فرنسا تدعو لاجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن لبنان
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
أعلن وزير الخارجية الفرنسي الجديد جان نويل بارو أن بلاده طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع لبحث الوضع في لبنان بعدما شنت إسرائيل أعنف موجة من الضربات الجوية ضد حزب الله وأسفرت عن مئات القتلى والجرحى معظمهم مدنيون.
وقال الوزير في الأمم المتحدة بنيويورك أمس الاثنين إنّ "فرنسا تدعو الأطراف وأولئك الذين يدعمونهم إلى وقف التصعيد وتجنّب اندلاع حريق إقليمي سيكون مدمّرا للجميع، بدءا بالسكان المدنيين.
وأضاف "في هذه اللحظة، أفكر بالشعب اللبناني في الوقت الذي تسبّبت فيه غارات إسرائيلية لتوّها بسقوط مئات الضحايا المدنيين، بما في ذلك عشرات الأطفال".
وتابع "هذه الضربات التي يتمّ تنفيذها على جانبي الخط الأزرق (الفاصل بين إسرائيل ولبنان) وعلى نطاق أوسع في المنطقة بأسرها يجب أن تتوقف فورا".
وشدّد بارو الذي تولّى منصبه الجديد لتوّه أنّه "في لبنان كما في أماكن أخرى، ستبقى فرنسا في حالة تأهب كامل لحلّ الأزمات الكبرى التي تمزق النظام الدولي. فرنسا ستتّخذ مبادرات".
وتستمر موجة التصعيد الأعنف بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال منذ بدء المواجهة بينهما عبر الحدود قبل نحو عام، وأسفر القصف الإسرائيلي على لبنان عن مئات القتلى والجرحى خلال يوم واحد.
500 قتيل
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان مساء أمس استشهاد 492 شخصا وإصابة 1645 آخرين، بينهم نساء وأطفال ومسعفون، جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب وشرق لبنان منذ صباح الاثنين.
وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض في مؤتمر صحفي إن الغارات استهدفت مستشفيات ومراكز طبية وسيارات إسعاف.
من جانبه، أعلن وزير التربية اللبناني عباس الحلبي تعطيل المدارس والجامعات اليوم الثلاثاء في جميع أنحاء البلاد. وقررت السلطات فتح المؤسسات التعليمية لإيواء النازحين جراء أعنف قصف إسرائيلي على لبنان منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ونفذ الجيش الإسرائيلي مئات الغارات الجوية على جنوب وشرق لبنان منذ صباح الاثنين، وقال المتحدث باسمه إن هذا الهجوم يعد "ضربة استباقية" بعد رصد تحركات لحزب الله لاستهداف إسرائيل.
وفي حصيلة أعلنها مساء الاثنين أيضا، قال الجيش إنه هاجم 1300 هدف تابع لحزب الله في جميع أنحاء لبنان، مشيرا إلى أنه نفذ أكثر من 650 طلعة هجومية خلال 24 ساعة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
بعد استخدام أجوائه للهجوم.. العراق يشتكي إسرائيل لمجلس الأمن
أعلن العراق، يوم الجمعة، رفع شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، أعرب فيها عن إدانته واستنكاره لقيام إسرائيل بخرق الأجواء العراقية، واستخدامها في تنفيذ اعتداءات عسكرية في المنطقة.
وبحسب نص الشكوى فإن هذه الممارسات تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق، وتجاوزاً لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لا سيما المبادئ المتعلقة باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
كما طالب العراق، مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واستخدام صلاحياته لردع إسرائيل ومنعه من تكرار مثل هذه الانتهاكات، وضمان احترام سيادة العراق وسلامة أراضيه، بما يسهم في الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها.
وفي نفس السياق، قالت وكالة "رويترز"، نقلاً عن دبلوماسيين، إن "مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة اليوم بشأن التطورات في إيران".
من جانبها، ذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن بلادها بلغت مجلس الأمن في رسالة بانهم سيردون بحزم وبشكل متناسب على تصرفات إسرائيل.
وأعلن العراق فجر الجمعة إغلاق مجاله الجوي وتعليق حركة الطيران في كلّ أنحاء البلاد بعدما أعلنت إسرائيل أنّها شنّت غارات جوية ضد مواقع نووية وعسكرية في إيران.
وفجر الجمعة، أطلقت "إسرائيل" هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين.
وقال جيش الاحتلال في بيان له الجمعة: "في الساعات الأخيرة، شنت طائرات سلاح الجو بتوجيه استخباري دقيق سلسلة غارات استهدفت منظومة الصواريخ أرض-أرض التابعة للنظام الإيراني".
وادعى "تدمير عشرات منصات الاطلاق، ومواقع تخزين صواريخ أرض-أرض ومواقع عسكرية أخرى، وأحد المواقع التي تم استهدافها غربي إيران، تم إنشاء آلية إطلاق فريدة من نوعها تم تثبيتها داخل حاويات".
بدوره، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن "هدف العملية غير المسبوقة هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ البالستية، والعديد من القدرات العسكرية".
بالمقابل، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في رسالة وجهها إلى شعبه، إسرائيل، بـ"عقاب صارم"، ردا على الهجمات.