الإسكندرية تشهد بداية موسم النوات: رياح الصليب تضرب المدينة مبكراً
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
تشهد الإسكندرية عروس البحر المتوسط بداية أولى نوات الخريف لعام 2024، المعروفة باسم «نوة رياح الصليب»، وذلك وفقاً لجدول ميناء الإسكندرية الذي كشف عن مفاجأة في موعد تلك النوة بكونها تأتي في شهر سبتمبر الجاري.
وبحسب هيئة ميناء الإسكندرية فإن نوة رياح الصليب تعد من النوات الشهيرة التي تضرب المدينة الساحلية في نهاية شهر سبتمبر، وتتزامن مع تغيرات مناخية ملحوظة، حيث تنطلق برياح ساخنة وتختتم بتساقط أمطار خفيفة.
وأصدرته هيئة ميناء الإسكندرية جدول نوات 2024 وجاء ضمنه نوة رياح الصليب التي ستبدأ في 30 سبتمبر 2024 وتستمر لمدة 3 أيام.
تعتبر هذه النوة بداية اضطرابات الطقس التي تصاحب فصل الخريف في الإسكندرية، حيث تُعرف برياحها الساخنة التي تضرب السواحل في يومها الأول.
تشير تقارير هيئة ميناء الإسكندرية إلى أن نوة رياح الصليب ستبدأ برياح ساخنة قوية في يومها الأول، ما يسبب اضطرابًا نسبيًا على سواحل المدينة.
وفي يومها الثاني، من المتوقع أن تتساقط أمطار خفيفة على المدينة، مع استمرار الرياح الشديدة حتى نهاية النوة.
تحذيرات النوة في الإسكندريةتتخذ محافظة الإسكندرية، بالتعاون مع الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، كافة التدابير اللازمة لضمان سلامة المواطنين. حيث يتم رفع الرايات التحذيرية على الشواطئ، وإطلاق صافرات تنبيهية لتحذير رواد الشواطئ، خاصة في منطقة العجمي التي تعد الأكثر اضطراباً خلال هذه الفترة.
نوة رياح الصليب هي نوة خريفية تُعرف بأنها تحمل رياحاً ساخنة شديدة، عادةً ما تبدأ برياح قوية غير ممطرة، لكنها تنتهي بأمطار خفيفة، وتُعتبر مقدمة لفصل الخريف في الإسكندرية، وتمثل بداية سلسلة النوات التي تحدث في هذا الفصل وتستمر حتى الشتاء.
نوات الإسكندرية تُعد جزءًا من الطبيعة المناخية للمدينة الساحلية، حيث تشهد المدينة نوات متتالية خلال الخريف والشتاء، كما أن نوة رياح الصليب تفتح الباب لبدء هذه المرحلة من التقلبات الجوية التي تتطلب اتخاذ الحذر من المواطنين والسلطات المحلية للحفاظ على سلامة الجميع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نوات الإسكندرية 2024 نوات الخريف رياح الصليب أمطار الإسكندرية طقس الإسكندرية ميناء الإسكندرية میناء الإسکندریة فی الإسکندریة
إقرأ أيضاً:
علماء فلك يرصدون هبات رياح غير مسبوقة من ثقب أسود في مجرة بعيدة
للمرة الأولى، رصد علماء الفلك رياحا فائقة السرعة تنبعث من ثقب أسود في مجرة بعيدة، ما يسلط ضوءا جديدا على إحدى أكثر الظواهر الكونية غموضا.
في مجرة بعيدة جدا، يُثير ثقب أسود رياحا قوية إلى حدّ يعجز عقل البشر على الأرض عن تصور مداها. وللمرة الأولى، تمكن فريق عالمي من علماء الفلك من رصد هذه الظاهرة مباشرة.
يقع هذا الثقب الأسود العملاق، الذي يعادل كتلة 30 مليون شمس في مجرتنا، داخل المجرة الحلزونية NGC 3783 على بُعد نحو 130 مليون سنة ضوئية من الأرض.
وباستخدام اثنين من أبرز تلسكوبات الأشعة السينية الفضائية، رصد علماء الفلك الثقب الأسود وهو يلتهم كل ما حوله ليغذي منطقة شديدة السطوع والنشاط في مركز المجرة، المعروفة باسم "النواة المجرية النشطة" (AGN).
وأثناء ابتلاعه هذه المادة، أطلق الثقب الأسود توهجا ساطعا وعابرا من الأشعة السينية سرعان ما أعقبته رياح فائقة السرعة، بلغت سرعة بعضها قرابة 60.000 كيلومتر في الثانية، أي 20 في المئة من سرعة الضوء.
"لم نرَ من قبل ثقبا أسود يكوّن رياحا بهذه السرعة"، قال ليي غوه من "منظمة أبحاث الفضاء الهولندية" (SRON) في بيان.
"للمرة الأولى، رأينا كيف يؤدي اندفاع سريع لضوء الأشعة السينية من ثقب أسود إلى إطلاق رياح فائقة السرعة على الفور، وتتكوّن هذه الرياح خلال يوم واحد"، أضاف غوه، الذي قاد فريق الباحثين.
نُشرت أبحاث الفريق هذا الأسبوع في المجلة الدولية "Astronomy & Astrophysics."
لدراسة هذه الظاهرة، وهي من أكثر الظواهر استعصاء في الكون، استخدم غوه وزملاؤه اثنين من التلسكوبات القوية: XMM-Newton التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA) و"مهمة تصوير الأشعة السينية والتحليل الطيفي" (XRISM).
تتبع XMM-Newton تطور التوهج الأولي وقيّم مدى هذه الرياح، بينما رصد XRISM التوهج والرياح ودرس سرعتهما وبنيتهما.
"ينبع اكتشافهم من تعاون ناجح، وهو جزء أساسي من جميع بعثات وكالة الفضاء الأوروبية"، قال إريك كولكرس، عالم في مشروع XMM-Newton لدى ESA، في بيان.
ويرى مؤلفو الدراسة أن هذه الرياح نشأت عندما "انفك" التواء الحقل المغناطيسي المتشابك للثقب الأسود. وقالوا إن هذه العملية تشبه الانفجارات الشمسية الكبيرة في مجرتنا، المعروفة باسم "الانبعاثات الكتلية الإكليلية".
وهي "شبيهة بالتوهجات التي تنفجر من الشمس، لكنها على نطاق يكاد يتجاوز الخيال"، قال ماتيو غوايناتزي، المؤلف المشارك في الدراسة وعالم في مشروع XRISM لدى ESA.
تبعث هذه التشابهات على الاطمئنان، كما يقول الباحثون، إذ تُظهر أن الثقوب السوداء الهائلة قد تتصرف أحيانا مثل نجمنا المحلي، ما يبدد بعض الغموض المحيط بهذه الأجسام.
وقد سجّل العلماء انبعاثات كتلية إكليلية من شمسنا مؤخرا في 11 نوفمبر، بسرعات رياح بلغت 1.500 كيلومتر في الثانية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة