المسلة:
2025-08-01@16:32:20 GMT

هل العراق دخل ميدان الحرب عبر قصف الفصائل لإسرائيل؟

تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT

هل العراق دخل ميدان الحرب عبر قصف الفصائل لإسرائيل؟

25 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: تشهد المنطقة تصعيداً متزايداً مع تفاقم الأوضاع في لبنان وغزة، وظهور مشاركة الفصائل العراقية في عمليات استهداف إسرائيل، مما يعكس تحولاً جيوسياسياً مهماً في الصراع الإقليمي. في هذا السياق، طرح العديد من الخبراء والمحللين قراءات متعددة لهذا التصعيد وتأثيره على مستقبل المنطقة.

و يرى الخبير الأمني أحمد الشريفي أن العراق دخل ميدان الحرب بشكل رسمي من خلال مشاركته عبر الفصائل المسلحة. يُعتبر هذا الدخول جزءاً من استراتيجية “وحدة الساحات” التي تتبناها قوى المقاومة، حيث لا تقتصر المواجهة على حدود جغرافية محددة، بل تشمل عدة ساحات، كالعراق ولبنان وغزة. وتأتي هذه الخطوة كتعزيز للوجود العراقي في محور المقاومة، مما يشكل ضغطاً إضافياً على إسرائيل.

و يشير الشريفي إلى أن التكنولوجيا التي تستخدمها الفصائل العراقية، بما في ذلك الصواريخ الفرط صوتية والمسيرات غير المتأثرة بالتشويش الإلكتروني، تشكل تحدياً كبيراً لنظام الدفاع الإسرائيلي المعروف بـ”القبة الحديدية”. وقد أظهرت هذه الأسلحة قدرة على اختراق الدفاعات الإسرائيلية، مما يزيد من تعقيد الموقف العسكري في المنطقة.

بالإضافة إلى ذلك، أشار الشريفي إلى أن القاعدة التي استهدفها حزب الله مؤخراً كانت نقطة انطلاق الطائرات التي قصفت المفاعل النووي العراقي في السابق، مما يعكس عمق العلاقات التاريخية بين العراق وحزب الله في مواجهة التهديدات الإسرائيلية.

وفيما يتعلق بإيران، يشير الشريفي إلى أن طهران تسعى لتجنب الدخول في حرب عالمية ثالثة، رغم دعمها المستمر للفصائل المقاومة. لكن في المقابل، يرى أن إسرائيل تعمل على التمهيد لصراع واسع لا يمكن تحقيق مشروعها الإقليمي إلا من خلاله.

تأثير موقف مقتدى الصدر

بيان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، من المتوقع أن يكون له تأثير كبير على الشارع العراقي، حيث يعتبر عامل ضغط جديد على الحكومة العراقية التي تجد نفسها في موقف صعب. من جهة، تدعم فصائل المقاومة عملياتها ضد إسرائيل، ومن جهة أخرى، تواجه الحكومة انتقادات بسبب موقفها “الرمادي”، حسب وصف فيصل عبد الساتر، الذي يشير إلى أن فصائل المقاومة أصبحت غير قادرة على تحمل هذا الموقف المتردد.

مشاركة العراق في المستقبل

ويعتقد الكاتب والمحلل السياسي فيصل عبد الساتر أن المسيّرات العراقية ستكون جزءاً من السيناريو المقبل في المواجهة مع إسرائيل . وأضاف أن الموقف الأمريكي تجاه إسرائيل قد يشهد تحولاً في حال اتبعت الدول العربية نفس النهج الذي تسلكه العراق حالياً في دعم المقاومة.

و يعكس التصعيد الأخير بين الفصائل العراقية وإسرائيل دخولاً واضحاً للعراق في دائرة المواجهة الإقليمية، مع تحول نوعي في استخدام الأسلحة المتطورة والتنسيق مع قوى أخرى مثل حزب الله.

