الجزيرة:
2025-06-08@04:21:13 GMT

استدراج الجيش الإسرائيلي لحرب استنزاف

تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT

استدراج الجيش الإسرائيلي لحرب استنزاف

حال إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة العدوان على قطاع غزّة ولبنان، لن يكون أمام المقاومة الفلسطينية هناك من سبيل سوى ممارسة "حرب استنزاف"، وصفها أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية – حماس)، بأنها "وحْل غزة"، وذلك في معرض تعقيبه في خطابه الأخير على ضرب جماعة الحوثيين تل أبيب للمرّة الثانية.

وتجربة "حرب الاستنزاف" تخوضها المقاومة الفلسطينية للمرة الثانية في تاريخها، بعد معركة الكرامة عام 1970، حيث جرّب الفلسطينيون على مدار أكثر من نصف قرن وسائل أخرى للكفاح، منها الانتفاضات الشعبية، والعمليات الاستشهادية، والاشتباكات المحدودة عند نقاط التماس، والقصف الصاروخي الذي يرمي بالأساس إلى تخفيض قدرة الجيش الإسرائيلي على تحقيق الأمن للمجتمع اليهوديّ.

نعم، خاضت المقاومة في غزة تجربة التهديد المستمرّ للجيش الإسرائيلي من خلال عمليات فردية وضربات جماعية محدودة، أجبرته على الانسحاب الأحادي من القطاع في أغسطس/آب من عام 2005، لكنها كانت مختلفة في الدرجة والأساليب والكثافة عما تعتزمه في الوقت الراهن، كما أنه لم تكن واقعة في أتون حرب ضروس، إنما في سياق كفاح يزاوج بين الوسائل المسلّحة والمدنية خلال احتلال إسرائيل للقطاع على مدار 38 عامًا.
وحرب الاستنزاف، وفق القواميس العسكرية، هي قتال محدّد مستمر يرمي إلى إضعاف وتدمير أفراد العدوّ، من كافة الأسلحة، وخصوصًا القوات البرية، وكذلك تكبيده خسائر مادية، وتحطيم معنوياته، حين يتم جرّه إلى مواجهات متقطعة أو غير محسومة تستغرق فترة طويلة، تحرمه من بلوغ النصر، وتسمح للمقاومين بترتيب أوراقهم ورصّ صفوفهم؛ استعدادًا لمواجهة حاسمة فيما بعد.

ظهرت هذه الممارسة للمرّة الأولى خلال الحرب العالمية الأولى في الهجمات البريطانية والفرنسية على التحصينات الألمانية، ثم شاعت خلال الحرب العالمية الثانية، لا سيما في معركة ستالينغراد ضد الألمان، بعد استدراجهم إلى أرض يجهلونها، ووسط مناخ لم يألفوه ولم يستعدّوا له.

ومثّلت حرب فيتنام تجربة مهمة لهذا النوع من الحروب، حيث تمّ توريط الولايات المتحدة في مستنقع فيتنام الشمالية، وراحت موسكو وبكين تمدّان المقاومة بالسلاح والمؤونة؛ لإنهاك الجيش الأميركي. وفي اتجاه معاكس فعلت الولايات المتحدة الأمر نفسه بالقوات السوفياتية التي غزت أفغانستان عام 1979 حتى أرهقت تمامًا، وهُزمت في النهاية.

وللجيش الإسرائيلي تجربة سابقة خاضتها ضده مصر، استمرّت من يونيو/حزيران 1967 حتى أغسطس/آب 1970، وكان مسرحها ممتدًا من عمق الدولة المصرية حتى أعماق سيناء، بل ويبلغ ما هو أبعد، حين ضربت مصر حفارًا إسرائيليًا كان راسيًا في ميناء أبيدجان عاصمة السنغال، وكان سيُستخدم في الحفر عن النفط في خليج السويس.

