شرطة الشارقة تستقبل وفداً من دائرة التخطيط والمساحة
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
استقبل العقيد الدكتور سامح الحليان – نائب مدير إدارة الاستراتيجية وتطوير الأداء بشرطة الشارقة- وفداً من دائرة التخطيط والمساحة في الإمارة برئاسة المهندس عبدالرحمن السويجي -مدير إدارة الدراسات التخطيطية بالدائرة-، وتأتي هذه الزيارة في إطار التعاون الاستراتيجي بين القيادة العامة والدائرة؛ مما يحقق الأهداف الاستراتيجية المنشودة.
حضر اللقاء المهندس عبدالرحمن اليافعي -نائب مدير إدارة الدراسات التخطيطية بدائرة التخطيط والمساحة-، والمهندسة أنفال آل علي -رئيس قسم المرصد الحضري-، والمهندسة علياء الغزال -رئيس قسم التخطيط الشامل-، والرائد يونس آل علي -رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي بشرطة الشارقة-، والمهندس هاني حسين و ميرة النقبي من دائرة التخطيط والمساحة، وعدد من ضباط الاختصاص.
ورحب العقيد الدكتور سامح الحليان بالوفد الزائر، معرباً عن تقديره لهذه الزيارة، ومشيداً بجهود دائرة التخطيط والمساحة في تحقيق رؤية الإمارة في أن تكون نموذجاً عالمياً في التخطيط الحضري المستدام، وأكد على الدور المحوري للمؤشرات الحضرية في تطوير الخطط الأمنية واستشراف الاحتياجات المستقبلية للإمارة، مشيراً إلى حرص القيادة العامة لشرطة الشارقة على دعم المشاريع التي من شأنها تعزز أمن المجتمع واستقراره؛ ارتقاءً بجودة حياته.
واستعرض وفد الدائرة مشروع المرصد الحضري في إمارة الشارقة وإنجازاته، كونه مركزاً متخصصاً في جمع البيانات وتحليلها المتعلقة بمختلف مجالات التنمية؛ وذلك بهدف تحسين جودة حياة سكان الإمارة، كما تناول اللقاء استعراض المؤشرات الحالية الخاصة بشرطة الشارقة للمرصد الحضري، ومناقشة مؤشرات جديدة تعزز المرصد وترفده بصورة شاملة لمدى تحقق الأمن والأمان وانتشاره بالإمارة، إلى جانب عدد من المواضيع التي تهم الجانبين في تحقيق تطلعاتهما الاستراتيجية ورؤيتهما المستقبلية.
وفي ختام الزيارة أعرب الوفد الزائر عن شكره وتقديره لشرطة الشارقة على حفاوة الاستقبال، معبراً عن أمله في مواصلة التعاون المثمر وتبادل الخبرات بين الجانبين؛ بما يسهم في تحسين البيئة الحضرية في الشارقة، وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة وطموحات سكان الإمارة؛ لجعل الشارقة نموذجاً يحتذى به في مجالات التنمية المستدامة والتخطيط الحضري المتقدم.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
المرصد السوري لحقوق الإنسان يوثق مقتل 7670 شخصاً منذ سيطرة فصائل الجولاني
الثورة نت/..
وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 7670 شخصاً في مختلف أنحاء سوريا، في الفترة الممتدة من 8 ديسمبر 2024 وحتى 6 يونيو 2025، نتيجة استمرار أعمال العنف والانتهاكات على يد أطراف محلية وخارجية، إلى جانب الفوضى الأمنية العارمة.
وأوضح أن من بين الضحايا، سقط 5784 مدنياً، منهم 306 أطفال و422 سيدة، مما يعكس هشاشة الواقع الأمني والخطر المتزايد على الفئات الأضعف في المجتمع.
ووثق المرصد، في تقرير حقوقي، أنماط القتل والانتهاكات الجسيمة للحق في الحياة التي استمرت خلال الفترة التي أعقبت انهيار النظام، حيث تتقاطع مسؤولية جهات متعددة عن ارتكابها، سواء عبر القتل المباشر أو الإهمال المتعمد لأمن السكان.
ووفقاً للتقرير، فقد شكّل المدنيون نسبة 75.4% من إجمالي عدد القتلى خلال الأشهر الـ6، في حين بلغت نسبة عدد غير المدنيين 24.6%.
