حكومة التغيير والبناء تنظم حفلاً خطابياً احتفاءً بالعيد الـ62 لثورة 26 سبتمبر
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
يمانيون/ صنعاء
نظمّت حكومة التغيير والبناء اليوم، حفلاً خطابياً بمناسبة العيد الـ 62 لثورة 26 سبتمبر المجيدة بحضور عضوي المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي والدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، ورئيسي مجلسي الوزراء أحمد غالب الرهوي والشورى محمد العيدروس.وفي الفعالية ألقى محمد علي الحوثي كلمة رحب فيها بالجميع في هذا الاحتفال الجماهيري والمناسبة التي دائماً ما يتغنى بها أبناء الشعب اليمني.
وقال:” نحن ولدنا في هذا الشعب وما عرفنا إلا علي عبدالله صالح، فلا أحد يزايد علينا لا بالإمام البدر ولا بالإمام أحمد ولا بالإمام يحيى فنحن لم نعرفهم ولم نعرف تصرفاتهم”.
وأضاف: “نحن هنا في الجمهورية اليمنية وكما تعود أبناء الشعب اليمني على حمل الثورة باستمرار ومناهضة الظلم باستمرار وشعارنا ومبدأنا، هو مواجهة الظالم حتى ولو كان من أبناء مذهبه، فالخروج على الظالم من أهم مبادئ المذهب الزيدي”.
وقال:” كنا نريد أن نتجاوز هذه المرحلة لأن الشعار الذي نرفعه في هذه الفترة هو شعار في مواجهة الظالمين وأكابر المجرمين، وهو (الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، والنصر للإسلام)، ولكن لنعرج قليلاً على الذين يزايدون باسم الثورة وباسم 26سبتمبر”.
وأضاف :”نقول لهم بعيد عنكم أن تزايدوا علينا برفع العلم الذي نرفعه في كل المحافل، صحيح أن العلم الذي نرفعه اليوم ليس علم الثورة، هو علم الوحدة، وأنتم لا تستطيعون رفعه لأن هناك في الجنوب من يرفض رفع هذا العلم، وبالتالي لو كنتم فعلاً وصلتم إلى شراكة حقيقية مع أولئك الذين تقفون معهم جميعاً في أحضان دول الخليج لاستطعتم أن تقيموا حفلا كبيرا وعظيما في ساحات العروض في عدن”.
وتابع :” لكنكم لم تستطيعوا أن تصلوا إليه وستحتفلون قليلا في مأرب وقيلا في تعز وهذا أكبر منجز ممكن أن تقدموه، لأنكم أصلاً لم تحملوا أهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، ولم تعوا ماذا تعني أهداف هذه الثورة التي منها رفض الوصاية التي كنتم تتشدقون بها حتى في قراراتكم”.
وأشار محمد علي الحوثي، إلى أنه بعد 2011م كانت تُصدَّر القرارات الجمهورية والرئاسية بـ “وعلى المبادرة الخليجية” في كل قرار، وكأن المبادرة الخليجية هذه نزلت من السماء ضروري أنها تذكر في كل شيء، مع أنه لم يصدر بها حتى نص دستوري، وشرعنوها بالمستوى الذي يكونون فيه تابعين للمملكة العربية السعودية، وأرادت لهم أمريكا أن تكون اليمن كما قالوا هم “حديقة خلفية للسعودية”، وهذه هي نظرتهم للجمهورية اليمنية فلا يحاولوا أن يخدعونا ولن ننخدع.
وتابع” “أنا قلت في يوم الـ 21 من سبتمبر سنحتفل بثورة الـ 26 من سبتمبر، ونحمل أهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، ولا يستطع أحد أن يخرج عن أهداف هذه الثورة”.
وأردف:” نحن مع أن يكون للشعب اليمني جيش قوي وهو ما أثبته الواقع، اليوم نقول للطائرات التي كان يقول فيها علي عبدالله أو عبد ربه استأذنونا إذا ستدخل الطائرات المسيّرة إلى اليمن لا، نحن اليوم نسقط تلك الطائرات وقريباً بإذن الله سنسقط الـ F16 وغيرها من الطائرات”.
ولفت إلى أن الجيش اليمن هو الذي خرج بالأمس وزير دفاعه ليكون في احتفال إيقاد الشعلة، وهو الجيش الذي سيعمل على حماية الأجواء اليمنية.. مبينا أن بناء جيش قوي هو ما يتطلع إليه أبناء الجمهورية اليمنية من شرقها إلى غربها.
وقال:” عندما نتحدث عن هدف ثوري من أهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر لا نتحدث عنه بالاستعراض أو بالكلام أو بالمزايدة كما يفعل الآخرون، بل نتحدث من واقع فعلي، الصواريخ اليوم تصل إلى يافا المحتلة ما يسمى “تل أبيب”، صواريخنا ستكون سنداً أيضاً للإخوة في فلسطين وفي لبنان، وهذا هو ما يجب أن نفخر به لأن ثورتنا هي تقف إلى جانب المظلومين إلى جانب إخواننا العرب كما تحدث السيد القائد في خطاب الـ 21 من سبتمبر”.
وأشار عضو السياسي الأعلى إلى أن ثورة 21 سبتمبر تعمل على تحقيق أهداف السادس والعشرين من سبتمبر بالفعل وليس بالكلام، وسنردد باستمرار جمهورية ومن قرح يقرح.. وقال “نحن لا ندعو إلى الملكيّة، ولا نريد أن يكون هناك حكم ملكي ولا حكم إمامي، وما يوجد اليوم في السعودية تشويه لاسم الممالك، وتشويه ضد أبناء شعب السعودية “.
