عضو بـ«النواب»: مشاركة منتدى الشباب في قمة المستقبل تعزز الروابط بين الشعوب
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن مشاركة منتدى شباب العالم في قمة المستقبل، يأتي نتيجة الرعاية التي منحتها القيادة السياسية للشباب بشكل خاص، فمنذ عام 2016، وكانت البداية الحقيقية لدمج الشباب في دائرة صنع القرار، بعدما عقد الرئيس السيسي حينها المؤتمر الأول للشباب، الذي تبلور وبات منتدى شباب العالم ويقام بشكل دوري، من أجل تحقيق تواصل حقيقي وفعال بين الشباب من بلدان مختلفة وحضارات متنوعة في تطبيق فعلى ونزيه لمصطلح تواصل الحضارات.
وأضاف في بيان له، أن المشاركة في قمة مهمة مثل قمة المستقبل للأمم المتحدة، والتي تناقش سبل تعزيز أهداف التنمية المستدامة، بمشاركة زعماء العالم للاتفاق حول ميثاق يضع الأساس لنظام عالمي مستدام وعادل وسلمي لجميع الشعوب والأمم، تبرهن على جهود الدولة المصرية في تدريب الشباب على القيادة وصنع القرار في القضايا الشائكة الهامة، موضحًا أنه ومنذ تدشين مؤتمرات الشباب لم تتوقف دعم الدولة في ملف تمكين الشباب التى امتدت وتوسعت بناء على رؤية الرئيس السيسي.
تمكين الشباب من المشاركةوأشار إلى أن قمة المستقبل تعزز من الحوار والتواصل بين الأجيال وتمكين الشباب من المشاركة في صنع القرار، لأنهم من يقودوا هذا الوطن في المستقبل، فلابد من العمل على تأهيلهم لتولي المناصب القيادية وكيفية الإدارة السليمة، كما تسهم تلك المشاركة في نشر ثقافة التطوع وتعزيز الروابط بين الشعوب، خاصة في القضايا الهامة مثل قضية التغيرات المناخية.
وأوضح أن مشاركة منتدى شباب العالم في قمة المستقبل ترجمة لما نجحت به الدولة في استغلال الطاقات الشبابية خلال السنوات الأخيرة، خاصة أن منتدى شباب العالم أصبح منصة دولية رائدة لتمكين الشباب، فلم تغفل الدولة عن أي فئة داخل المجتمع، لكن منحت الشاب المصري مكانة جديدة، بعد أن كان الشباب مهمش لعقود من الزمان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التغيرات المناخية تمكين الشباب قمة المستقبل منتدى شباب العالم منتدى شباب العالم قمة المستقبل فی قمة
إقرأ أيضاً:
سبايكر لم تنتهِ بعد شباب العراق بين رصاص الماضي وخنادق الحاضر
بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
لم تكن مجزرة سبايكر عام 2014 مجرّد جريمة قتل جماعي بحق أكثر من 1700 شاب أعزل، بل كانت جرحاً مفتوحاً في قلب العراق، لم يندمل حتى اليوم. قد يكون الرصاص قد توقف في القصور الرئاسية بتكريت، لكن الموت الذي حصد أولئك الشباب ما زال يحصد أقرانهم بطرق أخرى البطالة، الهجرة، المخدرات، السجون، الجهل، وفقدان العدالة.
الشهداء الذين وقعوا ضحية الغدر في سبايكر، كانوا يمثلون أحلاماً شبابية بوظيفة، وأمان، ومستقبل. واليوم، آلاف الشباب العراقيين يعيشون ذات الإحباط والخذلان، وكأن المجزرة تتكرر كل يوم، لا بالجثث، بل بضياع الحياة.
في وطن يعاني من بطالة تتجاوز نسبها 40% بين الشباب، أصبح الشارع العراقي مزدحماً بالخريجين الباحثين عن فرصة عمل، أو عن أمل ضائع. العشرات يطرقون أبواب الوزارات والمؤسسات الحكومية دون مجيب، فيما يتحول البعض إلى ضحايا الجريمة المنظمة، أو يهاجرون عبر البحار طلباً لحياة لم يجدوها هنا أما السجون، فقد غصّت بشباب أوقعهم الفقر في براثن الجريمة أو دفعهم الإهمال نحو طرق لا يعرفون عواقبها. كثيرون يُعتقلون بلا محاكمات عادلة، وبعضهم ضحايا المخدرات، التي أصبحت تهدد جيلًا بأكمله، في ظل غياب واضح لدور الدولة في المواجهة الحقيقية.
والجهل ما يزال أحد أخطر أوجه الاستمرار غير المعلن لمجزرة سبايكر. فالتعليم الذي كان طريقاً للنجاة، بات عبئاً ثقيلاً على عائلات لا تملك ثمن النقل أو القرطاسية. وتراجع المستوى التربوي والأكاديمي أفرغ الجامعات من مضمونها، وترك آلاف الشباب بلا أفق.
في هذا المشهد القاتم، من حقنا أن نسأل هل انتهت سبايكر؟ أم أنها أخذت شكلاً جديداً أكثر خفاءً وهدوءاً، لكنه لا يقل فتكاً؟
إن المسؤولية لا تقع فقط على الحكومات المتعاقبة، بل على المجتمع بكل مكوناته. نحتاج إلى مشروع وطني يعيد بناء ثقة الشباب بوطنهم، ويحول آلام الماضي إلى قوة تغيير. فلا عدالة لدماء الشهداء إذا ظل أقرانهم يموتون يومياً على قارعة الإهمال.
مجزرة سبايكر لم تكن نهاية، بل بداية فصل طويل من المعاناة. ولن تُطوى صفحتها حتى نضمن أن لا يُدفن شباب العراق مرة أخرى، لا في حفرة جماعية، ولا في صمت المؤسسات.
ختاما إنها ليست مجرد ذكرى، بل قضية حياة أو موت لوطن بأكمله.
انوار داود الخفاجي