وقال: يعكس هذا التوزيع ارتفاع نسبة المدنيين المتضررين بشكل كبير مقارنة بغير المدنيين في الحوادث الموثقة خلال هذه الفترة.
ويوثّق هذا التقرير سلسلة من الانتهاكات وحوادث العنف التي أودت بحياة العشرات، في ظل غياب الدولة وتفكك الأجهزة الأمنية.
وسجّل التقرير وقوع ضحايا بسبب الرصاص الطائش خلال مناسبات عامة ونزاعات شخصية، حيث يسقط القتلى من المدنيين دون قصد، في مشهد يعكس غياب أدنى معايير ضبط السلاح.
وقال: في ظل انعدام الرقابة الأمنية، تصاعدت وتيرة الانفجارات في الأسواق والشوارع العامة، ما أسفر عن عشرات القتلى، دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الهجمات التي أسهمت في تعميق مناخ الرعب اليومي لدى السكان.
وفي مناطق سيطرة العصابات المسلحة وثق التقرير حوادث قتل نفّذها عناصر من العصابات المسلحة بحق مدنيين، سواء خلال عمليات مداهمة أو عبر إطلاق نار مباشر.
كما سلّط الضوء على حالات تعذيب أفضت إلى الوفاة داخل مراكز احتجاز تابعة للعصابات، وسط غياب المحاسبة وانعدام الرقابة المستقلة.
أما في مناطق سيطرة عصابات الجولاني، رصد التقرير وقوع وفيات تحت التعذيب في مراكز احتجاز رسمية، في ظل تغييب ممنهج للعدالة وحرمان المعتقلين من حقوقهم القانونية.
كما تم توثيق حالات قتل مباشر نفّذتها تشكيلات موالية لعصابات الجولاني في مرحلة ما بعد الانهيار، في سلوك يعكس استمرار العنف الانتقامي دون رادع
وقال التقرير: رغم تراجع سيطرته الميدانية، لا يزال تنظيم “الدولة الإسلامية” ينفّذ عمليات اغتيال وتصفية بحق معارضيه، مستهدفاً أفراداً ومناطق متفرقة، ما يفاقم الخسائر البشرية ويعزز حضور خلاياه النشطة.
وأضاف: كذلك، شنّ العدو الإسرائيلي غارات جوية على أهداف داخل سوريا عقب سقوط النظام، إلا أن بعض تلك الضربات أسفرت عن مقتل مدنيين، وهي خسائر وثّقها التقرير ضمن سياق العمليات العابرة للحدود.
وأردف: وفي شمال شرقي سوريا، أودت الهجمات التركية المتكررة على مناطق سيطرة “قسد” بحياة عدد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، في انتهاك واضح لقوانين النزاع المسلح.
وتابع: كما يوثّق التقرير حالات قتل طالت سوريين حاولوا عبور الحدود نحو الأردن، وتركيا حيث تعرضوا لإطلاق نار من قبل حرس الحدود، في مشهد يسلّط الضوء على المخاطر التي تواجه المواطنين.
ويعرض التقرير أيضاً انتهاكات منسوبة لعناصر من “قسد”، شملت حالات إعدام ميداني واستخداماً مفرطاً للقوة خلال عمليات أمنية، ما يثير تساؤلات حول آليات المحاسبة في تلك المناطق.
كما وثّق التقرير مجازر ارتُكبت على خلفيات طائفية أو ثأرية، استهدفت أفراداً وعائلات لمواقفهم السابقة أو انتماءاتهم، في مشهد يعيد إنتاج دوائر العنف الأهلي ويقوّض فرص المصالحة.
وقال: بعد ستة أشهر من سقوط النظام السوري، تستمر الانتهاكات الجسيمة بحق الحياة وحقوق الإنسان، وسط تعدد الجهات الفاعلة وغياب محاسبة حقيقية.
ودعا المرصد السوري لحقوق الإنسان، استنادا على التقرير إلى تشكيل آلية تحقيق مستقلة، وفرض احترام القانون الدولي من قبل جميع الأطراف، وضمان عدالة كاملة للضحايا، إضافة إلى جهود التوعية ونزع السلاح وإزالة مخلفات الحرب.