تحت شعار: «الملاحة فى بحار المستقبل.. السلامة أولاً!» تحتفى مملكة البحرين يوم الملاحة البحرية العالمى، ويعكس هذا الشعار التزام المنظمة البحرية الدولية بتعزيز السلامة والأمن البحرى بالتوازى مع حماية البيئة البحرية، وضمان مواكبة التطورات التكنولوجية السريع فى هذا القطاع الحيوى.

وتحرص مملكة البحرين على مواكبة أفضل الممارسات الدولية بغية تعزيز السلامة وحماية البيئة البحرية، وذلك من خلال انضمامها إلى أبرز الاتفاقيات الدولية التابعة للمنظمة البحرية الدولية وتطبيقها بأعلى المعايير العالمية حمايةً للبيئة البحرية وسلامة للأرواح، ومن أبرز الاتفاقيات التى انضمت إليها مملكة البحرين هى الاتفاقية الدولية لسلامة الأرواح «سولاس» والذى يصادف هذا العام «الخمسين» على اعتمادها حيث تبذل شئون الموانئ والملاحة البحرية جهوداً كبيرة فى تنفيذ هذه الاتفاقية من خلال تنفيذ عمليات التفتيش البحرى المتمثلة بتفتيش دولة العلم (السفن البحرينية) وتفتيش دولة الميناء (السفن الأجنبية) حيث يقوم بهذه العمليات مفتشين بحريين مؤهلين وعلى مستوى عال من التدريب.

وأكد بدر هود المحمود، وكيل وزارة المواصلات والاتصالات لشئون الموانئ والملاحة البحرية، أهمية السلامة فى الملاحة البحرية حيث إن أكثر من 90% من البضائع الأساسية والكماليات بكافة أنواعها تنقل بحراً، ما يجعل من ضمان سلامة الملاحة البحرية والعاملين فى هذا القطاع أمراً بالغ الأهمية.

وأضاف أن مملكة البحرين ومنذ انضمامها إلى المنظمة البحرية الدولية، حرصت على أن تصبح عضواً فعالاً يسهم فى تحقيق أهداف المنظمة، ويتجلى ذلك بانضمامها إلى أغلب الاتفاقيات والمعاهدات البحرية الدولية الرئيسية، وسعيها الدؤوب لتنفيذ ما جاء فى هذه الاتفاقيات من التزامات، وذلك من خلال الفريق الوطنى المختص بمزاولة مهام التفتيش.

كما أشاد بالدور العالمى البارز الذى تضطلع به المنظمة البحرية الدولية، والتى تعكف منذ تأسيسها على حماية قطاع الملاحة البحرية العالمى ورعاية الملاحين وتقديم المساعدات اللازمة للحكومات لوضع النظم التشريعية البحرية وفقاً لأفضل المعايير والممارسات القياسية، 

من خلال إبرام الاتفاقيات وإقامة الندوات وورش العمل المختلفة التى تَعنى بتدريب وتطوير الكوادر البشرية العاملة فى مجال الملاحة البحرية، وهنأ جميع موظفى شئون الموانئ والملاحة البحرية بمناسبة يوم الملاحة البحرية العالمى، كما هنأ جميع العاملين فى الموانئ البحرينية والبحارة على متن السفن البحرينية، متمنياً لهم كل التوفيق والنجاح والسلامة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البحرين البيئة البحرية مملكة البحرين التطورات التكنولوجية الملاحة البحریة البحریة الدولیة مملکة البحرین من خلال

إقرأ أيضاً:

التصعيد اليمني … مواجهة مع خطوط الإمداد الإقليمية لـ إسرائيل

والمرحلة الجديدة لا تعرف استثناءات، إذ إن بيان المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية أشار إلى أن الاستهداف سيطال أي شركة شحن تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية، بصرف النظر عن جنسية الشركة، وفي أي مكان تطاله الأيدي اليمنية.

العملية ليست مجرد توسيع للحصار، هي تحول استراتيجي ينقل المعركة من ملاحقة السفن المرتبطة مباشرة بموانئ الاحتلال إلى ضرب كل أذرع الإمداد وشل الموانئ المحتلة بالكامل، لإلحاقها بميناء إيلات المعطل منذ أشهر.

