قامت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة،و السفير كريستيان برجر، رئيس الاتحاد الأوروبي بجمهورية مصر العربية، والوفد المرافق له، في زيارة لعدد  من الأديرة والمعالم السياحية بمدينة وادى النطرون.

 

وتضمنت الزيارة جولة في دير الأنبا بيشوي، أحد أقدم وأهم الأديرة القبطية في مصر، والذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع الميلادي.

 

حيث كان في إستقبالهم نيافة الأنبا اغابيوس رئيس الدير، والذي رحب بالمحافظ ،و السفير والوفد المرافق، ونقل تحية وترحيب قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية، واستعرض كيف يكون يوم الراهب في الدير ما بين العبادة والعمل، مؤكدا أن مصر التاريخ والحضارة والعراقة تخطو بخطوات ثابتة وواثقة نحو الجمهورية الجديدة في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وما تشهده من نهضة كبيرة وتنمية مستمرة وشاملة في كافة القطاعات والقضاء على العشوائيات.

 

 كما شملت الجولة زيارة دير السيدة العذراء (السريان)، بحضور القمص قزمان وكيل دير السريان، والدير مشهور بكنوزه الفنية ومخطوطاته النادرة، وكذا دير البراموس العامر بتاريخه العريق، وكان باستقبالهم القمص نحميا وكيل دير البراموس.

وتأتي هذه الزيارة لتسليط الضوء على الأهمية الثقافية والتاريخية الفريدة لوادي النطرون، والتى تعد موطناً لأربعة من أقدم الأديرة المسيحية في العالم، تلك الأديرة التي لا تمثل فقط مراكز دينية هامة، بل هي أيضاً كنوزا معمارية وفنية تعكس تاريخاً غنياً يمتد لأكثر من 1600 عام.

و أشاد السفير  كريستيان برجر بالتراث الغني الذي تحتضنه مدينة وادى النطرون، مؤكداً على أهمية الحفاظ على هذا الإرث الثقافي كجزء من التاريخ العالمي.

 كما أعرب عن إعجابه بالجهود المبذولة للحفاظ على هذه المعالم التاريخية وإبراز قيمتها الثقافية.

من جانبها، أكدت الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة ،على أهمية تلك الزيارة في تعزيز التعاون الثقافي بين مصر والاتحاد الأوروبي، وتسليط الضوء على المقومات السياحية الفريدة التي تتمتع بها مدينة وادي النطرون ،خاصة في ضوء مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة، حيث تعد مدينة وادي النطرون محطة رئيسية في هذا المسار التاريخي والروحي، فقد مرت العائلة المقدسة بهذه المنطقة خلال رحلتها فى مصر، مما يعزز من مكانتها كوجهة سياحية وثقافية عالمية.

كما شملت الجولة زيارة منتجع رمال  "Remal Wellness Resort"، حيث تم استعراض الخدمات الطبية والعلاجية التي يقدمها المنتجع، والذي يتميز بموقعه المتميز في بيئة صحراوية خالية من التلوث.

وأشارت محافظ البحيرة إلى أن مدينة وادى النطرون تمتلك إمكانيات هائلة في مجال السياحة العلاجية، بما في ذلك الرمال المميزة للمدينة ومنطقة نبع الحمراء والملاحات.

مؤكدة على حرص المحافظة على تطوير ودعم القطاع السياحي في وادي النطرون، والاستفادة من إمكانيات المدينة الفريدة لتعزيز مكانتها على الخريطة السياحية الوطنية والدولية، مما يساهم في تحقيق التنمية الشاملة للمحافظة.

وأكدت  على تطلع المحافظة، لتعزيز التعاون المشترك مع الإتحاد الأوروبي في كافة المجالات التنموية، بما يدعم رؤية الدولة في تحسين جودة حياة المواطنين، تماشياً مع مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي "بداية جديدة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس وفد الاتحاد الأوروبي يختتم جولتة بالبحيرة بزيارة اديرة وادي النطرون وادی النطرون

إقرأ أيضاً:

علام اتفق ترامب مع الاتحاد الأوروبي؟ وهل خرج رابحا؟

أعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عن اتفاق من شأنه إعادة ضبط التجارة بين الطرفين البالغة قيمتها 1.7 تريليون يورو (تريليوني دولار).

