تشن جماعة الحوثي منذ أيام حملة اعتقالات واسعة في صفوف المحتفين بالذكرى الـ 62 لثورة 26 سبتمبر المجيدة، في صنعاء وعدد من المحافظات التي تقع تحت سيطرتها، وتفرض حالة طوارئ غير معلنة لمراقبة الناشطين والشخصيات المؤثرة في أوساط المجتمع، ضمن هستيريا تعيشها الجماعة مع اقتراب ذكرى ثورة اليمنيين المجيدة التي أطاحت بالحكم الكهنوتي البغيض.

 

وتنفذ الجماعة انتشارا كثيفا لأطقمها وعناصرها في المحافظات الخاضعة لسيطرتها كما نشرت دبابات ومدرعات في شوارع صنعاء، تزامنا مع الاحتفال بليلة ال26 من سبتمبر المجيد.

 

وخطفت الجماعة العشرات في عدة محافظات أعلنت أسرهم عن اختطافهم بينما تقدر مصادر أخرى عدد المخطوفين على ذمة الاحتفال بسبتمبر بالمئات في عدة محافظات، بينها ناشطون وكتاب صحفيون مشايخ قبليون ممن ينتمون لحزب المؤتمر كالشيخ أمين راجح، والشيخ محمد علي عبداللطيف قايد بن راجح حفيد الشهيد السبتمبري البطل النقيب عبداللطيف قايد بن راجح، وشخصيات اجتماعية منذ مطلع سبتمبر الجاري.

 

وتعيش الجماعة حالة من الهستيريا والشعور ان هناك مؤامرة يتم التخطيط لها لاستهداف سلطتهم، حيث يبثون الشائعات عبر وسائل اعلامهم أن هناك تخطيط وتنظيم لفعاليات الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر، لتبرير حملات الاختطافات الواسعة ضد المواطنين.

 

ومنذ صباح اليوم نشرت الجماعة، عناصرها الأمنية والمدنية ومعهم الأسلحة والهراوات في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، وذلك قبل ساعات من انطلاق فعاليات ذكرى ثورة سبتمبر المجيدة.

 

وتداول ناشطون صورا لعدد من العناصر الحوثية، وهي تحمل هراوات وعصي وتنتشر في ميدان السبعين الذي عادة ما تنطلق منه مسيرات الاحتفالات الشعبية بذكرى ثورة سبتمبر.

 

وكان القيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى رئيس ما يعرف بلجنة الأسرى قد نشر أمس الأول، صورة لهراوات وعصي على حسابه في منصة إكس، ودعا عناصر الجماعة لضرب المحتفلين بالثورة الذين سماهم بـ "المزوبعين".

 

وفي الشأن ذاته قال وزير الاعلام والثفافة معمر الإرياني في الحكومة اليمنية إن حملات الاختطاف هي محاولة لإرهاب المواطنين ومنع الاستعدادات الشعبية للاحتفال بالذكرى الـ 62 لثورة الـ 26 من سبتمبر المجيد.

 

ونقلت وكالة سبأ الرسمية، عن الارياني قوله إن "هذه الحملات المسعورة تؤكد من جديد الحقد الدفين والعداء الواضح من مليشيا الحوثي الإرهابية لثورة الـ 26 من سبتمبر، واهدافها ومبادئها التي ضحى من اجلها اليمنيون، ومحاولاتها الفاشلة كسر إرادة الشعب اليمني واخضاعه لمشروعها الإمامي الكهنوتي".

 

من جانبها قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، "فلتكن ذكرى هذا العام لثورة 26 سبتمبر المجيدة بداية النهاية لحكم المليشيا الفاشية السلالية لعاصمة اليمنيين".

 

 

وأكدت أن إسقاط هذا الخزي ومحو هذا العار واجب مقدس على كل يمني".

 

وذكرت أن "رعب المليشيا السلالية الكبير من ذكرى ثورة 26 سبتمبر له معنى واحد، سبتمبر هو من سيجتثهم ويدفن مشروعهم، وعسى أن يكون قريبا".

