الثورة / وكالات

توالت ردود الأفعال العربية والدولية المنددة بالعدوان الصهيوني لمناطق متفرقة من لبنان راح ضحيتها المئات من اللبنانيين الأبرياء والآلاف من المصابين وحملت العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير الذي سيجر المنطقة إلى حرب إقليمية، ودعت العالم لوقف جرائم الاحتلال «الإسرائيلي» ضد قطاع غزة وعلى لبنان.

وفي هذا السياق أدانت اليمن بشدة العدوان الغاشم لقوات العدو الإسرائيلي على لبنان، والذي أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من اللبنانيين الأبرياء.

وأكد الناطق الرسمي لحكومة التغيير والبناء- وزير الإعلام هاشم شرف الدين، أن هذا الهجوم الشنيع يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والمبادئ الإنسانية، واعتداءً صارخاً على سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وتذكيرا صارخا باستخفاف العدو الإسرائيلي بالحياة البشرية واستمراره في ممارسة العنف والإرهاب ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، بإسناد أمريكي بريطاني واضح.

وعبر عن التضامن مع الشعب والحكومة اللبنانية في هذا الوقت العصيب، حاثا جميع من تبقى لديهم ضمير إنساني في هذا العالم – حكومات وحركات وأحزابا وأفرادا – على اتخاذ الإجراءات المناسبة لوقف هذا العدوان، ومحاسبة العدو الإسرائيلي على جرائمه الوحشية وردعه عن مواصلة مسلسل جرائمه البشعة التي لا تستثني في أهدافها الأطفال والنساء.

وطالبت حكومة التغيير والبناء الأمم المتحدة ووكالاتها المعنية بتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لضحايا هذا العدوان.. مؤكدة دعمها الثابت لحق الشعبين الفلسطيني واللبناني في الدفاع عن النفس بكل قوة.

كما أكدت أن الجمهورية اليمنية لن تتوانى عن القيام بواجبها في نصرة المظلومين في وجه الإرهاب الصهيوأمريكي وكل أشكال الاحتلال والعدوان والقمع.

كما أدان الناطق باسم أنصار الله محمد عبد السلام، بشدة تمادي كيان العدو الصهيوني في عدوانه على لبنان.

وأشار عبد السلام في تدوينه له على منصة «إكس» إلى أن هذا الإجرام الصهيوني المتواصل ما كان ليكون لولا الغطاء الأمريكي باستمرار واشنطن في إمداد الكيان الإجرامي بأدوات القتل والإبادة الجماعية.

وجدد التأكيد على وقوف اليمن إلى جانب لبنان ومقاومته الإسلامية الباسلة.. داعيا الدول العربية والإسلامية إلى الخروج من حالة الصمت واتخاذ الموقف المسؤول إلى جانب مصلحة الأمة بالانتصار للقضية الفلسطينية ودعم حركات المقاومة في فلسطين ولبنان.

من جانبها أدانت أحزاب اللقاء المشترك بأشد العبارات العدوان الصهيوني المستمر والمتصاعد على لبنان والذي أسفر عن استشهاد وجرح المئات، إضافة إلى انتهاك السيادة اللبنانية وإهلاك الحرث والنسل في فساد يهودي صهيوني قل أن يكون له نظير.

وأكدت أحزاب المشترك في بيان أن التمادي الإجرامي للعدو الصهيوني وبدعم غربي وضوء أخضر أمريكي لاستهداف الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني وقصف المدنيين الآمنين في منازلهم في جنوب لبنان بمئات الغارات العدوانية يتطلب وقفة جادة من شعوب الأمة وأحرار العالم لوقف مسلسل الإجرام الصهيوني الذي لم يتوقف يوما واحدا في غزة منذ قرابة العام وها هو اليوم يوسع من نطاق هذا الإجرام ليشمل لبنان أيضا.

وأشارت إلى أن الذي سيوقف هذا العدو الغاصب عند حده ويعجل بالخلاص منه ليست تلك التي يُطلق عليها البعض «مفاوضات السلام»، والتي تعني في حقيقتها الاستسلام والرضوخ، بل الجهاد والإعداد والتوحد والتحرك الواسع لمواجهته على كل المستويات عسكريا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا حتى يتم إلحاق الهزيمة المنكرة به ودحره من الأراضي المحتلة في فلسطين.

عربيا.. أدانت المقاومة الفلسطينية، العدوان الذي تشنه طائرات العدو الصهيوني على مناطق لبنانية، وأدت إلى استشهاد وإصابة مئات المواطنين.

