أعلن معهد التمويل الدولي «IIF» ارتفاع الدين العالمي بنحو 2.1 تريليون دولار، لـ312 تريليون دولار خلال النصف الأول لعام 2024، وهو سعر أقل كثيرا من الارتفاع البالغ 8.4 تريليون دولار خلال النصف الأول لعام 2023، لتكون الزيادة من نصيب الصين والولايات المتحدة، تلتها الهند ثم روسيا والسويد.

أما عن الدول الأوروبية واليابان، فقد شهدت انخفاضا ملحوظا في إجمالي الديون، بعد أن كان التراكم في الديون أكثر وضوحا لدى قطاع الحكومة العامة، تلاه الشركات غير المالية، حيث ظلت ديون القطاعين العائلي والمالي مستقرة على نطاق واسع في النصف الأول من العام، وفق ما ذكره معهد التمويل الدولي.

تخوفات من وصول الدين العام العالمي لـ145 تريليون دولار في 2030

الدكتور محمد العطيفي، أستاذ الاقتصاد بجامعة لندن، قال إن هناك زيادة كبيرة في الدين العالمي لكل الدول خلال النصف الأول من عام 2024 بقيمة زيادة 2.4%، مشيرا إلى أن هناك دولا شهدت زيادة في ديونها الخارجية وكان على رأسها الولايات المتحدة والصين وروسيا والسويد، لكن لا تزال هناك تخوفات من وصول الدين العام العالمي لـ145 تريليون دولار في 2030.

وأضاف «العطيفي»، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن زيادة الديون العالمية تؤثر على زيادة تكاليف أدوات الدين، ما يقلص الإنفاق الحكومي في الدول المستدانة على مواطنيها فيما يخص مجالات كالصحة والتعليم والبنية التحتية، كما يؤثر كذلك على النمو الاقتصادي لدول العالم.

العطيفي: بعض الدول تلجأ لطباعة النقود من أجل تسديد الديون

وأوضح أن بعض الدول تلجأ لطباعة النقود من أجل تسديد الديون، ما يؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم وتآكل القوة الشرائية، كما أن أحيانا يؤدي ذلك إلى هروب رؤوس الأموال وهو ما يضر بالاقتصاد العالمي ككل، لأن الاقتصاد العالمي مرتبط كله ببعضه.

وأكد أن أزمة زيادة حجم الدين العالمي هو أمر يجب أن تتكاتف من أجله كل الدول لتخفيض تلك الزيادة الكبرى التي باتت تعانيها الدول الكبرى والنامية، لتستطيع تلك الدول تحقيق المنشود منها تجاه مواطنيها.

زيادة في الدين العالمي لمعدلات غير مسبوقة

من جانبه، قال ميكاتيكيسو كوبي، الخبير الاقتصادي من جوهانسبيرج بجنوب إفريقيا، إن هناك توقعات أخرى تفيد بزيادة الديون وفق تقارير معتمدة من جهات متعددة، مشيرا إلى أن البيانات والمؤشرات تشير إلى هذا الاتجاه بزيادة الدين العالمي قد ارتفع لمعدلات غير مسبوقة، وهو ما رأيناه بالفعل خلال السنوات الماضية، لكن الدين العام للدول زاد بشكل أكبر بكثير.

زيادة حجم الديون عالميا يلقي بظلاله على جميع الأفراد في مختلف المجتمعات

وأضاف «كوبي» في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن زيادة حجم الديون عالميا يلقي بظلاله على جميع الأفراد في مختلف المجتمعات، لأن ذلك يعطل حركة وأهداف التنمية المستدامة مع زيادة الديون العالمية، مع الحاجة والمتطلبات الكبرى فيما يخص البنية التحتية، لافتا إلى أنه يجب اتخاذ إجراءات من قبل الدول النامية للحد من التضخم والديون.