 

النائب البرلماني علي عشال، كتب "عيد ثورة 26 سبتمبر هو عيدنا الوطني الأكبر، وذكرانا المجيدة، الفرح به شرف الأحرار وعز الثوار".

 

 

وأكد أن "الإحتفال به اليوم أصبح فعل مقاوم لكل مشاريع الردة إلى عهود الظلم والظلام والتخلف، نوقد الشعلة في القلوب، ثورة لا تعرف الإنطفاء، ونرفع الأعلام في كل بيت رايات نصر لنضالات الثوار وعنوان كفاح، لكل شباب اليمن الأحرار".

 

الكاتبة الروائية، فكرية شحرة قالت إن "هناك توجه مبطن ضد مظاهر الاحتفاء بثورة السادس والعشرين من سبتمبر من قبل نخب نافذة ومراكز قرار بأعذار واهية، لكنها في مجمل الأمر تصب في مصلحة المليشيا الانقلابية وتهادنها في اعتراف صريح بيوم الواحد والعشرين المشئوم".

 

 

وأضافت "كل ما ترونه من مظاهر الاحتفاء هو من قبل الشعب الرافض لهذه الجماعة". متابعة بالقول "ولا نجد أمام هذا التوجه الخانع إلا المبالغة في حب سبتمبر وتقديس ثورتنا حتى لا يأتي يوم ينتصر فيه الزيف والتدليس".
 

فاطمة علي مطهر، صورت الوضع في صنعاء وقالت إن "انتشارا عسكريا يرافقه دبابات ومدرعات في شوارع صنعاء، تزامنا مع الاحتفال بليلة ال26 من سبتمبر المجيد".

 

 

الصحفية والحقوقية، سامية الأغبري، إن جماعة الحوثي اليوم في الجامعات تفتش تفتيشا دقيقا يبحثوا إذا في أعلام مع الطلاب ويفتشوا ايادي البنات لو فيهن نقش العلم".

 

 

وأضافت ساخرة "يفتشوا الشنط وتحت الملابس، العلم أخطر من المخدرات والمتفجر ات، وكمان أرسلوا رسائل لكل البنات اللاتي خرجوا العام الماضي يحذروهن من الخروج، وإن التي بتخرج سوف تسحب من شعر رأسها".

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن صنعاء مليشيا الحوثي ثورة 26 سبتمبر ثورة 26 سبتمبر ذکرى ثورة من سبتمبر

إقرأ أيضاً:

ثورة اللمس .. رقعة جلدية ذكية تحول اللمس إلى نصوص واستجابات رقمية

صراحة نيوز- تمتلك بشرة الإنسان قدرة مذهلة على استشعار أنماط دقيقة من الضغط والحركة والتوقيت، بينما تقتصر معظم الأجهزة الرقمية الحالية على تسجيل نقرات بسيطة وحركات محدودة. هذا الفارق دفع العلماء لاستكشاف جيل جديد من تقنيات اللمس، يشمل قفازات مزوّدة بحساسات دقيقة، وأساور ترصد تغيّرات طفيفة في الضغط، وأس surfaces تفاعلية تبث اهتزازات دقيقة.

مستقبل الواجهات اللمسية يبدو الآن أقرب إلى دمج الذكاء الاصطناعي بالجسد نفسه، حيث يتحول الجلد إلى منصة تواصل رقمية كاملة. ومع ذلك، فإن الكثير من هذه المحاولات لا يزال محدود القدرات، غير قادر على التقاط الإيماءات المعقدة أو تقديم ملاحظات لمسية غنية بالمعلومات.

أحد التحديات الرئيسية يكمن في أن النص الرقمي يعتمد على نظام ASCII المكوّن من 128 رمزاً، بما يشمل الحروف والأرقام وعلامات الترقيم. تحويل هذا النظام إلى إشارات لمسية محسوسة يمثل مهمة صعبة، إذ يجب تمثيل كل حرف بطريقة يمكن إدراكها باللمس فقط، دون الحاجة للبصر أو السمع.