عمليات رصد دقيقة باشرتها القوات اليمنية للسفن العاملة على خطوط الإمداد، بين شرق المتوسط والموانئ المحتلة، إضافة إلى ناقلات النفط التي تُضخ يوميًا في شرايين الكيان. والخطوة اليمنية أتت بعد رسالة تلقاها قائد الثورة في اليمن السيد عبدالملك الحوثي من قيادة حماس الأسبوع الماضي. الرسالة وصفت بشديدة التأثير، فقد كشفت حجم المأساة الإنسانية في غزة، وتضمنت نداءً في طلب العون من اليمن.

لعل مضامين الرسالة كانت تتبدى في نبرة وملامح في خطاب السيد عبدالملك الحوثي الأخير؛ وهو يعري "الموقف العربي السلبي السيء، والمتخاذل والمتواطئ" الذي أثر في مواقف الدول الإسلامية،"التي كانت ستقف مواقف أقوى مما هي عليه الآن.. لو وقف العرب مواقف أقوى، لكن معروف أن كبار الأنظمة العربية لها موقف سلبي أزاء من يتحرك في هذا المسار، في هذه القضية الفلسطينية بشكل أكبر؛ ولذلك موقفهم سلبي جدًا من الجمهورية الإسلامية في إيران".

بشكل غير مباشر، يحذر السيد عبدالملك الحوثي يحذر التي تذرف دموع التضامن إعلاميًا بينما سفنها تغذي أسواق الاحتلال، حتى تقدم حلولاً وبدائل اقتصادية لتعويض الخسائر التي يحققها الحصار اليمني.

تركيا خط الإمداد الأكبر

"نظام إسلامي يظهر التعاطف إعلاميًا مع الشعب الفلسطيني، وعدد ما قدمته سفنه أكثر من أي دولة في العالم"، عن تركيا كان يتحدث السيد .. تركيا الداعم الأكبر لـ "إسرائيل" في البحار، وفق ما أظهرته بيانات الملاحة العالمية. وقد شهد حجم الشحن البحري من تركيا إلى "إسرائيل" ارتفاعًا ملحوظًا خلال العدوان على غزة، وتحديدًا خلال النرحلة الممتدة من 3 أيار/مايو إلى 7 كانون الأول/ديسمبر 2024، وهي المرحلة الزمنية التي أعلنت خلالها أنقرة رسميًا قطع العلاقات التجارية مع الكيان الإسرائيلي. وخلالها، تجاوز عدد رحلات الشحن البحري بين تركيا و"إسرائيل" 340 رحلة، وبلغ عدد السفن التي أبحرت من الموانئ التركية إلى الموانئ المحتلة 108 سفن. 

في تقرير نشره في نيسان/أبريل الماضي، تحدث موقع "Türkiye Today's" عن حركة تصدير نشطة جدًا من تركيا إلى السوق الإسرائيلي. واستند إلى بيانات وزارة التجارة التركية ومجلس المصدرين الأتراك (TİM) لشهر آذار/مارس الماضي، والتي كشفت أن صادرات تركيا من الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية ومشتقاتها في المرتبة الأولى ضمن الصادرات التركية إلى الأراضي المحتلة، تليها صادرات الصلب التي سجلت ارتفاعًا غير مسبوق بلغ نحو 9 آلاف بالمئة مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق. وقد بلغت قيمة صادرات تركيا من الصلب إلى الأراضي المحتلة في مارس/آذار 2024 نحو 13 مليونًا و901 ألفًا و470 دولارًا، مقارنة بـ153 ألفًا و400 دولار فقط في الشهر نفسه من العام 2023، وهو ما يمثل زيادة سنوية مذهلة بنسبة 8962.2%، بحسب التقرير التركي .

موانئ مصر والسعودية خطوط امداد 

على خط موازٍ، شكّلت الموانئ المصرية جسر إمداد بحري نشط آخر. ومع إطباق الحصار على غزة بإغلاق المنفذ البري الوحيد الذي يصل القطاع بالعالم، تحولت خمس الموانئ المصرية إلى منافذ إمداد رئيسة للكيان لقربها الجغرافي، وهي: الإسكندرية، دمياط، الدخيلة، بورسعيد والعريش.