وأكد على أهمية أن يكون الاهتمام باستمرار في مواجهة العدو الأكبر، أمريكا وإسرائيل وبريطانيا.
وأضاف” بالأمس قالوا جنحت إحدى السفن التابعة لحاملة الطائرات الأمريكية، جيد ما دامت تجنح كان قد لها كثير تسبح، والآن عميت عليها السباحة وأصبحت تجنح تلك السفن والبارجات، وهذا شيء إيجابي يحسب للثورة وأبناء الشعب اليمني، وهذا الجيش العظيم الذي يدافع عن وطنه، ذلك الجنوح حتى وإن كان جنوحاً وإذا لم تتحدث القوات المسلحة عن عملها حتى وإن كان جنوحاً فإنما أتى بسبب الرعب الذي يسيطر على البحرية الأمريكية من القوات اليمنية”.
وتابع عضو المجلس السياسي الأعلى:” نقول لإخواننا في حزب الله ولإخواننا في فلسطين في غزة وفي الضفة كل ما نتمناه الشفاء للجرحى والعزاء في الشهداء، ومعركتكم هي معركة الشعب اليمني، ونحن بعون الله ومن خلال الكفاح الثوري السبتمبري سيسطر الأخوة في الجيش اليمني أروع البطولات لمساندتكم”.
وأكد عدم التخلي عن أولئك الرجال الأبطال، ولا يمكن لرجل بطل أن يتخلى عن أولئك الأبطال، ولأن أبناء الشعب اليمني يحملون البطولة والشجاعة فهم يفخرون بأبناء لبنان وفلسطين في تصديهم لقوى العدوان الإسرائيلي الأمريكي البريطاني، الذي يعمل باستمرار على قصفهم واستهدافهم.
وأضاف :” نحن نفخر بهم لأننا نرى فيهم الشجاعة والرجولة، ولا يمكن على الإطلاق لرجل بطل حر أن يتخلى عن مثل هذه المعركة، من يتخلى عنها هم أولئك المرتزقة، والأنظمة التي تعمل باستمرار لصالح العدو، من أجل الحفاظ على كراسيها”.
وتابع: ” نقول لأولئك الذين يتشدقون ويقولون أخرجوا ارفعوا العلم في التحرير، العلم مرفوع في التحرير وفي السبعين وعلى قمم الجبال وفوق الطائرات المسيّرة والصواريخ، إن كان لكم عداء مع من تدعون من الملكيّة فأنتم اليوم وهم في المملكة العربية السعودية التي وقفت إلى جانب الملكية، قاضوهم أطلبوهم في الأقسام هناك، لن نعترض عليكم على الاطلاق، وإذا لم تقوموا بهذا فهي خيانة عظمى أيضا لثورة السادس والعشرين من سبتمبر”.
وأضاف: ” يجب أن يكون لكم موقف على الأقل موقف قانوني في المملكة العربية السعودية، أنتم تؤمنون بأنها رائدة التحول في هذه المنطقة، وأنها القوة والدولة العظمى، إذاً فلتذهبوا إلى البلاط الملكي وعند استجدائكم للمعونة أو عند استجدائكم لبعض الأشياء التي تطلبونها منها استجدوهم في أن يقاضوا لكم الملكيين داخل المملكة التي منحتهم الجنسية السعودية إن كنتم تزعمون بأنكم ضد الملكيين وأنكم ممن يحمي ثورة السادس والعشرين من سبتمبر”.
ولفت عضو السياسي الأعلى إلى أن “الجمهورية اليمنية بخير وثورة الواحد والعشرين من سبتمبر جاءت لتحافظ على أهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، لا يمكن على الإطلاق أن نتخلى عن يمنيتنا، لا يمكن أن نقبل بالوصاية، أو الاستبداد، أو الحكم الأمامي أو الملكي، ولا يمكن أن نتخلى عن الجمهورية اليمنية، ونظامها الجمهوري سيبقى مستمر أبداً أبدا، وجمهورية ومن قرح يقرح”.
كما ألقى عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور بن حبتور، كلمة بالمناسبة نقل في مستهلها تهاني وتبريكات المجلس السياسي الأعلى برئاسة فخامة المشير الركن مهدي المشاط، إلى كافة الحاضرين من قيادات مدنية وعسكرية وأمنية ومواطنين بهذه المناسبة الثورية الخالدة في حياة شعبنا اليمني وتاريخه النضالي والعزم الثوري على أن نواصل مسيرة الثورة 26 سبتمبر و21 سبتمبر و 14 أكتوبر و30 نوفمبر في حياة شعبنا.
وقال “بالأمس احتفلنا بعيد 21 سبتمبر وتحدثنا عن تلك الإمكانات شبه المعدومة التي تمتلكها ومع ذلك مضت الثورة في مقاومتها للعدوان الهمجي من 17 دولة بقيادة السعودية ومشيخة الإمارات، وسارت لتحقيق إنجازات على الصعيد القومي من خلال الموقف الذي حدده قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بأنه لا ينبغي أن تبقى غزة لوحدها تقاوم الصهاينة”.
وأضاف “اليوم يتكرر الموقف مع لبنان ومقاومته الإسلامية الذي بكل تأكيد لن يتركهما الشعب اليمني في مواجهة العدو الصهيوني منفردا وكذا بقية الأحرار في محور المقاومة، فشعبنا اليمني يمتلك المقدرات الذاتية لمقاومة الظلم والطغيان والعنجهية الصهيونية الرجعية”.