هذه الحرب أرهقت الجيش الإسرائيلي كثيرًا، وحرمته من تعزيز وجوده في سيناء، ومهّدت لمبادرة روجرز التي تمكن الجيش المصري بمقتضاها من بناء حائط الصواريخ الذي أعانه في حرب أكتوبر/تشرين الأوّل عام 1973. لكن هذه التجربة، على أهميتها، كانت لجيش نظامي، حتى لو لجأ إلى أسلوب "حرب العصابات".

ربما تكون تجربة الإسرائيليين في لبنان بين 1982 و2000 هي الأقرب لتجربة غزة التي بدأت منذ توغل الجيش الإسرائيلي في القطاع في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وإقامة مراكز ثابتة لقواته في بعض المناطق، لكنه لم ينجح في غزة، مثلما تمكّن في لبنان من تكوين مليشيات محلية عميلة، كانت تخوض بعض المعارك والاشتباكات بديلًا له، أو تخفف وطأة ضربات المقاومة نيابة عنه.

وترمي المقاومة في غزة إلى تحقيق عدة أهداف من خوضها حربَ استنزاف ضد الجيش الإسرائيلي، هي:

الاستنزاف المستمر للقدرات البشرية والتسليحية للجيش الإسرائيلي بما يجعل قادته يدركون، في خاتمة المطاف، أن البقاء في قطاع غزة مكلف جدًا. توسيع دائرة المشتبكين مع القوات الإسرائيلية، إذ إن طول بقائها في القطاع، وتلقيها ضربات متلاحقة، سيشجّع بعض شباب غزة على الانخراط في المقاومة، كل على قدر استطاعتِه. وقد نشهد عمليات فردية، يقوم بها من يمكن أن نطلق عليهم "الأسود المنفردة"، علاوة على نجاح المقاومة بالفعل في استقطاب وتجنيد شباب جدد ينضمون إلى صفوفها ذات القوام المتماسك والمنتظم. كما أن مثل هذه العمليات يمكنها أن تنتقل إلى الضفة الغربية بمرور الوقت، وهي إقليم لم تُنزع منه المقاومة، رغم ظروفه السياسية والاقتصادية المختلفة عن قطاع غزة. تحقيق انتصارات في معارك صغيرة أو محدودة، ترفع الروح المعنوية للمقاتلين، ولأهل غزة حولهم، ممن يشكلون حاضنة اجتماعية للمقاومة، فيتعزز صمودهم، ويقوى إصرارهم على البقاء في مكانهم، رافضين الاقتلاع أو التهجير القسري. إبقاء المقاومة فاعلًا سياسيًا في أي ترتيبات لاحقة تخص إدارة قطاع غزة بعد الحرب، على العكس من سعي تل أبيب إلى إبعادها تمامًا عن المشهد السياسي والإداري، حتى لو لم تحقق هدفها الذي أعلنته في بداية الحرب من استئصال فصائل المقاومة. زيادة إنهاك الاقتصاد الإسرائيلي، الذي تأثر عميقًا بهذه الحرب، حيث ضُربت السياحة، وأُغلقت عشرات الآلاف من الشركات الصغيرة، وزاد العبء على الموازنة العامة إثر تخصيص أموال لإيواء النازحين بسبب الحرب، سواء من غلاف غزة، أو من شمال إسرائيل الذي يتلقى ضربات منتظمة من المقاومة اللبنانية. تعميق إدراك المواطنين في إسرائيل للورطة الأمنية التي يعيشونها، إثر تأكدهم من عجز الجيش عن تحقيق الحماية المطلقة لهم وفق ما يعولون عليه دومًا، ويثقون في تمكنه من منع أي أذى من أن يطولهم أو يلحق بهم. وسيؤدي هذا مع الأيام إلى زيادة معدلات الهجرة من إسرائيل، لتتحول إلى دولة طاردة، بعد أن ظلت سنوات طويلة دولة جاذبة لليهود من مختلف أرجاء العالم. يُبقي الاستنزاف القضية الفلسطينية ملتهبة لدى أصحاب الضمائر في العالم بأسره، إذ إن إسرائيل سترد بعنف وقسوة على عمليات المقاومة المستمرة، مفرغة طاقتها الغضبية في المدنيين كالعادة، وهو السلوك الذي جلب تعاطفًا مع تضحيات الفلسطينيين، وجعل إسرائيل تخسر معركة الصورة التي ربحتها على مدار عقود من الزمن.