كما أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية، بحسب موقع قناة «المنار»، العدوان الصهيوني الغاشم ضد الشعب اللبناني في الجنوب اللبناني، وأدانت الصمت الدولي على جرائم العدو الغاشم وجرائمه بحق المدنيين.

وأكدت حركة المجاهدين أن «جرائم العدو الصهيوني بحق المدنيين في لبنان هو استكمال لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها حكومة الكيان الفاشية ضد الشعب الفلسطيني بغطاء ودعم أمريكي والتي تهدف لكسر إرادة المقاومة».

من جهتها أدانت كل من لجان المقاومة في فلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، المجازر والمذابح التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين من النساء والأطفال من أبناء الشعب اللبناني واستمرار قصف البيوت السكنية والمواقع المدنية. وقالت لجان المقاومة: «إن ارتقاء أكثر من 100 شهيد وإصابة المئات الجرحى نتيجة الغارات والتوحش الصهيوني على جنوب لبنان يؤكد أن قادة العدو يواصلون غبائهم الاستراتيجي الذي يغرقون به منذ السابع من أكتوبر الماضي»، داعية كافة أحرار الأمة بكل فصائلها وأحزابها ومكوناته واتجاهاتها الفكرية إلى الالتحاق بمعركة الشرف والعزة والتوحد خلف المقاومة حتى هزيمة وردع ولجم الكيان الصهيوني المجرم».

وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن هذا الإجرام الوحشي المنفلت يتغذى من الدعم والشراكة الأمريكية الكاملة، والتواطؤ الدولي، والصمت والخذلان وغياب الموقف العربي الرسمي الذي يمتد لحد الشراكة مع العدوان في حالة نظم التطبيع العربي.

إلى ذلك جددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيان لها، وقوفها بثبات إلى جانب الصمود البطولي للشعب اللبناني، ومقاومته الباسلة، بقيادة حزب الله، في مواجهة الأعمال العدوانية، الإرهابية والإجرامية، لدولة العدو الصهيوني،

وأشادت الجبهة الديمقراطية بثبات حزب الله على موقفه في إسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واشتراط وقف النار في الحرب، بوقف النار والحرب في قطاع غزة، داعية إلى أوسع تضامن عربي ودولي، رسمي وشعبي مع الشعب اللبناني، ومقاومته، وإدانة أعمال القتل المتعمد التي يستهدف بها جيش العدو الصهيوني مناطق جنوب لبنان كافة، وصولاً إلى العاصمة اللبنانية.

في هذا السياق أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بشدة الغارات الجوية الواسعة التي يشنها الكيان الصهيوني المعتدي على مختلف المناطق السكنية في جنوب لبنان واستشهاد المئات من أبناء هذا البلد العزل.

وانتقد كنعاني بشدة صمت أمريكا وحتى تعاونها وبعض الداعمين الغربيين للكيان الصهيوني.. محذراً من استمرار جرائم هذا الكيان بحق الشعب الفلسطيني ومحاولة توسيع نطاق الحرب إلى المنطقة برمتها، وحذر من التبعات الخطيرة للمغامرة الجديدة للصهاينة، ووصف هذه الاعتداءات بالجنونية.. مشيراً إلى أن التماهي مع جرائم الكيان الصهيوني خلال العام الماضي جعل هذا الكيان يتجرأ في مواصلة جرائمه وسياسة الإبادة الجماعية، معتبرا استمرار جرائم الكيان الصهيوني في فلسطين وتوسيع نطاق هذه الجرائم إلى لبنان مثالا واضحا على التهديد الكبير للسلم والأمن الإقليميين والدوليين..

من جهة أخرى دعا رئيس اتحاد علماء المسلمين، علي القره داغي، إلى عقد قمة عربية إسلامية عاجلة لمناقشة ووقف هذا الجنون الصهيوني المتعربد، الذي يستهدف ليس فقط غزة ولبنان، بل يمتد أثره إلى كل العواصم والبلاد العربية والإسلامية.

وشدد «القرة داغي» في بيان له على عدم ترك لبنان وغزة وحيدان في مواجهة العدو الصهيوني قائلا: إنه لا يجوز ترك لبنان وقطاع غزة «فريسة سهلة لهذا الاعتداء السافر على الشعب والأرض».. داعيا إلى «الوقوف صفا واحدا ضد ما يفعله» رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، و«جماعته المتطرفة».