وأكد الدكتور بن حبتور أن يوم الـ 26 من سبتمبر هو يوم مهم في حياة الشعب اليمني وأن احتفاله بهذا اليوم والموقف المعلنة الواضحة للقيادات في أنصار الله إزاء الاحتفاء به هو رد على كل الأقاويل والتخرصات والأكاذيب التي يتم ترديدها في مثل هذه الأيام.
وأوضح أن من يدّعي الانتماء لهذه الثورة وهو ينام في الحضن الدافئ للمملكة السعودية لا يمكن أن يكون ثوري أو نصير لثورة 26 سبتمبر من الأساس فهم عبارة عن مجموعة من المنتفعين والمنفذين لإملاءات أسيادهم.
وقال” إن الأحرار في صنعاء هم من يحق لهم أن يحتفلوا بهذه المناسبة لأنهم قاوموا الظلم والطغيان لعشر سنوات فهم الأحرار والثوار الذين واصلوا مسار ثورة 26 سبتمبر وميزوا أنفسهم بهذه الحرية وهذا الشموخ والصامدون في عاصمة اليمن صنعاء التي لم يدنسها الأعداء”.
وذكر عضو المجلس السياسي الأعلى أن الأحرار يعدون العدة دائما للدفاع عن صنعاء وتحرير عدن وهي قاعدة ينبغي أن تكون واضحة لجميع الأعداء قبل أن يتحدثوا أن صنعاء لا تريد أن تحتفل بهذا اليوم الثوري.
وتابع “قائد الثورة لم ينف في يوم من الأيام أن ثورتي 26 سبتمبر و14 اكتوبر هما من الأيام الخالدة في حياة شعبنا، بل يؤكد دوما أن ثورة 21 سبتمبر هي مواصلة للثورتين “.
وأكد الدكتور بن حبتور أن هذه هي القيادة الوطنية الحكيمة التي لم تتلوث ومعها الأحرار في محور الإسناد والمقاومة بالرجعية العربية السعودية ولا بالحركة الصهيونية ومشروعها الذي يجثم على صدر الأمة بل والعالم أجمع.
ولفت إلى أن صنعاء ترحب بكل أحرار اليمن تحت مظلة الجمهورية اليمنية بعيدا عن الوصاية والاحتلال وغلو الفكر الصهيوني الذي يستشري حاليا في بعض سكان المحافظات والمناطق المحتلة.. مؤكدا أن القيادة في صنعاء تقود حركة تحررية ثورية إسلامية بعيدا عن الوصاية والغلو الذي يعمد الصهاينة وعملائهم إلى أن يبثونه في أوساط هذا الشعب الأبي.
بدوره أكد رئيس مجلس الوزراء، أن هذا الاحتفال هو امتداد للاحتفالات التي جرت خلال الأعوام الماضية والتي شملت كافة الثورات اليمنية 21 سبتمبر و26 سبتمبر و14 من أكتوبر وذكرى الاستقلال 30 نوفمبر.
وأوضح أن هذه الثورات ليست مجرد شعارات وأعلام وإقامة احتفالات وخطابات فحسب بل هي محطات لاستخلاص العبر والدروس منها واستلهام النتائج التي تفضي إلى بناء دولة قوية.
ولفت الرهوي إلى أن من يدعون حبهم لثورة 26 سبتمبر كان يجب عليهم أن لا يكونوا في صفوف العدوان بل في صفوف هذا الشعب المقاوم المجاهد ليدافعوا عن عزته وأن يرفضوا الوصاية و الهيمنة وأن يكونوا إلى جانب قوى الشعب الثورية الفاعلة.
وقال ” بعد 62 عام من عمر ثورة 26 سبتمبر، تم اليوم بناء جيش يمني قوي يمتلك مقومات القوة والقدرة الذاتية على التصنيع الحربي ليصل إلى تصنيع الطائرات المسيرة والصواريخ فرط صوتية بعقول وأيدي يمنية”.
وأضاف “هذا الجيش هو القادر على الدفاع عن وطنه وحريته وسيادته وإنهاء الوجود الاحتلالي السعودي، الإماراتي الذي حتماً لن يطول وسيخرج من اليمن مكسورا ذليلا “.
وأردف قائلا ” يعمل الأعداء على تقسيم وتمزيق اليمن ويسعون إلى تحويله إلى كونتينات، وهذا لن يكون لهم، فشعبنا اليمني بإذن الله قادر على استعادة كامل سيادته وإنهاء هذا العدوان والحصار والاحتلال السعودي الإماراتي الأمريكي البريطاني”.
وتطرق الرهوي إلى مستجدات الأوضاع في فلسطين ولبنان قائلا ” نقول لإخواننا المجاهدين في حزب الله إننا معكم وإلى جانب القضية العادلة في فلسطين ولبنان ضد العدوان الأمريكي الصهيوني”.
وعبر عن إدانة حكومة البناء والتغيير بشدة للاعتداءات التي يقوم بها العدو الإسرائيلي ضد جنوب لبنان والضاحية الجنوبية.. مشيرا إلى أن خيار المقاومة والجهاد هو السبيل الوحيد لمواجهة العدو الصهيوني واستعادة الحق المسلوب والمنهوب في فلسطين وسوريا ولبنان.
وبين أنه في الوقت الذي انتهى الاحتلال في العالم كله يستمر احتلال الصهاينة لفلسطين والجولان السوري وكذا احتلال السعودية والإمارات لجزء من اليمن.. سائلا الله الرحمة للشهداء والشفاء للمصابين والجرحى والنصر القريب للامة.
