على غرار رأس الحكمة.. مصر تعتزم طرح 5 مناطق بالبحر الأحمر.. ومستثمرون يعلقون
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
القاهرة، مصر (CNN)-- أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الأربعاء، عن اعتزام الحكومة طرح 5 مناطق على ساحل البحر الأحمر على المستثمرين لإنشاء مدن تنموية متكاملة تضم مطار ومارينا وميناء للسياحة الدولية، على غرار صفقة رأس الحكمة.
وستكون من بين هذه المناطق منطقة رأس بناس، التي تصنف كواحدة من أكبر مناطق تجمع الشعب المرجانية في العالم.
وأكد مستثمرون، ثقتهم في إقبال الشركات المصرية والخليجية على المنافسة على هذه الفرص الاستثمارية في ظل ما تتمتع به من مقومات تنافسية وعائد ضخم.
ووقعت مصر، في فبراير/ شباط، صفقة تطوير مدينة رأس الحكمة مع شركة أبوظبي التنموية القابضة الإماراتية، مقابل 35 مليار دولار موزعة ما بين 24 مليار دولار سيولة دولارية مباشرة، بالإضافة إلى 11 مليار دولار كودائع مستحقة للإمارات بالبنك المركزي المصري يتم تحويلها بالجنيه لاستخدامها في تنمية المشروع، وفق تقرير رسمي.
وساعدت صفقة رأس الحكمة بشكل كبير في حل أزمة نقص النقد الأجنبي في مصر، إذ ساهمت التدفقات الدولارية في اتخاذ البنك المركزي قرارا بتحرير سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية، وتوصل الحكومة لاتفاق مع صندوق النقد الدولي لاستئناف صرف شرائح قرض الصندوق مع زيادة قيمته من 3 إلى 8 مليارات دولار، علاوة على تلقيها منحا ومساعدات من دول عربية وأوروبية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الاقتصاد المصري البنك المركزي المصري الجنيه الحكومة المصرية الدولار السياحة المصرية
إقرأ أيضاً:
25 مليار قدم مكعب | اكتشاف غازي جديد ينعش آمال الاقتصاد المصري .. وخبير يوضح
أكد الدكتور رمضان مَعن، رئيس قسم الاقتصاد والمالية العامة بكلية التجارة في جامعة طنطا، أن الإعلان عن اكتشافات غازية جديدة في منطقة شمال العريش يمثل إضافة مهمة لمنظومة الطاقة المصرية، ويعكس نجاح الدولة في جذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع الغاز، وخاصة من شركات كبرى مثل "دانة غاز". واعتبر أن هذا التطور يحمل إيجابيات اقتصادية مباشرة وغير مباشرة ستظهر خلال الفترة المقبلة.
رفع الاحتياطيات ودعم قدرة مصر على تحقيق أمن الطاقةأوضح الدكتور معن، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، أن حجم الاكتشاف والذي يتراوح بين 15 و25 مليار قدم مكعبة، مع توقع بدء إنتاج يصل إلى 8 ملايين قدم مكعبة يومياً، يمثل تعزيزًا مهمًا للاحتياطيات المصرية من الغاز الطبيعي. هذه الزيادة بحسب قوله ستساعد مصر على تقليل الضغط على الشبكة المحلية، وزيادة القدرة على تلبية الطلب الداخلي دون الحاجة لزيادة واردات الغاز المسال.
تحسن ميزان المدفوعات وتقليل فاتورة الاستيرادوأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن أي زيادة في إنتاج الغاز المحلي تعني خفضاً مباشراً لفاتورة الاستيراد، وهو ما ينعكس إيجابًا على ميزان المدفوعات والدولار داخل السوق. ومع ارتفاع تكلفة استيراد الغاز عالميًا، فإن هذا الاكتشاف يُعد مكسبًا استراتيجيًا يساهم في تخفيف العبء على الموازنة العامة وتقليل الضغط على العملة الأجنبية.
تعزيز الاستثمارات الأجنبية وتوفير فرص تشغيلورأى الدكتور رمضان مَعن، أن استمرار "دانة غاز" في تنفيذ برنامج استثماري بقيمة 100 مليون دولار، وإنجازها لثلاث آبار رفعت الإنتاج بـ 30 مليون قدم مكعبة يوميًا حتى الآن، يعكس ثقة المستثمر الأجنبي في السوق المصري. وأكد أن هذا النوع من الاستثمارات يؤدي إلى خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة و دعم سلاسل الإمداد المحلية وتنشيط الصناعات المرتبطة بالطاقة وتعزيز موارد الدولة من الضرائب وهو ما يشكل حافزًا لمزيد من الشركات للدخول إلى السوق.
دعم خطط التحول لمركز إقليمي للطاقةوأضاف أن الاكتشافات الجديدة تتسق مع رؤية مصر للتحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة، خاصةً مع بدء التخطيط لحفر بئر إضافية "دافوديل" خلال الربع الأول من العام المقبل. استمرار هذه المشروعات حسب قوله يعزز مكانة مصر في سوق الغاز شرق المتوسط ويدعم صادراتها المستقبلية عبر محطات الإسالة.
اختتم الدكتور معن بالإشارة إلى أن هذا الاكتشاف يمثل خطوة إيجابية جديدة في مسار تعافي الاقتصاد المصري، وأن تأثيره لن يكون فقط في الأرقام الإنتاجية، بل في تعزيز الثقة، ورفع الاحتياطيات، وتقوية الشبكة المحلية للطاقة، ودعم العملة، وتقليل الضغط على الموازنة.
وبحسب تقديره، فإن استمرار هذه النجاحات سيُسهم في تحقيق استقرار اقتصادي أوسع خلال السنوات المقبلة.