موقع 24:
2025-08-02@13:19:50 GMT

الخطر الأكبر على «حزب الله»

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

الخطر الأكبر على «حزب الله»

لو كنت مكان أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، هذه الأيام، لكانت قضيتي الأولى، هي منع وتأمين الحزب من الاختراقات الأمنية والسيبرانية الإسرائيلية.

ليس تجنياً، أو القيام بادعاء ظالم ضد «حزب الله»، سواء كان المراقب للأحداث من أعدائه أو أنصاره، أو محايداً تجاهه، أن يصف أوضاع الحزب هذه الأيام، بأنها تعاني من اختراقات عميقة في أنظمته الداخلية، وشبكة اتصالاته الخاصة والعامة، ومراسلات النخبة من قادته، في مجالات القيادة والسيطرة العملياتية.


كان الحزب يفاخر دائماً بأن لديه شبكة اتصالات خاصة به، غير قابلة للاختراق، وغير مرتبطة بأنظمة الاتصالات العامة التابعة للدولة اللبنانية.
وكان الحزب يفاخر دائماً بأنه هو الذي يتفوق على خصومه في الداخل، وعلى أعدائه في الخارج، في مسألة جمع المعلومات الدقيقة، وأنه يعرف عنهم أضعاف أضعاف ما يعرفون عنه.
كل ذلك كان محور «الصورة الذهنية والإعلامية»، التي رسمها الحزب عن نفسه، وذلك كان الانطباع القوي السائد، منذ انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب عام 2000، وانتصار الحزب في حرب 2006.
ظل ذلك هو الانطباع السائد، حتى بدأت سلسلة من الاختراقات الأمنية العميقة، التي وضعت تساؤلات قوية للغاية حول مدى هشاشة النظام الأمني للحزب، الذي يعاني من اختراقات عميقة للغاية، من قبل إسرائيل، عبر عملائها.
بدأت عمليات التصفية الجسدية، بعمليات نوعية، في عقر دار الحزب، في الضاحية الجنوبية، وداخل المربع الأمني في حارة حريك، وتلك هي المركز الأساسي لقيادات الحزب العسكرية والأمنية، والتي من المفترض أن يكون حولها جدار أمني حديدي، غير قابل للاختراق، سواء من العملاء أو الطائرات المسيرة أو الاختراق السيبراني بكل أنواعه.
توالت الاختراقات بقوة، وبوتيرة متسارعة، صالح العاروري، فؤاد شكر، تفجير أجهزة «البيجر»، تفجيرات «الووكي توكي»، اغتيال إبراهيم عقيل قائد العمليات الخاصة مع مجموعته من قيادات قوات النخبة «الرضوان»، ويقال إن محمد رضا نائب رئيس عمليات الحرس الثوري الإيراني كان معهم.
درجة رتب المستهدفين، أماكن اغتيالهم في الضاحية، مواعيد اجتماعاتهم، وتيرة تسارع العمليات كلها، مسألة تفرض قلقاً عظيماً من جانب قيادات الحزب.
مثلث الجواسيس والتنصت أو الاختراق السيبراني الإسرائيلي، هو نوع جديد من أشكال المواجهة الأمنية المبتكرة من جانب إسرائيل، التي تحدث من خلالها أكبر عدد من الخسائر البشرية، بأكبر ضرر من الأثر النفسي، مقابل أقل خسائر إسرائيلية مباشرة.
ملف تأمين الحزب من الاختراقات الحالية جوهري للغاية، سواء قررت قيادة الحزب الحل الدبلوماسي والوساطات الحالية، أو حتى مواصلة الاشتباك مع إسرائيل على أي مستوى.
لا يمكن فعل أي شيء، أو اتخاذ أي قرار سليم، سلماً أو حرباً، في ظل هذا الانكشاف والاختراق.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

لبنان ..تحليق مسيّرتين على علو منخفض فوق مناطق الزهراني


افادت الوكالة الوطنية بتحليق مسيّرتين على علو منخفض فوق مناطق الزهراني بلبنان .

ولاحقا ؛ أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن حزب الله اللبناني عقد سلسلة لقاءات مع وجهاء القرى الشيعية في جنوب لبنان خلال الأيام الأخيرة، في إطار الاستعداد لسيناريو حرب جديدة مع إسرائيل.

ووفقًا للمصادر، طلب الحزب من الوجهاء فتح المساجد وقاعات المناسبات أمام الأهالي والنازحين، تحسبًا لتجدد القتال.