من جهته أكد أمين العاصمة حمود عباد أهمية الاحتفاء بالعيد الـ 62 لثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة، التي شكلت تحولاً وطنياً مهماً بأهمية أهدافها السته.
وأوضح أن ثورة الـ 26 من سبتمبر جاءت لتعبر عن طموحات اليمنيين، مشيرا إلى أنها ابتليت بكبوات تاريخية عدة بفرض الوصاية الخارجية والمساس بالسيادة الوطنية من خلال الهيمنة على مسارات السيادة في أغلب مجالات بناء الدولة.
وأكد عُباد أن ثورة الـ21 من سبتمبر جاءت لتعزّز من واقع الفعل التاريخي ومن أهداف ثورة الـ 26 من سبتمبر لبناء جيش وطني قوي قادر على حماية الوطن وسيادة شعبه وعمق هويته الايمانية ومواجهة الاستبداد الذي يتمّثل في قمع تطلعات الشعب والانحراف بها في الزوايا الإرادة الخارجية المستبدة المبتلاة لإرادة العدوان وأدواته التي تحركها الصهيونية العالمية كيفما تشاء وكذلك رسخّت ثورة الـ٢١ من سبتمبر، إرادة الشعب في الانتصار لثورة الـ ٢٦ من سبتمبر ومواجهة المستعمر الجديد والمحتلين لجنوب الوطن.
كما أكد أن الانتصار لأهداف ثورة الـ 26 من سبتمبر هو أهم قضية رفعتها ثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة .. مشيراً إلى حجم المنجزات التي حققتها هذه الثورة وفي مقدمتها الأمن والاستقرار، والتقدم في مجال التصنيع العسكري، والانجازات الزراعية التي تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي للشعب اليمني، فضلاً عن الانتصار للإرادة الوطنية والقومية والاسلامية والوقوف إلى جانب القضية المحورية للأمة “فلسطين”، وكذا الانتصار للكثير من طموحات الشعب في مجالات التنمية في ظل واقع يتعرض فيه اليمن لعدوان وحصار.
ولفت أمين العاصمة إلى المشاريع والإنجازات التي دشنها فخامة المشير مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى وافتتاحها وأسدل الستار عنها، تقارب قيمتها عن ٥٠ مليار في أمانة العاصمة فقط.
وبين أن التوجه نحو هذه المشاريع في ظل هذه الظروف، يؤكد صدق التوجهات ويعزز من إرادة البناء والتغيير وأحداث التحولات في مختلف مجالات ومسارات التنمية وإصرار الشعب اليمني على المضي نحو المستقبل وامتلاك أدواته بمزيد من التحدي والإيمان والثبات.
تخللت الفعالية التي حضرها محافظو المحافظات ونواب الوزراء ووكلاء الوزارات وأمناء الأحزاب والتنظيمات السياسية وأعضاء السلك القضائي ومناضلو الثورة ووجهاء ومشايخ وشخصيات سياسية واجتماعية، قصيدة للشاعر عبدالباري عبيد، عبرت عن حالة العزة والكرامة التي وصل إليها الشعب اليمني بفضل مواقف قيادته الثورية والسياسية ووقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية مقابل حالة الهوان للعملاء والمرتزقة والخونة ممن يزايدون باسم الثورة اليمنية بينما هم قابعون في أحضان قوى العدوان يستجدونها الإنفاق عليهم.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المجلس السیاسی الأعلى ثورة الـ 26 من سبتمبر أبناء الشعب الیمنی الجمهوریة الیمنیة العربیة السعودیة لثورة 26 سبتمبر ثورة 26 سبتمبر هذه الثورة فی فلسطین إلى جانب بن حبتور فی حیاة لا یمکن أن یکون أن ثورة إلى أن
إقرأ أيضاً:
قائد الثورة: اليمن سيستمر في موقفه المتكامل رسميًا وشعبيًا وعلى كل المستويات نصرة للشعب الفلسطيني
الثورة نت /..
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن اليمن سيستمر في موقفه المتكامل رسميًا وشعبيًا وعلى كل المستويات نصرة للشعب الفلسطيني.
وأوضح السيد القائد في كلمته اليوم حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية، أن الشعب اليمني يُدرك أهمية موقفه المساند للشعب الفلسطيني سواء في القربة إلى الله أو ما يترتب على ذلك من نتائج في تدبير الله.. مؤكدًا أن حالة الاستسلام والخضوع لأعداء الله تزيد من يتجهون في ذلك ذلًا وهوانًا وانحطاطًا.
وقال “من يتجهون إلى الاستسلام والخضوع يزدادون رعبًا وخنوعًا واستسلامًا، وعواقب ذلك خطيرة عليهم في الدنيا والآخرة، ومن نعمة الله وتوفيقه وفضله العظيم أن يتحرك شعبنا في إطار هذا الموقف المتكامل لنصرة الشعب الفلسطيني”.
وجددّ التأكيد على أن “موقف اليمن له نتائجه المهمة على المستوى التربوي والنفسي والعملي وفي بناء واقع اليمن كبلد قوي، يسعى للارتقاء على المستوى المعنوي والعملي، وعلى مستوى تطوير قدراته وإمكاناته وقد لاحظنا أهميته وآثاره خلال عشرين شهرًا”.
