الوطن:
2025-12-02@17:18:15 GMT

إسرائيل تغتال حسن نصرالله

تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT

إسرائيل تغتال حسن نصرالله

أعلن حزب الله أمس مقتل الأمين العام للحزب، حسن نصرالله، فى غارة جوية لجيش الاحتلال الإسرائيلى، استهدفت مقر القيادة المركزية للحزب فى الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، وقال الحزب، فى بيان رسمى: «لقد التحق سماحة السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله، برفاقه الشهداء العظام الخالدين، الذين قاد مسيرتهم نحواً من ثلاثين عاماً، قادهم فيها من نصر إلى نصر، مستخلفاً سيد شهداء المقاومة الإسلامية عام 1992، حتى تحرير لبنان 2000، وإلى النصر الإلهى المؤزر 2006، وسائر معارك الشرف والفداء، وصولاً إلى معركة الإسناد والبطولة، دعماً لفلسطين وغزة والشعب الفلسطينى المظلوم».

وتابع الحزب اللبنانى، فى بيان نعى فيه الأمين العام: «نبارك لسماحة الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، رضوان الله عليه نيله أرفع الأوسمة الإلهية، وسام الإمام الحسين عليه السلام، محقّقاً أغلى أمانيه، وأسمى مراتب الإيمان والعقيدة الخالصة، شهيداً على طريق القدس وفلسطين، ونعزى ونبارك برفاقه الشهداء، الذين التحقوا بموكبه الطاهر والمقدس، إثر الغارة الصهيونية الغادرة على الضاحية الجنوبية». وأضاف أن «قيادة حزب الله تعاهد الشهيد الأسمى والأقدس والأغلى فى مسيرتنا المليئة بالتضحيات والشهداء، أن تواصل جهادها فى مواجهة العدو، إسناداً لغزة وفلسطين ودفاعاً عن لبنان وشعبه الصامد والشريف».

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى، فى وقت سابق أمس، اغتيال نصرالله، فى غارة جوية استهدفت مقر قيادة الحزب فى الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، أسفرت عن مقتل عدد من القادة العسكريين فى الحزب، بينما ردّت مصادر مقرّبة من «نصرالله» بالقول إنه «بخير»، كما توقع مسئول استخباراتى أمريكى كبير نجاة الأمين العام لحزب الله من الغارة الإسرائيلية، وقال إن «نصرالله» كان موجوداً فى مكان آخر من بيروت وقت الغارة الإسرائيلية.

وأوردت قناة «القاهرة الإخبارية»، نقلاً عن وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال أعلن رسمياً اغتيال الأمين العام لحزب الله، بالإضافة إلى قائد الجبهة الجنوبية فى الحزب، على كركى، وقادة عسكريين آخرين، فى غارة جوية استهدفت اجتماعاً لكبار القادة فى «حزب الله» فى ضاحية بيروت الجنوبية، وجاء فى بيان جيش الاحتلال: «قامت طائرات حربية من سلاح الجو الإسرائيلى، بتوجيه استخباراتى دقيق من جناح المخابرات والمنظومة الدفاعية، بمهاجمة المقر المركزى لحزب الله، الواقع تحت الأرض، أسفل مبنى سكنى فى منطقة الدعة ببيروت»، وأشار إلى أنه تم تنفيذ الهجوم بينما كان كبار ضباط حزب الله فى اجتماع.

وعلّق رئيس أركان جيش الاحتلال، هارتسى هاليفى، على إعلان اغتيال الأمين العام لحزب الله، بقوله إن الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت، واستهداف مقر قيادة حزب الله، جرى التخطيط له منذ فترة طويلة قبل تنفيذه. وأضاف «هاليفى»، وفق ما أوردته قناة «القاهرة الإخبارية»، أن «الرسالة واضحة، إسرائيل قادرة على الوصول إلى كل من يهدّد أمن مواطنيها». وأضاف بقوله: «هذا ليس آخر ما سنفعله»، فيما زعم متحدّث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى أن حزب الله كانت لديه خطة للتسلل إلى المجتمعات الإسرائيلية، وقتل وخطف إسرائيليين. وأضاف أن «نصرالله» كان برفقة قادة كبار آخرين فى حزب الله، أثناء عملية استهدافه.

