رجل يتناول 700 بيضة بشهر..تجربة كشف بها حقيقة تأثير البيض على الكوليسترول
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
البيض والكوليسترول.. يعتبر الكثيرون من رواد الصالات الرياضية وخبراء الصحة أن البيض بمثابة غذاء خارق لهم ومصدر جيد للبروتين، ولكن إذا سألت طبيبًا عن البيض، قد يخبرك أنه يرفع مستويات الكوليسترول في الدم ويسبب مشاكل في القلب .
ووفق لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية، تم لعقود نشر ثقافة الابتعاد عن البيض لأضراره ، لأن صفاره يحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول، وهي المادة الدهنية التي تتراكم وتضر بالأوعية الدموية التي تغذي القلب، ولكن أظهرت الأبحاث في السنوات الأخيرة أن هذا ليس له تأثير مباشر على كمية المادة المتراكمة.
ولكي نصل إلى حقيقة ما إذا كان البيض سيئ أم لا، تناول نيك نورويتس، طالب الدكتوراه في جامعة هارفارد، 720 بيضة في شهر واحد لمعرفة ما يحدث لمستويات الكوليسترول، واكتشف أنه على عكس اعتقادات العديد من الخبراء، فإن مستويات الكوليسترول لديه انخفضت بالفعل.
والدكتور نورويتس حصل على درجة الدكتوراه في استقلاب الدماغ البشري من جامعة أكسفورد، وهو يكمل دراسته للدكتوراه الطبية في جامعة هارفارد.
و يعتبر البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) "كوليسترول سيئ" لأنه يمكن أن يتراكم على في الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، أما النوع الآخر من الكوليسترول، والذي يسمى البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) أو الكوليسترول "الجيد"، فله تأثير معاكس من خلال المساعدة في إزالة الكوليسترول الزائد من مجرى الدم ونقله إلى الكبد.
لقد قام الخبراء بتشويه الكوليسترول الموجود في البيض لعقود من الزمن، محذرين من أن تناوله قد يسبب ارتفاعًا في مستويات LDL ويزيد من خطر حدوث مضاعفات.
وفي الفيديو الذي تمت مشاهدته أكثر من 160 ألف مرة على موقع الفيديوهات العالمي "يوتيوب"، قال رجل التجربة إنه يهدف إلى إظهار أن تناول البيض لا يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول، قائلًا:"لقد افترضت أن تناول 720 بيضة في شهر واحد، وهو ما يعادل 133200 مليجرام من الكوليسترول، لن يزيد من نسبة الكوليسترول لدي، وبشكل أكثر تحديدًا، لن يزيد من نسبة الكوليسترول السيئ لدي، وبالفعل، لم يحدث هذا على الإطلاق."
وأضاف: "على الرغم من أن تناولي للكوليسترول في نظامي الغذائي تضاعف أكثر من خمسة أضعاف، فإن مستوى الكوليسترول السيئ في الدم انخفض بالفعل".
وخلال التجربة كان عليه أن يأكل 24 بيضة يوميًا، أي ما يعادل بيضة واحدة كل ساعة إذا لم يترك له أي وقت للنوم، وعرض صورة لأكثر من 40 صندوقًا من الورق المقوى للبيض جمعها أثناء التجربة.
يذكر أن البيضة الواحدة تحتوي على حوالي 186 مليجرامًا من الكوليسترول، وتشمل الأطعمة الأخرى الغنية بالكوليسترول اللحوم الحمراء والمحار.
وبعد الأسبوعين الأولين من تجربته، قرر الدكتور نورويتس أيضًا البدء بتناول 60 جرامًا من الكربوهيدرات يوميًا، ولتحقيق هذه الغاية، ركز على الفواكه مثل الموز والتوت الأزرق والكرز المجمد، وللوصول إلى هدف الـ60 جرامًا، سيحتاج إلى تناول ما يعادل موزتين يوميًا، أو 21 أونصة من التوت الأزرق.
وأوضح كيف أن تناول كمية أكبر من الكربوهيدرات يمكن أن يساعد على خفض مستويات الكوليسترول في الجسم بشكل أكبر، حيث تميل مستويات LDL إلى الارتفاع في أجسام الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات، لأن نظامهم يبدأ في حرق الدهون للحصول على الطاقة بدلاً من الكربوهيدرات.