وأوضح أن بعض الدول قد قررت تحرير سعر عملتها بشكل كامل من أجل تنظيم بعض الإجراءات المالية والنقدية، لكن بعض الدول الأخرى تحاول اتباع سياسات التشديد النقدي وغيرها من السياسات الأخرى المالية، وهناك نقاشات حادة بخصوص مدى فعالية تلك الإجراءات من غيره، لكن ومع مراقبة الوضع العام فالدول النامية في حاجة ماسة لتعزيز نظمها المالية والتمويلية حتى يكون هناك مصادر للتمويل مستدامة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الديون الدين العالمي التمويل البنية التحتية الدین العالمی تریلیون دولار النصف الأول بعض الدول

إقرأ أيضاً:

الشرقية تتربع.. الفلاحين تعلن زيادة توريد القمح المحلي

قال حسين عبدالرحمن  ابوصدام الخبير الزراعي والنقيب العام للنقابه العامه للفلاحين ان الفلاحين وردوا  للحكومه حتي الان اكثر من 3 مليون و932 الف طن من القمح بجميع انحاء الجمهوريه ، لافتا إلى أن محافظة الشرقيه تتربع علي المركز الاول في توريد الاقماح بكمية اكثر من 600 الف طن تليها محافظة المنيا بتوريد كميات اكثر من 500 الف طن
 

واضاف ابوصدام ان موسم الاقماح الحالي من افضل المواسم لمزارعي الاقماح حيث ارتفعت معدلات الانتاج ووصل انتاج اغلب الافدنه ل 24 اردب ، ورفعت الحكومه سعر اردب القمح ل2200 جنبه لاعلي جوده قبل بدء الزراعه مما شجع المزارعين لزراعة اكثر من 3 مليون فدان من الاقماح ومما زاد  مكاسب المزارعين الاقتصاديه  هو ارتفاع اسعار التبن والذي تجاوز سعر الحمل منه 1400 جنيه

واشار عبدالرحمن الي ان  الحكومه قدمت حزمه من الدعم لمزارعي الاقماح لتحفيزهم لزيادة مساحات زراعة الاقماح وكذا زيادة عمليات التوريد للحكومه 
حيث زرعت الاف الحقول الارشاديه ووفرت تقاوى معتمده لاكثر من 20 صنف من الاقماح عالية الانتاجيه  لتغطي كافة المحافظات كلا حسب طبيعة التربه والمناخ بالاضافه الي وضع سعر مجزي قبل الزراعه وحملات قوميه لمكافحة الحشائش  وتوفير ماكينات حديثه للحصاد بالاضافه دعم الاسمده 
وتابع ابوصدام ان موسم حصاد القمح بدا منتصف ابريل  ويستمر توريد الاقماح لشهر اغسطس من العام الحالي وتستهدف الحكومه استلام 4 مليون طن من الاقماح هذا الموسم

واكد ابوصدام  علي ان الظروف المناخيه كانت مثاليه لزراعة الاقماح هذا العام مما تتسبب في زيادة الانتاج والذي قارب علي 10 مليون طن  وان وجود الصوامع  ساهم في تقليل نسب الفاقد بالاضافه الي استخدام الالات الحديثه في الزراعه والحصاد مع التزام المزارعين بتوجيهات وزارة الزراعه في وقت الزراعه والحصاد والاصناف المثاليه لكل محافظه حسب الخريطه الصنفيه

طباعة شارك القمح توريد القمح الفلاحين الأقماح

مقالات مشابهة

  • خبراء يكشفون خطر الذكاء الاصطناعي على الدماغ
  • رئيس جامعة بنها الأسبق: زيادة الصادرات الزراعية إلى 9 مليارات دولار
  • CFI تحقق حجم تداول قياسي يبلغ 1.51 تريليون دولار في الربع الثاني من العام 2025
  • تحقق حجم تداول قياسي يبلغ 1.51 تريليون دولار في الربع الثاني من العام 2025
  • تقرير: الحروب التجارية الأمريكية تُكبد الاقتصاد العالمي خسائر تقدر بـ2 تريليون دولار
  • إستشهاد 14 شخصا آخرين بسبب الجوع في غزة .. والأغذية العالمي: يجب زيادة المساعدات
  • كيف تتأثر تركيا بعقوبات ترامب الثانوية المحتملة على روسيا؟
  • الشرقية تتربع.. الفلاحين تعلن زيادة توريد القمح المحلي
  • زيادة ملحوظة بعودة اللاجئين السوريين من الاردن لبلادهم
  • 34 مليون دولار أرباح زين السعودية في الربع الثاني