الخلافات الأسرية طريق إلى التطرف الفكري.. اعرف كيف تحمي أبناءك
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
كثرة الخلافات الأسرية تعود على الأبناء بتأثيرات سلبية كثيرة، أهمها الزج بهم في جحور الوحدة، وما يتبعها من اضطرابات نفسية ثقيلة مثل الحزن والقلق والتشتت والاكتئاب، ووسط تيارات التطرف الجارفة التي تجتاح كثيرين عبر منصات التواصل الاجتماعي، يصبح هؤلاء الأبناء أكثر عرضة للتأثر بهذه التيارات والانجراف معها.
ويأتي تسليط الضوء على العلاقة بين كثرة الخلافات الأسرية وانجراف الأبناء مع تيارات التطرف الفكري في إطار حملة توعوية أطلقتها «الوطن» بعنوان «تعزيز قيم الهوية الوطنية»، تحت شعار «اختر طريقك.. في الوطن النجاة والآمان»، وتهدف إلى التصدي لجميع أفكار التطرف وتعزيز القيم الوطنية، والتي جاءت ضمن 3 حملات توعوية لمواجهة الانحراف والتطرف الاجتماعي والفكري والديني تحت شعار «مجتمع صحي آمن.. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية».
هناك علاقة مباشرة بين كثرة الخلافات الأسرية وانجراف الأبناء في تيارات التطرف الفكري؛ إذ تعد الأسرة هي حجر الزاوية في بناء المجتمعات السليمة، وهي بيئة حاضنة للأبناء وتشكل شخصياتهم وتوجهاتهم، ولذلك فإن الخلافات الأسرية المتكررة والمتصاعدة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة، من بينها انجراف الأبناء نحو التطرف الفكري نتيجة زعزعة شعورهم بالطمأنينة والاستقرار والشبع.
بحث الأبناء عن ملاذ آمنوجاء الربط بين كثرة الخلافات الأسرية وزيادة فرص انجراف الأبناء في تيارات التطرف الفكري نتيجة لعدة أسباب أوضحتها الدكتورة صفاء حمودة، أستاذ الطب النفسي بطب الأزهر، خلال حديثها لـ«الوطن»، منها الشعور بالاستياء والحقد؛ إذ قد يدفع الشعور بالاستياء والحقد تجاه أحد الوالدين أو كليهما، بسبب الخلافات الأسرية المستمرة، بعض الأبناء إلى البحث عن ملاذ في الأفكار المتطرفة التي تقدم لهم شعورًا بالانتماء والقوة، كما أن غياب الأمان العاطفي والاستقرار الأسري يجعل الأبناء أكثر عرضة للتأثر بالأفكار المتطرفة التي تقدم لهم بديلًا عن الحب والحنان الأسري.
من الأسباب الأخرى التي تربط بين هاتين الظاهرتين هي ضعف ثقة الأبناء بأنفسهم التي تنتج عن تدهور العلاقات الأسرية، مما يجعلهم يميلون للانضمام إلى جماعات متطرفة تبني لهم صورة إيجابية عن أنفسهم، فضلًا عن رغبة هؤلاء الأبناء في البحث عن هويتهم، ما قد يجعلهم يلجأون إلى الأفكار المتطرفة التي تقدم لهم إجابات جاهزة عن أسئلتهم الوجودية.
كيف يمكن حماية الأبناء من خطر التطرف؟ويتعين على أولياء الأمور دور كبير لحماية الأبناء من الانجراف مع هذه التيارات والتورط في الأفكار المتطرفة، وذلك من خلال فتح قنوات حوار مفتوحة مع أبنائهم، والاستماع إلى آرائهم ومخاوفهم، وحل الخلافات بطرق سلمية وعقلانية، وأيضًا يجب على الأسرة أن تبذل قصارى جهدها لبناء علاقات قوية ومتينة بين أفرادها، مبنية على الاحترام المتبادل والثقة، إلى جانب توفير الدعم العاطفي اللازم لأبنائهم، وأن يشعرونهم بالأمان والحب.
كما يحتاج أولياء الأمور إلى توعية أبنائهم بأخطار التطرف الفكري، ومساعدتهم في التفكير النقدي وتحليل المعلومات، حتى لا ينجرف الأبناء مع مثل هذه التيارات، بل يمكنهم التعامل مع كل ما يتعرضون له بشيء من الحكمة والعقلانية، وأيضًا عدم الخوف من رفض كل ما يتعارض معهم، وبالتالي التصدي لجميع الأفكار المتطرفة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حملة الوطن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية الأفکار المتطرفة الأبناء فی
إقرأ أيضاً:
رغم الخلافات القائمة.. أكسيوس يكشف لماذا منح ماسك 15 مليون دولار لترمب؟
بعد أن انقلب عليهم وعلى رئيسهم، كشف موقع أكسيوس الأمريكي بأن الملياردير إيلون ماسك تبرع ب15 مليون دولار لصالح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والجمهوريين في الكونجرس.
جاء ذلك بعد أيام قليلة فقط من خلافه مع ترامب، في خطوة اعتبرها المراقبون أنها إشارة من ماسك يسعى من خلالها للتهدئة مع ترامب.
وذكر أكسيوس ، أن ماسك غيّر موقفه بعد أقل من أسبوعين، حيث دعا إلى تأسيس حزب سياسي ثالث، موضحاً أن تبرعاته وتراجعه اللاحق عنها تبرز طبيعة علاقته المتقلبة مع ترامب منذ مغادرته الإدارة أواخر مايو الماضي.
وكُشفت هذه التبرعات، الخميس الماضي، من خلال إفصاحات تمويل الحملات الانتخابية الصادرة عن لجان العمل السياسي الكبرى المؤيدة لترامب.
ووفقاً لوثائق إفصاح جديدة، ساهم ماسك أيضاً بأكثر من 45 مليون دولار لصالح لجنة العمل السياسي خلال النصف الأول من عام 2025، وكان ماسك قد أسس هذه اللجنة خلال حملة عام 2024 لدعم ترامب.
وذكر "أكسيوس"، أن هذه اللجنة المستقلة أنفقت ملايين الدولارات في محاولة غير ناجحة للفوز بمقعد في المحكمة العليا بولاية ويسكونسن.