لقد اعتاد الجيش الإسرائيلي الحروب الخاطفة، أو الاستنزاف المحدود الذي يُطوقه سياج حمائي يقوم به العملاء المسلحون المنظمون، أو ذلك الذي يندلع ضد جيش نظامي يسهل مع الوقت تحديد أنماط عملياته، وطبيعة اختراقاته، ونوع ضرباته، لكنه يجد نفسه الآن في قطاع غزة يواجه تجربة جديدة عليه، زادت قسوتها بالنسبة له من قدرة المقاومة على الصمود نحو أحد عشر شهرًا.

لكن حرب الاستنزاف لا تجري في اتجاه واحد بالطبع، فالجيش الإسرائيلي يريد استنزاف المقاومة أيضًا، لا سيما بعد الحصار المطبق الذي فرضه عليها، معولًا على صعوبة حصولها على السلاح اللازم لمواصلة المعركة، والتمكن من قتل كثير من مقاتليها المدربين جيدًا.

لكن، رغم قسوة الظروف، فإن التأثير السلبي للاستنزاف على قوة تمارس "حرب عصابات" أقل منه لدى جيش نظامي، لا سيما أن المقاومة تعرف أرض المعركة جيدًا، بينما الجيش الإسرائيلي يحاول تحقيق أهدافه في أرض غريبة عليه نسبيًا.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

انسحاب مفاجئ لفاغنر وتعرض الجيش لهجمات قوية.. ما الذي يجري في مالي؟

في تطور مفاجئ وعلى وقع هجمات مكثفة استهدفت العديد من القواعد العسكرية المالية، أعلنت قوات فاغنر الروسية، إنهاء مهمتها بشكل رسمي في مالي.

وقالت "فاغنر" في بيان نشرت مضمونه وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن مقاتليها "حاربوا على مدى ثلاث سنوات ونصف، جنبا إلى جنب مع الشعب المالي ضد الإرهاب"، وأنهم ساعدوا "المواطنين المحليين على بناء جيش قوي ومنضبط قادر على الدفاع عن أرضهم".

ونشرت المجموعة الروسية مقطعا مصورا، أعلنت فيه "اكتمال مهمتها في مالي وانسحابها بعد أكثر من 3 سنوات" على وجودها في البلاد.

وأوضحت المجموعة أنها "قضت على آلاف الإرهابيين"، واستعادت "مدنا رئيسية مثل غاو وتمبكتو وأنفيس وكيدال"، وأن "مساحة الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة المالية قد تضاعفت".


هجمات مكثفة
لكن كان لافتا أن إعلان فاغنر إنهاء مهامها في مالي، تزامن مع هجمات مكثفة شنتها حركات مسلحة واستهدفت قواعد عسكرية للجيش المالي، وذلك وسط أنباء عن خلافات حادة وانقسام داخل المجلس العسكري الحاكم.

ونشرت منصات إقليمية مقاطع فيديو لسيطرة جماعات مسلحة على عدة قواعد تابعة للجيش المالي، حيث تحدثت تقارير عن سقوط قواعد بينها قاعدة "ماهو" الإستراتيجية جنوب باماكو.
كما أعلنت "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" سيطرتها على ثكنة للجيش المالي في بلدة "ماو" بولاية "سيكاسو"، وتبنت كذلك السيطرة على "مركبة لنقل الأموال تابعة للحكومة المالية بضواحي العاصمة باماكو".