وأضاف “قدمنا التضحيات في سبيل الله تعالى وفي ما يستحق منا تقديم هكذا تضحيات، لكنها مثمرة ولها نتيجتها وأهميتها”.. لافتًا إلى الأنشطة التي يواصل الشعب اليمني إقامتها دعمًا ونصرة لفلسطين من مسيرات مليونية وفعاليات وندوات وكذلك أنشطة التعبئة العامة.
وتحدث قائد الثورة على دور الجبهة اليمنية المساندة لغزة وكل فلسطين في معركة الفتح “الموعود والجهاد المقدس”.. مؤكدًا أن جبهة الإسناد من يمن الإيمان والجهاد مستمرة بالعمليات العسكرية والقصف إلى عمق فلسطين المحتلة.
وقال “في هذا الأسبوع نفذت العمليات بـ11 صاروخًا باليستيًا وفرط صوتي وطائرة مسيرة على أهداف للعدو في حيفا ويافا وأسدود، ومن عملياتنا لهذا الأسبوع خمسة صواريخ كانت باتجاه مطار اللد الذي يسميه العدو الإسرائيلي باسم المجرم بن غوريون في يافا المحتلة”.
وأضاف “كان من أبرز عملياتنا في هذا الأسبوع عملية مساء الثلاثاء والتي كانت عملية قوية ومؤثرة وناجحة بفضل الله سبحانه، ومن نتائجها إحداث إرباك وتخبط واضح في المنظومة الدفاعية للعدو الإسرائيلي، الذي أطلق العديد من الصواريخ الاعتراضية بعضها تزامن مع إقلاع إحدى الطائرات من مطار اللد”.
وأشار إلى أن أعمدة الدخان شُوهدت من محيط المطار، ما يعني وصول الصاروخ إلى هدفه.. مؤكدًا أن عملية مساء الثلاثاء أجبرت ملايين المغتصبين والصهاينة اليهود على الهروب إلى الملاجئ وتفعيل صافرات الإنذار في مئات المدن والبلدات المغتصبة.
وبين السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العمليات اليمنية لهذا الأسبوع تأتي في إطار العمل المستمر الهادف لفرض حصار جوي على العدو الإسرائيلي، وتسعى قواتنا لتحقيق الحصار الجوي ردًا على تصعيد العدو الإسرائيلي وارتكابه جرائم الإبادة.
وجددّ التأكيد على أن الحصار البحري في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب، مستمر والملاحة ممنوعة على العدو الإسرائيلي وهو متوقف عن الملاحة في مسرح العمليات.. معبرًا عن الأسف في أن هناك أنظمة عربية وإسلامية وعبر البحر الأبيض المتوسط توصل البضائع للعدو الصهيوني من خلال السفن.
واستهل السيد القائد كلمته بالحديث عن العدوان الإسرائيلي الإجرامي المستمر بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مدى 20 شهرًا، وحصيلة جرائمه هذا الأسبوع التي أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 2400 معظمهم نساء وأطفال.. مشيرا إلى أن نسبة الإبادة من السكان في قطاع غزة وصلت إلى قرابة تسعة بالمائة وهي نسبة عالية جدا ربما لا سابقة لها فيما قد جرى من الحروب في العصر الحديث.
وأوضح أن العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي سعوا لتحويل توزيع المساعدات الإنسانية على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى وسيلة إبادة.. مبينًا أن العدو الأمريكي يعمد إلى هندسة عملية الإبادة بالتجويع مع الإبادة بالقتل من خلال مصائد الموت ومراكز الإعدام.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي تنكر لكل القوانين والأعراف من خلال تحويل مسألة توزيع المساعدات إلى مصائد للموت ومراكز للإعدام.. معتبرًا عملية التجويع جريمة كبيرة جدا تتنافى مع كل القيم والأخلاق.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي يتحكم بعملية التوزيع، فما إن يجتمع الجائعون من أبناء الشعب الفلسطيني حتى يقوم بإطلاق النار عليهم بشكل مباشر.. وقال “المشاهد لعمليات إطلاق النار بشكل عشوائي وجماعي للمنتظرين للمساعدات هي مشاهد مأساوية جدا تكشف فظاعة الجريمة”.
وأكد أن العدو الإسرائيلي يجعل الشعب الفلسطيني بين حالة من حالتين: إمام الموت جوعًا أو الذهاب لمراكز يسميها بمراكز توزيع المساعدات لقتلهم.
وبين أن استهداف المنتظرين للمساعدات هي من أبشع الجرائم ومن أسوأ أشكال الاستغلال.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي يمنع دخول المساعدات عبر الأمم المتحدة منذ أكثر من 100 يوم ليجعل من مراكزه مصائد للإبادة ومراكز للإعدام.
وأضاف “اليهود الصهاينة يواصلون الاقتحامات شبه اليومية للمسجد الأقصى وأداء طقوسهم التلمودية ورقصاتهم الساخرة وعباراتهم المعبرة عن عدائهم للإسلام والمسلمين، ويوسعون من أعمالهم العدوانية الهادفة إلى تهويد مدينة القدس، لإنشاء مغتصبات استيطانية في مناطق متفرقة من المدينة”.
وذكر السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي يواصل عمليات الهدم والإخلاء واستهداف ممتلكات الشعب الفلسطيني، ويركز على استهداف القدس كما في حي الشيخ جراح ومنطقة سلوان وجبل المكبر والعيساوية وغيرها.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي يكثف أيضًا من مساعيه الهادفة إلى الاستيلاء على المسجد الإبراهيمي بقدسيته المهمة للمسلمين، ويريد أن يحوله إلى كنيس يهودي ومستمر في كل أشكال الانتهاكات والاعتداءات بشكل يومي في الضفة الغربية المحتلة.
