وفاه الشاعر الشاب مكي أحمد متأثرًا بإصابته في مدينة ود مدني
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
ضجت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في السودان بنبأ وفاة الشاعر الشاب مكي أحمد آدم أمس الجمعة في مدينة ود مدني وسط السودان في ظروف غامضة
التغيير: عبد الله برير
وتداول أصدقاء وزملاء الراحل خبر وفاته بحروف ملؤها الحزن عطفا على السيرة الطيبة للفقيد ومحبة الناس التي اكتسبها .
وجاءت وفاة أحمد في مدينة ودمدني بولاية الجزيرة في ظروف غامضة بسبب انقطاع الاتصالات الهاتفية منذ اشهر عقب دخول قوات الدعم السريع للمدينة.
وتعود تفاصيل الحادثة بحسب مصادر “التغيير” إلى وجود مكي في منطقة دار أم بلال قرب حي مارنجان حله حسن بودمدني، إذ خرج في جولة مساء الخميس مثلما درح على ذلك بصورة شبه يومية.
وعثر على مكي في نهار اليوم التالي مغشيًا عليه في أحد أحد المخازن بدار أم بلال مع وجود آثار إصابة في رأسه ومناطق متفرقة في جسده. غير أن مصادر “التغيير” لم تحدد ما إذا كانت الاصابة بطلق ناري أو بعنصر آخر. ونقل الراحل الى المستشفى حيث تلقى العلاج قبل أن تفارق روحه الحياة لاحقا متأثرا باصابته.
اضطراب ما بعد الصدمة
وعانى أحمد من مرض نفسي في الفترة الاخيرة، حيث شخص باضطراب ما بعد الصدمة، وتلقى العلاج في مستشفى حسن علوب للطب النفسي بودمدني لفترة طويلة وبدأ في التحسن والاستجابة.
وعقب اجتياح الدعم السريع لولاية الجزيره تدهورت احوال المستشفى وأخرج المرضى ليعود مكي إلى ذويه بحي مارنجان وهناك بدأت تتدهور صحته النفسية من جديد.
ولد مكي بمدينة مدني في منتصف الثمانينيات، وتنحدر أصوله من منطقة كردفان غربي البلاد، وتلقى تعليمه الدراسي الاساسي في قرية دار أم بلال ودرس الثانوي بمدرسة الأحفاد المختلطة، ثم التحق بكلية الآداب في جامعة الخرطوم في العام 2005 ودرس الفلسفه واللغة العربية.
عرف أحمد بزهده في الحياة وحبه للأصدقاء. وكان الراحل محجوب شريف قدوة له حيث يلقبه بالأب الروحي، كما اشتهر بشاعريته الفذة، وكتب الشعر باللغه العربية الفصحى واللهجة العامية. وتمتاز أشعاره بالصدق والحزن والتآسي على حال الحياة والفلسفة العميقة والتصاوير البديعة.
كان مكي مبدعا شاملا يكتب الشعر ويغني بصفة الهواية وعرف في مدينته بانه لاعب كرة قدم ماهر مثل منتخب المنطقة.
رحل مكي حاملا معه بساطته وعمقه في ذات الان متوسدا احلام جيل حلم بالحرية والديمقراطية والعدالة وكان من المؤمنين بالسودان الجديد والمحبين لأصدقائه حد تخليدهم في كتاباته.
من أشعار الراحل:
سأغادرك أيتها الحياة
كطفل سعيد على أرجوحة
سأترك على يديك
الطين واللعاب وشقاء الطفولة
وحين يسألني الله
عمرك فيما أفنيته؟
أقول: حاولت جاهداً،
جاهداً حاولت أن أصبح زهرة،
لكني فشلت!
الوسومالشاعر مكي أحمد ودمدني وفاة شاعر
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الشاعر مكي أحمد ودمدني وفاة شاعر
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع يعلن تشكيل حكومة موازية في السودان
أعلنت قوات الدعم السريع، أمس السبت، عن تشكيل حكومة موازية في السودان، في خطوة يرفضها الجيش، وحذرت الأمم المتحدة سابقا من مخاطرها على وحدة السودان.
وسيرأس قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو (حميدتي)، المجلس الرئاسي في الحكومة الموازية، فيما سيكون قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال عبد العزيز الحلو، نائبا له في المجلس المكون من 15 عضوا.
وخلال مؤتمر صحفي في نيالا، كبرى مدن إقليم دارفور، أعلن المتحدث باسم التحالف علاء الدين نقد، أنه جرى تعيين محمد حسن التعايشي رئيسا للوزراء في حكومة الدعم السريع، إلى جانب الإعلان عن حكام للأقاليم.
وتمكن الجيش السوداني من تحقيق انتصارات كبيرة على قوات الدعم السريع في الآونة الأخيرة، وتمكن من طردها من وسط البلاد ومن مناطق عديدة كانت تسيطر عليها في السابق، في حين تحتدم الاشتباكات في إقليم كردفان بوسط غرب السودان وفي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وفي فبراير/شباط الماضي، اتفقت قوات الدعم السريع مع قادة جماعات متحالفة معها على تشكيل حكومة من أجل "سودان جديد" علماني، في مسعى لتحدي شرعية الحكومة التي يقودها الجيش وتأمين واردات الأسلحة المتطورة.
وندد الجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بفكرة تشكيل قوات الدعم السريع حكومة موازية، وتعهد بمواصلة القتال لحين السيطرة على كامل السودان.
تحذيرات سابقة من تشكيل حكومة موازيةوفي أبريل/نيسان الماضي، أعلن حميدتي، تشكيل حكومة منافسة، وذلك في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب الأهلية التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتسببت في مجاعة بأجزاء من البلاد.
وجاء في بيان حميدتي حينها "نؤكد بفخر قيام حكومة السلام والوحدة: تحالف مدني واسع يمثل الوجه الحقيقي للسودان".
وأضاف "نحن نصنع عملة جديدة، ونعيد الحياة الاقتصادية، ونصدر وثائق هوية جديدة".
إعلانوعقب ذلك، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء خطر "تفكك" السودان. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء أي تصعيد إضافي للنزاع في السودان، بما في ذلك الإجراءات التي من شأنها أن تزيد تفكيك البلاد وترسيخ الأزمة".
وأكد دوجاريك أن "الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه مبدأ أساسي للتحرك نحو حل دائم للأزمة وضمان الاستقرار الطويل الأمد للبلاد والمنطقة".