قناة عبرية: نتنياهو يعلن هدفه الأساسي من الضغط على حزب الله
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
كشفت القناة الـ12 العبرية، صباح اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2024، تفاصيل اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، مع المجلس الوزاري المصغر الليلة الماضية بشان مستجدات الوضع في لبنان و غزة .
وقالت القناة، إن "نتنياهو أبلغ مجلس الوزراء المصغر ليلة أمس أن الضغط العسكري على الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد يدفع باتجاه صفقة تبادل".
وأضافت أن "نتنياهو أبلغ مجلس الوزراء أن هدف إسرائيل هو قطع العلاقة بين جبهة لبنان وجبهة غزة"
كما أعلن نتنياهو، تعليقاً على الغارات المكثفة التي شنها الجيش الإسرائيلي في لبنان، أمس الاثنين، البدء بـ"تغيير ميزان القوى" في الجبهة الشمالية، قائلاً: "وعدت بأننا سنغير توازن القوى في الشمال، وهذا بالضبط ما نفعله".
وتوجّه نتنياهو للداخل الإسرائيلي قائلاً: "أمامنا أيام صعبة، وندعو جميع الإسرائيليين إلى اتباع إرشادات الجبهة الداخلية، وأن نظل صفاً واحداً".
وأضاف: "ندمر آلاف القذائف والصواريخ التي تستهدف المدن والمدنيين الإسرائيليين"، في إشارة منه إلى الغارات التي شنها الجيش الإسرائيلي اليوم في لبنان.
بدوره قال وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس أمس، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعمل "خلال الـ24 ساعة الماضية، على سحق ما بناه حزب الله على مدار عشرين عامًا. نصر الله أصبح وحيدا في القمة، وحدات كاملة من قوة الرضوان خرجت عن الخدمة، وتم تدمير عشرات الآلاف من الصواريخ".
وذكرت وزارة الجيش الإسرائيلية في بيان صحفي أن غالانت أجرى تقييمًا للوضع العملياتي في غرفة العمليات في مقر وزارة الأمن في تل أبيب؛ قال خلاله: "قبل أسابيع قليلة، قررنا تحويل ثقل الجيش الإسرائيلي من جبهة الجنوب إلى جبهة الشمال، والهدف هو إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان".
وتابع "الأسبوع الأخير يوضح تمامًا ما أتحدث عنه. يمكن القول في غضون أسبوع واحد أن نصر الله أصبح وحيدا في القمة بعد أن تلقت قوات الرضوان ضربة قاسية، حيث تم القضاء على جميع قياداتها – قادة القطاعات، الألوية، وأفراد القيادة، وعلى رأسهم (المسؤول العسكري البارز في الحزب، إبراهيم) عقيل".
وأضاف غالانت "لقد أخرجنا وحدات كاملة من الخدمة نتيجة للعمليات التي وقعت في بداية الأسبوع، والتي أسفرت عن مقتل العديد من العناصر".
وتابع: "اليوم يمثل ذروة الإنجازات، حيث تم إخراج عشرات الآلاف من الصواريخ، بما في ذلك الصواريخ الدقيقة، من الخدمة. هذا الأمر له تأثير كبير على قدرات حزب الله، وهذه العملية تنفذها القوات الإسرائيلية باحترافية وجودة عالية. ما بُني خلال 20 عامًا، منذ حرب لبنان الثانية، يتم سحقه الآن".
واختتم غالانت: "هذا الأسبوع هو الأصعب على حزب الله منذ تأسيسه، والنتائج تتحدث عن نفسها. هناك ضربة لسلسلة القيادة والسيطرة، للعناصر في مستويات مختلفة، ولأنظمة الإطلاق الرئيسية، وضربة معنوية هائلة لا يمكنه تجاهلها. ورغم ذلك، العدو لا يزال ينوي إطلاق النار علينا في أماكن مختلفة في جميع أنحاء البلاد. لذلك، يجب عليكم إصدار التحذيرات، وعلى مواطني إسرائيل الالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية. هذا أمر مهم للغاية".
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
الشيخ نعيم قاسم: لن نقبل أن يكون لبنان ملحقاً لكيان العدو الإسرائيلي ولو اجتمع علينا الكون كله
وأوضح الشيخ قاسم في كلمة له اليوم بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد فؤاد شكر أن العدو الإسرائيلي يهدف إلى التوسع في لبنان كما يحدث في سوريا، وأنه لا يهتم بأمن مستوطنات الشمال في فلسطين المحتلة، مؤكداً أن أمريكا تريد تدمير لبنان وخلق فتنة داخلية من أجل مساعدة الكيان المؤقت.
وأشار إلى أن لبنان، بكل طوائفه، معرض اليوم لخطر وجودي من قبل الأمريكيين والإسرائيليين والجماعات التكفيرية، الذين يريدون أن يكون البلد أداة طيعة لمشروعهم "الشرق الأوسط الجديد"، مؤكداً أن هناك خطراً كبيراً على لبنان، والدليل على ذلك هو استمرار القتل والتجريف، ومنع المواطنين اللبنانيين من الوصول إلى الحافة الأمامية.
وأكد بكل وضوح: "لن نقبل بأن يكون لبنان ملحقاً بإسرائيل، ولو اجتمع الكون كله، ولو قُتلنا جميعاً، ولن نقبل بذلك ما دام فينا عرق ينبض وفينا نفس حي".
وتطرق الشيخ قاسم إلى موضوع السلاح الخاص بالمقاومة اللبنانية، مؤكداً في هذه الجزئية أن حزب الله "لن يقبل بتسليم سلاحه لكيان العدو الإسرائيلي"، موضحاً أن هذا السلاح هو قوة للبنان وليس لإضعافه، ولم يُستخدم في الداخل على الإطلاق، معتبراً أن من يطالب حزب الله بتسليم سلاحه إنما يخدم المشروع الصهيوني والأمريكي.
وأشار إلى أنهم في حزب الله في موقع الدفاع، وهو دفاع لا حدود له، وأنهم مستمرون فيه حتى لو أدى ذلك إلى الشهادة.
وترحّم الأمين العام لحزب الله في كلمته على شهداء الأمة، وفي مقدمتهم الشهيد فؤاد شكر، والشهيد إسماعيل هنية الذي استشهد في اليوم نفسه. كما تطرق إلى الوضع المأساوي في قطاع غزة، معتبراً أن هناك درجة كبيرة من الإجرام الوحشي المنظم الذي تمارسه أمريكا وكيان العدو الإسرائيلي ضد الأطفال والنساء في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 17 ألف طفل فلسطيني، وقتل النساء الحوامل وتجويع الأطفال، مؤكداً أن هذا عمل إجرامي كبير لا مثيل له في التاريخ.
وتساءل: أين العرب والعالم وحقوق الإنسان؟ وأين الدول التي تدّعي أنها تحفظ حقوق الإنسان؟ مطالباً الجميع بالتحرك العملي لمواجهة كيان العدو الإسرائيلي، بما في ذلك العمل العسكري لإيقاف حرب الإبادة في غزة.