وتطرق إلى استمرار العدو الإسرائيلي في جرائم القتل والاختطاف وهدم وتجريف ومصادرة الأراضي واغتصابها والاعتداء عليها.. مبينا أن عمليات التهجير مستمرة من عدة مخيمات في الضفة الغربية، ويحاصر كيان العدو مدن وبلدات الضفة الغربية ويقوم بإنشاء أعداد كبيرة جدا من الحواجز العسكرية التي تفصل فيما بينها.
وأوضح أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة، منذ بداية العدوان إلى اليوم، وعلى مدى أكثر من 615 يوماً، بلغت أكثر من 192 ألف ما بين شهيد ومفقود، وجريح.
ولفت السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي يضع قيودًا كثيرة على حركة الفلسطينيين في بلدات الضفة الغربية المحتلة ويعمل على تقطيع أوصال المدن والبلدات فيها.. مؤكدًا أن قرار العدو الإسرائيلي بإنشاء 22 مغتصبة جديدة في الضفة يعني مصادرة مساحة كبيرة منها.
وتابع “على المستوى العملي يعد إنشاء المغتصبات الجديدة في الضفة إنهاءً فعليا لفكرة حل الدولتين “وفق الرؤية التي تتبناها الأمم المتحدة وغيرها”.. مشيرًا إلى أن كيان العدو أنهى فكرة “حل الدولتين” تمامًا لأنه لم يكن يريدها من الأساس وإنما تعاطى معها كأسلوب خداع لفترة زمنية محددة.
كما أكد سعي العدو الإسرائيلي لإحكام سيطرته الكاملة على كل فلسطين ومتجه إلى ما وراء ذلك في إطار مخططه الصهيوني العدواني المعروف، وما يقوم به في الضفة الغربية يظهر جليًا أنه لا مبرر للسلطة الفلسطينية في سياساتها السلبية تجاه المجاهدين في الضفة الغربية.
وبين أن السلطة الفلسطينية تتبنى اتجاها ليس له أي مؤشرات ولا دلائل على نجاحه وما نتج عنه في أرض الواقع يثبت أنه مسار فاشل.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي لا يريد السلام ولا يريد أن يسلم الشعب الفلسطيني شيئا من أرضه بل يتجه عمليا إلى حسم المسألة بشكل كامل.
وجددّ قائد الثورة التأكيد على أن الخيار الصحيح والفعال والوحيد هو خيار المقاومة، وما عداه ليس إلا الاستسلام والضياع والخسارة لكل شيء.. مضيفًا “لابد من الجهاد في سبيل الله والمقاومة والتحرك العملي لردع العدو الإسرائيلي والسعي لإبطال آماله وأهدافه”.
ونوه بمواصلة المجاهدين في قطاع غزة التصدي بكل بسالة وفاعلية للعدو الإسرائيلي وإلحاق الخسائر المباشرة بعصاباته، حيث نفذت كتائب القسام أكثر من 16 عملية متنوعة من استهداف لآليات وقنص لأولئك الجنود المجرمين، وهناك كمائن نوعية وناجحة ومحكمة وحصيلة خسائر العدو خلال هذا الأسبوع تشهد على فاعلية تلك العمليات ومدى تأثيرها.
وذكر أن حصيلة خسائر العدو الإسرائيلي هذا الأسبوع تبين تأثير العمليات والبسالة والتماسك والثبات العظيم للمجاهدين.. مشيرًا إلى أن سرايا القدس نفذت عمليات بطولية ومن ضمنها الاستهداف للعدو إلى عسقلان برشقة صاروخية، وبقية فصائل المقاومة لها دورها ومشاركتها وإسهامها في التصدي للعدو الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأوضح أن الإسرائيلي على مستوى العمليات البرية على قطاع غزة لجأ إلى الاستعانة بمجموعات من المجرمين الخونة، وتعاون الخونة مع كيان العدو يدل على فشله في تحقيق أهدافه.
وتحدث السيد القائد عن تصعيد العدو الإسرائيلي لاعتداءاته على الضاحية الجنوبية لبيروت ليلة عيد الأضحى.. مؤكدًا أن كيان العدو يصعد ويواصل عدوانه على لبنان بكل أشكال الاعتداءات.
وأشار إلى أن جرائم العدو الإسرائيلي المستمرة في لبنان تكشف أنه لا يوثق به ولا حتى بالضامنين عليه وأن خيار المقاومة هو خيار حتمي.. وقال “يفترض بكل اللبنانيين أن يلتفوا أكثر وأكثر حول المقاومة في لبنان وحول حزب الله باعتباره الضمانة الحقيقية لدفع الخطر الإسرائيلي”.
وأكد أن العدو الإسرائيلي نفذ أيضًا في سوريا غارات جوية واستهدف بعض المناطق بالقصف المدفعي، ونفذ عمليات توغل وإنشاء حواجز وعمليات تجريف لبعض الأماكن الزراعية في الجمهورية العربية السورية.
وبين أن جرائم العدو الإسرائيلي في غزة والأقصى ولبنان وسوريا، تكشف تنصله عن أي خيارات أخرى للتسوية، وأن الشراكة الأمريكية تحفز العدو الإسرائيلي على التصعيد والاعتداءات وتجاوز القوانين والأعراف.
وأفاد السيد القائد بأن التخاذل العربي والإسلامي من أكبر ما شجع العدو الإسرائيلي على مواصلة الجرائم والاعتداءات، وأن الأنظمة العربية والإسلامية في معظمها لا تقدم أقل القليل للشعب الفلسطيني ولا تتخذ أي مواقف عملية في مقابل استمرار الإبادة.