ومع استمرار الضغوط الداخلية والخارجية على الحكومة العراقية، فإن مستقبل المنطقة يبدو غير واضح، خاصة في ظل التوترات المتزايدة والمواقف المتباينة للدول الإقليمية والدولية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

فصائل فلسطينية حول مؤتمر نيويورك: الطريق للحل يبدأ بوقف الإبادة والتجويع بغزة

غزة - صفا

أكدت 6 فصائل فلسطينية في غزة، يوم الخميس، أن الطريق إلى الحل بشأن القضية الفلسطينية يبدأ أولاً بوقف العدوان الفاشي على شعبنا، وإنهاء جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع الممنهجة التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقطاع.

جاء ذلك في بيان مشترك للفصائل وهي (حركة حماس، وحركة الجهادالإسلامي في فلسطين، والجبهةالشعبيةلتحريرفلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين _القيادة العامة، وطلائع حرب التحرير الشعبية_ قوات الصاعقة).

وقالت الفصائل إنها تابعت مجريات المؤتمر الدولي رفيع المستوى للأمم المتحدة، الذي اختُتم مؤخراً في نيويورك.

واعتبرت أن المؤتمر جاء في مرحلةٍ خطيرةٍ وحساسة من تاريخ شعبنا، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب حرب إبادة في قطاع غزة، ويمارس واحدة من أبشع عمليات التجويع في تاريخ البشرية، في وقت تطالب فيه المحكمة الجنائية الدولية بمثول قادته لمساءلتهم ومحاكمتهم، وسط صمت دولي مطبق.

وأضافت الفصائل، أن المؤتمر نتج عنه إعلان سياسي، حاملاً مضامين مهمة تتعلق بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة. 

وأردف "نحيي صمود شعبنا في غزة، الذي يواجه بصبرٍ وثباتٍ واحدةً من أبشع الحروب التي عرفها العصر الحديث، حرب الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج التي يشنها الاحتلال بلا هوادة". 

وشددت على أن هذا الصمود العظيم، في وجه آلة القتل والدمار، يشكّل الركيزة الأساسية التي أفشلت أهداف العدوان، ورسّخت حق شعبنا في الحياة والمقاومة. 

وأشادت الفصائل بالدور البطولي الذي تؤديه المقاومة في الدفاع عن شعبنا، وتثبيت إرادته الوطنية في ظل حربٍ غير متكافئة وظروف إنسانية كارثية.

وأكد البيان، أن أيّ جهدٍ يُبذل على المستوى الدولي لإسناد شعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة هو محلّ تقدير وترحيب، ويُعدّ ثمرةً طبيعية لتضحيات وصمود شعبنا على مدار 77 عاماً منذ النكبة، ونتيجةً مباشرةً لما أحدثته الحرب الإسرائيلية المدمّرة من اتساعٍ في دائرة التضامن الدولي مع شعبنا، وما شكّله ذلك من ضغطٍ متزايد على المجتمع الدولي. 

وذكر، أن  شعبنا يطالب باعترافٍ دولي غير مشروط بدولته المستقلة وحقوقه الوطنية الثابتة، باعتبارها استحقاقًا سياسيًا وعدالة تاريخية لا يجوز التفاوض عليها أو تأجيلها.

 وتابع البيان: "المقاومة الفلسطينية تؤكد استعدادها لحل قضية الأسرى لديها ضمن سياق اتفاق لوقف إطلاق النار، وانسحابٍ كاملٍ لقوات الاحتلال من غزة، وفتح المعابر، والشروع الفوري في إعادة الإعمار". 

كما أكدت الفصائل، ضرورة الذهاب إلى مسارٍ سياسي جادّ، برعايةٍ دوليةٍ وعربية، يؤدي إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق تطلعات شعبنا في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس.

وشددت على أن وقف حرب الإبادة والتجويع بحق شعبنا في غزة هو واجب إنساني وأخلاقي لا يقبل التأجيل أو المقايضة، ويجب أن يتم فوراً دون ربطه بأي ملفاتٍ سياسية كحق شعبنا في دولته أو حل قضية الأسرى، إذ لا يجوز أن يُساوَم شعبنا على حقه في الحياة.