ويأتي هذا الحراك بالتزامن مع تزايد التحذيرات الأمريكية لحزب الله بضرورة نزع سلاحه جنوب نهر الليطاني، تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1701.

غير أن الحزب، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام، لا يبدي أي نية للاستجابة للضغوط، معتبرًا المهل الزمنية "تأويلات سياسية لا تستند إلى أرضية واقعية".


وأوضحت مصادر أمنية لبنانية أن حزب الله اتخذ إجراءات ميدانية صارمة في الجنوب، شملت توزيع معدات ولوجستيات على عدد من القرى، وتقييد استخدام الهواتف المحمولة بين عناصره تجنبا للاختراقات التقنية.

كما رُصدت تحركات داخلية تهدف إلى إعادة تأهيل بعض المراكز والمستودعات التي استهدفت في جولة القتال الأخيرة في سبتمبر 2024.

وبحسب مصدر أمني في التنظيم، فإن الحزب يتعامل مع المرحلة المقبلة بجدية مطلقة، ويستعد لثلاثة سيناريوهات رئيسية:


وكانت واشنطن قد شددت لهجتها مؤخرا، مطالبةً بانسحاب كامل لحزب الله من الجنوب والتزام رسمي من الحكومة اللبنانية بنزع سلاح الميليشيا، كشرط مسبق لاستئناف المساعي الدبلوماسية.

وأعلنت الخارجية الأمريكية أن مبعوثها إلى الشرق الأوسط، توم باراك، لن يزور بيروت قبل صدور موقف واضح من الدولة اللبنانية.

من جهتها، حذرت قوى المعارضة اللبنانية من تداعيات تصعيد جديد، مشيرة إلى أن استمرار حزب الله في تجاهل قرارات الشرعية الدولية "يعرض لبنان إلى عزلة دولية وعقوبات إضافية".

في المقابل، أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن "هناك احتمالا حقيقيًا لنزع سلاح حزب الله هذه المرة"، مشيرًا إلى أن "القيادة الإيرانية، وعلى رأسها خامنئي، فقدت اهتمامها بمصير التنظيم".

وأضاف خلال مؤتمر "تعزيز الشمال": "الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من المواقع التي يسيطر عليها داخل الأراضي اللبنانية... القرى الشيعية التي دمرت لن تعاد بناؤها".

مناورات سياسية وتحضير عسكري
وفقا للتقارير فأنه رغم تأكيد الحزب أنه لا يسعى إلى التصعيد، إلا أن الاستعدادات المكثفة في الجنوب تشير إلى أن التنظيم يتعامل مع المرحلة المقبلة كأنها مفصلية في مسار الصراع مع إسرائيل.

وقال مصدر مقرب من قيادة الحزب: "ثمن الحرب باهظ، لكن ثمن الاستسلام أثقل. إذا لم تُزعج إسرائيل سلاحنا، فلماذا تصر على تجريده؟".

القاهرة الإخبارية في لبنان: تجهيزات لوجستية وتنظيم دقيق لتسهيل التصويتالطيران الحربي الإسرائيلي يشن غارات عنيفة على البقاع شرقي لبنانالأمين العام لحزب الله: لن نقبل أبدا أن يكون لبنان ملحقا بإسرائيلمسيرة إسرائيلية تلقي قنبلة صوتية على بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان طباعة شارك لبنان جيش الاحتلال طائرة مسيرة حزب الله توم باراك

مقالات مشابهة

  • جعجع: الحزب أعاد لبنان مئة سنة إلى الوراء
  • “شعبي بدأ يكره إسرائيل”.. ماذا يعني اكتشاف ترامب؟
  • حزب الله والانكشاف الأخير أمام الداخل والخارج
  • لبنان ..تحليق مسيّرتين على علو منخفض فوق مناطق الزهراني
  • نبيل الصوفي: الناس هم الخطر الوحيد على الحوثي.. لا إسرائيل ولا أمريكا
  • بالغارات... إسرائيل تردّ على نعيم قاسم
  • بعد الاختراقات الإسرائيلية .. تغييرات وشكية في مؤسسات أمنية إيرانية عليا
  • إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
  • لأول مرة.. عضوة جمهورية بالكونجرس تصف ما تفعله إسرائيل في غزة بـ الإبادة الجماعية
  • إسرائيل تكشف عن تنفيذ 500 هجوم في لبنان منذ التهدئة وتعلن مقتل الآلاف!