وأشار رئيس اتحاد علماء المسلمين إلى أن «خلافنا مع السياسات الحزبية لبعض الأطراف اللبنانية أو الفلسطينية لا يمنحنا الحق في دعم أي عدوان يستهدف الشعوب.. فلا يجوز لنا أن نفرح لضرب الشعب اللبناني أو الفلسطيني تحت أي ذريعة كانت، وأنه

لا يجوز أن نترك لبنان أو غزة فريسة سهلة للاستهداف والتفريق، لأجل خلاف مذهبي أو سياسي، فالعدو لا يفرق بين المسلمين في إبادته الجماعية لهم، فكل من ليس معهم فهو ضدهم وضد السامية».

ويرى «القرة داغي»، أن «العرب والمسلمين يملكون أوراقا كثيرة، منها الإعلان عن قطع البترول والغاز إلى أن يتوقف العدوان، ومنها المقاطعة السياسية والاقتصادية للكيان الصهيوني وقطع العلاقات الدبلوماسية».

كما اعتبرت نحو 36 منظمة حقوقية العدوان الصهيوني على لبنان والتفجيرات الجماعية التي أحدثها كيان العدو والفصل العنصري الصهيوني في أجهزة البيجر واللاسلكي تنتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني بشكل فاضح وترتقي إلى جريمة الإبادة الجماعية.

ودعت المنظمات في بيان وقعت عليه لمؤسسات الحقوقية الدولية إلى تجريم هذه الاعتداءات والعمل على محاسبة المتورطين فيها أمام العدالة الجنائية الدولية بشكل عاجل.. مُطالبة أجهزة الأمم المتحدة بتبني موقف الأمين العام والمفوض السامي في الدعوة إلى المحاسبة والمسائلة والإدانة الصريحة.

وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك قد قال: «إن الاستهداف المتزامن لآلاف الأفراد، سواء كانوا من المدنيين أم عناصر في جماعات مسلحة، من دون معرفة من كان بحوزته الأجهزة المستهدفة وموقعها ومحيطها وقت الاعتداء، ينتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني في حدود قابليته للتطبيق».. مُشدداً على ضرورة إجراء تحقيق مستقل وشامل وشفاف حول ملابسات هذه التفجيرات الجماعية، ومحاسبة من أمر ونفذ مثل هذا الاعتداء.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: العدوان الصهیونی الشعب الفلسطینی الکیان الصهیونی العدو الصهیونی الشعب اللبنانی جنوب لبنان على لبنان فی فلسطین إلى أن فی هذا

إقرأ أيضاً:

أبناء حجة يحتشدون في 265 ساحة تحت شعار “لن نتهاون أمام إبادة غزة واستباحة الأمة ومقدساتها”

الثورة نت /..

احتشد أبناء محافظة حجة اليوم، في 265 ساحة نصرة للشعب الفلسطيني ورفضا لما يتعرض له من إبادة وتجويع، تحت شعار “لن نتهاون أمام إبادة غزة واستباحة الأمة ومقدساتها”.

وأكد المشاركون في المسيرات بمديريات مربعات المدينة والشرفين وتهامة وعاهم استمرار الصمود والثبات في مواجهة العدوان الصهيوني دعما وإسنادا للشعب الفلسطيني المظلوم في غزة.

ورفعوا العلمين اليمني والفلسطيني وشعارات البراءة من أعداء الله وكل من تواطأ وشارك معهم ودعمهم ماليا وسياسيا في ارتكاب الجرائم بحق الأشقاء في غزة.. مؤكدين أن عاقبة الصمت على ما يجري في غزة ستخزي كافة الصامتين.

وهتفت الحشود بالعبارات المؤكدة على أن أمريكا والصهيونية هم أعداء الإنسانية، وأن غزة اليوم تنادي كل العرب والمسلمين لإغاثتها وإطعام أطفالها.

ورددت الحشود (في غزة لله رجال.. معجزة في الاستبسال) (يا غزة يا جند الله.. معكم حتى نلقى الله) (الجهاد الجهاد.. حيا حيا على الجهاد) (يا غزة واحنا معاكم.. أنتم لستم وحدكم).

وأشادت الجماهير المحتشدة بعمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة، وفرض الحصار البحري على العدو.. منددة بالتجويع الممنهج الذي يمارسه العدو الصهيوني بحق سكان قطاع غزة.

