جدة التاريخية تحتفل باليوم الوطني بأنشطة ثقافية مميزة
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
أقام برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة، مجموعة من الأنشطة والفعاليات الثقافية، احتفالًا باليوم الوطني الـ 94 للمملكة المقام تحت شعار "نحلم ونُحقق".
وشهدت المنطقة التاريخية إقبالًا واسعًا من الزوار والسكان، الذين توافدوا بمختلف فئاتهم العمرية متوشحين بالأعلام الوطنية، وسط مشاعر الفخر والانتماء للوطن.
أخبار متعلقة "العناية بالحرمين" تُطبّق أساليب متطورة لتخزين وتوزيع ماء زمزمالدفاع المدني: استمرار هطول الأمطار الرعدية على بعض مناطق المملكةومن ضمن الفعاليات "زاوية 97"، التي حولت برحة بيت نصيف وزقاق سوق الحرفيين إلى معرض فني يتيح للفنانين والحرفيين عرض إبداعاتهم، كما اشتملت على أكثر من 10 ورش عمل متنوعة للحرفيين في مجال الرسم الحر، والرسم على مركن للزرع، والخط العربي، وهندسة الجبس والنحت، والنسيج والتطريز.
وكانت زاوية 97 بمثابة ملتقى لإحياء الحرف التقليدية وتعزيز المواهب الإبداعية في إطار من الأصالة والتراث، مما جعلها مقصدًا للزوار من الأسر والأفراد، الذين أبدوا اهتمامهم بتجارب الحرف القديمة والورش العملية التي أقيمت.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 واس جدة جدة التاريخية اليوم الوطني الـ94 اليوم الوطني السعودي
إقرأ أيضاً:
منذر رياحنة.. "حارس الذاكرة" الذي أعاد سقوط بغداد إلى الحياة بدموع الحرف ولهيب المكتبات
لم تكن دموعه تمثيلًا، ولا كانت المكتبة مجرد ديكور. في زمن صارت فيه الدراما "وجبة سريعة"، قرر منذر رياحنة أن يشعل النار في قلب الشاشة، ويحول حلقة "سقوط بغداد" من مسلسل سيوف العرب إلى مرثية فنية تُشبه البكاء على أطلال الأندلس. لم يمثل، بل نَحَتَ دور "صاحب المكتبة" كما تُنحت الحجارة في معابد الحضارة؛ بحسّ فنان ووجع مؤرخ.
في مشهد استثنائي لا يُشبه سواه، ظهر منذر رياحنة على الشاشة وكأنه آخر حارس لذاكرة الأمة. لم يكن الأداء مجرد دور في مسلسل تاريخي، بل تجسيد حقيقي لحظة سقوط مدينة تمثل حضارة بأكملها. تقمّص شخصية "صاحب المكتبة" حد الانصهار، وبعينيه قال كل ما عجزت عنه كتب التاريخ.
صرخته كانت صدى آلاف الكتب المحترقة، وانكساره كان امتدادًا لصوت العباسيين وهم يسقطون دون مقاومة. وفي مشهد مكتوب بعناية وإخراج يعانق الدقة، اختلطت دموع الشخصية بدماء الذاكرة، وتحول الرياحنة إلى مرآة تعكس حزنًا عربيًا لا يُنسى.
المشاهد لم يكن يرى حلقة، بل يعيش جنازة مكتبة، ونهاية عصر. وبين صمت الكاميرا وصوت الحروف المذبوحة، أهدى رياحنة للفن العربي مشهدًا سيبقى يُدرس، لا كمجرد تمثيل، بل كموقف فني لا يُنسى.
مسلسل سيوف العرب، من إنتاج المؤسسة القطرية للإعلام، وإخراج سامر جبر، يضم نخبة من عمالقة الفن العربي منهم سلوم حداد، جمال سليمان، باسم ياخور، وآخرين. ورغم كل هذه الأسماء اللامعة، كان منذر رياحنة هو المفاجأة التي وضعت الأداء التاريخي في قالب إنساني نادر.