إلا أن التطورات الحديثة في المواد اللينة والذكاء الاصطناعي بدأت تفتح آفاقاً جديدة للتفاعل اللمسي. فقد ظهرت دوائر إلكترونية قابلة للتمدد تتحرك مع الجلد، ومستشعرات هلامية تلتقط القوى الدقيقة، ومحركات صغيرة تنتج اهتزازات مميزة، إلى جانب خوارزميات ذكية قادرة على تفسير الإشارات المعقدة في أجزاء من الثانية.

وفي هذا الإطار، كشفت دراسة نشرت في مجلة Advanced Functional Materials عن رقعة جلدية ناعمة تعمل كواجهة لمسية تحول اللمس إلى نص، وترسل ردود فعل نصية عبر الجلد. تعتمد الرقعة على مزيج من حساسات أيونية إلكترونية، دوائر مرنة، ومحركات اهتزاز صغيرة، إضافة إلى نموذج ذكاء اصطناعي يميّز أنماط الضغط، ما يتيح تمثيل جميع أحرف ASCII الـ128 عبر اللمس فقط، وفقاً لموقع Nanowerk.

الرقعة مصنوعة من دائرة نحاسية قابلة للتمدد مثبتة على بوليميد مرن، ما يسمح لها بالانحناء والالتواء دون تلف، وتغطيها طبقة سيليكون ناعمة تمنحها صلابة تشبه الجلد الطبيعي (435 كيلو باسكال)، لتكون مريحة للارتداء والإزالة. يعتمد المستشعر الرئيسي على مصفوفة أيونية إلكترونية تتغير سعتها عند الضغط على طبقة من ورق الأرز المغطى بالهلام، حيث يلتقط قطب نحاسي هذه التغيرات ويحوّلها إلى بيانات رقمية. لتطبيق النص، يُقسم كل حرف ASCII إلى أربعة أجزاء ثنائية، ويحدد عدد الضغطات خلال ثوانٍ معدودة قيمة كل جزء، بينما تصل الاستجابة للمستخدم عبر نبضات اهتزازية متناسبة مع الجزء الممثل.

ولتقليل الحاجة إلى بيانات ضخمة، ابتكر الباحثون نموذجاً رياضياً يحاكي سلوك الضغط الحقيقي بأربع مراحل: الارتفاع، الذروة، الانخفاض، والعودة.

تم اختبار الرقعة في سيناريوهين عمليين:

كتب مستخدم عبارة “انطلق!” عبر سلسلة من الضغطات، فترجمها الحاسوب فوراً مع إرسال تأكيد لمسي دون النظر.

استخدمت الرقعة للتحكم في لعبة سباق، حيث تحرك الضغطات السيارة، وتشير شدة الاهتزاز إلى قرب المركبات الأخرى، فكل اهتزاز أقوى يعني خطراً أكبر.

بهذه التكنولوجيا، يبدو مستقبل الواجهات اللمسية أقرب إلى دمج الذكاء الاصطناعي بالجسد، ليصبح الجلد منصة تواصل رقمية كاملة.

مقالات مشابهة

  • مدرب منتخب فلسطين واجه حدثا أليما قبل مباراة السعودية في كأس العرب
  • الكرة المصرية في مفترق طرق.. والجبلاية تحتاج ثورة تصحيح
  • العليمي يدعو لتركيز الجهود ضد الحوثي
  • ثورة اللمس .. رقعة جلدية ذكية تحول اللمس إلى نصوص واستجابات رقمية
  • شحنات لا تصل...كيف استغل الحوثيون المهرة لتهريب السلاح والخبراء
  • واشنطن: الحوثيون يلجؤون إلى الترهيب لإخفاء فشلهم في إدارة المناطق الخاضعة لهم
  • عبقرية التفكيك.. كيف واجه صلاح الدين الدولة الفاطمية العميقة؟
  • الحوثي - القاعدة- الإخوان.. ثلاثي شر يستهدف أمن واستقرار أبين
  • ثورة في علم الأعصاب.. ابتكار أصغر دماغ – حاسوب في العالم
  • أستراليا تُشعل ثورة رقمية: حظر شامل على دخول القُصَّر إلى مواقع التواصل