الإعلام العالمي: الإمارات ترسخ مكانتها الرائدة بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلةأجمعت وسائل الإعلام العالمية الكبرى والمراكز البحثية الغربية البارزة، على أهمية المحادثات المثمرة، التي أجراها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في واشنطن، مع فخامة الرئيس الأميركي جو بايدن، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها سموه إلى الولايات المتحدة.
وأفردت هذه الوسائل، مساحات واسعة من تغطياتها الإخبارية، لإبراز ما تمخضت عن هذه المحادثات، من نتائج من شأنها تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، خاصة إعلان إطار التعاون بينهما في مجال الذكاء الاصطناعي، بجانب تأكيد الرئيس الأميركي، على أن الدولة شريك دفاعي رئيس لبلاده.
وشددت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية واسعة الانتشار، على أن البلدين يتطلعان لاغتنام الفرص الكامنة في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي لا يزال العالم حديث العهد به.
واعتبرت الصحيفة، أن التعاون الوثيق على هذا الصعيد بين الجانبين، يمثل تطويراً للشراكة الراسخة القائمة بينهما، والخروج بها من الأطر التقليدية.
أما وكالة «يونايتدبرس إنترناشيونال» للأنباء، فقد أبرزت ما تم التأكيد عليه عقب المحادثات، التي استضافها البيت الأبيض، من إدراك البلدين الصديقين للإمكانات الهائلة التي ينطوي عليها استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، من أجل خير البشرية، بما يشمل تعزيز النمو الاقتصادي، ودعم القطاعيْن الصحي والتعليمي، وتوفير مزيد من فرص العمل، وتدعيم جهود الاستدامة البيئية.
كما أبرزت الوكالة تشديد الرئيس الأميركي عقب المحادثات، على اهتمامه بدفع العلاقات مع الإمارات إلى الأمام، بوصفها دولة رائدة تتطلع دائماً إلى المستقبل.
بدورها، أشارت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية المرموقة، إلى أهمية التوقيت الذي أُجريت فيه محادثات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، مع الرئيس الأميركي.
فذلك التوقيت يعكس الحرص الشديد من جانب بايدن على الالتقاء بصاحب السمو رئيس الدولة، في خضم أسبوع من اللقاءات المكثفة، التي تجمع أبرز قادة العالم، على هامش الاجتماعات الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، خاصة وأنها المرة الأخيرة التي سيشارك فيها الرئيس الأميركي، في هذه الفعاليات، قبل انتهاء فترة ولايته، مطلع العام المقبل.
الرؤية نفسها تبناها معهد «واشنطن لسياسة الشرق الأدنى»، الذي شدد في تقرير له، على أن الولايات المتحدة ترى الإمارات شريكاً استراتيجياً مهماً لها على الدوام، في مواجهة مختلف التحديات الإقليمية والعالمية.
وأكد المعهد البحثي البارز، على قوة الروابط القائمة بين البلدين في مجالات سياسية واقتصادية وعلميّة شتى، مشدداً على أن زيارة صاحب السمو رئيس الدولة الحالية للولايات المتحدة شكلت «حدثاً تاريخياً» حتى قبل أن تبدأ.
وحرص المعهد في تقريره، على الإشارة إلى أن الدولة طرف فاعل بارز على الصعيد العالمي، بفضل قيادتها الحكيمة، وما حباها الله به من موارد، وهي مكانة اعتبر المعهد تبوءها «أمراً مذهلاً».
كما شدد المعهد، على أن حرص الرئيس الأميركي على اللقاء مع صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، يعكس رغبة بايدن في تعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين، وترسيخ مجالات التعاون والمنفعة المتبادلة بينهما أيضاً.
وأبرزت شبكة «نيوز ماكس» الإخبارية الأميركية، الدور الإقليمي المتفرد الذي تضطلع به دولة الإمارات في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة كذلك إلى الموارد المتنوعة للدولة، وبيئة الأعمال المتميزة في أراضيها، فضلاً عن كونها واحة للاستقرار، في بقعة مضطربة من العالم.
وأشارت الشبكة، إلى أنه في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود لتعميق العلاقات الاستراتيجية التي تربط دولة الإمارات بالولايات المتحدة، فإن الدولة تنعم أيضاً بشبكة علاقات دولية واسعة ومتنوعة، بفضل حكمة قيادتها الرشيدة.
على الجانب الآخر من المحيط، أكدت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، أن إعلان إطار التعاون الثنائي في مجال الذكاء الاصطناعي بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، يضخ مزيداً من الدماء في شرايين الشراكة والعلاقات المتنامية بين الجانبين.