وافق الاتحاد الأوروبي على قبول رسوم جمركية بنسبة 15% على معظم صادراته إلى الولايات المتحدة، في حين من المتوقع أن تنخفض رسوم الاتحاد الجمركية على السلع الأميركية إلى ما دون المتوسط الحالي البالغ حوالي 1% بمجرد دخول الاتفاق حيز التنفيذ، وأقر المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش بأنه "أفضل اتفاق يمكننا الحصول عليه في ظل ظروف بالغة الصعوبة".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ارتفاع أسعار الذهب يكبح طلب البنوك المركزية في الربع الثانيlist 2 of 2تعرف على أكثر 10 سيارات مبيعا في العالمend of list

قوبل الاتفاق بمزيج من الاستسلام والغضب في العواصم الأوروبية، وطالب بعض القادة الأوروبيين المفوضية الأوروبية بأن تكون صارمة مثل دونالد ترامب في المحادثات، بينما أقر آخرون بأن استفزاز الرئيس الأميركي سيكون محفوفا بالمخاطر، وجاء استسلام التكتل الأوروبي بعد جهد من أعضاء الناتو في الاتحاد لإبقاء ترامب ملتزما بالتحالف العسكري الذي يضمن أمنهم.

ترامب، الذي اتهم الاتحاد الأوروبي بمعاملة الولايات المتحدة بشكل أسوأ من الصين، هدد بفرض رسوم تصل إلى 200% على بعض المنتجات الأوروبية، قائلا إنه يريد إنعاش التصنيع المحلي، والمساعدة في تمويل تخفيضات ضريبية ضخمة، ومعالجة الاختلالات الاقتصادية التي قال إنها تضر بالعمال الأميركيين.

وهذه تفاصيل الاتفاق التجاري الأميركي الأوروبي في سؤال وجواب، وفق ما أوردتها بلومبيرغ:

1- هل أنجز الاتحاد الأوروبي وأميركا اتفاقية التجارة؟

ليس بعد؛ فالاتفاقية التي أعلنها ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في 27 يوليو/تموز 2025 مستمدة من بيان غير ملزم لا يتمتع بأي قوة قانونية.

في الخطوة التالية من العملية، سيصدر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بيانا مشتركا كاملا بحلول الأول من أغسطس/آب المقبل. سيتوسع هذا البيان في العناصر التي تم التفاوض عليها بالفعل، لكنه لن يكون له أي وزن قانوني، عندها فقط سيبدأ الجانبان التفاوض على اتفاقية تجارية ملزمة قانونا.

إعلان

وليس من الواضح شكل الاتفاقية النهائية، لكن قد يستغرق التفاوض عليها شهورا.

2- ماذا سيحدث الآن؟ في أول أغسطس/آب، ستعدل الولايات المتحدة معدل تعريفاتها الجمركية على جميع صادرات الاتحاد الأوروبي تقريبا إلى 15%، بما في ذلك السيارات وقطع غيارها، وسيطبق هذا المعدل على حوالي 70%، أو 380 مليار يورو (435 مليار دولار)، من صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، وفقا لمسؤول كبير في التكتل. لن تضاف أي رسوم جمركية أخرى إلى هذا المعدل، وستطبق نسبة الـ15% على المنتجات القطاعية، مثل الأدوية وأشباه الموصلات، حتى لو فرضت الولايات المتحدة رسوما إضافية على هذه القطاعات في المستقبل. سيُستثنى من ضريبة الـ15% عدد قليل من المنتجات، بينما ستظل السلع الخاضعة بالفعل لتعريفات جمركية تزيد عن 15% بموجب ما يسمى بترتيبات "الدولة الأكثر رعاية" خاضعة للضرائب عند هذه المستويات، كما سيسعى الجانبان إلى التفاوض على حصص محددة لواردات الولايات المتحدة من الصلب من الاتحاد الأوروبي، كجزء من جهد أوسع لحماية سلاسل التوريد من مصادر الطاقة الفائضة. لن يبدأ الاتحاد الأوروبي بتطبيق الشروط التي وافق عليها، مثل خفض الرسوم الجمركية على المنتجات الأميركية، إلا بعد الموافقة على النص النهائي الملزم قانونا، وفقا للمسؤول. 3- لماذا قبل الاتحاد الأوروبي هذه الصفقة؟

صرح مسؤولو الاتحاد الأوروبي بأن المفاوضات لم تقتصر على التجارة فحسب، بل كانت لها آثار على أمن التكتل المكون من 27 دولة، والحرب في أوكرانيا، وحتى إمدادات الطاقة.

ولا تزال أوروبا تعتمد بشكل حاسم على الولايات المتحدة في دفاعها بعد سنوات من نقص الاستثمار في الجيوش الوطنية، كما أن تحرك المنطقة نحو التخلص التدريجي من مشتريات الغاز الروسي جعلها أكثر اعتمادا على الولايات المتحدة كمصدر بديل للطاقة.

4- هل ترامب هو الرابح في الاتفاقية؟

توقع مفاوضو التجارة في الاتحاد الأوروبي صفقة غير متكافئة من شأنها أن تصب في مصلحة واشنطن، والسؤال الوحيد هو: إلى أي مدى؟

لا شك أن شروط الاتفاقية، كما أُعلن عنها، ستعزز المكانة التنافسية للصناعات الأميركية، ومع ذلك، يقول العديد من الاقتصاديين إن تكاليف الرسوم الجمركية عادة ما يتحملها المستهلك النهائي، على الأقل في البداية، أي الأميركيون في هذه الحالة.

