المرأة اليمنية ودورها النضالي قبل وبعد ثورة 26 سبتمبر
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
تواصل المرأة اليمنية جهودها في دعم مشوارها النضالي والسير على خطى من سبقنها من الثائرات في ثورتي 26 سبتمبر و 14 اكتوبر المجيدتين، رغم التعسفات والانتهاكات الحوثية، في مناطق سيطرتهم.
كانت المرأة اليمنية حاضرة وبقوة في ميدان التضحية والنضال الوطني، متحدية الصعاب وأساليب القمع والتعذيب التي كان ينتهجها الحكم الإمامي البائد آنذاك، وكذا التي تنتهجها مليشيات الحوثي لإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، في محاولة من الكهنوت لإجهاض المشروع الوطني للحفاظ على النظام الجمهوري.
ورغم ما عاشته المرأة اليمنية من واقع مرير ومعاناة إنسانية أشد مرارة في عهد الإمامة، إلا أن ذلك لم يحبطها ويلغي دورها في الساحة الوطنية والحياة الاجتماعية، بل أن ذلك الواقع وتلك المعاناة التي كانت سائدة آنذاك، وأعادت المليشيا الحوثية الإرهابية إنتاجهما في المرحلة الراهنة، هما بمثابة دافع معنوي قوي، عزز من قوة وصلابة المرأة اليمنية في مواجهة التحديات وعدم الاستسلام ومواصلة النضال في سبيل تحقيق الحرية ونيل الحقوق والمكاسب.
وفي ظل استمرار الانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية، تضاعفت معاناة المرأة اليمنية بسبب ما تفرضه المليشيا الإرهابية من قيود وإجراءات قمعية بهدف حرمان المرأة من حقوقها الأساسية في الحياة العامة، وانتقاماً من المرأة ودورها النضالي وتقديم التضحيات في مواجهة المشروع الانقلابي على الإجماع الوطني والدفاع عن مكاسب وحقوق المرأة التي حققتها ثورة 26 سبتمبر.
وشهد واقع المرأة اليمنية بعد ثورتي الـ ٢٦ من سبتمبر ١٩٦٢، والـ ١٤ من أكتوبر ١٩٦٣، تحولاً جذرياً ومحورياً انتقلت عبره المرأة إلى مرحلة جديدة ومتقدمة ونالت حقوقها المختلفة، وذلك من خلال التحاقها بمختلف مستويات التعليم، والحصول على الوظيفة العامة بمؤسسات الدولة، وكذا مشاركتها في شتى مجالات الحياة العامة وفي مقدمتها السياسية والاجتماعية وصولاً إلى تبوأها أعلى المناصب الوظيفية والقيادية في سلم الهرم الوظيفي للدولة، شملت مناصب الوزيرة والسفيرة وغيرها من المناصب العليا.
ففي الحقبة الزمنية التي أعقبت الثورة السبتمبرية الخالدة، حققت المرأة اليمنية العديد من النجاحات والإنجازات في مختلف مجالات وقطاعات الحياة، كما اسندت للمرأة اليمنية العديد من المهام الوطنية، إضافة إلى مشاركتها في عملية صناعة السلام، وهو الأمر الذي يدل مدى الدور الكبير واللافت لثورة سبتمبر في غرس الأهداف والقيم السامية والنبيلة وفي مقدمتها العلم والحرية والنضال والكفاح في حياة المرأة، حتى بدت المرأة اليمنية قوية ومتسلحة بالعلم والمعرفة، وتمتلك الكفاءة العالية التي قادتها إلى تبوأ المناصب العليا ولعب الأدوار الهامة في المجتمع والوطن.
كما كان للمرأة اليمنية طوال العقود الزمنية المنصرمة منذ ما بعد الثورة، نشاطاً ملحوظاً على صعيد الساحة الوطنية، حيث جسدت بشكل جلي وواضح أدوارها وجهودها مدى إسهاماتها المساندة في إدارة مؤسسات الدولة والعمل بشجاعة في قطاعات الأمن والقضاء والخدمات العامة للمضي قدما في عملية بناء الوطن.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: المرأة الیمنیة
إقرأ أيضاً:
مجلس الوزراء يهنئ ياسمين فؤاد لنيلها جائزة صندوق نوبل للاستدامة لعام 2025
هنأ مجلس الوزراء، خلال انعقاده اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي؛ الدكتورة ياسمين فؤاد، الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، مُساعدة الأمين العام للأمم المتحدة، بعد اختيارها لنيل جائزة صندوق نوبل للاستدامة لعام 2025، فئة "الريادة في التنفيذ"، الممنوحة من مؤسسة نوبل للاستدامة، والتي أرجعت الاختيار "تقديراً للدور القيادي الذي اضطلعت به خلال فترة تولي منصب وزيرة البيئة وقيادة العمل البيئي على المستويين الوطني والدولي".
وأكد مجلس الوزراء أن هذا الترشيح، يعدُ برهاناً جديداً على الآفاق العالية التي بلغتها المرأة المصرية؛ مُعززة بثقة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي آمن ووثق بقدرات المرأة المصرية، ومنحها الدعم والتمكين، بما عزز قدرتها على إحراز نتائج فارقة ترتب عليها التقدير والتكريم على المستوى الدولي.
وأضاف مجلس الوزراء أن هذه الجائزة الدولية المرموقة التي حازتها وزيرة البيئة المصرية السابقة، تقديراً لدورها في منصبها الحكومي الرفيع، تأتي تتويجاً لإسهامات الدولة المصرية على مدار الأعوام الماضية ودورها الريادي المُؤثر في دعم الجهود الحكومية عبر مسارات العمل البيئي والمناخي على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، استناداً للدعم الكبير من جانب القيادة السياسية في هذا الصدد، والذي تكلل باستضافة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لتغير المناخ COP27 ترسيخاً لمكانتها ودورها الريادي.
وأشار مجلس الوزراء إلى أن اختيار الدكتورة ياسمين فؤاد للفوز بجائزة صندوق نوبل للاستدامة لعام 2025، يؤكد جدارتها في الإسهام بدورٍ بارز خلال منصبها الأممي الحالي، متوجهاً لها بالتهنئة مقرونة بالتمنيات بالنجاح والتوفيق وتحقيق إنجازات دولية مرموقة.