وأشارت إلى أن الاحتلال هو المصدر الرئيس للإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة، وما يرتكبه من إبادةٍ جماعية وتجويع ممنهج في غزة يرسّخ طبيعته الإجرامية. 

واستطرد البيان: "بناءً على ذلك، فإن المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها هي ردّ فعل طبيعي ومشروع على هذا الاحتلال، وهي حقٌ أصيل كفلته القوانين الدولية والشرائع السماوية، وأكدته المؤسسات والهيئات الدولية التي اطّلعت على الجرائم المرتكبة بحق شعبنا". 

و جدد البيان التأكيد أن المقاومة لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال، وتحقيق أهداف شعبنا في التحرير، وعودة اللاجئين، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، حيث يرتبط سلاح المقاومة جوهرياً بهذا المشروع الوطني العادل.

ولفتت الفصائل، إلى أن المشهد الفلسطيني هو شأن الداخلي لأبناء شعبنا في الوطن والشتات.

ودعت إلى تنفيذ الاتفاقات الوطنية السابقة المُوقّعة في القاهرة والجزائر وموسكو وبكين، والتي أكدت جميعها ضرورة إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، بما يشمل إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية ويعزز موقعها القانوني والتمثيلي للكلّ الفلسطيني، إلى جانب إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني في الداخل والخارج، على أسسٍ وطنية وديمقراطية، ومن دون أي اشتراطات مسبقة.

وأكدت الفصائل، أنّ اليوم التالي لانتهاء العدوان الإسرائيلي هو يومٌ فلسطيني بامتياز، يجب أن تتضافر فيه جهود ومكونات شعبنا كافة –الوطنية والسياسية والشعبية– جنباً إلى جنب مع جهود البناء والإعمار، لاستعادة وحدتنا الوطنية، وترسيخ شراكة حقيقية تليق بتضحيات شعبنا وصموده الأسطوري.

وبيّنت أن الحديث عن دمج الكيان الإسرائيلي في المنطقة هو مكافأة للعدو على جرائمه، ومحاولةٍ بائسة لإطالة بقائه على أرضنا المسلوبة؛ فلقد أثبتت التطورات الراهنة، خصوصاً خلال الشهور الأخيرة، أن هذا الكيان هو مصدرٌ رئيسي لعدم الاستقرار والشرور والإرهاب، ليس فقط في منطقتنا، بل على مستوى العالم بأسره.

وختمت الفصائل بيانها قائلة: "شعبنا الفلسطيني كغيره من شعوب العالم التي وقعت تحت نير الاحتلال والاستعمار، سينال حريته واستقلاله، مهما طال الزمن وكبرت التحديات، مستنداً إلى عدالة قضيته، وصمود ومقاومة أبنائه، ووقوف كل أحرار العالم إلى جانبه في نضاله المشروع من أجل التحرّر  والعودة والاستقلال".

مقالات مشابهة

  • ماهو سر الصيحات الكبيرة التي اخترقت حاجز الصوت في ميدان السبعين (تفاصيل خطيرة)
  • فصائل المقاومة ترحب بجهود مساندة فلسطين وتشترط لحل قضية الأسرى
  • الفصائل الفلسطينية تطالب باعترافٍ دولي غير مشروط بالدولة المستقلة
  • فصائل فلسطينية: وقف الإبادة والتجويع واجب فوري لا يُساوَم عليه وسلاح المقاومة مرتبط بالتحرير
  • فصائل فلسطينية حول مؤتمر نيويورك: الطريق للحل يبدأ بوقف الإبادة والتجويع بغزة
  • الفصائل الفلسطينية تطالب بوقف الإبادة والتجويع بغزة
  • العراق: مشهد أمني يُنذر بالخطر
  • أمين عام حزب الله: لبنان لن يكون تابعاً لإسرائيل ولو اجتمع علينا العالم كله
  • قاسم: لبنان أمام خطر وجودي ولن نعطي السلاح لإسرائيل
  • العراق والمخدرات: قراءة في منظومة الحرب الناعمة على المخدرات