السوداني يدعو قبرص إلى تفعيل دورها في الاتحاد الأوروربي لوقف الحرب على غزة ولبنان
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
آخر تحديث: 26 شتنبر 2024 - 10:18 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- دعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، قبرص إلى تفعيل دورها داخل الاتحاد الأوروبي من أجل الضغط على الأطراف المعنية لاحترام القوانين الدولية، ووقف الانتهاكات التي تشهدها غزة ولبنان في الفترة الحالية.جاء ذلك خلال لقاء السوداني مع رئيس جمهورية قبرص، نيكوس خريستودوليديس، على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79 بنيويورك.
وبين السوداني، وفق بيان ، أهمية تنسيق المواقف تجاه التصعيد الذي يجري حاليا في غزة ولبنان، مشدداً على ضرورة أن تمارس قبرص دورها بوصفها عضواً في الاتحاد الاوروبي، والدفع باتجاه احترام القوانين الدولية التي يجري انتهاكها بشكل غير مسبوق، بالإضافة إلى تجاهل قرارات الأمم المتحدة بما يؤدي للإخلال بالعهود والمواثيق والأعراف الإنسانية الحاكمة. كما أكد السوداني، الحرص على تعزيز العلاقة الثنائية والتعاون في مختلف القطاعات، والانفتاح على المشاورات السياسية وتشكيل اللجان الثنائية، ودعم الاستثمار والشراكات في جميع المجالات، ووجه سيادته دعوة للرئيس القبرصي لزيارة العراق.من جانبه، عبر الرئيس القبرصي عن ترحيبه واستعداده لتلبية الدعوة إلى زيارة العراق، وتبادلَ مع السوداني وجهات النظر حول سبل حل الأزمة الحالية ومنع اتساعها، كما أبدى استعداد الشركات القبرصية للعمل في العراق، وكذلك استعداد بلاده للتعاون من أجل خدمة القضايا والمصالح المشتركة.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
السوداني: نسعى للتهدئة ونرفض أن تكون العراق ساحة صراع
كشف رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الثلاثاء، عن إحباط بلاده أكثر من 29 محاولة لإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة (مسيّرات) من داخل الأراضي العراقية، كانت تستهدف إسرائيل وقواعد عراقية تضم قوات أميركية، خلال تصاعد الحرب بين طهران وتل أبيب التي استمرت 12 يوماً.
وأكد السوداني في مقابلة مع وكالة «أسوشيتد برس» أن العمليات الأمنية والعسكرية العراقية نجحت في منع هذه الهجمات، مشدداً على أن العراق لن يسمح لأي جهة أو فرد باستخدام أراضيه كمنصة لإطلاق عمليات عسكرية، قائلاً: «لن نسمح لأي فرد أو جهة باستخدام العراق كقاعدة لعمليات عسكرية».
وأضاف أن الحكومة العراقية حرصت على عدم إعطاء أي طرف مبرراً لاستهداف العراق أو جرّه إلى الحرب، موضحاً أن بغداد تواصلت مع القادة الإيرانيين لحثهم على التهدئة وإفساح المجال للحوار السياسي والمفاوضات، بهدف تخفيف التوترات الإقليمية.
وفي إطار التنسيق الإقليمي، أشار السوداني إلى تعاون حكومته مع الحكومة السورية الجديدة في قضايا أمنية مشتركة، لافتاً إلى وجود عدو مشترك هو تنظيم «داعش» الإرهابي داخل سوريا، ومؤكداً رفضه أي تقسيم لسوريا أو وجود أجنبي على أراضيها، في إشارة واضحة إلى التحركات الإسرائيلية في الجنوب السوري.
كما دعا رئيس الوزراء العراقي القيادة السورية إلى تجنب الأخطاء التي وقعت بعد سقوط نظام صدام حسين، والتي أدت إلى فراغ أمني استغله المتطرفون والجماعات المسلحة، مؤكداً ضرورة السعي إلى «عملية سياسية شاملة» تجمع كل المكونات والطوائف السورية.
وفي سياق متصل، كشفت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني عن تصريحات للسوداني خلال استقباله وفداً إيرانياً، أكد خلالها أن هدف إسرائيل من عدوانها على إيران لم يكن فقط وقف تخصيب اليورانيوم، بل منع الازدهار والتقدم الإيراني، معتبراً إسرائيل كياناً معتدياً يجب التعامل معه دولياً بحزم، موازياً بينه وبين الولايات المتحدة التي تدعم إسرائيل بشكل مباشر.
يُذكر أن التصعيد بين إيران وإسرائيل اشتد منذ يونيو الماضي، عندما شنت إسرائيل عملية جوية مفاجئة تحت اسم «الأسد الصاعد» استهدفت منشآت عسكرية ونووية في إيران، ما دفع طهران للرد بصواريخ على مواقع في إسرائيل في إطار عملية «الوعد الصادق 3»، وسط تهديدات باستمرار العمليات العسكرية حسب الحاجة.