ولكن عندما يتناول شخص ما المزيد من الكربوهيدرات، يحدث العكس، حيث تنخفض مستويات LDL في الجسم لأن الشخص يحصل على المزيد من الطاقة من الكربوهيدرات.
ولكن لم يكن واضحا ما هي الأطعمة الأخرى التي كان يتناولها إلى جانب البيض وما هو روتينه اليومي لممارسة التمارين الرياضية.
ويتساءل بعض العلماء عن سبب عدم ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم بسبب تناول البيض، فيفسرون ذلك على النحو التالي: في الأمعاء، يرتبط الكوليسترول بمستقبلات على خلايا الأمعاء مما يؤدي إلى إطلاق هرمون يسمى الكوليسين، وينتقل هذا البروتين الدهني منخفض الكثافة عبر الدم إلى الكبد حيث يرتبط بمستقبل يسمى GPR146، والذي يرسل إشارات إلى الكبد لإنتاج كمية أقل من LDL، مما يساعد على الحفاظ على مستوياته في الجسم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البيض الكوليسترول القلب جامعة أكسفورد جامعة هارفارد الديلي ميل مستویات الکولیسترول من الکربوهیدرات من الکولیسترول الکولیسترول ا أن تناول
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية: سوء التغذية بلغ "مستويات خطيرة" في غزة
حذّرت منظمة الصحة العالمية، الأحد، من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ "مستويات تنذر بالخطر"، مشيرة إلى أن "الحظر المتعمد" للمساعدات أودى بحياة كثر وكان من الممكن تفاديه.
وأضافت المنظمة في بيان "يشهد قطاع غزة حالة من سوء التغذية الخطير الذي اتسم بارتفاع حاد في عدد الوفيات في يوليو".
وأشارت المنظمة إلى أنه من بين 74 حالة وفاة مسجلة مرتبطة بسوء التغذية في عام 2025، وقعت 63 حالة في يوليو، من بينها 24 طفلا دون سن الخامسة، وآخر يزيد عمره عن خمس سنوات، و38 بالغا.
وتابعت "أُعلن عن وفاة معظم هؤلاء الأشخاص لدى وصولهم إلى المرافق الصحية، أو توفوا بعيد ذلك، وبدت على أجسادهم علامات واضحة على الهزال الشديد".
وأكدت أنه "لا يزال من الممكن تجنب الأزمة بشكل كامل. أدى المنع والتأخير المتعمد لوصول المساعدات الغذائية والصحية والإنسانية واسعة النطاق إلى خسائر فادحة في الأرواح".
ونقلت المنظمة عن شركائها في مجموعة التغذية العالمية أن ما يقرب من طفل من كل خمسة دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني الآن من سوء التغذية الحاد.
ورجحت المنظمة "أن تكون هذه الأرقام أقل من الواقع نظرا للقيود الأمنية الشديدة المفروضة على الوصول والتي تمنع العديد من العائلات من الوصول إلى المرافق الصحية".
وأكدت المنظمة أنه "يجب أن يظل هذا التدفق مستمرا ودون عوائق لدعم التعافي ومنع المزيد من التدهور".
وبحسب منظمة الصحة العالمية، تلقى أكثر من 5000 طفل دون سن الخامسة خلال الأسبوعين الأولين من يوليو العلاج من سوء التغذية، وكان 18% منهم يعانون من الشكل الأكثر خطورة، وهو سوء التغذية الحاد الشديد.
وفي يونيو، تم علاج 6500 طفل من سوء التغذية، وهو أعلى عدد منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023.
وفي يوليو، تم إدخال 73 طفلا آخرين إلى المستشفى يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد ومضاعفات طبية، مقارنة بـ39 طفلا في الشهر السابق.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن "هذه الزيادة في الحالات تثقل كاهل مراكز علاج سوء التغذية الأربعة المتخصصة".
أما بالنسبة للنساء الحوامل والمرضعات، فإن أكثر من 40% منهن يعانين من سوء التغذية الحاد، بحسب بيانات صادرة عن "مجموعة التغذية العالمية" نقلتها منظمة الصحة العالمية.
وأضافت المنظمة "ليس الجوع وحده ما يفتك بالناس، بل أيضا البحث اليائس عن الطعام. تجبر العائلات على المخاطرة بحياتها من أجل حفنة من الطعام، غالبا في ظروف خطيرة وتسودها الفوضى".