وأوضحت الجماعة التي يقودها إياد أغ غالي، أن الهجوم على المركبة، أسفر عن مقتل عنصر من الجيش المالي و"اغتنام مبلغ مالي ضخم يقدر بمئات الملايين من الفرنك الأفريقي".

وكانت تقارير إعلامية غربية ذكرت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أن مقاتلي "فاغنر" تكبدوا خسائر فادحة في معركة إلى جانب الجيش المالي، ضد المقاتلين الأزواديين بمنطقة "تينزواتين" قرب الحدود مع الجزائر، وهو ما كانت له تداعيات على مكانتها ومصداقيتها لدى الجيش المالي.

وشهدت الحدود المالية الجزائرية منذ أكثر من سنة توترا واشتباكات ضارية بين الجيش المالي مدعوما بقوات "فاغنر"، والحركات المسلحة الأزوادية "الطوارق".



وقد أثارت الهجمات التي شنها الجيش المالي مدعوما بفاغنر، ضد المسلحين الأزواديين قرب الحدود مع الجزائر استياء السلطات الجزائرية.

وتتهم الحركات الأزوادية في شمال مالي، الحكومة المركزية في باماكو، بالاستعانة بخدمات مجموعة "فاغنر" الروسية الخاصة المثيرة للجدل، من أجل تنفيذ هجمات بمناطق الشمال المالي الذي تنشط في فيه العديد من التنظيمات المسلحة، فيما تنفي باماكو ذلك وتتحدث عن تعاون قديم بينها وروسيا.

وتتحدث تقارير غربية عن أن مرتزقة فاغنر الروس "يذبحون المدنيين ويحرقون القرى في منطقة شمال مالي، ويؤججون أزمة لاجئين سريعة النمو".

وتجاوز عدد قوات "فاغنر" في مالي 1000 عنصر، وتتمثل مهامها في "حماية الشخصيات الرسمية"، و"تقديم استشارات أمنية"، و"مواجهة الجماعات المسلحة".


رواية الجيش
الحكومة المالية لم تعلق على قرار انسحاب قوات فاغنر من البلاد، لكن الجيش علق الموضوع المتعلق التطورات المتعلقة بزيادة وتيرة الهجمات التي تشنها الحركات المسلحة.

وقال الجيش المالي، إنه تصدى لهجوم على مركز الأمن "ماهو" بدائرة "يوروسو"ّ بولاية "سيكاسو"، وأجبر المسلحين على الفرار تاركين خلفهم "25 جثة" بأرض المعركة، وحملوا معهم "15 جثة" أخرى.

وأضاف الجيش المالي في بيان أنه استولى على 16 دراجة نارية، إضافة إلى معدات عسكرية بينها بعض الذخائر.

وقال الجيش المالي في بيانه، إنه تم العثور في "مركز تسيت الأمني" في ولاية "غاو" على 41 جثة لمسلحين في ميدان المعركة، مضيفا أن المسلحين أخذوا معهم العديد من الجرحى، قبل أن يفروا إلى وجهة لم تحددها.

وأوضح البيان أن من بين القتلى الذين تم العثور على جثثهم "قيادي إرهابي نيجيري يدعى مامودو آكيلو، و4 من مساعديه".

"زلزال عسكري"
وعلى وقع تسارع وتيرة الهجمات المسلحة أعلنت عدة ولايات مالية حظر تجول يومي، من بينها ولاية "سيكاسو"، حيث يبدأ سيرنان حظر التجول من الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي مساء إلى غاية السادسة والنصف صباحا.

ووصف الصحفي المتابع للشأن المالي، سيد أحمد باب، ما يحصل في مالي بأنه أشبه بـ"زلزال عسكري".
واعتبر في تصريح لـ"عربي21" إن سقوط قاعدة "ماهو" الإستراتيجية بيد الجماعات المسلحة، إن صح يعني حصار باماكو من الجنوب والشمال والغرب، وفي المحصلة ضرب سلاسل التوريد وانعدام الأمن في مناطق الإنتاج والمصانع والطرق التي تربط البلاد بساحل العاج وبوركينا فاسو.