وقال “الأمة في تخاذلها تجاه الشعب الفلسطيني تفرط في مسؤولية إنسانية ودينية وأخلاقية، وفي قضايا تهمها، كما أن الأمة مهددة في أمنها ودينها ودنياها ومصالحها، وبما يشكل خطورة كبيرة عليها وتتعاظم هذه الخطورة نتيجة التخاذل”.
وبين أن التجاهل للمخاطر التي تتهدد الأمة غير مبرر إطلاقا، لأن بوسع الأمة أن تفعل الشيء الكثير.. معبرًا عن الأسف لموقف الأنظمة العربية ومعظم الأنظمة الإسلامية التي لا يصل إلى موقف كثير من البلدان غير الإسلامية التي اتخذت خطوات عملية.
وأضاف “تفريط الأمة إلى هذا المستوى له عواقبه المحتومة في وعيد الله سبحانه وتعالى، خاصة وبعض الأنظمة العربية والإسلامية متواطئة مع العدو الإسرائيلي وتصنف الحركات المجاهدة في فلسطين بالإرهاب”.
وأكد قائد الثورة، أن حالة الأمة العربية والإسلامية خطيرة جدا واتجهت اهتماماتها نحو حسابات المصالح بالمفهوم الخاطئ.. مضيفًا “إذا لم يعي أبناء الأمة ولم يتجهوا بجدية للنهوض بمسؤولياتهم تجاه ما يحدث على الشعب الفلسطيني فالحالة خطيرة”.
وتابع “بوسع الأمة على مستوى أنظمتها وبلدانها أن تقدم الشيء الكثير للشعب الفلسطيني بدلا من تقديم تريليونات الدولارات للأمريكي”.. معتبرًا التخاذل والتفريط حالة خطيرة جدًا لأن هذا التفريط له دوره الكبير في تشجيع العدو الإسرائيلي على الجرأة.
وأردف قائلًا “مستوى التخاذل هو ما يكشف الحالة المؤسفة جدًا لمعظم الأنظمة، وهي حالة متفشية أيضا في أوساط الشعوب، وحالة الإفلاس الإنساني والأخلاقي هي حالة خطيرة جدا في واقع أمتنا”.. مؤكدا أن الأمة بحاجة ماسة للتربية الإيمانية التي ترتقي بها في تعزيز الثقة بالله لأهميتها في ميدان العمل.
ومضى بالقول “مهما يكن هناك من مناسبات وشرائع وفرائض لكن الأمة الإسلامية تؤديها بشكل منفصل تمامًا عن أهدافها التربوية”.
وفي سياق حديثه عن موسم الحج أوضح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن فريضة الحج من أعظم الفرائض الدينية، وأهم الشعائر الإسلامية، ولها أهدافها التربوية، ولها أيضاً أهداف واسعة ومهمة في دين الله سبحانه وتعالى.. معتبرًا عيد الأضحى مناسبة دينية تقدّم لنا الدروس المهمة في التسليم لأمر الله فوق كل شيء، وهو ما تحتاج إليه الأمة.
وقال “هناك فجوة كبيرة جدًا في مسألة الالتزام بتعليمات الله في واقع الأمة، ولهذه الفجوة أثرها السلبي على الأمة في واقعها وحياتها، وكل إخلال بتوجيهات الله له نتائجه وآثاره السيئة وهذه المشكلة خطيرة علينا كأمة مسلمة”.
وأضاف “كان للحج أهميته وفاعليته في حيوية الأمة، وقوتها، وعزتها، وتوحدها، وتعاونها، واليوم تؤدَّى هذه الفريضة بكل برودة، بشكلٍ منفصل عن غاياتها، وأهدافها، وآثارها، وبشكل مجمَّد، يفقدها الكثير، ويفرِّغها من مضمونها المهم، فتبقى أشبه ما يكون بطقوس معينة لها أثر محدود في مستوى معين، في وقت نرى الأمة في أمسِّ الحاجة للاستفادة من الفريضة، ليكون لها أثرها في الواقع التربوي، ما يتطلب الالتفاتة الجادة والواعية وإصلاح العلاقة بهدى الله وبتعليماته وإصلاح النظرة إليها حتى تكون صحيحة لترتقي بنا”.
ولفت السيد القائد إلى أن المناسبات الدينية ترفع مستوى الشعور بالمسؤولية لمن يتأثر بها ويستفيد منها.. مؤكدًا أن إخلال الأمة بمسؤولياتها ترك فراغا في الساحة العالمية لصالح قوى الشر والإجرام والظلم ثم تحولت إلى ضحية.
وتابع “لم يبق للأمة دورها على المستوى العالمي لتكون هي الأمة التي تنشر الخير في العالم وتواجه الشر وتتصدى له ولظلمات الطاغوت، وإنما أصبحت ساحة الأمة ساحة للظلم وللمنكرات وهي حالة مؤسفة جدًا”.
واستطرد قائلًا “ينبغي لكل من يتحركون في إطار النشاط التوعوي والتبليغي في أوساط الأمة أن يعيدوا الأمة من خلال القرآن الكريم للاهتداء بهدى الله، كما ينبغي للمناسبات الدينية أن تكون محطات تتزود منها الأمة تربويًا وأخلاقيًا وترتقي بها إيمانيًا، وكذا الاستفادة من التاريخ واقتباس الدروس حيث مرّت بنا ذكرى ما يسمى بالنكسة وهزيمة حزيران 1967م”.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي تمكن في حزيران 1967 من إلحاق الهزيمة بثلاثة جيوش عربية مسنودة عربيًا واحتل آنذاك بقية فلسطين وأجزاء من دول عربية أخرى خلال ستة أيام فقط.. مبينًا أن هزيمة حزيران كان لها تأثيرها السيء جدا على المستوى النفسي والمعنوي وبشكل غير مبرر على الأنظمة العربية.