ويسود القلق في أوروبا من أن هذا الحاجز الجديد أمام أكبر علاقة تجارية في العالم سيُضعف الطلب على السلع الأوروبية، ويشجع الشركات على تحويل استثماراتها إلى الولايات المتحدة، فبناء مصانع جديدة هناك سيكون إحدى الطرق لتجنب الرسوم الجمركية الجديدة.

وتعليقا على اتفاقية التجارة، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "لكي تكون حرا، عليك أن تهاب. لم نخش بما فيه الكفاية"، وكان رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، أكثر صراحة، إذ قال "إنه يوم أسود عندما يقرر تحالف من الشعوب الحرة، المتحدة لتأكيد قيمها والدفاع عن مصالحها، الخضوع".

5- كيف يؤثّر اتفاق التجارة على شركات صناعة السيارات؟

ستُفرض رسوم جمركية بنسبة 15% على صادرات السيارات وقطع غيارها إلى الولايات المتحدة، وهي أقل من نسبة 27.5% التي فرضها ترامب سابقا على هذا القطاع، وعند إتمام الاتفاق، ستعفى السيارات الأميركية من الرسوم الجمركية عند دخولها الاتحاد الأوروبي.

إعلان

وجاء هذا التخفيض بمثابة ارتياح للدول الأعضاء المعتمدة على صادرات السيارات، وخاصة ألمانيا، التي صدّرت ما قيمته 34.9 مليار دولار من السيارات الجديدة وقطع غيار السيارات إلى الولايات المتحدة في عام 2024.

ووصف عضو المجلس التنفيذي لاتحاد صناعة السيارات الألماني، فولفغانغ نيدرمارك، الاتفاق بأنه "تسوية غير كافية" ترسل إشارة كارثية، وأضاف "الاتحاد الأوروبي يقبل برسوم جمركية مؤلمة. حتى رسوم جمركية بنسبة 15% ستكون لها عواقب سلبية هائلة على الصناعة الألمانية الموجهة نحو التصدير".

6- ماذا عن تعهد الاتحاد الأوروبي بالاستثمار في الولايات المتحدة؟

هذه نقطة حساسة في إعلان ترامب وفون دير لاين، إذ أعلن الاتحاد الأوروبي عزمه على شراء منتجات أميركية من الغاز الطبيعي المسال والنفط والطاقة النووية بقيمة 750 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، كما أشار إلى أن شركات الاتحاد أبدت اهتمامها باستثمار 600 مليار دولار على الأقل في قطاعات أميركية مختلفة.

لكنْ من الصعب تصور كيف يمكن للاتحاد الأوروبي تحقيق هذه المشتريات الطموحة من الطاقة خلال هذه الفترة الزمنية، فقد بلغ إجمالي واردات الطاقة من الولايات المتحدة أقل من 80 مليار دولار العام الماضي، وهو مبلغ أقل بكثير من الوعد الذي قطعته فون دير لاين لترامب، وبلغ إجمالي صادرات الطاقة الأميركية ما يزيد قليلا عن 330 مليار دولار في عام 2024.

علاوة على ذلك، لا يشتري الاتحاد الأوروبي الطاقة لدوله الأعضاء، ولا يمكنه تحديد أماكن شراء الشركات الأوروبية للطاقة.

ويمثل تعهد الاتحاد الأوروبي باستثمار 600 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة إشكالية مماثلة، وقال مسؤول الاتحاد الأوروبي إن هذا الاستثمار هو مجرد مجموع تعهدات من الشركات وليس هدفا ملزما، إذ لا يستطيع الاتحاد الأوروبي الالتزام بهذا الهدف.

مقالات مشابهة

  • علام اتفق ترامب مع الاتحاد الأوروبي؟ وهل خرج رابحا؟
  • ديوان المحاسبة يختتم زيارة رسمية إلى تركيا لتعزيز التعاون الرقابي المشترك
  • متوسط العمر المتوقع عند الولادة في تركيا أقل من متوسط الاتحاد الأوروبي
  • ماكرون يعلّق على الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي وأميركا
  • الاتحاد الأوروبي يعلق المساعدات لأوكرانيا بسبب «الفساد»
  • غدا أولى جلسات محاكمة أحد الإرهابيين بتنظيم ولاية سيناء بمجمع محاكم وادي النطرون
  • سفير الاتحاد الأوروبي يزور مكتبة الملك فهد الوطنية
  • نقيب السياحيين حمدي عز: مؤتمر السياحة الصحية نمط جديد علي خريطة مصر السياحية
  • حزب العدل يختتم مؤتمراته الانتخابية لدعم مرشحي الشيوخ في مركز الدلنجات بالبحيرة
  • لاتزال قيد النقاش.. «الغرف السياحية» ينفي مزاعم إلغاء الحج البري