متحدث إسرائيلى: مستعدون لتصعيد أوسع وقواتنا فى حالة تأهب قصوى لإزالة أى تهديد من لبنان

وأضاف المتحدث الإسرائيلى: «مستعدون لتصعيد أوسع، وقواتنا فى حالة تأهب قصوى»، وتابع بقوله: «نُركز على إزالة التهديدات بشن هجمات، بما فى ذلك الصواريخ الموجهة، التى يمكن إطلاقها على نقاط استراتيجية».

 وزير الأشغال اللبنانى: منع طائرة إيرانية من الهبوط بمطار «رفيق الحريرى» بعد تهديدات إسرائيلية

وبعد إعلان اغتيال حسن نصرالله، قال وزير الأشغال العامة والنقل فى حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، على حمية، إنه أوعز إلى مطار رفيق الحريرى الدولى بأن يطلب من طائرة إيرانية عدم الهبوط فى المطار، وعدم دخول الأجواء اللبنانية، وجاء ذلك بعدما دخل الجيش الإسرائيلى على موجة برج مراقبة المطار، وهدّد بأنه سيلجأ إلى استعمال القوة، فى حال هبطت تلك الطائرة فى مطار العاصمة بيروت.

وتحدّث رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، لأول مرة، عن اغتيال «نصرالله»، وقال خلال لقائه مع كل من سفير الاحتلال الإسرائيلى لدى الأمم المتحدة، دانى دانون، والقنصل العام الإسرائيلى فى نيويورك، أوفير أكونيس، ساخراً من حسن نصرالله: «لا أبالغ عندما أقول إن أعداءنا اعتقدوا أننا ضعاف مثل بيت العنكبوت، هذا ما كان يقوله أحدهم».

ونقلت تقارير إعلامية عن مسئول إسرائيلى قوله إن خطاب «نتنياهو» أمام الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، كان جزءاً من خطة توصف بأنها «تحويلية»، تهدف إلى خداع «نصرالله»، وتعزيز الاعتقاد لديه بأن إسرائيل لن تتخذ أى إجراءات جذرية، فى ظل رئيس الوزراء الإسرائيلى فى نيويورك، ورجّحت تقارير إعلامية أن «نتنياهو» أصدر أوامره بتنفيذ الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، واستهداف مقر قيادة حزب الله، قبل سفره إلى الولايات المتحدة، أو ربما قبل لحظات من إلقاء كلمته أمام الأمم المتحدة.

وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلى غارات جوية استهدفت الضاحية الجنوبية، تعتبر الأكبر والأعنف منذ العدوان المستمر على لبنان، حيث نفّذت الغارات بطائرات «إف-35»، مستخدمة قنابل خارقة للحصون تزن طناً، واستهدفت الغارات مقر القيادة المركزية لحزب الله، كما أعلن جيش الاحتلال عن تنفيذ هجمات إضافية فى شرق وجنوب لبنان، ونقلت هيئة البث الإسرائيلية أن تلك الغارات جاءت بعد التخطيط الطويل، ووصول «المعلومة الذهبية» بأن «نصرالله» كان فى مقر القيادة المركزية وقت تنفيذها، كما وصف المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هجارى، تلك الهجمات بأنها «ضربة دقيقة على المقر المركزى لحزب الله»، الذى كان تحت مبنى سكنى فى ضاحية بيروت الجنوبية.

وحسب وزير الصحة فى الحكومة اللبنانية، فراس الأبيض، فقد أسفرت الضربات الإسرائيلية عن تدمير 6 بنايات سكنية بالكامل، حيث ارتفع الدخان الأسود إلى السماء، واهتزت المنازل على بُعد نحو 30 كيلومتراً شمال بيروت، وشملت الغارات تنفيذ حزام نارى امتد من برج «البراجنة» إلى حارة «حريك»، مما أدى إلى استشهاد 6 أشخاص، وإصابة 91 آخرين، فيما يتوقع ارتفاع حصيلة القتلى، بسبب حجم الدمار الكبير، وأظهرت لقطات بثتها قنوات تليفزيونية للموقع الذى استهدفته الغارات الإسرائيلية عدداً من عمال الإنقاذ يتسلقون ألواحاً كبيرة من الخرسانة، محاطين بأكوام عالية من المعدن الملتوى والحطام، وأمكن مشاهدة الكثير من الحفر، وسقوط إحدى السيارات بها، كما شُوهدت أعداد كبيرة من السكان، يحملون ما يستطيعون من ممتلكاتهم، ويفرون على طول طريق رئيسى خارج المنطقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حزب الله حسن نصرالله إسرائيل لبنان جیش الاحتلال الإسرائیلى الأمین العام لحزب الله الضاحیة الجنوبیة حسن نصرالله حزب الله

إقرأ أيضاً:

هل يرد حزب الله اللبناني بالمثل على إسرائيل؟

أنقرة (زمان التركية) – تتوقع إسرائيل ردا بالمثل من حزب الله اللبناني، بعد مرور أكثر من أسبوع على اغتيال رئيس أركان حزب الله والشخص الثاني في الحزب، هيثم علي طبطبائي.