كما كشفت البيانات الرسمية المصرية، والصادرة عن "المجلس التصديري"، أن قيمة الصادرات المصرية من الأسمنت إلى "إسرائيل" خلال العام 2024 هي الأعلى منذ بدء التجارة بين الجانبين. وبحسب الأرقام التي استعرضها تقرير نشره موقع "عربي بوست" في آب/أغسطس 2024:

- في العام 2021: بلغت قيمة صادرات الأسمنت المصرية إلى الكيان 1.38 مليون دولار.
- في العام 2022: ارتفعت إلى 1.65 مليون دولار.
- في العام 2023: سجلت 3.80 مليون دولار.
- من كانون الثاني/يناير وحتى تشرين الأول/أكتوبر 2024: قفزت قيمة صادرات الأسمنت المصرية إلى 50.7 مليون دولار.

إلى جانب ذلك، يتكشّف مؤخرًا الدور الذي تؤديه الموانئ السعودية، والتي دخلت ضمن خطوط الإمداد. وقد نشر الإعلام الحربي اليمني، قبل يومين، مقابلات مع طاقم السفينة “ETERNITY C” التي أغرقتها القوات اليمنية، والذين أقروا أن ميناء إيلات كان وجهة السفينة التي اتجهت من ميناء بربرة في الصومال، وأن ميناء جدة السعودي كان سيكون وجهة لغرض التمويه والتموين.

هذا؛ وتشكل الموانئ السعودية محطة لتفريغ حمولات لبضائع تستوردها "إسرائيل" من الشرق (الصين، الهند..) منها ما يُعاد شحنه بحرًا، أو يُشحن برًا عبر الأردن، وهو ما فعلته الإمارات والبحرين، وتناوله تقرير "تايمز أوف إسرائيل" ومصادر إسرائيلية أخرى.

إن استعراض حجم الإمداد التركي والعربي النشط إلى الكيان يكشف حجم التواطؤ الفاضح، ويطرح تساؤلًا: بأي منطق تقدم الأنظمة العربية، ومعها تركيا، مصلحة "إسرائيل" على أمنها القومي؟ أمن يترنح تحت تهديدات إسرائيلية-أمريكية معلنة بتهجير سكان غزة ما يضرب عمق مصر والأردن، وبمشروع تقسيمي يتسلل من خاصرة سوريا، وبعربدة إسرائيلية تجتاح المنطقة بلا رادع ولا حساب.

أي مستقبل أسود يمهّده هؤلاء لدولهم وشعوبهم، وأي أنظمة حكم بمنظورهم ستنجو من ارتدادات هذا الانهيار الاستراتيجي؟! 

إن المشهد برمته يعيدنا إلى كلمات الشهيد يحيى السنوار يوم وقف متحدثًا عن غزة: "ستفضح هذه المدينة كل المطبّعين، وتخزي كل المنسقين، وتكشف حقيقة كل المفرطين والمتنازلين."

مقالات مشابهة

  • التصعيد اليمني … مواجهة مع خطوط الإمداد الإقليمية لـ إسرائيل
  • سقوط مملكة البلوجرز على التيك توك.. تهم خطيرة تحاصر أم مكة وسوزي الأردنية ومداهم وآخرين
  • اسبيدس: فرقاطة فرنسية تنهي مهمة جديدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر
  • لوموند تكشف ضغوطا غير مسبوقة على الجنائية الدولية لحماية إسرائيل
  • توجس حوثي من تلقي ضربات موجعة بعد الإعلان عن عودة الهجمات ضد الملاحة الدولية
  • رسميًا.. المنتخب الوطني يتوج بلقب البطولة العربية لكرة السلة في البحرين
  • إعادة نمو الأسنان بدلًا من الزراعة: أبحاث علمية تُنذر بتحوّل جذري في الممارسات التقليدية
  • الموانئ البرية: أكتوبر الجاف يواصل استقبال الحاويات ويخفف الضغط عن البحرية
  • «الإمارات للإعلام» يطلع على أفضل الممارسات للمحتوى الإعلامي في محاكم دبي
  • لافروف مستقبلا الشيباني: اتفقنا على إعادة النظر في جميع الاتفاقيات السابقة