وأشار إلى أن مالي تمر هذه الأيام بظروف صعبة وتطورات متسارعة، قد تكون لها تداعيات على منطقة الساحل الأفريقي بشكل عام.


"آخر مسمار في نعش نظام أغويتا"
في المقابل لم يستبعد المحلل السياسي المختص في الشأن الأفريقي، أحمد محمد المصطفى أن تستغل بعض الحركات المسلحة واقع الإرباك الحاصل وتسيطر على مدن في شمال مالي مثل كغاو وكيدال.

ولفت في تصريح لـ"عربي21" إلى أن الأوضاع الاقتصادية والسياسية في مالي تزيد من تأجيج الأوضاع الأمنية، ومن الاحتقان الشعبي.

واعتبر أن سقوط المدن، سيعني دق آخر مسمار في نعش نظام أغويتا، الغارق في الأزمات، وسيدفع "لانقلاب داخل الانقلاب الحاصل لتدارك الأوضاع، وتفاديا لانقلاب من خارجه".

انقسام داخل المجلس العسكري
وأوضح محمد المصطفى أنه لم يعد خافيا حجم الانقسام الحاصل أو على الأقل العلاقة غير الودية بين مكونات المجلس الانقلابي الحاكم في مالي.

ولفت في حديثه لـ"عربي21" إلى أن الخلاف يبدو واضحا بين الرئيس عاصيمي غويتا، ووزير دفاعه ساديو كامارا، مشيرا إلى هذا الانقسام، يبرز في تدبير الملفات داخليا وإقليميا ودوليا.


عزلة دولية
ومنذ الانقلاب العسكري في مالي قبل نحو أربع سنوات تعاني مالي عزلة دولية وتوترات أمنية وسياسية.

وتوترت علاقات باماكو مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، كما تفاقمت أزمتها مع الدول الأوروبية بعد طردها للقوات الفرنسية والألمانية، لكن باماكو في المقابل عززت علاقتها مع روسيا وتركيا.

واستولى الجيش على الحكم في مالي سنة 2021 وأعلن رئيس المجلس العسكري أسيمي غويتا، تجريد الرئيس حينها باه نداو، ورئيس الوزراء مختار وان من صلاحياتهما.

ومنذ يونيو 2021، أصبح غويتا رئيساً انتقاليا للبلاد، وتراجع عن تعهده بإعادة السلطة للمدنيين بعد انتخابات وعد بإجرائها في فبراير 2022، لكنها لم تتم حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • عاجل|الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد ميداني بارز في غزة متهم بخطف وقتل شيري بيباس وطفليها
  • عاجل. أبو عبيدة يحذر: الجيش الإسرائيلي يحاصر مكانا يوجد به الأسير تسنغاوكر ويقول إن حياة المحتجز في خطر
  • انسحاب مفاجئ لفاغنر وتعرض الجيش لهجمات قوية.. ما الذي يجري في مالي؟
  • تحمّل الألم مع قوّة الأمل
  • أسطرة المقاومة في مواجهة عوالم الموت الإسرائيلية
  • غزة واليمن ومعادلات حزيران
  • محللون عسكريون: المقاومة بغزة تقاتل بطريقة مختلفة ضد جيش يتخبط ويستنزف
  • لم نستعد لحرب طويلة.. ضباط إسرائيليون يحذرون من استنزاف خطير للعتاد والجنود
  • مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يجر الجيش إلى فخ في غزة ويحوّل إسرائيل لعبء إقليمي
  • ‏صحيفة "إسرائيل هيوم" عن مصدر أمني: الجيش الإسرائيلي بات يسيطر على نحو 50% من مساحة قطاع غزة