وأفاد بأن العرب اجتمعوا بعد هزيمة حزيران 1967 في السودان وأعلنوا لاءاتهم الثلاث “لا صلح، لا تفاوض، لا اعتراف”، لكنهم اتجهوا عكس ذلك تمامًا، ولم يعالجوا وضعهم ولم يشخصوا بدقة الأسباب التي كانت وراء هزيمتهم ولم يعملوا على معالجتها واتجه أكثرهم لخدمة العدو.
وقال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي “لو اتجه العرب لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته بشكل جاد وتسليحه وتدريبه وتأهيله ودعمه لكان هذا الخيار فعالًا ومؤثرًا؟، لكن العرب لم يستفيدوا من نموذج المقاومة الفلسطينية ولا المقاومة اللبنانية التي حققت نجاحات وانتصارات كبيرة وعظيمة ومهمة”.
وأكد أن معظم الأنظمة العربية كانت مواقفها سلبية تجاه حركات المقاومة والجهاد في فلسطين وفي لبنان وصنفت في نهاية المطاف بالإرهاب.. مضيفًا “هناك درس واضح الآن فالجيوش العربية انهزمت خلال ستة أيام هزيمة مدوية مع أنها كانت في وضع مريح وليست محاصرة كما هو حال غزة اليوم”.
كما أكد فشل العدو الصهيوني في القضاء على المقاومة في قطاع غزة على مدى أكثر من 600 يوم رغم الإمكانات العسكرية الكبيرة جدًا والدعم الأمريكي، كما فشل في تحقيق أهدافه المعلنة بالرغم من الفارق الكبير جدًا في الإمكانات مع المقاومة.
وحث أبناء الأمة العربية على أخذ العبرة من صمود المقاومة الفلسطينية ليقدموا لها الدعم الصادق.. مؤكدًا أن هناك تخاذل كبير من العرب وتجاهل وعمى وعدم استفادة سواء من دروس التاريخ أو من الحقائق والوقائع اليوم.
واعتبر السيد القائد، المقاومة في قطاع غزة، درسًا كبيرًا يوضح فعلًا أن هناك نموذج ناجح وهو جدير بتقديم كل أشكال الدعم له.. مبينًا أن تقديم الدعم الكامل للمقاومة في قطاع غزة كفيل بأن يكون له أثره الكبير في ميدان الصراع مع العدو الإسرائيلي.
وتطرق في سياق كلمته إلى المظاهرات التي خرجت في المغرب والأردن وتونس وفرنسا وأمريكا وإسبانيا وكندا وهولندا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا وبلجيكا.. لافتًا إلى أن الإجراءات التي أعلنت عنها بعض الدول الأوروبية ضد البعض من المجرمين الصهاينة هي إجراءات محدودة ورمزية.
وقال “البعض في الغرب يحاول أن يغطي على سمعته ببعض الإجراءات المحدودة ضد بعض المجرمين الصهاينة كما هو حال بريطانيا”.. مؤكدًا أن بريطانيا التي لها الدور الأول والوزر الأكبر في ما جرى ويجري للشعب الفلسطيني، تقوم ببعض الإجراءات الشكلية والمحدودة.
ولفت إلى أن الإجراءات الجادة ضد ما يرتكبه العدو الإسرائيلي هي واضحة من مثل الإيقاف لأي تعاون عسكري مع العدو بما في ذلك بيع السلاح أو هبته.. مشيرًا إلى أن المقاطعة الاقتصادية والسياسية هي إجراءات عملية واضحة وحقيقية.
ودعا السيد القائد الشعب اليمني إلى الخروج المليوني يوم غد الجمعة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وبقية المحافظات.. وقال ” أدعو شعبنا العزيز بدعوة الله وبدعوة المسجد الأقصى إلى الخروج المليوني يوم الغد في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات والمديريات بحسب الترتيبات والإجراءات المعتادة”.
وعبر عن الأمل في أن يكون الخروج يوم غد واسعا وهذا من الوفاء لله وللشعب الفلسطيني وللإسلام وللقرآن.. مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني في مرحلة صعبة جدًا ولا بد أن تكون كل الأنشطة مستمرة ويكون الصوت عاليًا والحضور كبيرًا.
كما أكد أن “الاستمرار والثبات هو خيارنا، لأن هذا أساس في مسؤولياتنا الإيمانية والدينية”.
وأشار إلى أن الاستمرار في المسيرات المليونية جهاد في سبيل الله وأداء لفريضة مقدسة وهو من الوفاء ومن القيم الإنسانية والأخلاقية.. مؤكدًا أن اليمن سيستمر في موقفه المتكامل رسميا وشعبيا وعلى كل المستويات في نصرة الشعب الفلسطيني.
واختتم قائد الثورة كلمته بالقول “من الشكر لنعمة الموقف، هو الاستمرار والاستقامة والثبات والجد بدون كلل ولا ملل ولا فتور ولا تهاون، وكذا الوعي الدائم بعظمة وأهمية أن نقف هذا الموقف بما يرضي الله وبما فيه الشرف والفضل في الدنيا والآخرة”.