وتوضح صحيفة معاريف الإسرائيلية أن التقييمات الأمنية الإسرائيلية تؤكد أن حزب الله لن يستطيع الرد هذه المرة، نظرا لكونه بعيد عن مرحلة التعافي بالوقت الراهن.

وتشير التقييمات الإسرائيلية إلى أن حزب الله لا يزال قائما غير أن قدراته العسكرية تلقت ضربات عنيفة العام الماضي ومنعته من الرد على الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان والمناطق الأخرى.

منذ دخول وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ قبل نحو عام، شن الجيش الإسرائيلي أكثر من 1200 هجوما في لبنان أسفر عن مقتل 370 شخصا أغلبهم من عناصر حزب الله من بينهم قيادات بارزة ومسؤولين استخباراتيين وقيادات ميدانية. ولم يرد حزب الله على أي من هذه الهجمات.

يرى الإسرائيليون أن حزب الله قد يشن عملية مشابهة ردا على اغتيال طبطبائي، غير أن هذه العملية لن تكون من داخل لبنان أو الحدود الشمالية، وأن الإدارة الإيرانية قد تتدخل وتتحرك بالنيابة عن الحزب عبر هجمات استعراضية.

وتفيد التقييمات الإسرائيلية أن جماعة الحوثي ضد تشن عملية ردا على اغتيال الطبطبائي الذي بعثته إيران لتشكيل قواتها العسكرية وتدريبها.

ويدور الخيار الآخر حول احتمالية شن إيران وحزب الله هجمات على الصعيد الدولي ضد أهداف إسرائيلية ويهودية في شتى أرجاء العالم.

وبرز هذا الوضع عقب التسريبات بتوجيه الولايات المتحدة تحذيرات للمسؤولين اللبنانيين وذلك في الفترة التي تتخوف فيه الإدارة اللبنانية من عودة الحرب من جديد بين إسرائيل وحزب الله.

هذا وتعاني لبنان منذ عام 2019 من أزمة اقتصادية غير مسبوقة وُصفت بالأسوأ في التاريخ وفقا للتوقعات العالمية. وأعقب هذا انفجار ميناء بيروت الذي أسفر عن مصرع 200 شخص ودمار كبير من ثم الصراع بين حزب الله وإسرائيل والعملية البرية الإسرائيلية في لبنان.

Tags: اغتيال هثيم علي الطبطبائيالازمة الاقتصادية في لبنانالحرب بين اسرائيل وحزب اللهالهجمات الاسرائيلية على لبنانحزب اللههيثم علي طبطبائي

مقالات مشابهة

  • كنز استخباراتي سيأخذ لبنان إلى مرحلة جديدة إذا وقع بيد حزب الله.. ماذا يجري في ضاحية بيروت الجنوبية؟
  • جيش بلا ضباط؟ تقرير يكشف المستور داخل مؤسسة إسرائيل العسكرية
  • جيش الاحتلال يحذّر من انهيار بشري في صفوفه يهدد أمن إسرائيل
  • هل يرد حزب الله اللبناني بالمثل على إسرائيل؟
  • الإدعاء العام بكوريا الجنوبية يتهم عمدة سول بدفع مبالغ غير قانونية لتمويل حملات انتخابية
  • هل تندلع مواجهة جديدة بين إيران و”إسرائيل”؟
  • واشنطن تستنفر لاستعادة قنبلة متطورة من الضاحية الجنوبية لبيروت.. وإسرائيل تترقب هجومًا من المحور
  • محافظو المحافظات الجنوبية والشرقية: نضالنا ضد الاستعمار الجديد هو استكمال لذكرى الـ 30 نوفمبر
  • محافظو المحافظات الجنوبية والشرقية يوجهون رسائل هامة في عيد الجلاء
  • بالفيديو: في الضاحية الجنوبية.. أميركا والصين وروسيا تبحث عن قنبلة إسرائيلية غير منفجرة