وأكدوا في المسيرات التي تقدمها أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة إسماعيل المهيم، ووكلاء المحافظة وشخصيات محلية وتعبوية واجتماعية الجاهزية الكاملة لمواجهة أعداء الأمة ونصرة المظلومين والمستضعفين في غزة.

وأوضح بيان صادر عن المسيرات أنه واستجابة لله سبحانه وجهادا في سبيل وابتغاء لمرضاته، خرج أبناء محافظة حجة إلى الساحات والميادين نصرة للحق والوقوف في وجه الظالمين أمريكا وإسرائيل الذين يرتكبون أبشع جرائم القتل والتجويع بحق الشعب الفلسطيني أمام مرأى ومسمع العالم.

وأضاف” خرجنا هذا الأسبوع وقلوبنا تعتصر ألمًا على أهلنا الأعزاء في غزة، الذين يتعرضون لأسوأ جرائم القتل، ويفتك بهم التجويع الممنهج وتحاصرهم الكيانات من الخارج، ويحزننا بعد المسافة بيننا وبينهم الذي ينهك شعبنا بالقهر والألم، لأن الأنظمة الخانعة التي تفصل جغرافياً بيننا وبين غزة تحول دون وصولنا لنصرتهم”.

وأشار البيان إلى أن ما يزيد شعبنا ألماً هو صمت وتخاذل، وتكبيل الأمة، وهي ترى شعبًا مسلماً هو جزء منها وفي وسطها يُقتل بأفتك أسلحة الإبادة، ويمنع عنه الماء والغذاء ليقتل جوعًا وعطشا أمام أعين العالم بأكمله، ومئات الملايين من العرب والمسلمين تحيط به من كل جانب دون أن تحرك ساكناً بل تنتظر من يكون الضحية التالية.

وحمّل أمريكا والكيان الصهيوني مسؤولية جرائم الإبادة، واستخدام التجويع سلاح إبادة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، في جريمة نكراء تُسقط كل أكاذيب المزايدين بشعارات وعناوين الحقوق والحريات، وتُسجل باسمهم أبشع جريمة في التاريخ يشاهدها العالم بالصوت والصورة.

واستنكر البيان صمت المتخاذلين من حكام الأنظمة العربية وحملهم مسؤولية تشجيع العدو على الاستمرار والتمادي في هذه الجرائم.

ورحب بإعلان السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي دراسة مزيد من الخيارات لاتخاذها ضد العدو الصهيوني.. مؤكداً الجهوزية والاستعداد لأي تبعات تترتب على أي قرارات لمواجهة العدو والتخفيف عن غزة وأهلها.

وجدد البيان التأكيد على تمسك الشعب اليمني وثباته على الموقف الرسمي والشعبي الداعم لغزة وفلسطين كجزء من انتمائه الإيماني وارتباطه بكتابه العظيم، وبرسوله الكريم، وتنفيذاً لتوجيهاته بالجهاد في سبيله والصبر في هذا الطريق.. مؤكدا الثقة بالنتائج العظيمة والثمار الإيجابية الواعدة لهذا الخيار والنابعة من الثقة بوعود الله للمتقين بالنصر والفلاح، وللمجرمين بالبوار والخسارة.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يصادق على 3 مخططات لتوسعه مستوطنة “معاليه أدوميم”
  • “هيئة الأسرى الفلسطينية”:العدو الصهيوني يعتدي على الأسرى بسجن النقب
  • “حماس”:إنزال العدو الصهيوني المساعدات جوا خطوة مخادعة لتبييض صورته أمام العالم
  • جيش العدو الإسرائيلي يقتحم سفينة “حنظلة” المتوجهه لكسر الحصار عن غزة
  • إدانات فلسطينية ودولية لاقتحام الاحتلال سفينة حنظلة المتجهة إلى غزة
  • ألوية “صلاح الدين” تقصف تمركزاً لجنود وآليات العدو الصهيوني شمالي غزة
  • أبناء حجة يحتشدون في 265 ساحة تحت شعار “لن نتهاون أمام إبادة غزة واستباحة الأمة ومقدساتها”
  • مسيرات مليونية في صنعاء نصرةً لغزة “وتفويض شعبي لخيار التصعيد ضد الاحتلال”
  • “حماس”: قمع السلطة للمسيرات بالضفة إسناد للعدوان الصهيوني على غزة
  • الخارجية ترحب بالحراك السياسي الذي تقوده بريطانيا لوقف العدوان على غزة