وشددت الصحيفة على أن هذه الخطوة، ترسخ كذلك مكانة الإمارات كدولة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، لا سيما في ظل حماسة الشركات الأميركية والعالمية الكبرى وترحيبها بالتعاون مع الجانب الإماراتي، في المشروعات الخاصة بهذا المجال الناشئ والمكلف كذلك.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة واشنطن رئيس الدولة جو بايدن الرئيس الأميركي أميركا زيارة رسمية كامالا هاريس الإمارات البيت الأبيض محمد بن زايد الإمارات وأميركا الإعلام العالمي وسائل الإعلام العالمية فی مجال الذکاء الاصطناعی صاحب السمو رئیس الدولة الرئیس الأمیرکی على أن
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة والرئيس الأميركي يبحثان العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتطورات الإقليمية
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأميركية، اليوم، العلاقات الاستراتيجية التي تجمع دولة الإمارات والولايات المتحدة، والعمل المشترك على تعزيزها وتوسيع آفاقها في مختلف المجالات، بما يحقق مصالحهما المشتركة، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو رئيس الدولة، اليوم، فخامة الرئيس دونالد ترامب في قصر الوطن في أبوظبي، والذي يقوم بـ «زيارة دولة» إلى الإمارات، حيث رحب سموه بالرئيس الأميركي، مؤكداً أهمية الزيارة في دفع علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين على جميع المستويات، مثمناً سموه ما عبر عنه فخامة الرئيس الأميركي من توجهات إيجابية تجاه تعزيز العلاقات الإماراتية الأميركية منذ توليه منصبه، والتي ترتكز على رؤية مشتركة للتقدم والازدهار.
واستعرض سموه والرئيس دونالد ترامب آفاق التعاون وفرص توسيع مجالاته، خاصة الاستثمار والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والصناعات، وغيرها من الجوانب التي تخدم رؤية البلدين تجاه تحقيق مستقبل أكثر ازدهاراً للجميع.
كما بحث الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، تركزت حول التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الجهود المبذولة تجاه وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واحتواء التصعيد في المنطقة الذي يهدد أمنها واستقرارها، مؤكداً سموه أهمية مواصلة هذه الجهود، ودفعها نحو المسار السياسي لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم الذي يقوم على أساس «حل الدولتين»، ما يضمن الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة كافة.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية تجمعهما علاقات صداقة وتحالف استراتيجي متين، تقوم على أسس راسخة من الثقة والاحترام المتبادلين والمصالح المشتركة، إضافة إلى ارتكازها على تاريخ طويل من التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وغيرها.
كما شدد سموه على حرص دولة الإمارات على مواصلة تعزيز تعاونها مع الولايات المتحدة الأميركية في ظل رؤاهما المشتركة بشأن العمل من أجل السلام والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وبناء موقف دولي فاعل تجاه التحديات العالمية المشتركة، وذلك انطلاقاً من نهج دولة الإمارات الثابت تجاه دعم الاستقرار والسلام والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي من خلال العمل الدولي الجماعي متعدد الأطراف.
وأكد الجانبان، خلال اللقاء، حرصهما على مواصلة تعزيز علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين في ظل الاهتمام الذي توليه قيادتاهما لتطوير هذه العلاقات بما يحقق مصالحهما المشتركة.
وقال صاحب السمو رئيس الدولة إن دولة الإمارات والولايات المتحدة ترتبطان بصداقة متينة على مدى عقود عدة، كانت دولة الإمارات خلالها شريكاً موثوقاً للولايات المتحدة، مؤكدّاً سموه حرص دولة الإمارات على مواصلة تعزيز هذه الصداقة وتقويتها لمصلحة البلدين وشعبيهما، بجانب مواصلة العمل معاً في كل ما يحقق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأشار سموه إلى الشراكة القوية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة من أجل المستقبل، والتي عززها دعم فخامته، خاصة في مجالات الاقتصاد الجديد والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.
من جانبه، أشاد الرئيس الأميركي بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مؤكداً أن العلاقات بين دولة الإمارات والولايات المتحدة بلغت أعلى مستوياتها وتواصل تحقيق مزيد من التطور.
كما شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة الرئيس الأميركي إعلان تدشين «مركز بيانات للذكاء الاصطناعي بسعة 1 جيجاوات»، وهو جزء من مجمع ذكاء اصطناعي مشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية.
وأقام صاحب السمو رئيس الدولة مأدبة عشاء تكريماً لفخامة الرئيس الأميركي والوفد المرافق.
وكان فخامته قد كتب كلمة في سجل الزوار في قصر الوطن عبّر خلالها عن سعادته بزيارة دولة الإمارات ولقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مؤكداً أن العلاقات الإماراتية - الأميركية استراتيجية راسخة، ويواصل البلدان العمل معاً على تعزيزها، بما يخدم التنمية المشتركة، متمنياً لدولة الإمارات وشعبها مزيداً من التقدم والازدهار.
حضر المباحثات، سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار رئيس الدولة، بجانب عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة والوفد المرافق للرئيس الأميركي.