وزير الخارجية في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن: السعودية ملتزمة بتعزيز العمل الجماعي لتحقيق الأمن والتنمية
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
شارك وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، مساء أمس، في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن تحت عنوان «القيادة في السلام»، على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79 في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.
وشكر وزير الخارجية في بداية كلمته جمهورية سلوفينيا على الدعوة لعقد الجلسة، وأثنى على مواقفها الداعمة لجهود ترسيخ السلم والأمن الدوليين، وتحديدًا مشاركتها في الإجماع الدولي واعترافها التاريخي بدولة فلسطين.
وقال وزير الخارجية: «الاجتماع يأتي في فترة تتصاعد وتيرة الصراعات والأزمات، وتتضاعف التحديات والتهديدات المشتركة، وتتنامى أزمة الثقة في النظام الدولي متعدد الأطراف وقدرته على تحقيق آمال الشعوب بمستقبل يسوده السلام والتنمية».
وأضاف: «تُحتِّم علينا هذه الظروف تقييم حالة العمل الدولي متعدد الأطراف، وأسباب تراجعه عن حلّ الأزمات ومعالجة التحديات المشتركة، ولعل النظر الجاد في الإسراع بعملية إصلاح مجلس الأمن أصبح ضرورة ملحّة أكثر من أي وقت مضى، ونؤكد على أن استعادة الاحترام للمواثيق والأعراف الدولية يأتي عبر تطبيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومحاسبة منتهكيه دون انتقائية».
وذكر أن التحدي لا ينحصر في عجز منظومة السلم والأمن والمؤسسات الدولية عن الاستجابة لهذه التحديات، بل يتعداه ليشمل غياب «القيادة من أجل السلام». وقال: «صناعة السلام تتطلب الشجاعة في اتخاذ القرارات الصعبة، فخلف كل تعطيل لمسارات السلام والتسويات السياسية، نجد بعض القيادات السياسية تُغلِّب مصالحها الشخصية واعتباراتها الحزبية على المصالح الجامعة والسلم الإقليمي والدولي، وهو ما انعكس بشكل واضح على كفاءة المنظمات الدولية، ومجلس الأمن على وجه الخصوص، في أداء مهماتها».
ولفت إلى أن غياب التحرّك الدولي الجادّ لإيقاف التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر هو دليل قاطع على ما يعانيه النظام الدولي متعدد الأطراف من قصور وتضعضع في الإرادة السياسية الدولية، مضيفًا أن المملكة تؤمن بأن السلام هو الأساس الذي يمهّد للتعاون والتنمية، وهو الحامي لديمومتهما.
وقال وزير الخارجية: «للخروج من دائرة العنف والأزمات، يجب علينا تمكين القيادة الدولية المسؤولة، وإحباط محاولات تصدير المصالح السياسية الضيقة على حساب أمن الشعوب وتعايشها، وستظل المملكة داعمة للنظام الدولي متعدد الأطراف، وساعية لتطويره وتمكين مقاصده، واستعادة الثقة بمؤسساته، وهي ملتزمة بتعزيز العمل الجماعي من أجل تحقيق الأمن والتنمية المشتركة».
حضر الجلسة مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير الدكتور عبدالعزيز الواصل، ومدير عام مكتب وزير الخارجية عبدالرحمن الداود.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله الأمن السعودي استعادة الثقة القانون الدولي الولايات المتحدة الامريكي مجلس الأمن مدينة نيويورك وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله الدولی متعدد الأطراف وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يبحث مع مدير عام «الفاو» تعزيز التعاون ودعم أمن الغذاء العالمي
التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، مع شو دونيو مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، وذلك على هامش انعقاد النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي لممثلي المنظمة في مصر.
أعرب وزير الخارجية في مستهل اللقاء عن التقدير للدور المحوري الذي تضطلع به منظمة «الفاو» في جهود القضاء على الجوع بحلول عام 2030، مثمنا الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين مصر والمنظمة.
كما جدد الوزير عبد العاطى الحرص على استضافة مصر لمركز عالمي لتخزين وتوريد وتجارة الحبوب بما يضمن تعزيز أمن الغذاء وسلاسل الإمداد المرتبطة به، مستعرضاً ما تمتلكه مصر من مقومات سواء على صعيد الموقع الجغرافي أو البنية اللوجستية، مشيرا الى التعاون الفني الجاري بين المنظمة والجهات الوطنية للانتهاء من دراسة الجدوى الخاصة بالمشروع.
كما استعرض الوزير عبد العاطي جهود الدولة المصرية لتحقيق الأمن الغذائي ضمن «رؤية مصر 2030»، وما تشمله من مبادرات لتحسين مستوى المعيشة وخفض معدلات الجوع لدى الفئات الأكثر احتياجاً، فضلاً عن تحديث الاستراتيجية وخطة العمل للتنمية الزراعية المستدامة، والاستراتيجية الوطنية للغذاء، ومبادرة «حياة كريمة». كما شدد وزير الخارجية على اهتمام مصر بالمشاركة الفاعلة في الجهود الإقليمية والدولية لدعم الأمن الغذائي والتغذية، وكافة الأنشطة التي تنظمها المنظمة.
من جانب آخر، تناول وزير الخارجية التعاون القائم بين الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومنظمة «الفاو»، والذي تم تدشينه عبر مذكرة التفاهم الموقعة في يناير 2024، والتى تهدف إلى دعم التنمية المستدامة في الدول الإفريقية، خاصة في مجالات تحول النظم الزراعية وتعزيز مرونة سلاسل الغذاء لضمان تحقيق الأمن الغذائي.
كما أكد وزير الخارجية على الأهمية الكبيرة التي توليها مصر لتعزيز التعاون بين دول جنوب - جنوب والتعاون الثلاثي كآلية رئيسية لدعم الدول النامية، مشيراً إلى التزام مصر بالإسهام في الجهود العالمية لتحقيق خطة التنمية المستدامة 2030، خاصة في ظل التداعيات المتفاقمة لتغير المناخ وتأثر سلاسل الإنتاج والإمداد بالأزمات السياسية والعسكرية الإقليمية والدولية.
اقرأ أيضاًالمدير العام لـ «الفاو» يثمن جهود الرئيس السيسي والحكومة في دعم جهود المنظمة
من العاصمة الإدارية.. «الفاو» تُطلق استراتيجيتها لتعزيز دور المجتمعات الريفية حول العالم (تفاصيل)
خلال مشاركته في فعاليات الجلسة الافتتاحية لـ «الفاو».. مدبولي يؤكد التزام الدولة بدعم الأمن الغذائي العالمي