وفد رجال الاعمال الأمريكيين الى مصر يؤكد قوة ومتانه علاقة التحالف الإستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، موضحة ان الشركات الامريكية العاملة في مصر تحقق نجاحات ملموسة وتساهم في عملية التنمية بمصر، وتعتبر نموذجاً يحتذى به في نجاح التعاون الثنائي بين البلدين، على غرار شركة آباتشي، وهو الأمر الذي ثمنه الرئيس،معرباً عن تقديره لنجاح اعمال شركة آباتشي في مصر وتوسيع نطاق عملها بها.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أنه قد أعقب ذلك عقد إجتماع موسع لـ الرئيس مع ممثلي الشركات الأمريكية، استهلّه لـ الرئيس بالترحيب بهم، والتأكيد على عمق ومتانة العلاقات الإستراتيجية المصريةالأمريكية، وحرص مصر على تعزيزها في كافة المجالات بما يخدم مصالح الطرفين، لا سيما في المجالات الإقتصاديةوالتجارية والاستثمارية، مشيراً إلى أن مصر سوق كبير، وبها بنية أساسية جاهزة ومتقدمة لإستقبال الإستثمارات،وانه تم إجراء إصلاحات تشريعية لدعم جهود جذب الإستثمارات الأجنبية، وان بمصر مناطق كالمنطقة الإقتصاديةلقناة السويس تقدم كل التسهيلات لعمل الشركات والمستثمرين الأجانب، مستعرضاً سيادته الجهود الضخمة التي تقوم بها الحكومة المصرية في إطار برنامج الإصلاح الإقتصادي، مما ساهم في تحسين مؤشرات الإقتصاد الكلي بشكل ملحوظ، وتعزيز الإنتاجية، وخلق فرص عمل.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس قد نوه إلى الفرص الكبيرة المتاحة للمستثمرين الأجانب في مصر، خاصةً في ضوء موقع مصر الجغرافي المميز، الذي تلعب من خلاله دور البوابة للاسواق العربية والأفريقية وكذا إلى أوروبا،معرباً سيادته عن الترحيب بالاستثمارات الأمريكية، سواء القائمة أو الجديدة، وان الدولة مستعدة لتقديم كافة التسهيلات اللازمة وتذليل أية عقبات لضمان نجاح عمل الشركات والمستثمرين الأمريكيين في مصر، وذلك تقديرًا لخصوصية العلاقات المصرية الأمريكية. وأشار الرئيس في هذا الصدد إلى حرص الدولة على تعزيز دورالقطاع الخاص في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الإجتماع تناول مجالات الإستثمار التي تشكل أولوية لمصر، التي تشمل قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذكاء الاصطناعي، انتاج الأجهزة الطبية والأدوية، قطاع صناعة السيارات، إنتاج الطاقة المتجددة، التشييد والبنية التحتية والصناعات الغذائية، وذلك لما تمتلكه مصر من ميزات تنافسية في تلك القطاعات، حيث أكد السيد الرئيس في هذا الخصوص على الأولوية التي تعطيها مصر لتوطين الصناعة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس إستمع إلى مداخلات من عدد من أعضاء الوفد الأمريكي، الذين عبّروا عن تقديرهم للإهتمام الذي توليه الحكومة المصرية لدعم الإستثمار والتنمية الإقتصادية، مؤكدين حرصهم على الإستفادة من الفرص الواعدة التي يتيحها السوق والإقتصاد المصري، بما يحقق المصالح المشتركة للجانبين.