تصريحات خامنئي: العدوان الإسرائيلي على لبنان وانعكاساته
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
خرج المرشد الإيراني علي خامنئي بتصريحات نارية حول العدوان الإسرائيلي على لبنان، موجهًا انتقادات حادة لسياسات قادة الكيان الإسرائيلي، في ظل تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
جاء ذلك في بيان رسمي أدان فيه قتل الأبرياء في لبنان، مشيرًا إلى أن هذا العدوان يعكس ما وصفه بـ "قصر نظر وغباء" السياسة الإسرائيلية.
سنتناول تصريحات خامنئي وتأثيرها على الوضع في لبنان وعلى علاقة إيران بالمنطقة.
تصريحات خامنئيأشار خامنئي إلى أن الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في لبنان تؤكد فشل قادته في استيعاب الدروس من حروب سابقة، وخاصة الحرب التي استمرت عامًا كاملًا في غزة.
وأوضح أن القتل الجماعي للنساء والأطفال لا يمكن أن يؤثر على "البناء القوي للمقاومة"، مما يعكس رؤية إيرانية تعزز من موقف حزب الله اللبناني.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس حيث تشهد المنطقة توترات متزايدة، وكان قد تم الإعلان مؤخرًا عن عملية اغتيال محتملة لقادة حزب الله، مما زاد من حدة التصريحات من الجانبين.
ورغم هذه التحديات، يُظهر خامنئي ثقة كبيرة في قدرة المقاومة على التصدي للهجمات الإسرائيلية، مؤكدًا أن "العصابة الإرهابية" الحاكمة في إسرائيل لن تستطيع التأثير على قوة حزب الله.
التاريخ والمقاومة اللبنانيةمن المهم الإشارة إلى تاريخ الصراع بين حزب الله وإسرائيل، حيث تمكن الحزب من تحقيق انتصارات ملحوظة على مدى العقود الماضية.
ذكر خامنئي في بيانه أن الشعب اللبناني لا يزال يتذكر كيف كانت القوات الإسرائيلية تسيطر على الأراضي اللبنانية في الماضي، وكيف تمكن حزب الله من دفعهم للخروج، مما جعل لبنان "عزيزًا وفخورًا".
تلك الذاكرة الجماعية تعتبر أحد العوامل الرئيسية التي تعزز من موقف المقاومة اللبنانية وتزيد من حدة العزم على مواجهة أي اعتداءات جديدة.
يقول خامنئي: "ستندم إسرائيل على فعلتها الأخيرة"، مما يدل على استشرافه لردود فعل المقاومة في لبنان.
الواجب الإسلامي والتضامن مع لبناندعا خامنئي في ختام تصريحاته جميع المسلمين للوقوف بجانب الشعب اللبناني وحزب الله، معبرًا عن أهمية الدعم في مواجهة "إسرائيل الظالمة والشريرة".
يعكس هذا النداء الاستراتيجية الإيرانية لدعم حلفائها في المنطقة، خاصةً في ظل الظروف الحالية التي تتطلب تضامنًا أقوى بين دول المقاومة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: خامنئي العدوان الإسرائيلي لبنان حزب الله المقاومة التوترات الإقليمية الدعم الإسلامي حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع: القوات المسلحة على استعداد للتصعيد ضد كيان العدوّ الإسرائيلي
وأفَاد الوزير العاطفي في تقرير له قدّمه اليوم الثلاثاء، إلى مجلس الوزراء بأن “القوات المسلحة اليمنية تمتلك زمام المبادرة وقوة الردع الاستراتيجية وقادرة على إطلاق الصواريخ وسلاح الجو المسيَّر على مدار 24 ساعة وفي مختلف الظروف والأوقات واستهداف الأهداف المهمة والحسَّاسة والاستراتيجية في عمق العدوّ بالأراضي العربية الفلسطينية المغتصَبة”.
وأشَارَ إلى أن استمرار أمد المعركة مع العدوّ لهُ انعكاس حيوي على تطوير القدرات العسكرية الدفاعية والهجومية وبمديات أطول ودقة أعلى وتأثير أكبر وبتقنية متطورة وحديثة”، مؤكّـدًا استعدادَ وجاهزية القوات المسلحة مواصلةَ الإسناد الفاعل والمؤثر لأبناء غزة والفصائل الفلسطينية في الميدان الذين يخوضون معركةَ المقاومة والكرامة والشرف؛ دفاعًا عن الأُمَّــة والمقدسات الإسلامية”.
وأكّـد التقرير أن “اليمن تمكّن بفضل من الله، ثم بتوجيهات القيادة وبثبات الرجال في الميدان مِن إفشال العدوان الأمريكي على اليمن وإنهاء هيمنة الأساطيل وحاملات الطائرات على البحار والمحيطات المُستمرّة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وكتابة صفحة جديدة في الحرب الحديثة عنوانها: الصواريخ فرط الصوتية وسلاح الجو المسير”.
من جهته، بارك مجلس الوزراء، العمليات النوعية والمؤلمة التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية، ممثلة بالقوة الصاروخية وسلاح الجو المسيرة ضد أهداف حيوية في عمق العدوّ وفي المقدمة مطار اللُّد وتوقيف حركة الطيران من وإلى المطار بصورة مُستمرّة.
وأشاد بمسيرة التطوير المتصاعدة التي تشهدها القوات المسلحة والتي تجسَّدت في قدرات الصواريخ اليمنية فرط الصوتية الحديثة والمتطورة وسلاح الجو المسيّر.
وأكّـد أنه “مهما كان حجم الضغوط سواء بترهيب أَو ترغيب أَو وساطات، فإنَّ اليمن -قيادة وحكومة وشعبًا- ماضون في أداء الواجب الديني والأخوي والأخلاقي في نصرة المظلومين المخذولين في غزة حتى إيقاف العدوان الصهيوني مجازره ضد أبناء غزة ورفع الحصار وانسحاب العدوّ من القطاع”.
وشدّد على أن “إصرار العدوّ على ممارسة عدوانه الوحشي ضد أبناء غزة سيقابَلُ بمواصلة التصعيد من قبل الشعب اليمني وتكبيده المزيدَ من الخسائر العسكرية والاقتصادية والسياسية، فضلًا عن تأزيم أوضاعه الداخلية أكثرَ فأكثر وتعميق روح الانكسار والهزيمة في أوساط قطعانه الغاصبين”.
وحيَّا مجلسُ الوزراء، الدورَ البطولي لأبطال المقاومة في غزة الذين يدافعون عن الأُمَّــة والمقدَّسات الدينية وليس عن غزة فحسب، ويعملون ومعهم الأحرار في محور المقاومة على إفشال المخطّطات الصهاينة في المنطقة برمتها.
وجدّد إدانتَه الشديدةَ للمجازر وجرائم الحرب المروِّعة اليومية المرتكَبة من قبل المجرم الإسرائيلي بحق أبناء غزة، خَاصَّة الأطفال والنساء والشيوخ وعلى هذا النحو الذي يدمي القلوبَ ويهزُّ الضميرَ العالمي.